سواليف:
2024-10-07@05:31:10 GMT

هل ينجح بزشكيان بإطفاء الملفات الحارقة؟

تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT

هل ينجح #بزشكيان بإطفاء الملفات الحارقة؟ د.#منذر_الحوارات

فاز الإصلاحي مسعود بزشكيان بالرئاسة الإيرانية بفارق مريح في الجولة الثانية من الانتخابات، وفوزه يطرح اسئلة عديدة أولها هل يستطيع الرئيس الجديد تبني سياسات اصلاحية اكثر اعتدالاً وتقدمية داخل ايران وخارجها؟ تاريخياً دعا القادة الاصلاحيون إلى مزيد من الحريات الاجتماعية والإصلاحات الاقتصادية ومزيد من الانفتاح على الغرب، لكن قبل البدء بتفكيك ما إذا كان الرئيس الجديد قادرا على النجاح أم لا بالذات انه الإصلاحي الوحيد الذي مُكن من دخول السباق الرئاسي منذ العام 2020، والسؤال المُلح هنا لماذا سُمح له اذا بالدخول إلى الحلبة أصلاً؟

 مسعود بزشكيان طبيب القلب والوزير السابق للصحة في حكومة خاتمي ينتمي إلى الجانب المحافظ من المعسكر الإصلاحي وبالتالي هو رهان آمن بالنسبة للمرشد كما انه لا يتمتع بأي صلة مع الحرس الثوري وتلك ميزة ذات مغزى، فمن المعلوم ان علاقة آخر ثلاثة رؤساء لم تكن على ود مع الحرس الثوري او ربما كانت سيئة فخاتمي تلقى رسالة تحذير من الحرس الثوري بأنه إذا لم يقمع التظاهرات فإنهم سيتدخلون ضده، أما محمود احمدي نجاد فكانت علاقته سيئة جداً مع الحرس وهو الذي وصفهم بالأخوة المهربين، وفي العام 2013 فاز حسن روحاني ضد العديد من المرشحين المفضلين علناً من قبل قيادة الحرس الثوري، ورغم أن إبراهيم رئيسي كانت على علاقة جيدة مع الحرس الثوري لكنه لم يخدم ابداً فيه، وعموماً قضى في حادثة طائرة سقطت أو أُسقطت، كل تلك المؤشرات تشي بأن المرشد غالباً ما يفضل رئيساً منقطعاً عن الحرس الثوري ربما كي لا يتكون فائض من القوة نتيجة مثل هذه العلاقة تكون قادرة على تغيير ميزان القوة داخل النظام بعيداً عن يد المرشد وما يؤكد ذلك تصويت المرشد لبزشكيان، كما ان الموافقة على المرشح الاصلاحي وهو الأقل خطورة كانت خطوة ذكية لإجبار الاصلاحيين والأقليات على المشاركة وإضفاء الشرعية على الانتخابات وبالتالي النظام، رغم أن أعدادا كبيرة من الإيرانيين باتوا يرون ان الإصلاح عن طريق الصناديق أمراً مستبعداً إلا أنهم لم يبخلوا بأصواتهم على اول اصلاحي منذ عام 2020.

 

لكن ما هي اجندة بزشكيان والذي سينفذ ما يأمر به المرشد كما قال، وهو الذي أعلن في خطاباته أنه لن يستطيع معالجة تضخم وصل إلى 40 ٪؜ ما لم ينفتح على القوى الغربية كي تقلل العقوبات على إيران وهذا يتطلب خطوات واسعة في البرنامج النووي وأيضاً تقليل تدخلات إيران في دول الإقليم وبالتالي بعض التراجع في أهداف إيران الاستراتيجية، والسؤال المهم هل التدخل في هذه الأمور مُتاح لبزشكيان؟ في هذا السؤال تكمن الإجابة، فكما هو معلوم يعتبر النظام السياسي الإيراني مزيجاً من الثيوقراطية والديمقراطية المقننة، وبالتالي نحن أمام مراكز قوى متعددة تتداخل فيما بينها لخدمة هدف واحد وهو استمرار النظام، وأهم مكونات النظام الثمانية هو المرشد وله السلطة المطلقة على جميع فروع الحكومة والجيش ووسائل الإعلام والحرس الثوري وهذا الأخير احد الأذرع المهمة في يد المرشد، بالتالى فإن الأهداف التي أعلنها الرئيس المنتخب من مسؤولية أطراف أخرى، فمثلاً البرنامج النووي يشرف عليه المرشد مباشرة بالتالي لن تتحقق اي خطوة في هذا الملف إلا بموافقته ومثل ذلك السياسية الخارجية فهى من حصة الحرس الثوري، اذاً فالرئيس بالنسبة لجوهر النظام الإيراني هو الشخص الثاني المعني بالتنفيذ وليس الصناعة.

