«لا تحزن إن الله معنا».. «الأوقاف» تنشر نص خطبة الجمعة المقبلة
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
موضوع خطبة الجمعة المقبلة.. حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة المقبلة، في أول خطبة جمعة يتم تحديدها في عهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بعنوان «لا تحزن إن الله معنا».
نص خطبة الجمعة القادمةونشرت «الأوقاف» موضوع خطبة الجمعة المقبلة 12 يوليو 2024، وذلك في إطار تأكيد الوزارة على استمرار الخطبة الموحدة التي تسير عليها، وجاءت كالتالي:
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ، وأَشهدُ أنَّ سيدَنا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَرْسَلَهُ اللهُ تَعَالَى رَحْمَةٌ لِلْعَالَمِينَ، وَخِتَامًا لِلأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ، فَشَرَحَ صَدْرَهُ، وَرَفَعَ قَدْرَهُ، وَشَرَّفْنَا بِهِ، وَجَعَلَنَا أُمَّتَهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلَّمْ وبارك عليهِ وعَلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، ومَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَومِ الدِّينِ، وَبَعْدُ:
فَرِسَالَةُ أَمل (لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا كَلِمَةُ طُمَأْنِينَةٍ وَأَمَانٍ وَتَفَاؤُلٍ، قَالَهَا سَيِّدُنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلصَّدِّيقِ أَبِي بَكْرِ(رَضِيَ اللهُ عَنْهُ) لَيْلَةَ الهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ الْمُبَارَكَةِ مِنْ مَكَّةَ المُكَرَّمَةِ إِلَى المَدِينَةِ المُنَوَّرَةِ، وَسَطَّرَهَا الْقُرْآنُ الكَرِيمُ بَاقِيَةٌ خَالِدَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لِتَكُونَ مَنْهَجَ حَيَاةٍ، يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: {إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِه لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا}، فَيَا أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا، وَلَا تَيْأَسُوا، فَإِنْ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا، وَمَعَ الكَرْبِ فَرَجًا، وَمَعَ البَلَاءِ لُطفا.
(لَا تَحْزَنْ) فَإِنَّمَا جَاءَ الْحُزْنُ فِي القُرْآنِ الْكَرِيمِ مَنْهِيَّا عَنْهُ، وَمَنْفِيَّا، يَقُولُ رَبُّنَا سُبْحَانَهُ: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا}، وَيَقُولُ تَعَالَى: {وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ}، وَيَقولُ (جَلَّ جَلَالُهُ) فِي نَفْيِ الحُزْنِ عَنْ أَهْلِ الإِيمَانِ وَالإِصْلَاح: {فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}، وَأَخْبَرَ رَبُّنَا سُبْحَانَهُ أَنَّ أَهْلَ الجَنَّةِ يَحْمَدُونَهُ عَلَى نِعْمَةِ إِذْهَابِ الحَزَنِ عَنْهُمْ: {وَقَالُوا الحَمْدُ لله الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُور}.
(لَا تَحْزَنْ) فَأَحَبُّ شَيْءٍ إِلَى الشَّيْطَانِ أَنْ يُحْزِنَ الإِنْسَانَ لِيَقْطَعَهُ عَنْ سَيْرِهِ إِلَى رَبِّهِ (جَلَّ وَعَلَا)، وَيَقُولَ بَينَهُ وَبَيْنَ أَدَاءِ مَهَامِهِ وَالْقِيَامِ بِرِسالَتِهِ الَّتِي خَلَقَهُ اللَّهُ لِأَجْلِهَا، قَالَ تَعَالَى: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا}، (لَا تَحْزَنْ) فَقَدِ اسْتَعَاذَ سَيِّدُنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْحُزْنِ حَيْثُ قَالَ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ). (لَا تَحْزَنْ) وَكَيْفَ يَحْزَنُ الْمُؤْمِنُ وَهُوَ يُوقِنُ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَهُ لَم يَكُنْ لِيُصِيبَهُ، قَالَ نَبِيْنَا صَلَوَاتُ رَبِّي وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ): (عَجَبًا لأمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأَحَدٍ إِلَّا الْمُؤْمِن إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَه.
