الحرة:
2025-02-27@19:51:16 GMT

عبر الأمعاء.. دراسة تكشف وسيلة مبكرة لتشخيص التوحد

تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT

عبر الأمعاء.. دراسة تكشف وسيلة مبكرة لتشخيص التوحد

في كثير من الأحيان، تعتمد عملية التأكد مما إذا كان الطفل مصابا بالتوحد أم لا، على الوصف الذي يقدمه الوالدان عن سلوك طفلهم، وكذلك على ملاحظات المختصين، مما يترك مجالاً واسعاً للخطأ البشري، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

ومن الوارد أن تؤدي مخاوف الآباء إلى تحريف بعض الإجابات التي يطرحها المختصون عليهم، كما أنه من المحتمل أن يقوم بعض الأطباء والمعالجين بالتقليل من تشخيص أعراض معنية، قد تظهر على الأطفال، مما قد يقود لنتائج غير صحيحة عن اضطراب طيف التوحد.

واضطراب طيف التوحد عبارة حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي، وفق موقع "مايو كلينك".

ويتضمن الاضطراب أنماطا محدودة ومتكررة من السلوك، ويشير مصطلح "الطيف" في عبارة اضطراب طيف التوحد إلى مجموعة كبيرة من الأعراض، ومستويات الشدة.

ودللت دراسة نشرت في مجلة "نيتشر ميكروبيولوجي"، الاثنين، بعد تحليل أكثر من 1600 عينة براز من أطفال تتراوح أعمارهم بين عام إلى 13 عاما، على وجود علامات بيولوجية متميزة في عينات الأطفال المصابين بالتوحد.

ونقلت الصحيفة عن الباحث في جامعة هونغ كونغ الصينية، المؤلف الرئيسي للدراسة، تشي سو، قوله إن "الآثار الفريدة لبكتيريا الأمعاء والفطريات والفيروسات وغيرها، يمكن أن تكون في يوم من الأيام أساسا لأداة تشخيصية لمرض التوحد".

وأشار إلى أن تلك الأداة يمكن أن تساعد المختصين في تشخيص مرض التوحد في وقت مبكر، مما يتيح للأطفال الوصول إلى علاجات أكثر فعالية في سن أصغر".

التوحد.. حقائق وأرقام حددت الأمم المتحدة الثاني من نيسان/ أبريل يوما للتوعية باضطراب طيف التوحد (Autism).

ولعقود من الزمن، ظل المختصون يبحثون في الجينات والتاريخ الطبي بجانب عمليات مسح الدماغ للوصول إلى مؤشر موثوق يدلل على الإصابة بالتوحد، ولكن البحث كان يعطي نجاحا محدودا. 

وخلال السنوات الـ15 الماضية، بدأ بعض الباحثين في التحقق مما إذا كان البراز، الذي يمثل نافذة على تريليونات الفطريات والبكتيريا والفيروسات التي تعيش في الأمعاء، قد يقدم إجابة أوضح عن مرض التوحد.

ووصفت الدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر ميكروبيولوجي" أن "الباحثين أصبحوا يتقبلون الآن فكرة أن الأمعاء يمكن أن تكون اداة أساسية لاكتشاف مرض التوحد".

ومع ذلك يرى مختصون أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لإقناع العلماء المتشككين بأن هذه المؤشرات الحيوية هي مؤشرات صحيحة عن مرض التوحد. 

ويطالب مشككون في نتائج الدراسة، بضرورة الوصول إلى حقائق توضح بالضبط كيفية ارتباط ميكروبيوم الأمعاء بالتوحد، وما إذا كان يلعب دورًا مهمًا في التسبب في الإصابة به.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: طیف التوحد مرض التوحد

إقرأ أيضاً:

دراسة كويتية تكشف تأثير ليلة واحدة فقط بلا نوم على جهاز المناعة

الكويت – كشفت دراسة كويتية أن البقاء مستيقظا لمدة 24 ساعة متواصلة يمكن أن يغير سلوك الخلايا المناعية لدى الشباب الأصحاء، حيث تصبح هذه الخلايا مشابهة لتلك الموجودة لدى المصابين بالسمنة.

