نظم المركز الوطني للبحث والإنقاذ بالحرس الوطني، الثلاثاء في أبوظبي، ورشة عمل متخصصة حول عمليات البحث والإنقاذ.

جاءت الورشة بهدف توضيح أدوار واختصاصات المركز على المستويين المحلي والإقليمي، وتحديد نطاق العمل والمسؤوليات مع الشركاء الإستراتيجيين والجهات المعنية بعمليات البحث والإنقاذ في الدولة.

شهدت الورشة مشاركة واسعة من الجهات الحكومية والمؤسسات المختلفة، بما في ذلك الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ووزارة الداخلية، والقيادات الشرطية في الدولة، والهيئة العامة للطيران المدني، ووزارة الطاقة والبنية التحتية، وهيئات الصحة والدفاع المدني في الدولة، إضافة لشركات إستراتيجية مثل شركة مطارات أبوظبي ومجموعة موانئ أبوظبي وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" وبيورهيلث القابضة.

وفي كلمة الافتتاح التي ألقاها ممثل من المركز الوطني للبحث والإنقاذ، تم التأكيد على أهمية التعاون المشترك بين جميع الجهات المعنية لتحقيق نقلة نوعية في عمليات البحث والإنقاذ بكفاءة وتكامل الأدوار بين الشركاء، مشيرًا إلى أن الورشة تضمنت محاضرات وعروضًا تقديمية حول موارد وقدرات البحث والإنقاذ، وأهمية دور الاتصال الرقمي، وسلامة الملاحة الجوية، بالإضافة إلى دور المركز الوطني للبحث والإنقاذ في إدارة وتنسيق عمليات البحث والإنقاذ علي مستوى الدولة.

وتم خلال الورشة توقيع عدة مذكرات تفاهم مع مجموعة موانئ أبوظبي وزارة الصحة ووقاية المجتمع بهدف تعزيز التعاون والتنسيق في مجال البحث والإنقاذ في الدولة.

وأشارت الدكتورة منى الكعبي، المتحدثة الرسمية عن المركز، إلى أهمية التنسيق مع الشركاء الإستراتيجيين، الذي يعد مفتاح النجاح في عمليات البحث والإنقاذ الجوي والبحري والحضري، حيث تأتي هذه الورشة لتؤكد التزام المركز الوطني للبحث والإنقاذ بتعزيز هذه الشراكات وتطوير القدرات الوطنية لضمان الاستجابة السريعة والفعَّالة في حالات الطوارئ، كما شملت عدة مناقشات بنَّاءة ومثمرة تسهم في تحقيق الأهداف المشتركة.

وأكدت ضرورة التعاون الفعَّال بين جميع الجهات العاملة في مجال البحث والإنقاذ لتوحيد الجهود والاستفادة من الخبرات المشتركة، مضيفة أن الهدف الأسمى هو الحفاظ على أمن وسلامة مجتمع دولة الإمارات من خلال التنسيق المستمر وتبادل المعرفة والخبرات مع أهم الجهات العاملة في هذا المجال لضمان أفضل استجابة لحالات البحث والإنقاذ.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المركز الوطني للبحث والإنقاذ الإمارات أبوظبي عملیات البحث والإنقاذ فی الدولة

إقرأ أيضاً:

بين جدران المركز الوطني للتوحد

بعد عام تقريبًا من نيل ابني المصاب باضطراب طيف التوحد فرصة التأهيل في "المركز الوطني للتوحد" الواقع في الخوض "السادسة" بولاية السيب والذي تشرف عليه وزارة التنمية الاجتماعية، ارتأيت من باب الإعجاب بما يحدث بين جدرانه الحديث عن الجهود المخلصة والعمل الاحترافي الذي يؤديه القائمون عليه.

وعندما أقول العمل الاحترافي لطاقم المركز الذي حصل باكرًا جدًا على شهادة "الاعتماد الدولي" الممنوحة من قبل المجلس الدولي للاعتماد ومعايير التعليم المستمر بالولايات المتحدة الأمريكية كأول مركز في سلطنة عُمان يحصل على هذا الاعتماد، فإنني أعني ذلك ليس بسبب خطط التأهيل المدروسة والمرسومة لكل مصاب بهذا الاضطراب، إنما لعدم إغفال التفاصيل الصغيرة التي تسهم في تجويد الخدمة، بدايةً بالاهتمام الذي تبديه موظفة الاستقبال وانتهاءً بنوعية تعامل مديرته العامة.

