السجن 20 عاما لمدرس سعودي انتقد رؤية 2030
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
ودانت المحكمة الجزائية المتخصصة التي تأسّست في العام 2008 للنظر في قضايا الإرهاب، المواطن السعودي أسعد الغامدي (47 عاما) في أيار/مايو الفائت، بعد حوالى عام ونصف العام على توقيفه في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 من منزله في مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر في غرب السعودية.
وأسعد الغامدي، مدرس وأب لستة أبناء أصغرهم طفلة عمرها ست سنوات، وهو شقيق محمد الغامدي الذي حكم عليه العام الماضي بالإعدام لتنديده بالفساد وانتهاكات حقوق الإنسان في المملكة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وهما شقيقا الناشط والمعارض المعروف سعيد الغامدي الذي يعيش خارج السعودية. وذكرت “هيومن رايتس ووتش” ومقرها في واشنطن أن السلطات السعودية اتهمت أسعد الغامدي ب”وصف الملك وولي العهد بوصف يطعن في الدين والعدالة” و”نشر أخبار وإشاعات كاذبة ومغرضة”.
وتشير وثائق المحكمة إلى أن الغامدي اعتقل بسبب “نشر منشورات تضر بأمن الوطن على مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر)” بحسب هيومن رايتس ووتش.
وأوضحت نقلا عن مصادرها أنّ “التغريدات التي استُخدمت كدليل ضده انتقدت مشاريع مرتبطة بـ “رؤية 2030″، برنامج ولي العهد محمد بن سلمان لتنويع اقتصاد البلاد”.
وقالت جوي شيا، الباحثة المختصة بالشأن السعودي في هيومن رايتس ووتش “تصدر المحاكم السعودية أحكاما بالسجن لعشرات السنين على مواطنين عاديين لمجرد تعبيرهم السلمي عن أنفسهم في الإنترنت. يتعيّن على الحكومة التوقف عن معاقبة أفراد عائلات المنتقدين الذين يعيشون في الخارج.
ويمكن لأسعد الغامدي استئناف الحكم، على ما أفاد شقيقه سعيد وكالة فرانس برس. وقال شقيقه سعيد الغامدي إنّ “الحكم ظالم ظالم. الاتهامات تعسفية ظالمة لأنها كلها مبنية على تغريدات”، وأوضح “ربما أنا المستهدف الأكبر”.
وذكرت هيومن رايتس ووتش أنّ المحكمة عينت محاميا للغامدي لكنها أشارت إلى أنه رفض تزويد أسرته أي وثائق من المحكمة تخص قضيته كما رفض تقديم أدلة عن إصابته بالصرع تعتبر أسرته أنها كانت لتفيد في القضية.
وحُكم على الغامدي بموجب قانون مكافحة جرائم الإرهاب الذي أقرته السعودية نهاية 2017 بعد أشهر من تولي ولي العهد منصبه.
وانتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش القانون حينها قائلة إنّه يشمل “تعريفاً مبهماً للإرهاب” وقد يسمح “للسلطات بمواصلة استهداف الانتقادات السلمية”.
وقالت منظمتا العفو الدولية ومنظمة القسط لحقوق الإنسان ومقرهما في لندن في بيان مشترك في أيار/مايو الماضي إن القضاء السعودي “أدان وأصدر أحكاما بالسجن لفترات طويلة على عشرات الأشخاص على خلفية التعبير عن أرائهم على وسائل التواصل الاجتماعي” خلال العامين الماضيين.
وقالت الباحثة الحقوقية شيا “ينبغي لحلفاء السعودية إدانة هذه الأحكام ومطالبة الحكومة السعودية بالإفراج عن السجناء وإنهاء ممارساتها القمعية”.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: هیومن رایتس ووتش
إقرأ أيضاً:
الرئيس السوري أحمد الشرع يبدأ زيارة رسمية إلى السعودية غدًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت تقارير إعلامية، اليوم السبت، بأن الرئيس السوري أحمد الشرع سيقوم بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية غدًا الأحد.
تأتي الزيارة في أعقاب تولي الرئيس الشرع رئاسة الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية.
كان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء السعودي، قد بعثا ببرقيتي تهنئة إلى الرئيس أحمد الشرع بمناسبة توليه منصبه الجديد.
رسالة الملك سلمان إلى الرئيس الشرعأعرب الملك سلمان في رسالته عن "سروره بتقديم التهنئة للرئيس أحمد الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية"، متمنيًا له "التوفيق والنجاح في قيادة بلاده نحو مستقبل مزدهر يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق".
وتمنى الملك سلمان في رسالته للرئيس الشرع "دوام الصحة والسعادة، وللجمهورية العربية السورية الشقيقة المزيد من التقدم والازدهار".
رسالة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الرئيس الشرعمن جانبه، أعرب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في رسالته عن "أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد للرئيس أحمد الشرع في هذه المرحلة التي يتطلع فيها الشعب السوري الشقيق إلى تحقيق آماله وطموحاته".
وأعرب ولي العهد عن تمنيًاته للرئيس الشرع "موفور الصحة والسعادة، وللشعب السوري الشقيق مزيدًا من التقدم والرقي".
وتكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة، كونها أول زيارة رسمية للرئيس الشرع إلى السعودية منذ توليه منصبه في المرحلة الانتقالية، ويتوقع أن تشهد مباحثات هامة بين الجانبين حول تطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.