افتتاحية مجلة الجيش: أهل لوديعة الشهداء
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
أكدت افتتاحية مجلة الجيش لعدد شهر جويلية، أن أبناء الجزائر شديدو الحرص على حفظ أمانة الشهداء الغالية وصون الوديعة التي لا تقدر بثمن مثلما أكده رئيس الجمهورية.
وقالت المجلة في عددها الأخير الذي جاء تحت عنوان
“أهل لوديعة الشهداء”، “إن ذكرى استقلالنا الوطني لتبعث فينا الهمة والإدراك لمعنى أن يكون لك وطن بحجم ومكانة الجزائر، هذا الوطن العظيم الذي لم يخذله أبناؤه في أحلك ظروفه، وكلما استدعاهم لمهمة لبوا نداءه، هذا الوطن الذي بث فينا جميعا روح الإقبال عليه والامتثال لأحكامه كلما كان الموعد دقيقا وحاسما لنكون جديرين بالانتماء إليه.
وأضافت المجلة بأن “الذكرى هي أيضا مناسبة يتعين علينا خلالها دائما وأبدا، مثلما أكده السيد الفريق أول السعيد شنڤريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي “ألاّ ننسى حجم التضحيات المقدمة من قبل أولئك الرجال البواسل الذين انتصروا بالنزر اليسير من الإمكانيات، ولكن بالكثير من الإرادة والعزيمة، على إحدى أعتى قوى الاستعمار وأبشعها في التاريخ الحديث، حتى تكون لنا هذه التضحيات نبراسا نستنير به من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات التي تروق بجيشنا وبنبل المهام الدستورية العظيمة الموكلة له”.
وأبرز ذات المصدر، أن “الجزائر استعادت السيادة على أراضيها كاملة غير منقوصة بعد ثورة تحرير عظيمة، وبقدر التضحيات الجسام التي قدمها شعبنا لافتكاك الاستقلال الذي نحتفي هذا الشهر بذكراه الـ62.”
كما أكدت مجلة الجيش، “أن القيادة العليا للجيش جعلت من تسمية الدفعات المتخرجة بأسماء الشهداء تقليدا لتخليد حسن صنيع الشهداء ومجاهدينا لنقل رسالة الأسلاف إلى الشباب ولتتوارثها الأجيال.”
ويُضاف هذا التشبث بالقيم الوطنية النبيلة المستلهمة من مبادئ ثورة أول نوفمبر الخالدة، إلى الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لترقية التكوين وجعله في مستوى التحديات العصرية والتطور المتسارع الذي تعرفه التكنولوجيا، وهو ما يفسر المستوى الرفيع والراقي الذي بلغته قواتنا المسلحة على درب العصرنة والتطوير والاحترافية، والتحكم في منظومات الأسلحة ذات التكنولوجيا العالية وتنفيذ التمارين التكتيكية بمختلف النواحي العسكرية بنجاح واقتدار، وبذلك يثبت أبناء الجيش الوطني الشعبي في كل مرة، أنهم بحق أهل لِحَمل الأمانة التي تركها أسلافهم والدفاع عنها في كل الظروف. تضيف المجلة.
وتابعت:”فيا ليت الشهداء يعودون وهم الذين فجروا الثورة ببنادق صيد، ليروا التطور الكبير الذي أحرزه الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، مثلما عبر عنه رئيس الجمهورية، وليتهم يعودون ليشهدوا ما حققته الجزائر من تطور في بضع سنوات، وليكتشفوا أن إرهاصات العهد الجديد أصبحت واضحة للعيان في مـختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، قاطرتها شباب فُتِحت الأبواب واسعة أمامهم للمساهمة في النهضة الوطنية المنشودة، لا سيما عبر مؤسساتهم الناشئة، في رسالة واضحة مفادها أن الجزائر تراهن على شبابها الغيور على وطنه، وهي كلها ثقة أنه بفضل وعيه وعزيمته وإبداعه، قادر على المضي بالبلاد قُدُما إلى مصاف الدول الصاعدة.”
