يمانيون:
2024-11-08@00:56:05 GMT

خطابُ المعادلات الجديدة

تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT

خطابُ المعادلات الجديدة

عبدالعزيز أبوطالب

في مناسبةِ ذِكرى الهِجرة النبوية الشريفة (1446هـ) التي ينظُرُ إليها المسلمون كنقطةِ تحوُّلٍ نحو النور والنجاح أطل السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي وفي كنانته الكثير من الرسائل الداخلية والخارجية، وفي خطابه وضع النقاط على الحروف التي شكلت عبارة “اليمن يستطيع”.

حضر الأنصار في ثنايا الخطاب كأسوة في الإيمان والإيثار منذ أن فتحوا ديارهم لإخوانهم المهاجرين؛ استشعاراً منهم للمسؤولية الإسلامية نحو نصرة الدين، وختمها الأحفاد الذين آثروا نصرة فلسطين على معاناتهم وجراحهم وبذلوا في سبيل ذلك المال والأنفس جهاداً في البحر والسماء.

تجلت مظاهر الإيثار في تقديم قضية فلسطين كأولوية على قضيتهم وقبلوا بمشاركة إخوانهم في غزة في الحصار وتقديم الشهداء والجرحى، وإن تساءلوا عن مصير التغييرات التي يأملون من خلالها إصلاح أوضاعهم وتصحيح مسار عمل مؤسّساتهم إلا أنهم كانوا على وعي الأنصار السابقين في ترتيب الأولويات على حساب المصالح الشخصية.

جاء الرد على تلك التساؤلات من سيد القول والفعل موضحًا أسباب ذلك التأخير والذي باعتقادنا أن مثل هذه التغييرات الجذرية لا بُـدَّ أن تدرس بعناية وتستغرقُ وقتاً ربما أطول في غير ظروف معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، فثمة ثلاثة مسارات استراتيجية ظل السيد القائد يعتني بها دراسة وإعداداً ومراجعة أولها إعادة النظر في الهيكلية وتلك مهمة ليست باليسيرة، الثاني النظر في مِلف التعيينات الذي ضم في سجلاته آلاف الأسماء وما يلزمها من فحص وتقدير لاختيار الأنسب والأصلح، الثالث معالجة بيئة العمل الحكومي الذي وصفه بالملغم، وبالتأكيد فَــإنَّ ما ذكره السيد عن الخلية التجسسية المعلَن عنها ووعد بكشف خلايا آخر؛ أن ذلك من ضمن آليات الإعداد للتغييرات الجذرية لتوفير البيئة المساعدة لنجاح مهمة المسؤول وفاعلية الهيكل الجديد.

رسالة تحذيرية للنظام السعوديّ من سعي الأمريكي لتوريطه باتِّخاذ إجراءات عدائية بحق الشعب اليمني استجابة لأوامره وخدمة للكيان الصهيوني بعد فشل تحالف الشر الأمريكي البريطاني في الوقف أَو الحد من العمليات اليمنية المساندة التي أجبرت قطعه العسكرية البحرية على الهرب من مياه البحر الأحمر، مؤكّـداً أن نجاح القوات اليمنية إنما كان بتأييد إلهي لو كُشِفَ للناس ما استوعبوا ذلك التأييد، إلا أنه يدل على تحقّق وعد الله سبحانه وتعالى لعباده بالنصر: “إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم”.

وفي لهجة غير مسبوقة وعبارات حادة حذر السيد القائد النظام السعوديّ من أن اليمن الآن سيفرض معادلات جديدة في الرد على الإجراءات العدائية في المجال الاقتصادي وحصار المطار أَو الميناء، فمن الآن أصبحت المعادلة واضحة: البنك بالبنك والمطار بالمطار والموانئ بالميناء، مذكراً النظام الأحمق ألا يعول على الأمريكي الذي فشل في حماية حاملة طائرات وفرقاطاته.