وَلمَاذَا لَا نَحْزَنُ؟ لِأَنَّ اللَّهَ مَعَنَا، مَعِيَّةُ نَصْرٍ وَتَأْييدٍ، وَعِنَايَةٍ وَحِفْظُ، وَمَحَبَّةٍ وَتَوْفِيقِ، وَتَسْدِيدٍ وَإلهام، مَعِيَّةٌ هي تِرْيَاقُ المَهْمُومِ، وَسَلْوَةُ المَحْزُونِ، وَأَنْسُ الحَائِرِ، وَأَمَانُ الخَائِفِ، وَالعُدَّةُ فِي كُلّ شِدَّةٍ، وَالحِصْنُ مِنْ سِهَامِ البَوَائِقِ وَالشُّرُورِ وَالآفَاتِ، (إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) فِي جَمِيعِ أَحْوَالِنَا، في السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، فِي الشَّدَائِدِ وَالِمِحَنِ، فِي الخُطُوبِ وَالكُرُبَاتِ.
نص خطبة الجمعة القادمةومَا أَجْمَلَ أن تُحَصِّلَ أَسْبَابَ المَعِيَّةِ، وَنَطْرُقَ أَبْوَابَهَا، (فَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ) أَخْبَرَنَا أَنَّهُ سُبْحَانَهُ يَكُونُ مَعَ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ المُتَّقِينَ، المُحْسِنِينَ الصَّابِرِينَ الذَّاكِرِينَ، تَحُوطُهُمْ عِنَايَتُهُ، وَيَحْفُهُمْ بِنَصْرِهِ وَتَأْبِيدِهِ، يَأْخُذُ بِأَيْدِيهِمْ إِذَا كَبَوْا، وَيُعِينُهُم إِذا احتاجوا، وَيَلْطُفُ بِهِمْ إِذَا خَافُوا، يَقُولُ رَبُّنَا (عَزَّ وَجَلَّ): {وَأَنَّ اللهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ}، وَيَقُولُ (جَلَّ وَعَلَا): {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ المُتَّقِينَ}، وَيَقُولُ تَعَالَى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ}، وَيَقُولُ سُبْحَانَهُ: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}، وَيَقُولُ جَلَّ وَعَلَا فِي الحَدِيثِ القُدْسِيُّ: (أَنَا عِنْدَ ظَنُّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي).
الحَمْدُ اللهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَاتَمِ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَبَعْدُ: (إِنَّ اللهَ مَعَنَا): فإِيمَانُ الإِنسَانِ بِمَعِيَّةِ الله (عَزَّ وَجَلَّ) وَالقِيَامُ بِحَقِّ هَذِهِ المَعِيَّةِ مِنَ الْتِزَامِ الأَدَبِ - الَّذِي عَلَيْهِ مَدَارُ السَّيْرِ إِلَى الله تَعَالَى - يَبْعَثُ الطُّمَأْنِينَةَ وَالْأَمَانَ فِي القَلْبِ، وَالسَّكِينَةَ فِي النَّفْسِ، فَإِنَّ رَبَّ العَالَمِينَ لَطِيفٌ بِخَلْقِهِ، قَرِيبٌ لِمَنْ دَعَاهِ، وَمَنْ يَأْوِي إِلَى رَبِّهِ فَإِنَّمَا يَأْوِي إِلَى مَلِكِ المُلُوكِ وَمُدَبِّرِ الأَمْرِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، فَلَا خَوْفَ وَلَا حُزْنَ وَلَا يَأْسَ فِي رِحَابِ مَعِيَّةِ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَلله دَرُّ القَائِل:
أَعْطِ المَعِيَّةَ حَقَّهَا * وَالْزَمْ لَهَا حُسْنَ الْأَدَبْ * وَاعْلَمْ بِأَنَّكَ عَبْدُهُ * فِي كُلِّ حَالٍ وَهُوَ رَبْ.
اللَّهُمَّ احْفَظْ مِصْرَنَا بِحِفْظِكَ وَأَحِطْهَا بِمَعِيَّتِكَ إِنَّكَ أَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ.
نص خطبة الجمعة القادمةخطبة: (لا تحزن إن الله معنا)- الهدف المراد توصيله إلى جمهور المسجد: بث روح الطمأنينة والتفاؤل باستشعار معية الله تعالى.
عناصر الخطبة
1- دعوة الإسلام إلى التفاؤل والأمل، والتحذير من الحزن.
2- معية الله تعالى وأثرها في تحقيق السكينة والطمأنينة.
3- من أسباب تحصيل المعية.
4- القيام بحق المعية ولزوم الأدب مع رب العالمين (سبحانه وتعالى).
خطبة: (لا تحزن إن الله معنا)الأدلة
أولًا: القرآن الكريم:
1- قوله تعالى: {إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِي اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِه لَا تَحْزَن إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}.
2- قوله تعالى: {وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ}.
3- قوله تعالى: {فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}.
4- قوله تعالى: {وَقَالُوا الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ}.
5- قوله تعالى: {إِنَّمَا النَّجوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا}.
6- قوله تعالى: {وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ}،
7- قوله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}،
8- قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ}،
9- قوله تعالى: {إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}،
ثانيًا: الأحاديث:
1- (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ).
2- (عَجَبًا لأمْرِ الْـمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلَّا للْمُؤْمِن، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْرًا له).
3- (أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي).
اقرأ أيضاًتفاصيل قرار وزير الأوقاف الجديد بتغيير موضوع خطبة الجمعة المقبلة
وزير الأوقاف يستقبل وكيل لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب
محافظ الغربية يتابع استكمال رصف وتطوير منطقة مساكن الأوقاف بطنطا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: خطبة الجمعة خطبة الجمعة اليوم موضوع خطبة الجمعة القادمة خطبة الجمعة غدا خطبة الجمعة اليوم مباشر الخطبة الجمعة اليوم خطبة الجمعة وزارة الاوقاف خطبة الجمعة هذا اليوم موضوع خطبة الجمعة المقبلة نص خطبة الجمعة قوله تعالى س ب ح ان ه أ ص اب ت ه ال م ؤ م ن ن الله م ت ع ال ى الح ز ن الح م د ى الله
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: لا بد أن يكون حوار الحضارات بديلًا عن تصادمها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أوضح الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن العلماء اختلفوا في تفسير قوله تعالى «ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين»، وكيف يجتمع مع قوله تعالى "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس"، موضحا أن القرآن الكريم جاء بمستويين من الهداية، هداية عامة وهداية خاصة، مبينا أن الهداية الخاصة هي خطاب القرآن لمن آمن وصدق به، والهداية العامة هي خطاب القرآن لكل إنسان على وجه الأرض.
وبين وزير الأوقاف، خلال كلمته اليوم بالمؤتمر الدولي الرابع لكلية الدعوة الإسلامية بجامعة ألأزهر، أن مثال الهداية الخاصة هي كل آية كريمة بدأت بقوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا.."، أما الهداية العامة فهي كل آية بدأت بقوله تعالى «يا بني آدم» وقوله تعالى "يا أيها الناس"، وقوله تعالى "يا أيها الإنسان"، موضحا أن علماء الإسلام عكفوا على دراسة هذه الآيات، ليستخرجوا منها المبادئ الكبرى التي يطالب بها القرآن البشر أجمعين في شكل ميثاق عالمي تجتمع عليه البشرية، قبل أن تعرف مواثيق الأمم المتحدة وما سواها من مواثيق.
وأضاف الأزهري، أن من عجائب الهداية العامة، قوله تعالى "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"، حيث رتّب الله تعالى التعارف على انقسام البشر إلى شعوب وقبائل، فهو تعارف غير مقتصر على الأفراد - كما فهم عامة الناس- بل هو تعارف يجري وينهض بين الأمم والشعوب والقبائل والدول والثقافات، كما أنه تعارف الحضارات الذي يدعو إليه مؤتمر كلية الدعوة الإسلامية اليوم.
ودعا الأزهري أن يخرج مؤتمر اليوم بصيحة وصرخة في أذن البشرية جمعاء، ينادي فيها بحوار وتعارف الحضارات، ليكون بديلا لفلسفة صدام الحضارات، والتي على أساسها اشتعلت حروب ودمرت دول بأكملها، كما اقترح الأزهري أن يعلن مؤتمر اليوم تضامنه وتأييده لدعوة الأمم المتحدة للاحتفال باليوم الدولي للتسامح، والموافق أمس السادس عشر من نوفمبر، لأنه يرسخ لقضية الحوار الحضاري، مؤكدا أن المسلمين دائما يدهم ممدودة للسلام والتسامح، وإلى كل ما يدعو إلى العدل والإنصاف والإنسانية.
وقال وزير الأوقاف أننا من هذا المؤتمر نطلق نداء لإخواننا في فلسطين، "أنه مهما كانت الأهوال ومهما كان عدد الشهداء، لا تتركوا أرضكم ولا تغادروها، حتى لا يبتلعها العدو، وتُصفى القضية الفلسطينية إلى الأبد، رابطوا عليها ولا تفارقوها" مؤكدا أن موقفنا الذي ننادي به في كل الدنيا أنه لا حل إلا بإعلان إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس.
وتنظم كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر هذا المؤتمر، انطلاقا من إيمانها الراسخ بضرورة مناقشة التحديات الفكرية والثقافية التي تواجه العالم الإسلامي، والسعي صياغة منهج فكري منضبط، لتعزيز سبل الحوار الحضاري الذي يتناسب مع دعوة الإسلام ويتماشى مع منهجه الوسطي، لترميم جسور التواصل الثقافي والاجتماعي.