من أهم الجوانب التي تلفت انتباه أي مستفيد ابنه أو خدمات المركز لا تقتصر فقط على مساعدة المصابين باضطراب التوحد على التفاعل مع محيطهم الخارجي وإكسابهم المهارات وتنمية قدراتهم، بل تتعدى ذلك إلى تثقيف الأسر وإرشادها إلى كيفية تقبل أبنائها والتعايش مع خصوصيتهم.

جلسة واحدة مع أي اختصاصي أو إداري كفيلة بأن تُشعرك أنك لست وحدك في عالم التوحد الغامض وأنهم جميعًا موجودون هناك من أجل مساعدتك ومساعدة ابنك على الافتكاك من قبضة الوحش.. تقرأ تلك الأحاسيس في وجوههم التي لم تلحظها يومًا متجهمة أو متذمرة.

ما أثار إعجابي في التعامل مع القائمين على "المركز الوطني للتوحد" هو كمية الصبر والتفهم التي يمتلكها الأخصائيون والإداريون للتعاطي مع الحالات المستهدفة واحتوائها.. حجم الود الذي يطبع التعامل مع أولياء الأمور، فالجميع هناك مدركون لقيمة الرسالة الإنسانية التي تجشموا عناء القيام بها.

ولأن حلم جميع أولياء الأمور، كمواطنين ووافدين، هو الحصول على فرصة لالتحاق أبنائهم بالمركز الوطني للتوحد مشروع نظرا لمعاناتهم وجودة الخدمة المقدمة. بات من الأهمية زيادة الدعم الحكومي للمركز وتوسيع خدماته وتطوير مهارات وإمكانات المنتمين إليه من الأخصائيين والإداريين.

كما أن إنشاء مراكز جديدة مماثلة في مختلف المحافظات بات ضرورة ماسة أولًا لأن أعداد المُشخّصين بهذا الاضطراب في ازدياد مُذهل.

وكذلك من باب أن إنشاء المراكز المؤهلة والمُصممة خصيصًا لعلاج اضطراب التوحد والتدخل المبكر للحالات الجديدة والتأهيل العلمي للحالات المُكتشفة كفيل بجعل هذه الفئة قادرة على الاعتماد على نفسها والتفاعل مع محيطها بل والإنتاج والحياة بإيجابية. كما سيقلل ذلك من التكاليف التي تُخصصها الحكومة لفئة الإعاقة.

مما هو معلوم أن المركز الوطني للتوحد الذي تفضلت بافتتاحه السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- أقيم على مساحة إجمالية تبلغ 23 ألفًا و600 متر مربع، وبلغت مساحة المبنى 5 آلاف متر مربع و225 مترًا مربعًا، بتكلفة إجمالية تصل إلى حوالي مليونين و500 ألف ريال عماني، وهو بالإضافة إلى دوره الأساسي، يسهم في دعم مراكز التأهيل الحكومية والخاصة من خلال تقديمه لبرامج التوعية وتنظيم حلقات العمل والدورات المتخصصة في مجال التوحد التي تستهدف تطوير هذه المراكز وزيادة فاعليتها.

النقطة الأخيرة:

التوحد اضطراب غامض يسرق من الطفل أجمل سنوات عمره ويسجنه في "بالونة" لا تتسع لغيره، عالم كلما أبحرت فيه كلما ازددت صبرًا ورحمة وإيمانًا.

مقالات مشابهة

  • اللجنة الوطنية تُنظم ورشة تدريبية بالتعاون مع منظمة الإيسيسكو لحماية التراث الثقافي
  • مدينة زنجبار تشهد انعقاد ورشة العمل عن تعزيز إدارة مخاطر الكوارث وبناء القدرة على الصمود
  • المركزي للمبيدات يشارك في ورشة عمل بعنوان المبيدات والصادرات الزراعية
  • تعرف إلى مستهدفات «المركز الزراعي الوطني» خلال السنوات الخمس المقبلة
  • قوة الاطفاء العام تشارك في الاجتماع الاقليمي لقادة فرق البحث والإنقاذ بجنيف
  • الإمارات..مجلس الوزراء يعتمد إنشاء المركز الزراعي الوطني
  • بين جدران المركز الوطني للتوحد
  • سرق الورشة اللي شغال فيها.. النيابة تتخذ قرارات مع عامل الجمالية
  • مصر للمعلوماتية تنظم ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي التوليدي
  • انعقاد ورشة التّخطيط الاستراتيجي لتنوير قيادات وزارة التّربية والتّعليم بنهر النيل بموجهات خطة العام(٢٠٢٥م)