المنتظر الآن أن تقرأ تلك الرسائل بشكل جاد وإلا فَــإنَّ عواقب الخطأ سيكون على حساب أمنه واستقراره واقتصاده، فقد أكّـد السيد القائد أنه لن يكون مقبولاً أن يحاصَرَ الشعبُ اليمني ويُستهدَفَ اقتصاده حتى الانهيار بينما ينعمُ المعتدي بالأمن والاستقرار، وهو يعلمُ جيِّدًا أن يد اليمن قد طالت حيفا بينما جدة وينبُع أقربُ وأقلُّ كلفة، والشعب لن يكون خائفاً من تدهور الأوضاع إلى الأسوأ أَو حدوث المشكلات فهو في معاناة مُستمرّة من هذا النظام الغاشم منذ تسع سنوات، وَإذَا كان لا بُـدَّ من خيار شمشون فلا مانعَ من تنفيذه ولكن أعمدة المعبد ستصيبُ فقط رأس النظام السعوديّ؛ لأَنَّه لم يعد لليمن أعمدةٌ لتُهدم.

* المصدر : صحيفة المسيرة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: السید القائد

إقرأ أيضاً:

السيد القائد: وعد بلفور نموذج صارخ على تآمر الغرب وخيانة الأمة

وأشار السيد القائد في خطابة الأسبوعي اليوم الخميس، إلى أن تشتيت شمل اليهود على مدى آلاف السنوات كان بمثابة رحمة إلهية، نظرًا لما يمثلونه من خطورة كبيرة على المجتمع البشري. واعتبر أن حالة الذلة التي عاشها اليهود كبّلتهم عن النفوذ والسيطرة، بينما كانت الحالة الاستثنائية تتعلق بتفريط الأمة الإسلامية والعرب في المقدمة.

وأوضح أنه عندما فرطت الأمة في القيام بواجباتها المقدسة، هبطت أخلاقيًا وفكريًا وثقافيًا، مما أدى بها إلى الحضيض.

وأكد أن العديد من أبناء الأمة أصبحوا يمدون يدهم للبريطانيين في مراحل مختلفة من التاريخ، مستندين إليهم لتحقيق نفوذ ومصالح خاصة.

وأضاف السيد القائد أن هذا التخاذل جعل الأمة في مقام المؤاخذة الإلهية، مما أدى إلى فقدان عزتها وقوتها ودورها بين الأمم.

وأشار إلى أن الأمة الإسلامية أصبحت ساحة مفتوحة للطامعين من مختلف القوى الكافرة، داعيًا الأمة إلى السعي بجد لتصحيح وضعيتها والخروج من دائرة المؤاخذة.

وأكد السيد القائد أنه إذا اتجهت الأمة للنهوض بمسؤوليتها وأنابت إلى الله، فإن حبل المؤاخذة والتسليط سينتهي عنها.

وشدد على أهمية الوقوف مع الحق والعدل وطهارة الساحة من الظلم والفساد لتحقيق النصر والعون الإلهي في دورها العالمي.

وأوضح السيد القائد أن البريطاني كما باع الوهم والسراب والوعود للعرب، الأمريكي يقوم بنفس الدور وكلاهما تنكر لهم بشكل عجيب وجفاء كبير فالقادة البريطانيون كانوا يقولون لمن وقف معهم من العرب وتعاون معهم أنتم أغبياء ومشكلتكم كيف صدقتم وعودنا.

وأشار إلى أن الحركة الصهيونية اتجهت فعليا ضمن مشروع آمنت به قوى الغرب في بريطانيا وأمريكا وأوروبا واتجهت لدعمه، مؤكدا أن المشروع الصهيوني يستهدف الأمة الإسلامية والعربية في كل شيء في أرضها وعرضها ودينها ودنياها، مشيرا إلى أن اليهود لا يمتلكون من اللحظة الأولى القدرة على تأمين الزخم البشري اللازم لانتشارهم في أنحاء واسعة من العالم العربي، فكانت البداية في فلسطين.

وقال السيد: “التوافد الصهيوني اليهودي أتى من مختلف أنحاء العالم إلى فلسطين في إطار رعاية بريطانية ورغم ما تعرض له اليهود في البلدان الغربية وقبل أن يخترقوا المعتقدات التي رسخت المشروع الصهيوني في أوروبا اتجهوا بكل حقد وعداء ضد المسلمين”.

وأضاف: “من اتجهوا ضمن المشروع الصهيوني تحركوا في استهداف أمتنا كمعتقد ديني في إقامة ما يسمونه “إسرائيل الكبرى” ومن ثم السيطرة على المنطقة بكلها”.

وأكد السيد القائد أن بريطانيا أقدمت على خطة احتلال فلسطين دون أن يكون هناك أي استفزاز أو تحرك معاد لها في معظم البلدان العربية إلا القليل النادر في مناطق لم يصلوا إليها. لافتا إلى أن بعض الأنظمة العربية آنذاك ساهمت في العمل مع البريطاني على إيقاف الحركة الثورية الجهادية للشعب الفلسطيني في مراحل مهمة.

