مهنة الغلباوي.. الغلباوي، لقب يطلقه الناس في عصرنا الراهن على الشخص الذي يُكثر الجدال، إلا أن الكثيرون لا يعرفون أن «الغلباوي» كانت في السبعينيات من القرن التاسع عشر مهنة من المهن الراقية في مصر، فقد كان صاحب هذا المهنة هو صوت الشعب والمدافع عنهم أمام ساحات القضاء بما يعادل الآن مهنة المحاماة.

مهنة الغلباوي

«لو على البراءة ناوي روح للغلباوي»، جملة كان يرددها المصريين في سبعينيات القرن التاسع عشر، إذ أن «الغلباوي» في ذلك العصر كان يقوم بدور الدفاع عن المتهم والسعي لتبرأته من التهمة المنسوبة إليه، بما يشبه الدور الذي يقوم به المحامي في زماننا الحالي.

وكان «الغلباوي»، خريج الأزهر الشريف، ولديه دراية ببعض القوانين الشرعية والعرفية المتعارف عليها فى المجتمع، إضافة إلى أنه كان يتميز بإمتلاكه مهارات خاصة فى الحوار والمجادلة والإقناع، وقدرة على إدارة نقاش واستمراره لساعات طويلة، لدرجة أن القاضي أحيانًا كان يحكم بـ «براءة المتهم وحبس الغلباوي» وذلك على غرار ما كنا نراه في فيلم «الأفوكاتو» للنجم عادل إمام.

السبب في تسميته بـ «الغلباوي»

كان «الغلباوي» يجلس أمام المحاكم داخل كشك مخصص له، ويرجع السبب وراء إطلاق هذا اللقب عليه إمتلاكه مهارات خاصة فى الحوار والمجادلة والإقناع، وقدرة على إدارة نقاش واستمراره لساعات طويلة، كما ذكرنا سابقًا.

من هو الغلباوي؟

و«الغلباوي»، كان في ذلك الوقت معروف بأنه شخص مشاكس ومكابر، وفي نفس الوقت يدافع عن حقوق المظلومين وينتصر لهم، ويجيد كتابة التظلمات والالتماسات والعرائض للمواطنين، متمكن من اللغة العربية ويُجيد المجادلة، أي أنه فصيح لأنه كان يقوم بمهامه إلى أقصى درجات المشاكسة أمام القاضي.

مهنة الغلباوي

وكان هناك نوعان من الشخص الغلباوي، وهم غلباوي كثير الكلام، وغلباوي لديه القدرة علي الإقناع بالأدلة والبراهين، ويُقال أن الناس في ذلك الزمان كانت تفضل الغلباوي كثير الكلام عن الغلباوي الذي يمتلك القدرة علي الإقناع بالأدلة والبراهين.

وكان «الغلباوي»، يضع يافطة أعلى الكشك الذي يجلس أمامه أو بداخله، مكتوب عليها: «الدفع بعد البراءة والفرج».

اقرأ أيضاًنقيب المحامين: تعديلات قانون المحاماة السابقة تغلبت فيها المصلحة الشخصية

«عملت بالمحاماة لمدة 24 ساعة».. محطات في حياة الإذاعية الراحلة أبلة فضيلة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الغلبان مهنة مهنة الحلاقة مهنة المحاماة مهنة المحامي ياسر الغرباوي

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: وعي المصريين الحصن المنيع أمام شائعات الجماعة الإرهابية

أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، أن الشائعات أصبحت أداة أساسية في يد جماعة الإخوان الإرهابية لمحاولة زعزعة استقرار الدولة المصرية وإثارة البلبلة بين المواطنين، تسعى الجماعة من خلال نشر الأخبار الكاذبة والمضللة إلى إضعاف ثقة الشعب في مؤسسات الدولة، وتشويه الإنجازات التي تحققت في السنوات الأخيرة.

كشف الحقيقة وتقديم المعلومات

وأشار الدكتور بدر الدين في تصريحات لـ«الوطن» إلى أن التصدي لهذه الشائعات يتطلب استجابة فعّالة من المؤسسات الإعلامية والأجهزة المعنية، من خلال كشف الحقيقة وتقديم المعلومات الصحيحة للمواطنين بسرعة وشفافية، كما شدد على أهمية وعي المواطنين، إذ أن المرحلة الحالية تتطلب اليقظة وعدم الانسياق وراء الأكاذيب التي تهدف إلى إحداث الفوضى.

تفعيل المبادرات المجتمعية

وقال إن وعي المصريين وإدراكهم لما يُحاك ضد وطنهم هما الحصن المنيع أمام مخططات الجماعات المتطرفة، مؤكداً أن التكاتف بين الشعب والدولة هو السبيل لدحر هذه المخططات الخبيثة، مؤكدا ضرورة تفعيل المبادرات المجتمعية والتعليمية لنشر الوعي، إذ أن التكاتف بين الشعب والدولة هو السبيل لدحر هذه المخططات الخبيثة وتعزيز الاستقرار.

مقالات مشابهة

  • برلماني: حرب الشائعات سلاح يستهدف إنجازات الدولة المصرية وثقة المواطنين
  • دعاء بعد صلاة الفجر للأبناء.. اللهم ارزقهم الصحة والعافية
  • “الخضاب”… ملاذ اليمنيات الباحثات عن مهنة في زمن الحرب
  • رجال 4 أبراج لا يجيدون التعبير عن الحب بالكلام.. أفعالهم تتحدث عنهم
  • أستاذ علوم سياسية: وعي المصريين الحصن المنيع أمام شائعات الجماعة الإرهابية
  • ماكرون يقوم بزيارة دولة للسعودية بين 2 و4 ديسمبر
  • السنة الإمساك عنه.. خطيب المسجد الحرام: على كل مكلف حفظ لسانه عن جميع الكلام
  • مسيرة حاشدة في عمّان تنديدًا بالعدوان على غزة
  • مهنة يلعب بها الاندثار والوراثة|أسرار وخبايا يتحدث عنها أقدم سمكري في سوهاج
  • من البراءة للحبس وصولا للصلح.. 12 محطة فى قضية إمام عاشور وفرد أمن مول