منار اسليمي لـأخبارنا: ماكرون انتهى ومن الصعب عليه مستقبلا إدارة شؤون فرنسا كما كان من قبل
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
قال الدكتور "عبد الرحيم المنار اسليمي"، أستاذ الدراسات السياسية والدولية بجامعة محمد الخامس، أن المجتمع الفرنسي، وفي أعقاب الإعلان عن النتائج غير المتوقعة للانتخابات التشريعية الأخيرة، أضحى في حالة انفعال واضح بعد أن انتقل من أقصى اليمين إلى اليسار، مشيرا إلى أن اللعبة السياسية الفرنسية باتت بعيدة عن حالة التعايش السياسي التي عرفتها فرنسا في تجارب سابقة.
وارتباطا بما جرى ذكره، أوضح "اسليمي"، في تصريح خص به موقع "أخبارنا"، أن الملاحظة الجوهرية الأولى على ضوء هذه النتائج، هي نهاية المرحلة "الماكرونية" بسرعة، مشيرا إلى أن "ماكرون" انتهى وبات من الصعب عليه إدارة الدولة بالشكل السابق.
في ذات السياق، تطرق الأكاديمي المغربي إلى بعض السيناريوهات المرتقبة على خلفية نتائج الانتخابات المعلنة، أولها، اللجوء إلى خيار حكومة تقنوقراطية، وهنا يحتاج الأمر بحسب "اسليمي" إلى مصادقة البرلمان، موضحا أنها مسألة صعبة، في إشارة إلى تكليف "ماكرون" نفس الوزير الأول والمجموعة مرتبطة به.
ثاني السيناريوهات المحتملة بحسب المحلل السياسي المغربي، أن يتم إحداث حكومة تعايش سياسي مع جبهة اليسار، وهو سيناريو صعب أيضا وفق تعبير ذات المتحدث، لأسباب مرتبطة بوجود خلافات بين مكونات اليسار نفسه، وفي هذا السيناريو ستكون حكومة من السهل إسقاطها، وفق تعبيره.
أما فيما يتعلق بالسيناريو الثالث، يتوقع "اسليمي" أن يسعى "ماكرون" أن تدعم مجموعته جبهة اليسار، وهذا صعب جدا وفق منظوره، لكون مجموعة ماكرون الحزبية غير منسجمة ومفككة.
كما توقع ذات المتحدث سيناريو رابع وأخير، والمتمثل في أن يستمر ماكرون في استثمار التعبئة ضد التجمع الوطني اليميني، ويدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية يستعمل فيها مبررات داخلية وخارجية، وهذا هو السيناريو الوحيد الممكن بحسب "اسليمي" لإنقاذ فرنسا من الفوضى القادمة، مشيرا إلى أن هذا السيناريو قد يصطدم بعدم ثقة المكونات الحزبية اليسارية في ماكرون وفهمها أن حكومة وحدة وطنية قد تجعل ماكرون يلجأ إلى حل البرلمان بعد مرور، وفق تعبيره.
وأشار المحلل السياسي المغربي إلى أنه: "في جميع الحالات، واضح جدا أن الجمهورية الخامسة انتهت مع ماكرون"، قبل أن يؤكد أن: "القادم سيكون مرحلة انتقالية فيها الكثير من الفوضوية، وشبيهة بحالات عدم الاستقرار التي عرفتها الجمهورية الرابعة".
وختم "اسليمي "تصريحه لـ"أخبارنا" بالقول أن: "ماكرون لم يكشف عن الأسباب التي دفعته إلى هذه المغامرة المتمثلة في حل البرلمان وإجراء انتخابات"، مشيرا إلى أن: "الانتخابات التشريعية مهما كان شكل الحكومة، لن تحل مشاكل فرنسا الداخلية والخارجية".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: مشیرا إلى أن
إقرأ أيضاً:
خلاف انتهى بجريمة.. تحقيقات موسعة مع المتهم بقتل شاب في 15 مايو
تباشر جهات التحقيق إجراءاتها مع عامل لاتهامه بقتل شاب رميًا بالرصاص، أثناء مشاجرة بينهما بسبب وجود خلافات سابقة في 15مايو، وأمرت النيابة بإعداد تقرير مفصل عن سبب الوفاة، كما كلفت المباحث الجنائية بسرعة إنهاء التحريات حول الواقعة للوقوف على ملابساتها.
تلقى قسم شرطة 15 مايو بمديرية أمن القاهرة، إخطارًا من أحد المستشفيات مفادها استقبال شاب مصاب بطلق بطلق ناري إثر إدعاء مشاجرة.
على الفور انتقل رجال المباحث إلى موقع البلاغ وبالفحص تبين وجود جثة شاب يدعى مصطفى في العقد الثالث من العمر، مصاب بطلق ناري في البطن.
تحريات رجال المباحث أكدت أن المجني عليه والمتهم نشبت بينهما مشادة كلامية، وسرعان ما تطورت الأمور بينهما إلى مشادة بالأيدي أطلق خلالها المتهم عيارًا ناريًا تجاه المجني عليه فأصابه وسقط على الأرض وسط بركة من الدماء ولاذ بالفرار.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من إلقاء القبض على المتهم والسلاح الناري، وأقر بارتكاب الواقعة لوجود خلاف مع المجني عليه.
تم اتخاذ الإجراءات وتولت النيابة التحقيقات.
اقرأ أيضاًجريمة شرف في حي السلام.. سائق يهتك عرض فتاة بالقوة.. والنيابة تحقق
ميار الببلاوي تتهم خادمتها بسرقة مصوغاتها الذهبية في الجيزة