عدد من الأبحاث العلمية كشف عن وجود علاقة وثيقة بين الإصابة بالاضطرابات العصبية والتوحد لدى الأطفال وبين الإصابة ببكتيريا الأمعاء وما يصاحبها من مشاكل الجهاز الهضمي مثل الإمساك والإسهال والانتفاخ والقيء، وفق ما ذكره تقرير طبي منشور بصحيفة ديلي ميل البريطانية.

العلاقة بين بكتيريا الأمعاء والتوحد 

توصل الباحثون في جامعة هونج كونج الصينية بعد تحليل عينات براز لحوالي 1500 طفل تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة و13 سنة، مصابين باضطراب طيف التوحد، أن هناك مكونات بكتيرية في أمعائهم ساهمت في الإصابة باضطراب طيف التوحد (ASD) لدى الأطفال الذكور والإناث على حد سواء.

يقول الدكتور مجدي  بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة إنه توجد  علاقة بين اضطراب طيف التوحد (الأوتيزم) والميكروبايوم، وهو مجموعة الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الأمعاء، إذ يُعتقد أن التغييرات في توازن الميكروبايوم يمكن أن تؤثر على تطور التوحد وأعراضه.

نمو مفرط للفطريات 

وأضاف خلال حديثه لـ«الوطن» أنه قد تؤثر الاختلالات في الميكروبايوم على وظيفة الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي إلى تغيرات في السلوك والتفاعل الاجتماعي والتواصل، متابعا أن الأطفال المصابين بالتوحد قد يكون لديهم نمو مفرط للفطريات في أمعائهم، وهذا النمو قد يسهم في زيادة الالتهابات وتعطيل الحاجز المعوي، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض السلوكية.

ويصبح جدار الأمعاء في هذه الحالة أكثر نفاذية مما ينبغي، مما يسمح للمواد غير المهضومة والسموم  خاصة سموم فطريات الكانديدا والبكتيريا بالمرور إلى مجرى الدم وبالتالى الوصول للمخ، مايؤدي كذلك إلى الإصابة بمجموعة متنوعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك اضطرابات المناعة الذاتية، الحساسية وتفاقم الحساسية الموجودة من قبل، حساسية الطعام ومشاكل الجهاز العصبي مثل التوحد.

وعرض عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة بعض الطرق التي يمكن أن تساهم في الوقاية أو التخفيف من أعراض التوحد من خلال الاهتمام بميكروبيوم الأمعاء:

التغذية الصحية للأم أثناء الحمل: تناول الأطعمة والمكملات الغذائية التي تحتوي على البكتيريا النافعة يمكن أن يساعد في تعزيز ميكروبيوم صحي للأم والجنين. التغذية المتوازنة: تناول نظام غذائي غني بالخضروات والفواكه والبروتينات الصحية والألياف يمكن أن يعزز صحة ميكروبيوم الأمعاء. الرضاعة الطبيعية:  يعزز حليب الأم نمو البكتيريا النافعة في أمعاء الطفل، مما يمكن أن يساعد في تطوير جهاز مناعي وجهاز عصبي صحي. تجنب المضادات الحيوية غير الضرورية: استخدام المضادات الحيوية بشكل مفرط يمكن أن يؤثر سلبًا على ميكروبيوم الأمعاء. تجنب الأطعمة المصنعة:  تقليل تناول الأطعمة المصنعة والسكريات المضافة يمكن أن يساهم في الحفاظ على توازن صحي لميكروبيوم الأمعاء.  ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يساعد في تعزيز صحة الجهاز الهضمي وميكروبيوم الأمعاء. تقليل التوتر والقلق له تأثير إيجابي على صحة الأمعاء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التوحد الجهاز الهضمي صحة الأمعاء یمکن أن

إقرأ أيضاً:

كيف تدفع الخلافات الزوجية إلى تورط طفلك في المثلية الجنسية؟

هناك العديد من الأسباب التي تدفع الأطفال إلى التورط في المثلية الجنسية، والتي تعتبر من أخطر الاضطرابات النفسية التي تخالف الفطرة الإنسانية السوية، وتهدد سلامة المجتمع واستقراره، لذا أطلقت جريدة الوطن حملة لمحاربة المثلية الجنسية تحمل اسم «تعزيز قيم الهوية الإجتماعية» تحت شعار «أسرة قوية مجتمع متسامح».

مخاطر الشجار أمام الأبناء 

المثلية الجنسية مرض نفسي سلوكي ينشأ نتيجة عدة أسباب، وفق ما أوضحته الدكتورة ريهام عبد الرحمن استشاري الصحة النفسية، أبرزها الخلافات الزوجية، إذ يؤدي مشاهدة الطفل أو المراهق لأبويه في خلاف وشجار دائم يصل إلى العنف وعدم احترام بعضهما البعض إلى نفوره من العلاقات الزوجية السوية، ويترسخ في ذهنه أن الزواج ما هو إلا سلسة لا نهائية من الشجار وعدم الراحة ما يدفعه لرفض العلاقات الطبيعية طوال حياته وقد يتطور الأمر إلى الرغبة في تجربة نوع آخر من العلاقات الجنسية غير الطبيعية.

وأضافت استشاري الصحة النفسية خلال حديها لـ «الوطن»، أن الخلافات الزوجية المتكررة كثيرًا ما تؤدي إلى غياب الحب والاحتواء والحوار بين أفراد الأسرة مع بعضهم، إذ يعيش كل شخص منهم منزو ومنغلق على نفسه، لذا يبدأ الطفل أو المراهق بالبحث عن الحب والاحتواء في المحيط الخارجي عنه سواء في المدرسة أو النادي، ما قد يوقعه في دائرة المثلية الجنسية من خلال اعتداء أو تحرش أحد المنحرفين سلوكيًا: «الشخصيات غير السوية دي بتعرف تختار الضحية وبتفهم أن الطفل أو المراهق ده ناقصه حرمان عاطفي ممكن يستغله».

عدم تجاوز الحدود أمام الطفل 

ونصحت «عبد الرحمن» الآباء والأمهات بضرورة حل الخلافات مع شريك الحياة بعيدًا عن أعين الأطفال، مع ضرورة إظهار كل طرف منهما الحب والإحترام والتقدير لشريكه أمام أبنائهما وعدم تجاوز الحدود بينهما أو إظهار النقد الدائم لبعضهما أمام الأطفال، كما نصحت بضرورة تجنب تراكم الخلافات الزوجية لأنها تؤدي إلى ضغط نفسي يولد الانفجار، الذي قد يظهر في أي وقت أمام الأبناء بطريقة سلبية تؤثر في نفسيتهم طوال الحياة.

مقالات مشابهة

  • السكري والسمنة يزيدان من الإصابة بمرض خطير
  • دراسة تكشف عن حالة صحية قد تزيد من خطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 75%
  • احذر .. استخدام الهاتف المحمول يؤثر على صحة طفلك النفسية
  • مدافع ريال مدريد يخضع لجراحة بعد «الإصابة الخطيرة»
  • بين جدران المركز الوطني للتوحد
  • وصفات منزلية لتهدئة القولون العصبي
  • 5 علامات قد تشير إلى الإصابة بالتوحد
  • كيف تدفع الخلافات الزوجية إلى تورط طفلك في المثلية الجنسية؟
  • ماذا يمكن أن يحدث للجسم عندما تكون التمارين الرياضية شديدة للغاية؟
  • منظمة الأغذية والزراعة: الاضطرابات العالمية تضرب الإنتاج الزراعي