بوابة الوفد:
2024-07-24@02:13:21 GMT

كيف يحصن الإنسان نفسه من الفتن ؟

تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لكي يقوى الإنسان على مقاومة الفتن، وحفظ نفسه من مكائد النفس والشيطان، عليه أن يسعى ليكون عبدًا طائعًا مخلصًا لله تعالى، مستعينًا به في كل أموره، ومتوكلًا عليه، ولا يغتر بنفسه أبدًا مهما أكثر من الطاعات، قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [آل عمران: 101].

حكم إنشاء مدارس داخل المساجد.. الإفتاء توضح حدود التعامل بين الرجل والمرأة وضوابطه.. الإفتاء توضح

أوضحت الإفتاء، أن من الأمور المعينة على تهذيب النفس وتزكيتها: الإكثار من ذكر الله تعالى، وترسيخ محبته ومحبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في القلب، ومنها: قراءة القرآن الكريم وتدبره، والتفقه في الدين، ومصاحبة أهل الخير والصلاح، والحرص على أداء الفرائض واجتناب المعاصي لا سيما الكبائر، ومحاسبة النفس، وعدم اليأس من الاستقامة مهما وقع الإنسان في الذنوب أو تكررت فليحسن الظن في عفو الله ومغفرته، وليبادر بترك الذنب وتجديد التوبة منه، قال تعالى: ﴿اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾ [العنكبوت: 45].

حكم العمل في البنوك وإيداع الأموال فيها وأخذ القروض البنكية

قالت دار الإفتاء المصرية، إن العمل في البنوك جائز شرعًا؛ لأن البنك هو مؤسسة استثمارية وشخصية اعتبارية، والبنك يمارس الاستثمار في صورة الإيداع ويمارس التمويل في صورة العطاء، فالعمل فيه يكون جائزًا.

أوضحت الإفتاء، أن إيداع الأموال في البنوك من قبيل الاستثمار القائم على الرضا بين الأطراف، وتحكمه القوانين وتمنع عنه الضرر والغرر، فهو جائز شرعًا وليس في الشرع الشريف ما يمنعه، كما أن طرفه وهو البنك شخصية اعتبارية تختلف أحكامها عن الشخصيات الطبيعية والأفراد.

وتابعت الإفتاء: والمختار في الفتوى أنها في جملتها تُعدُّ من العقود الجديدة التي لم تكن معروفة لدى الفقهاء بمعناها الفقهي الموروث؛ فهذه الحسابات عقود لها أحكامها الذاتية الخاصَّة التي لا تنطبق على العقود المسمَّاة المعروفة؛ فليس في الفقه الموروث ما يسمَّى بـ"الوديعة الاستثمارية أو غير الاستثمارية"؛ فهي وإن كانت تُشبهها لبعض الاعتبارات إلا أن لها وجوهًا تجعلها مختلفة عنها، بالإضافة إلى أنَّ عدَّها من العقود الجديد هو الأقل إشكالًا والأسلم إيرادًا.

-فهي تشبه الوديعة باعتبار أن المودع يهدف من خلالها إلى حفظ ماله وصيانته، وأن المال المودع فيها مضمون على البنك مع ردِّ الفائدة القانونية المقررة؛ كلٌّ بحسب طبيعته وما يتماشى مع العرف المصرفي، بينما تخالف الوديعة بمعناها الفقهي، باعتبارها أمانة تُحفظ بعينها لتُرَد إلى أصحابها، ولا تُضْمَن إلا بالتعدي أو التقصير؛ فضلًا عن أن البنك يستهلك عين هذه المبالغ المالية ولا يبقيها كما هي.

كما أن الوديعة تبقى على ملك المودع (صاحب المال)، ولا يجوز للوديع (المؤتمن) التصرف فيها، وهو ما يتعارض مع طبيعة هذه الحسابات، فإن ملكية المال المودع في الحساب تنتقل للبنك وله التصرف فيه بتنميته واستثماره ضمن إدارته لسائر النقود والأموال.

-وهذه العقود أيضًا تشبه القرض؛ باعتبار أنَّ ملكية المال في كلٍّ منهما تنتقل إلى المقترض، ويحق له التصرف فيه، ولكنها تفترق عن "القرض" بمعناه الشرعي من جهة أنَّ القرض تحظر فيه الزيادة، بل إن المنفعة المشروطة فيه محظورة مطلقًا؛ أمَّا الودائع البنكية فإن الزيادة فيها حاصلة وموجودة، والمنفعة فيها مقصودة من كِلَا الطرفين؛ حيث يقصدها كلُّ طرفٍ كأثرٍ من آثار العلاقة، ونتيجة مترتبة عليها بصورة تلقائية.

