الحرة:
2024-07-24@06:00:41 GMT

عبر الأمعاء.. دراسة تكشف وسيلة مبكرة لتشخيص التوحد

تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT

عبر الأمعاء.. دراسة تكشف وسيلة مبكرة لتشخيص التوحد

في كثير من الأحيان، تعتمد عملية التأكد مما إذا كان الطفل مصابا بالتوحد أم لا، على الوصف الذي يقدمه الوالدان عن سلوك طفلهم، وكذلك على ملاحظات المختصين، مما يترك مجالاً واسعاً للخطأ البشري، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

ومن الوارد أن تؤدي مخاوف الآباء إلى تحريف بعض الإجابات التي يطرحها المختصون عليهم، كما أنه من المحتمل أن يقوم بعض الأطباء والمعالجين بالتقليل من تشخيص أعراض معنية، قد تظهر على الأطفال، مما قد يقود لنتائج غير صحيحة عن اضطراب طيف التوحد.

واضطراب طيف التوحد عبارة حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي، وفق موقع "مايو كلينك".

ويتضمن الاضطراب أنماطا محدودة ومتكررة من السلوك، ويشير مصطلح "الطيف" في عبارة اضطراب طيف التوحد إلى مجموعة كبيرة من الأعراض، ومستويات الشدة.

ودللت دراسة نشرت في مجلة "نيتشر ميكروبيولوجي"، الاثنين، بعد تحليل أكثر من 1600 عينة براز من أطفال تتراوح أعمارهم بين عام إلى 13 عاما، على وجود علامات بيولوجية متميزة في عينات الأطفال المصابين بالتوحد.

ونقلت الصحيفة عن الباحث في جامعة هونغ كونغ الصينية، المؤلف الرئيسي للدراسة، تشي سو، قوله إن "الآثار الفريدة لبكتيريا الأمعاء والفطريات والفيروسات وغيرها، يمكن أن تكون في يوم من الأيام أساسا لأداة تشخيصية لمرض التوحد".

وأشار إلى أن تلك الأداة يمكن أن تساعد المختصين في تشخيص مرض التوحد في وقت مبكر، مما يتيح للأطفال الوصول إلى علاجات أكثر فعالية في سن أصغر".

التوحد.. حقائق وأرقام حددت الأمم المتحدة الثاني من نيسان/ أبريل يوما للتوعية باضطراب طيف التوحد (Autism).

ولعقود من الزمن، ظل المختصون يبحثون في الجينات والتاريخ الطبي بجانب عمليات مسح الدماغ للوصول إلى مؤشر موثوق يدلل على الإصابة بالتوحد، ولكن البحث كان يعطي نجاحا محدودا. 

وخلال السنوات الـ15 الماضية، بدأ بعض الباحثين في التحقق مما إذا كان البراز، الذي يمثل نافذة على تريليونات الفطريات والبكتيريا والفيروسات التي تعيش في الأمعاء، قد يقدم إجابة أوضح عن مرض التوحد.

ووصفت الدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر ميكروبيولوجي" أن "الباحثين أصبحوا يتقبلون الآن فكرة أن الأمعاء يمكن أن تكون اداة أساسية لاكتشاف مرض التوحد".

ومع ذلك يرى مختصون أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لإقناع العلماء المتشككين بأن هذه المؤشرات الحيوية هي مؤشرات صحيحة عن مرض التوحد. 

ويطالب مشككون في نتائج الدراسة، بضرورة الوصول إلى حقائق توضح بالضبط كيفية ارتباط ميكروبيوم الأمعاء بالتوحد، وما إذا كان يلعب دورًا مهمًا في التسبب في الإصابة به.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: طیف التوحد مرض التوحد

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن للأسطح الفاتحة أن تخفض من درجة حرارة المدن؟ دراسة جديدة تجيب

مع ما يشهده الكوكب من موجات حر شديدة تضرب معظم المناطق الشمالية من الكرة الأرضية في هذه الأثناء، مرفقة بارتفاع كبير في درجات الحرارة وزيادة نسبة الرطوبة، فإنّ سعي العلماء إلى إيجاد طرق فعالة لتخفيض متوسط درجة الحرارة بات أمرا ضروريا للحاضر والمستقبل.

وقد أفادت دراسة نُشرت حديثا بالمجلة العلمية "جيوفيزيكال ريسيرتش ليترز" بأنّ الأسطح ذات الطلاء الأبيض أو العاكس تعد فعالة أكثر من الأسطح التي يغطيها الغطاء النباتي أو الألواح الشمسية على مستوى تقليص درجة الحرارة داخل المدن.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل يجعلك الطقس الحار أشد غضبًا؟list 2 of 2إنهاك حراري.. نصائح للوقاية منه في حرارة الصيف المرتفعةend of list

وتعاني المدن بشكل عام من ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة مقارنةً بالمناطق الريفية المحيطة، بسبب انخفاض المساحات الخضراء والأنشطة البشرية المتمركزة بها. وعليه، يزداد استهلاك الطاقة وترتفع نسبة الانبعاثات الجويّة الملوثة وترتفع كذلك حالات الوفيات المرتبطة بشدة الحرارة، ويُطلق اصطلاحا على هذه المناطق بـ"الجزر الحرارية الحضرية".