وختمت مجلة الجيش بالقول: ” حري بنا جميعا أن نضع نصب أعيننا، ونحن نواجه مـختلف التحديات ونبذل المزيد من الجهود على كل المستويات وفي مـختلف المواقع، التضحيات الجسام التي قدمها أسلافنا الميامين، لكي تحيا الجزائر على الدوام حرة أبية، ينعم شعبها بالاستقلال والسيادة على أرضه، ويبقى شبابها حاملا الجزائر في قلبه، يقظا، حريصا على تقديم كل ما يملك من علم ومعرفة وإبداع لصنع جزائر التميز، قادرا على حفظ إرث الأولين والدفع بجزائر الشهداء إلى مصاف الدول التي يُحسب لها ألف حساب.”
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الوطنی الشعبی مجلة الجیش
إقرأ أيضاً:
بركان الغضب الشعبي ينفجربالمناطق المحتلة
وأكد المراقبون ان بركان الغضب والصحوة الشعبية الواعية للمواطن الجنوبي المدركة لخطورة الموقف لن يقفان ولن تستطيع اي قوة ايقافهما لانهما يستمدان قوتهما من رحم المعاناة التي خلقها وأوجدها المحتل والغازي وادواتهم من المرتزقة والخونة والعملاء لذلك اتخذ المواطن قراره الصحيح وخرج الى الشارع لمواجهة المخاطر والتحرر من كل هذا .
واشار المراقبون الى ان المعالجات الانية للازمات وعلى راسها كارثة انطفاء الكهرباء في عدن وغيرها من المناطق وان عادت ساعة أو ساعتين في بعض الأحياء مقابل يوم كامل انطفاء فليس هذا حل للمشكله
ونوه المراقبون الى أن أزمات (الكهرباء وانهيار الوضع الاقتصادي) سيسقطان ويزيحان من هم سبب الالم والمعناة للمواطن الجنوبي لأن بقائهم يشكل خطرا على حياته على قياس ماهو قائم ويجري في الواقع اليومي للحياة المعيشية
وكان أكد مدير كهرباء عدن المهندس سالم الوليدي في جوابه على ناشطين متى ستعود الكهربا ء قائلا"كل ما يجرى مجرد حلول ترقيعية مؤقتة فقط وعلينا مسؤولية التحرك بالضغط لاسقاط من هم السبب في معانتنا .
وتابع لا تنتظرون حل بعد ثلاثة ايام وعدن تغرق في ليل أسود والريال السعودي وصل اليوم الجمعة ٦٠٠ والمجاعة انتشرت والموت يقترب من الشرفاء
وعلى ذات السياق تستمر الاحتجاجات الشعبية الغاضبة بعدة مناطق في عدن المحتلة ومايزال المحتجون بالمنصورة والشيخ عثمان يقطعون الطرقات ويستخدمون الاطارات الحارقة والحجارة لقطع الخطوط
وعن قصص المعاناة اليومية في عدن يقول المواطن سالم حسن وهو يقف أمام متجر مغلق في أحد الأحياء: “أعمل منذ الفجر حتى المساء، لكن ما أجنيه بالكاد يكفيني لشراء الطعام، الكهرباء مقطوعة، الماء شحيح، والأسعار ترتفع يومًا بعد يوم. لم نعد نحلم بالكماليات، بل فقط بأن يمر يوم واحد دون أن نشعر أننا في معركة من أجل البقاء.”
أما أم محمد، وهي أرملة تعيل أربعة أطفال، فتصف حالها بكلمات يغلبها الحزن: “كنا نعيش في عدن، والآن نحن فقط نحاول ألا نموت فيها. كل شيء صعب، من لقمة العيش إلى الدواء، حتى النوم أصبح رفاهية لأن الحرارة تخنقنا في الليل دون كهرباء.”
ولازالت الأزمات تضرب عدن لم تترك للناس خيارات كثيرة، فالعمل محدود، والأسعار تنهش الأجور، وحتى أبسط الاحتياجات باتت حلمًا صعب المنال. الوقود يُباع بأثمان باهظة، والمياه تأتي متقطعة، والمستشفيات بالكاد تعمل، والموانئ التي كانت شريان الاقتصاد باتت تعاني من شلل شبه تام.
ويقول عبدالله ناصر، وهو سائق سيارة أجرة: “نقف بالساعات في طوابير الوقود، وإن حصلنا عليه، فإن تكلفة التشغيل تستهلك نصف دخلنا. الركاب يشتكون من ارتفاع الأجرة، لكننا أيضًا نكافح لنعيش.”