خبير سوداني: القنصلية المصرية تعمل في إجازتها لتذليل العواقب.. واطلقنا اسم "مصر" بشارع السفارة كرد الجميل
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
منذ اللحظات الأولى لاندلاع شرارة الحرب في أبريل 2023 بالسودان، كانت مصر الملاذ الآمن للأخوة الأشقاء في الجارة الجنوبية، وفتحت مصر معابرها البرية والبحرية الحدودية مع السودان لإجلاء الرعايا الأجانب والراغبين في مغادرة الأراضي السودانية، كما قامت بتوفير مساعدات طبية وإنسانية للمتضررين من الأزمة، حرصًا على استقرار ووحدة أراضيها ، كما تدخل الجامعة العربية على هذا الخط في محاولة لتوحيد وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لوقف الحرب وإحلال السلام والاستقرار.
قال الخبير السوداني عوض بكاب رئيس مركز مجلس العمل العربي المشترك للفعاليات والتدريب، أنه في ظل الحرب الدائرة حاليًا في السودان، تحتل مصر موقعًا محوريًا في تقديم الدعم والمساعدة للبلد الجار، وذلك استنادًا إلى العلاقات التاريخية والجغرافية الوثيقة بين البلدين، لافتا الى دور الوساطة المصرية وتقديم منصة للحوار من أجل تحقيق السلام والاستقرار.
وحول التحديات المستقبلية ، قال رئيس مركز مجلس العمل العربي المشترك للفعاليات والتدريب في تصريحات خاصة لـ" الوفد "انه بالرغم من الجهود المبذولة، لا تزال الحرب مستمرة مما يتطلب جهودًا إضافية لتحقيق حل دائم، واشاد بكاب بدور السفارة والقنصلية المصرية في بورتسودان ووصفها بأنها نموذج للعطاء و الإنجاز، قائلا :" في العادة يتوقف العمل الدبلوماسي في ظل الحروب و الكوارث حفاظا علي الأطقم البشرية العاملة بها إلا ان السفارة والقنصلية المصرية بورتسودان ظلت تواصلت العمل منذ ازمة السودان لأكثر من اثني عشر ساعة في اليوم وتواصل العمل في طيلة الأيام الأولي لذي الحجة و يوم الوقوف بعرفة و ضربوا المثل والنموذج المهني خلال فترة الأعياد والعطلات الرسمية تحت إشراف السفير هاني صلاح سفير مصر لدى السودان والسفير سامح فاروق القنصل ، حيث سخروا كافة الإمكانيات اللوجستية مذللين التحديات التي تواجه طالبي التأشيرة .
وعن مبادرة رد الجميل لمصر، قال عوض بكاب ان الاوساط السياسية و الاجتماعية أطلقت مبادرات لرد الجميل لمصر وتم الموافقة علي إطلاق اسم مصر علي الشارع الرابط قنصلية جمهورية مصر العربية ببورتسودان مع الطريق الرئيس تقديرا لوقفة مصر العربية مع الشعب في محنته الحالية و إسهامها العميق في مد الجسر الجوي و البري الحامل للمساعدات الإنسانية للسودانيين ، كما تغني عدد من الفنانين من امثال الفنان بلال موسي بمواقف مصر الداعمة للسودان و اقيمت ليلة ثقافية حملت عنوان شكرا مصر.
وعن المساعدات المصرية ، قال السوداني أن مصر أرسلت شحنات من المساعدات الإنسانية إلى السودان، شملت المواد الغذائية، والمستلزمات الطبية، والخيام للنازحين، بالإضافة إلى إرسال الفرق الطبية متخصصة لتقديم الدعم والرعاية الصحية للمتضررين من الحرب ، مقدما الشكر والتحية لمصر لاستقبال السودانيين الفارين من الحرب وتوفير المأوى والرعاية لهم، لافتا ان مصر تواجه تحديات اقتصادية في ظل تقديم الدعم المستمر، مما يستدعي تنسيقًا دوليًا أكبر لتوزيع الأعباء.
وفي مجال التعاون الدولي ، أشار بكاب إلى أن مصر نسقت مع الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والجامعة العربية لتقديم الدعم اللازم للسودان، شاركت مصر في المؤتمرات الدولية للمانحين لحشد الدعم المالي واللوجستي للسودان، بالإضافة إلى جقام مسؤولون مصريون بزيارات ميدانية للسودان لتقييم الأوضاع وتقديم الدعم اللازم، لافتا ان الدعم المصري ساهم في تحقيق بعض الاستقرار المؤقت والتخفيف من معاناة المدنيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان دور مصر رد الجميل القنصلية
إقرأ أيضاً:
رغم تأكيد الإمارات.. واشنطن تعيد تقييم مزاعم أبو ظبي حول عدم تسليح الدعم السريع
ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن إدارة بايدن ستقدم للمشرعين الأمريكيين تقييما بحلول 17 من الشهر الجاري حول مصداقية تأكيدات الإمارات بأنها لا تزود قوات الدعم السريع شبه العسكرية في السودان بالسلاح.
ومطلع الشهر الجاري، أرسل اثنان من المشرعين الديمقراطيين في الولايات المتحدة رسالة إلى إدارة بايدن يهددون بعرقلة مبيعات الأسلحة الهجومية إلى دولة الإمارات بسبب دعمها الحرب الأهلية في السودان عبر تسليح ميليشيات قوات الدعم السريع.
ووجه السيناتور كريس فان هولن وعضوة الكونجرس سارة جاكوبس رسالة إلى الرئيس بايدن، حذرا فيها من أن المشرعين سيسعون إلى إجراء تصويت على قرار برفض بيع أسلحة هجومية إلى الإمارات، بما في ذلك صواريخ بقيمة 1.2 مليار دولار، ما لم يشهد بايدن بأن أبوظبي لا تدعم قوات الدعم السريع.
وجاء في الرسالة التي أوردتها مجلة بوليتيكو، “نحن نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن الإمارات العربية المتحدة قدمت الدعم المادي، بما في ذلك الأسلحة والذخيرة، لقوات الدعم السريع وسط الحرب الأهلية في السودان، ونعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن توقف مبيعات الأسلحة الهجومية حتى يتوقف هذا الدعم “.
وقالت الرسالة “إذا قدمت إدارتكم تأكيدًا مكتوبًا بأن الإمارات لا تزود قوات الدعم السريع بالأسلحة وتعهدت بالامتناع عن مثل هذه التحويلات في المستقبل، فإننا سنكون قد حققنا هدفنا ولن نحتاج إلى الدعوة للتصويت على هذا التشريع في الكونجرس”.
وسبق أن اتهم مندوب السودان بالأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، الإمارات بإشعال الحرب في بلاده عبر دعم قوات "الدعم السريع"، فيما نفت الإمارات ذلك وقالت؛ إن "تلك الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتفتقر إلى أدلة موثوقة لدعمها".
وغير مرة، عرض الجيش السوداني صورا وتسجيلات لكميات كبيرة من الأسلحة التي انتزعها من أيدي قوات الدعم السريع في محاور القتال، وقال إنها إماراتية.
ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.