دراسة حيّة في لندن

خلصت الدراسة التي أجريت في العاصمة البريطانية إلى أن الأسطح الباردة يمكن أن تخفض درجات الحرارة داخل المدينة بمعدل 1.2 درجة مئوية، متفوقة بشكل كبير على جميع العوامل الأخرى. هذا بالرغم من أنّ الأسطح ذات الغطاء النباتي مفيدة لبعض الجوانب مثل إدارة مياه الأمطار والتنوع البيولوجي، وتمتلك تأثيرا طفيفا على تخفيض درجة الحرارة بقدر 0.3 درجة مئوية.

ومن الجدير بالذكر أن انتشار أجهزة التكييف في أنحاء لندن أدى إلى زيادة درجات الحرارة بمقدار 0.15 درجة مئوية بالمتوسط، وهو ما يزيد الأمر تعقيدا في إدارة التوزيع الحراري داخل المدينة والوصول إلى الحل الأمثل، ويجري ذلك على كل مدن العالم.

وعرف الإنسان منذ فترات طويلة أنّ الأسطح الفاتحة تعكس الضوء على نقيض الأسطحة الغامقة التي تمتص الضوء والحرارة، وتُعرف هذه الظاهرة باسم "العاكسيّة" أو "الوضاءة". ومثال على ذلك الأسطح الثلجية والجليدية، فإنّها تعكس معظم ضوء الشمس، على خلاف الطرق الإسفلتية المعبّدة التي تمتلك نسبة منخفضة من خاصية العاكسيّة، وبالتالي تمتص معظم الضوء فتصبح أسخن بسرعة.

يتوقف الأمر على طبيعة المادة نفسها، فالطلاء الأبيض يتكون من مواد كيميائية لا تتفاعل مع أي لون من طيف الضوء المرئي، بينما يمكن للأسفلت أو الصبغات السوداء عموما أن تتفاعل مع كل الألوان، ولذا تمتصها.

نظرا لفعالية الطلاء الأبيض أو الألوان الفاتحة على أسطح الأبنية فإنّ الباحثين يشيرون إلى أن يطلى جميع البناء من كافة الجهات (شترستوك) طرق بيضاء يرفضها الذوق العام

ونظرا إلى فعالية الطلاء الأبيض أو الألوان الفاتحة على أسطح الأبنية، فإنّ بعض الباحثين يشيرون إلى أن يشمل الطلاء جميع البناء من كافة الجهات، وليس السقف فحسب. وذهب آخرون إلى اقتراح طلاء طرق وممرات المشاة بالأبيض، إلا أنّ مثل هذا المقترح قُوبل باستياء العديد نظرا لاحتمالية اتساخها سريعا، بالإضافة إلى الوهج المزعج الذي يصدر عنها.

وبالنظر إلى الوطن العربي، وبالمقارنة مع الدراسة المرفقة، فإنّ ثمّة العديد من المدن العربية التي تشبه العاصمة البريطانية في كثافتها السكانية، وربّما بعض المخرجات قد يكون أثرها جليا وأوضح. فعلى سبيل المثال، تنتشر أجهزة التكييف بأعداد كبيرة، وهي أحد مسببات ارتفاع متوسط درجات الحرارة.

وتحث الدراسة إلى الوضع في عين الاعتبار مثل هذه العوامل ضمن الخطط الإستراتيجية طويلة الأمد، لأنّ الهجرة من الأرياف إلى المناطق الحضرية ما زالت آخذة بالنمو، وأنّ موجات الحر باتت أطول وأقوى من أي وقت سابق بسبب التغيّر المناخي الحاصل.

مقالات مشابهة

  • مخاطر تدريب الرضيع على النوم وحده في سن مبكرة
  • دراسة: ألياف بيتا غلوكان من الشوفان والشعير بديل طبيعي فعال لأدوية التخسيس
  • كيف يمكن للأسطح الفاتحة أن تخفض من درجة حرارة المدن؟ دراسة جديدة تجيب
  • “اكتشافات هامة” حول علاقة الغذاء بالسرطان
  • دراسة تكشف علاقة نظام الغذاء الغربي بسرطان القولون
  • دراسة تكشف أن الإبداع يبدأ في المهد
  • الجري أثناء الحمل آمن طوال الأشهر التسعة
  • الماء يحدد سرعة تقلص العضلات: دراسة جديدة تكشف التعقيدات
  • دراسة تكشف العلاقة بين فيتامين سي وزيادة الوزن
  • أول دراسة نقدية حول رواية (الأشوس الذي حلقت أحلامة مثل طائرة مسيرة)