وأوضح أن المسلك الإجرامي للعدو الإسرائيلي كان منذ اليوم الأول، وآنذاك لم يكن لإيران أي علاقة بما يحدث في المنطقة العربية، مضيفا أن من وفاء الثورة الإسلامية في إيران أنها تبنّت نصرة الشعب الفلسطيني كواجب إسلامي.

ولفت إلى أن تشتيت شمل اليهود على مدى آلاف السنوات كان رحمة إلهية لما يشكلونه من خطورة كبيرة على المجتمع البشري، موضحا أن حالة ذلة اليهود كبّلتهم عن أن يتمكنوا من النفوذ والسيطرة، والحالة الاستثنائية تتعلق بتفريط الأمة الإسلامية والعرب في المقدمة.

وأكد السيد القائد أن الأمة عندما فرطت في القيام بواجب المسؤولية المقدّس هبطت أخلاقيا وفكريا وثقافيا واستمر هبوطها إلى أن وصلت في الحضيض فأصبحت قوى كثيرة من أبناء الأمة تمد يدها للبريطاني وفي مراحل مختلفة من التاريخ استندت إليهم في تحقيق نفوذ ومصالح وحسم الصراعات الداخلية وعندما وصل حال الأمة إلى الحضيض جعلها في مقام المؤاخذة الإلهية ففقدت عزتها وقوتها ودورها بين الأمم.

وأضاف أن الأمة الإسلامية أصبحت ساحة مفتوحة لكل الطامعين من مختلف القوى الكافرة في بلدانها وثرواتها وموقعها الجغرافي ومنافذها البحرية المهمة وغير ذلك. وأضاف: “لا بد لأمتنا أن تسعى بجد لتصحيح وضعيتها للخروج من دائرة المؤاخذة الإلهية والاتجاه إلى النهوض بالمسؤولية بإنابة صادقة إلى الله”. مضيفا أن الأمة إذا اتجهت للنهوض بمسؤوليتها وأنابت إلى الله فحبل المؤاخذة والتسليط سينتهي عن هذه الأمة.

وأكد السيد القائد أن الأمة عندما تقف على قدميها وتنهض بمسؤوليتها معتمدة على الله وتطهر ساحتها من الظلم والفساد فسيعطيها الله العون والتأييد في دورها العالمي. لأن الكثير من القوى الغربية سترى نفسها في موقف العاجز الفاشل الخاسر المستسلم إذا نهضت بمسؤوليتها وصححت من واقعها. موضحا أن حالة التخاذل والإعراض والتجاهل والتعامي عن كل الأحداث يمكن للأمة أن تتكبد معها الكثير من الخسائر.

وأشار إلى أن الاتجاه الواعي الذي يستجيب لله تعالى في إطار المسؤولية المقدّسة لهذه الأمة يحظى بتأييد الله ويحقق النتائج مهما كانت هناك من أعباء التفريط نتيجة الوضعية التي وصلت إليها الأمة، موضحا أن الأعباء والصعوبات التي تواجه أحرار الأمة في هذه المرحلة لأنهم يتحركون من نقطة الصفر ولكن مع رعاية إلهية.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد : لا ترامب ولا بايدن ولا أي مجرم في هذا العالم سيتمكن من أن يثنينا عن موقفنا في نصرة الشعب الفلسطيني
  • السيد القائد: الخروج يوم الغد غزوة من أهم الغزوات في سبيل الله
  • السيد القائد: وعد بلفور نموذج صارخ على تآمر الغرب وخيانة الأمة
  • السيد القائد: شعبنا يواصل حركته ونشاطه ومسيراته ومظاهراته لأن هذا جزء من الموقف وجزء من الجهاد
  • السيد القائد: الحضور والاحتشاد الجماهيري في يوم غد له أهميته خصوصاً بعد نتائج الانتخابات الأمريكية (فيديو)
  • لاهميته القصوى .. بما شبه السيد القائد خروج الغد .. !?
  • السيد القائد يكشف توقعاته بعد فوز ترامب
  • شاهد | نستعد لأي مستوى من التصعيد – في رحاب السيد القائد
  • شاهد | نصيحة للدول العربية – في رحاب السيد القائد
  • بري المستهدف في المعادلات الجديدة مرتاح إلى وضعه