وقالت فاطمة الراشد من معهد دسمان للسكري في مدينة الكويت: “تؤكد نتائجنا على تحد صحي عام متزايد. التقدم التكنولوجي، وزيادة وقت استخدام الشاشات، والتغيرات في العادات الاجتماعية، جميعها عوامل تعطل بشكل متزايد ساعات النوم المنتظمة. وهذا الاضطراب في النوم له تأثيرات عميقة على الصحة المناعية والرفاهية العامة”.

وينصح الخبراء عموما البالغين بالنوم من سبع إلى تسع ساعات كل ليلة للحفاظ على صحتهم ومساعدة الجسم على مكافحة العدوى. وقد تم ربط الأرق بحالات صحية مزمنة مثل مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي غالبا ما تكون ناتجة عن الالتهابات المستمرة.

والالتهاب المزمن هو حالة يستمر فيها الجهاز المناعي في التفاعل مع المرض أو الإصابة حتى بعد زوال التهديد.

وأراد فريق الراشد تقييم تأثير النوم على الخلايا المناعية المنتشرة في الجسم. وقام الباحثون بدراسة أنماط النوم لـ 237 بالغا يتمتعون بصحة جيدة من مختلف أنواع الجسم، وحللوا عينات دمائهم لمعرفة مستويات علامات الالتهاب والخلايا الأحادية (خلايا تقوم بدوريات في الأوعية الدموية للبحث عن التهديدات المحتملة وإزالة الخلايا التالفة والحطام ومسببات الأمراض للمساعدة في الحفاظ على استجابة الجسم المناعية).

ووجدوا أن المشاركين الذين يعانون من السمنة كانوا يعانون من سوء نوعية النوم، وارتفاع مستويات الالتهاب المزمن منخفض الدرجة، وزيادة في عدد الخلايا الأحادية غير التقليدية مقارنة بأقرانهم النحيفين.

ثم خضع خمسة من المشاركين النحيفين لتحدي الحرمان من النوم لمدة 24 ساعة، حيث اكتشف الباحثون أن قلة النوم غيرت سلوك وخصائص الخلايا الأحادية لديهم لتصبح مشابهة لتلك الموجودة لدى المشاركين الذين يعانون من السمنة.

ويشير الباحثون إلى أن الحرمان من النوم قد يفاقم حالة الالتهاب المرتبطة بالسمنة عن طريق زيادة الخلايا الأحادية غير التقليدية، التي تعرف بدورها في الالتهاب.

وتخطط الراشد لمواصلة استكشاف تأثير الحرمان من النوم على الخلايا المناعية وتحديد ما إذا كان يمكن عكس هذه التغيرات من خلال تعديلات سلوكية.

وفي الوقت الحالي، ينصح بتجنب السهر طوال الليل. وإذا كنت تواجه صعوبة في النوم، يمكنك تجربة تمارين التنفس، التصور الذهني، الحيل العقلية، إلغاء الضوضاء، أو بعض المكملات الغذائية.

نشرت هذه النتائج يوم الاثنين في مجلة Journal of Immunology.

المصدر: نيويورك بوست

مقالات مشابهة

  • يمنع مقاومة الأنسولين.. دراسة تكشف عن قدرة الفطر في علاج مرض السكري
  • دراسة تكشف: النساء بحاجة إلى النوم أكثر من الرجال
  • دراسة تكشف دور الحمضيات في تحسين المزاج
  • دراسة صادمة.. تكشف سر العلاقة الجينية بين الدجاج والديناصورات
  • دراسة كويتية تكشف تأثير ليلة واحدة فقط بلا نوم على جهاز المناعة
  • ليس كما نعتقد.. دراسة تكشف السبب وراء احمرار المريخ
  • دراسة تكشف عن ممارسات بحثية مقلقة في 9 جامعات عربية
  • دراسة طبية حديثة تكشف دور تناول الفطريات وتأثيره على الصحة العامة
  • دراسة حديثة تكشف أدلة على وجود محيطات وشواطئ قديمة على المريخ
  • دراسة تكشف سراً مذهلاً عن المريخ