وبينت الإفتاء، أنه يشهد واقع البنوك أنها تستقبل ودائع بصورة يومية وبمبالغ مالية متفاوتة، وتدمج بين هذه الودائع في سلة عامَّة أو حوضٍ واحدٍ أشبه بالنهر الجاري الذي تمول منه عقودًا وصورًا متنوعة، وهذه العمليات يتم خلط فيها أموال المودعين وأموال المساهمين خلطًا متداخلًا غير مميز لمال مُودِع عن آخر؛ فهي كالتيار المستمر لا يمكن معه تتبع العمليات المختصة بوديعة بعينها للوقوف على حصتها في الربح أو الخسارة.

وتابعت الإفتاء: وأما المال الذي يأخذه الشخص من البنك فهو عبارة عن تمويل وليس قرضًا، والتمويل من العقود المستحدثة التي يبرمها أطرافها بقصد الاستثمار، ممَّا يرفع عنها مادة الغرر والضرر، ويحسم النزاع، ويحقق مصلحة أطرافها، وليست من باب القروض التي تجرُّ النفع المحرم، ولا علاقة لها بالربا المحرم شرعًا في صريح الكتابِ والسُّنة وإجماع الأمة، والتمويل العقاري هو أحد صور عقود التمويلات التي يبرمها البنك مع العملاء، وهي صورة جائزة شرعًا أيضًا ولا علاقة لها بالربا المحرم شرعًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفتن تهذيب النفس ذكر الله

إقرأ أيضاً:

إدانة الداعية البريطاني أنجم تشودري بتهمة قيادة منظمة إرهابية

أدين الداعية البريطاني أنجم تشودري، الثلاثاء، بتهمة قيادة منظمة إرهابية، أمام محكمة في لندن.

وتعد هذه إدانة إضافية للمحامي البالغ 57 عاماً، والذي ينحدر من أصول باكستانية، وحوكم في لندن بتهمة توليه منذ 2014 الإشراف على منظمة "المهاجرون" المحظورة منذ 2010 في المملكة المتحدة.

وتتعلّق المحاكمة، حسبما أفاد مكتب النيابة العامة في بيان، بمنظمة "المهاجرون" المحظورة منذ عدّة سنوات في المملكة المتحدة، كما أنّها معروفة باسم "مسلمون ضدّ الحملات الصليبية" أو "إسلام من أجل المملكة المتحدة" (Islam4UK)، وكان قد أنشأها مع داعية معروف آخر هو عمر بكري.

وبدأ تشودري تنفيذ عقوبة بالسجن في بريطانيا في 2016 بعد إدانته بالتشجيع على دعم تنظيم الدولة، وأُفرج عنه في 2018 بعد أن قضى نصف عقوبته التي كانت مقررة بـ5 سنوات ونصف السنة.

 ولفت تشودري الانتباه بسبب إشادته بمن نفذوا هجمات 11 أيلول/ سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة وقوله إنه يريد تحويل قصر بكنغهام إلى مسجد.

وسرعان ما أثبت تشودري نفسه كأحد الممثلين الرئيسيين لأوساط "لندنستان"، التي نشأت في العاصمة البريطانية في أوائل العقد الأول من القرن الحالي.

 واتهم الكثير من أتباعه بالمشاركة في أعمال إرهابية في جميع أنحاء العالم.

 وبات تشودري معروفا من جانب السلطات ووسائل الإعلام، من خلال التظاهرات الكثيرة التي نظمها أمام المساجد والسفارات ومراكز الشرطة في المملكة المتحدة.

 وكان يقول إنّ هدفه النهائي هو رفع علم الإسلام فوق مقر إقامة رئيس الحكومة في داونينغ ستريت.


وقالت الشرطة إنها وجهت اتهاما أيضا لكندي يدعى خالد حسين ويبلغ من العمر 28 عاما بالانتماء لمنظمة محظورة إثر اعتقاله في اليوم نفسه الذي اعتقل فيه تشودري لدى وصوله إلى مطار هيثرو.

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة: تنمية الإنسان تبدأ قبل الولادة.. ولدينا مبادرات رئاسية كبيرة فيها
  • بعد إلغاء قرارات البنك المركزي.. المبعوث الأممي يقدم إحاطة لمجلس الأمن تحذر من حرب شاملة وهذا ما ورد فيها
  • إدانة الداعية البريطاني أنجم تشودري بتهمة قيادة منظمة إرهابية
  • السفر وكسر رتابة الحياة
  • حكم فك الشهادة مع التعويض عن خسارة الأرباح.. الإفتاء توضح
  • بـ نسبة 4.99%.. مؤشرات بتحقيق نمو اقتصادي بـ مصر في 2025
  • سلاطين الفول والزيت
  • دار الإفتاء توضح حكم مشاركة الكورسات التعليمية
  • هل عمولتي على التحويل والسحب من المحافظ الإلكترونية حرام؟.. الإفتاء توضح
  • العقوبات البسيطة تفتح شهية دعاة الفتنة في العراق وتُنضج خطابات الكراهية- عاجل