مقالات ذات صلة هل تسبب الكتب الثورات؟ جمهورية الآداب نموذجاً 2024/07/09

اماً بالنسبة لعدم الاستقرار الإقليمي الذي ساهمت التدخلات الإيرانية في إذكاء جذوته بسبب دعم الحرس الثوري لمليشيات خارج سياق الدول مما نتج عنه هيمنة ميليشياوية على العديد من الدول العربية وتراجع تلك الدول وتحولها إلى دول فاشلة مما قوض سيادتها، كما أن دعمها للانقسامات الطائفية أدى إلى انقسامات عمودية في داخل بنية العديد من دول الإقليم، وأضيف إلى ذلك النشاطات الإيرانية العسكرية التي أدت إلى التنافس الجيوسياسي الذي أضر بالعلاقات بين دول المنطقة، بالتالى فإن محاولة إيران توسيع نفوذها كانت سبباً رئيسياً في زعزعة الاستقرار والطائفية والتوترات الجيوسياسية في المنطقة، وكل هذه الملفات المعقدة خارج سيطرة الرئيس بالتالي فإن تدخله في حلها او ربما استقرارها امر مستبعد بسبب تعدد مراكز القوى المعنية بهذه الملفات، وبالتالي فإن خطة الرئيس الداعية إلى حلول على الصعيد الداخلي لا يمكن تحقيقها إلا بانفراجات خارجية وهذه ليست من شأنه، بالتالي فإن فرص نجاحه في الداخل مثلها في الخارج ما لم تقرر القوى الفاعلة في إيران إحداث مثل هذه الانفراجة فإن ملفات المنطقة الحارقة ستبقى مشتعلة دون حل لأن هذا الحل ليس من صلاحيات الصندوق بل هو في مكان آخر ليس الصندوق بالنسبة له إلا أداة تستخدم للانفتاح تارة وتبييض الصفحة تارة أخرى.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: بزشكيان الحرس الثوری مع الحرس

إقرأ أيضاً:

غموض حول مصير إسماعيل قآني يثير القلق في الحرس الثوري الإيراني

 


تسود حالة من القلق في أروقة الحرس الثوري الإيراني بعد الأنباء المتضاربة حول مصير إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس.

هذه الأنباء تأتي في وقت حساس، حيث يتعرض حزب الله لضغوط شديدة إثر سلسلة من الهجمات الإسرائيلية، مما يثير تساؤلات عديدة حول قدرة إيران على تعزيز وجودها الإقليمي في ظل هذه التطورات.

تفاصيل

فبعد التقارير الإسرائيلية التي ألمحت إلى احتمال مقتل قاآني في بيروت، بدأ الكثير من الإيرانيين بالتحري عن مصير هذا القائد العسكري البارز.

ويترقب الشعب الإيراني معرفة ما إذا كان قاآني على قيد الحياة أو تعرض للإصابة، خاصة وأنه يمثل أحد أبرز الشخصيات العسكرية في البلاد.

وأفادت مصادر إيرانية أن قاآني، الذي تولى القيادة منذ عام 2020 بعد مقتل قاسم سليماني، سافر إلى بيروت الأسبوع الماضي للاجتماع مع كبار مسؤولي حزب الله.

حيث يهدف هذا الاجتماع إلى مساعدة الحزب في التعافي من الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، والتي كان من أبرزها اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في 27 سبتمبر الماضي، إضافة إلى مقتل القيادي علي كركي.

ذعر الحرس الثوري

تزايدت حالة القلق داخل صفوف الحرس الثوري الإيراني، حيث أشار أحد الأعضاء في بيروت، الذي طلب عدم الكشف هويته، إلى أن صمت كبار المسؤولين الإيرانيين حول قاآني يزيد من حالة الذعر بين صفوف فيلق القدس.

وعلى الرغم من ذلك، لم تقدم القيادة الإيرانية حتى الآن أي إجابة واضحة حول وضعه.


آخر ظهور

ظهر قاآني آخر مرة في 29 سبتمبر، بعد يومين من اغتيال نصر الله، خلال اجتماع مع عبد الله صفي الدين، ممثل حزب الله في طهران.

ومع ذلك، انقطع التواصل مع صفي الدين منذ الجمعة الماضية، وذلك بعد سلسلة من الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وتجدر الإشارة إلى أن غياب قاآني عن حضور خطبة المرشد الأعلى علي خامنئي لإحياء ذكرى نصر الله قد أثار العديد من التساؤلات حول وضعه الصحي والسياسي.

الجدير بالذكر أنه في ظل غياب أي تأكيد رسمي عن حالة قاآني، أصبح وضعه موضوعًا شائكًا يثير الكثير من القلق داخل إيران وحزب الله.

كما إن هذه الأنباء في وقت تتصاعد فيه التوترات الإسرائيلية، تلقي بظلالها على مستقبل الحرس الثوري ودوره في المنطقة، مما يفتح المجال لتساؤلات حول استمرارية "محور المقاومة" في ظل هذه الأزمات المتتالية.

مقالات مشابهة

  • كشف سبب وصول ضباط الحرس الثوري الإيراني إلى لبنان رغم إعلان إيران أنها لن ترسل قوات
  • في ذكرى هجوم اكتوبر .. طارق صالح يتحدث عن مؤامرات الحرس الثوري وحروب العرب ضد اسرائيل
  • القناة 12 الإسرائيلية: الجيش سيغتال المرشد الإيراني ويقصف مقر الحرس الثوري
  • الحرس الثوري: جهزنا سيناريوهات مختلفة للتعامل مع نتنياهو
  • القناة الـ 12 الإسرائيلية: الجيش سيغتال المرشد الإيراني ويقصف مقر الحرس الثوري.. عاجل
  • غموض حول مصير إسماعيل قآني يثير القلق في الحرس الثوري الإيراني
  • عاجل | القناة 12: إسرائيل تدرس استهداف منشآت نفطية إيرانية ومجمعا رئاسيا ومجمع المرشد الإيراني ومقر الحرس الثوري
  • القناة 12: (إسرائيل) تدرس استهداف منشآت نفطية إيرانية ومجمعا رئاسيا ومجمع المرشد الإيراني ومقر الحرس الثوري
  • الحرس الثوري: جهزنا مفاجأة صادمة لإسرائيل
  • هيئة البث الإسرائيلية: برلمان ليتوانيا قرر تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية