مركز دولي: تصاعد استخدام الزوارق المسيرة اليمنية بشكل غير مسبوق منذ إغراق السفينة (توتور)
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أكد مركز بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة، وهي منظمة دولية غير حكومية، أن العمليات المشتركة للقوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية في العراق، أحدثت تأثيرات على حركة الشحن المرتبطة بالعدوّ الصهيوني في شرق البحر الأبيض المتوسط، وهو ثاني تأكيد يكسر حاجز التكتم الذي يفرضه العدوّ على نتائج هذه العمليات.
وقال المشروع في تقرير نشره، الاثنين: إن “القوات الإسرائيلية أبلغت عن عدة اعتراضات تتوافق مع الإعلان عن تنفيذ عمليات يمنية عراقية مشتركة عن استهداف سفن بالقرب من ميناء حيفا وفي داخله”.
وَأَضَـافَ التقرير: “يبدو أن هذه الهجمات أثّرت بالفعل على الشحن في شرق البحر الأبيض المتوسط” مُشيراً إلى أنه “تم رصد إحدى السفن المستهدفة، وهي ناقلة المنتجات الكيماوية والنفطية (والر) وهي تقوم بإيقاف تشغيل نظام التعريف التلقائي الخاص بها أثناء وجودها في المياه المحيطة بحيفا؛ لإخفاء مسارها نحو إسرائيل”.
وكانت القوات المسلحة اليمنية أعلنت في 28 يونيو الماضي عن تنفيذ عملية عسكرية مشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق، باستهداف سفينة (والر) النفطية في البحر المتوسط بعدد من الطائرات المسيَّرة أثناء توجّـهها إلى ميناء حيفا.
ويعتبر هذا ثانيَ تأكيد للهجمات اليمنية العراقية في البحر المتوسط، حَيثُ كانت منظمة “يورو غروب أنيمالس” الأُورُوبية لحماية الحيوانات، قد أكّـدت في بيان قبل أَيَّـام أن ناقلة المواشي (شورثرون إكسبرس) تعرضت لهجوم بطائرات مسيَّرة أثناء توجّـهها إلى ميناء حيفا؛ تأكيدًا لما أعلنته القوات المسلحة في 23 يونيو.
وتكسرُ هذه التأكيدات حاجزَ التكتم الشديد الذي يفرضه العدوّ الصهيوني على نتائج العمليات اليمنية العراقية التي تستهدف السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلّة في البحر المتوسط، حَيثُ يلتزم كيان الاحتلال الصمت التام إزاء هذه العمليات؛ خوفًا من تأثيراتها الكبيرة على حركة الشحن التي يعتمد عليها في آخر منفذ بحري له بعد إغلاق البحر الأحمر.
وفي سياق متصل أكّـد مركز بيانات الصراعات المسلحة أنه سجَّل قيام القوات البحرية اليمنية “باستخدام القوارب المسيَّرة بمعدل لم يسبق له مثيل منذ الهجوم على سفينة (توتور)”، مُشيراً إلى أنه تم تسجيل “نشر ما لا يقل عن 17 قاربًا مسيَّرًا في البحر الأحمر من 13 يونيو إلى 30 يونيو وهو أكثر من ضعف العدد الذي تم نشره خلال خمسة أشهر سابقة”.
وقال إنه من المرجح أن تستمر القوات المسلحة اليمنية في “زيادة استخدام القوارب المسيرة، خَاصَّة بعد الكشف مؤخّراً عن نسخة جديدة من القارب المسيَّر (طوفان)، والذي تم الإعلان أنه قادر على حمل رأس حربي يصل وزنه إلى 1500 كيلوغرام”.
وأشَارَ التقرير إلى أنه “بالمقارنة مع هذا القارب، فَــإنَّ الرؤوسَ الحربية للأسلحة الأُخرى المستخدَمة في الهجمات البحرية حتى الآن تتراوحُ بين من 15 إلى 450 كيلوغرامًا”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی البحر
إقرأ أيضاً:
عقار يصف العقوبات الأمريكية ضد البرهان بأنها استهداف لوحدة السودان
أكد عقار عزم الحكومة على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من يثبت تورطه في ارتكاب انتهاكات، موضحًا أن وقوع تجاوزات فردية خلال الحرب أمر وارد، حسب قوله..
التغيير: الخرطوم
قال نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار إير، إن العقوبات الأمريكية المفروضة على القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، تعتبر استهدافا لوحدة السودان وسلامة أراضيه.
ودعا عقار، خلال مخاطبته مسيرات نظمت الأحد في العاصمة البديلة بورتسودان احتجاجًا على القرار، إلى التماسك ووحدة الصف الوطني وتوحيد الرؤى لتجنب انهيار البلاد.
وأشار إلى أن السودان عايش العقوبات الأمريكية منذ عام 1999، لكنها لم تفلح في تفكيك الدولة، بل زادت من وحدة وتماسك الشعب حول قيادته.
كما أكد عزم الحكومة على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من يثبت تورطه في ارتكاب انتهاكات، موضحًا أن وقوع تجاوزات فردية خلال الحرب أمر وارد، لكنها ليست ممنهجة ولا تمثل الجيش أو الأجهزة النظامية الأخرى، حسب قوله.
وأشار إلى أن لجنة التحقيق في أحداث كمبو طيبة بولاية الجزيرة باشرت عملها، مؤكدًا أن القانون سيطبق بحق المتورطين. ووجه شكره للشعب السوداني الذي أظهر دعمه لرئيس مجلس السيادة وقواته المسلحة.
والخميس الماضي أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على قائد القوات المسلحة السودانية، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، بالإضافة إلى شخص آخر وشركة متورطين في عمليات تهريب أسلحة لصالح القوات المسلحة السودانية.
وجاءت الخطوة في إطار الأمر التنفيذي رقم 14098، الذي يهدف إلى معاقبة الأفراد والكيانات المتورطين في زعزعة استقرار السودان وتقويض أهداف الانتقال الديمقراطي.
وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخزانة، فإن العقوبات جاءت نتيجة انتهاكات جسيمة ارتكبتها القوات المسلحة السودانية تحت قيادة البرهان، تشمل هجمات مميتة على المدنيين، وقصف البنية التحتية الحيوية، وحرمان متعمد من الوصول الإنساني، واستخدام التجويع كسلاح حرب.
وأشار البيان وقتها إلى أن البرهان، منذ قيادته انقلاب أكتوبر 2021 بالتعاون مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أعاق العودة إلى الحكم المدني ورفض محادثات السلام الدولية، مما ساهم في تأجيج الصراع الذي تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث أُعلنت المجاعة في خمس مناطق بالسودان.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعًا مسلحًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن أزمات إنسانية خانقة شملت مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين داخليًا وخارجيًا.
وقد زادت هذه الحرب من تعقيد الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد، وسط دعوات دولية متواصلة لإيجاد حل سلمي ينهي المعاناة ويعيد الاستقرار للسودان.
الوسومالسودان العقوبات الأمريكية حرب الجيش والدعم السريع مالك عقار