هل تؤثر الحرارة الشديدة على وظائف المخ والنفسية؟
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
تحدثت الدكتورة فارفارا فيلينوفا عن التأثير السلبي للحرارة على الوظائف الإدراكية للإنسان والحالة العقلية.
وقالت الدكتورة فيلينوفا إن الحرارة الشديدة يمكن أن يكون لها تأثير غير مرغوب فيه على وظائف المخ، مما يؤدي إلى تفاقم جودة وكثافة عمليات التفكير.
وإن الدماغ عضو مرن للغاية، ولكن لديه أيضًا قيود تؤدي إلى انخفاض وظائفه، ولاحظ العديد من العاملين في المكاتب انخفاضًا واضحًا في قدرتهم على العمل، ويصبح الأطفال والطلاب خاملين، ويصبح من الصعب فهم المعلومات وتذكرها بشكل أسوأ.
وأضافت فيلينوفا أن الحرارة الشديدة تساهم أيضًا في حدوث تغيرات عقلية سلبية وقد يتدهور سلوك الأطفال: يصبحون أكثر نزوة وتذمرًا، قد يعاني البالغون من زيادة القلق وأعراض الاكتئاب، ويعانون من اضطرابات النوم، ويصبحون أكثر اكتئابًا، وعلى العكس من ذلك، سريعي الغضب.
وقالت الطبيبة: "خلال فترات الحرارة الشديدة، يزداد التهيج والعدوانية".
وأوضحت فيلينوفا أن الحرارة لها تأثير محدد على عمل نظام الغدد الصماء، وبالتالي على مستويات الهرمونات وعلى سبيل المثال، قد يرتفع مستوى الكورتيزول (هرمون التوتر)، مما يؤدي إلى سرعة ضربات القلب والشعور بالذعر.
وحذرت الطبيبة النفسية من أنه إذا تم تشخيص الاضطرابات العقلية بالفعل، فإنها قد تتفاقم في الحرارة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحرارة الحالة العقلية الوظائف الإدراكية المخ وظائف المخ القلق الاكتئاب أعراض الاكتئاب اضطرابات النوم الحرارة الشديدة التهيج الغدد الصماء الحرارة الشدیدة
إقرأ أيضاً:
الدكتورة دينا أبو الفتوح لـ«الفجر»: الجامعة الأمريكية ملتقى للثقافات وطلابنا سفراء لهويتهم
من قلب ميدان التحرير، وبين جدران عريقة تحمل عبق التاريخ وروح التعددية الثقافية، نظّمت الجامعة الأمريكية بالقاهرة نسخة جديدة من مهرجانها الثقافي السنوي AUC CultureFest، الذي أصبح أحد أبرز الفعاليات التي تجمع بين التعليم والفن والتواصل المجتمعي. وبين أروقة الحرم الجامعي القديم، اجتمع طلاب وسفراء وفنانون ومبدعون من جنسيات وثقافات متعددة في تظاهرة ثقافية ثرية تعكس روح الجامعة ورؤيتها.
الجامعة الأمريكية، التي تمتد جذورها لأكثر من قرن، لم تكتفِ بدورها الأكاديمي فحسب، بل تبنّت منذ تأسيسها رسالة أوسع تهدف إلى تعزيز قيم الحوار والانفتاح والتفاهم الثقافي بين الشعوب، وهي رسالة تجسدت بوضوح في هذه الفعالية التي جمعت بين الموسيقى، والفن، والمسرح، والكتب، والعروض المتنوعة.
"الفجر" كان لها هذا اللقاء الحصري مع الدكتورة دينا أبو الفتوح، نائب رئيس الجامعة الأمريكية للعلاقات العامة والاتصالات، التي تحدّثت بإسهاب عن فلسفة الجامعة، وأهداف المهرجان، وكواليس تنظيمه، وكذلك رؤيتها لإعداد طلاب قادرين على أن يكونوا "مواطنين عالميين" يتواصلون مع الآخر دون أن يتخلوا عن هويتهم. حوار خاص نكشف فيه كيف تحولت الجامعة إلى منصة ثقافية مفتوحة للمجتمع، وكيف يُمكن للثقافة أن تكون جسرًا للتواصل والتفاهم.
بداية دكتورة، كيف ترين دور الجامعة الأمريكية في تنظيم فعاليات ثقافية بهذا الحجم؟الجامعة الأمريكية مش بس مكان للتعليم الأكاديمي، هي على مدار أكتر من 100 سنة كانت دائمًا منبر للثقافة والفن والحوار المجتمعي. عندنا تاريخ طويل من الندوات، العروض الفنية، والمناقشات العامة. واللي بنشوفه النهاردة في CultureFest هو امتداد طبيعي لهذا الدور. دي النسخة التانية من الفعالية، وبتبني على النجاح الكبير اللي حصل في النسخة الأولى.
وماذا عن الاستعدادات لهذه النسخة؟ وكيف تم التنظيم؟التنظيم بدأ من شهور، وكان فيه حرص شديد على إن كل تفصيلة تكون مدروسة. من الحاجات الجميلة جدًا إننا شفنا مشاركة واسعة من داخل وخارج الجامعة. عدد كبير من السفارات شارك، ومدارس قدمت عروض فنية، كمان نظمنا معرض كتب، وكل دا بيؤكد إن الفعالية مش بس للجامعة، لكن بقت حدث مجتمعي حقيقي.
وما الهدف الأساسي من تنظيم هذا النوع من الفعاليات؟هدفنا الأساسي هو ربط الجامعة بالمجتمع اللي حواليها. الثقافة جزء لا يتجزأ من رسالتنا، والجامعة كانت دايمًا مفتوحة للمجتمع. الناس فاكرة فعاليات وأفلام وعروض حصلت هنا من زمان. إحنا عايزين الجامعة تكون مساحة للحوار والانفتاح الثقافي، مش مجرد حرم أكاديمي مغلق.
هل الجامعة بتركز على تقديم ثقافات معينة أكتر من غيرها؟ خصوصًا مع الطابع الأمريكي للجامعة؟إحنا في الجامعة بنشتغل على إعداد طلاب يكونوا "مواطنين عالميين" – global citizens – يقدروا يتفاعلوا مع كل الثقافات. مش هدفنا إن الطالب يعرف ثقافة واحدة، لكن يكون عنده وعي بهويته وفي نفس الوقت قادر يفهم الآخر ويتواصل معاه. الطالب عندنا بيكون سفير لثقافته، وفي نفس الوقت منفتح على العالم كله.
تنظيم فعالية بحجم CultureFest لا بد أن يواجه تحديات.. ما أبرزها؟أكيد. أغلب التحديات كانت تنظيمية. بنفكر دايمًا في راحة الزوار: إزاي يدخلوا، إزاي يتحركوا جوه الحرم، أماكن الأكل، أماكن الجلوس، ووسائل الانتقال. ولما بتستضيف آلاف من الناس، كل تفصيلة بتفرق. لكن الحقيقة، بنلاقي دعم كبير من كل الجهات داخل وخارج الجامعة، والكل بيشتغل علشان ننجح.
كلمة أخيرة تحبين توجيهها؟بشكر كل القائمين على الفعالية، خصوصًا طلابنا اللي لعبوا دور أساسي في التنظيم. وسعيدة جدًا إن الجامعة الأمريكية تقدر تلعب الدور دا في دعم الثقافة وفتح أبوابها للمجتمع.