بعد تصريحات أردوغان عن الأسد.. مسؤول بـالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا يعلق لـCNN
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قال مسؤول في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا إن حدوث تقارب ما بين دمشق وأنقرة "لن يكون إلا على حساب الشعب السوري"، في ضوء تصريحات أخيرة للرئيس رجب طيب أردوغان، بشأن عزمه دعوة نظيره السوري بشار الأسد إلى زيارة تركيا.
وصرّح مسؤول في دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال شرق سوريا، لـ CNN بالعربية: "نحن نرى أن هذا التقارب في حال تم فهو دون شك لن يكون إلا على حساب الشعب السوري، وحتى هذه اللحظة لا توجد أي مؤشرات تدل على إيجابية التقارب التركي السوري".
وبشأن ما إذا كان هذا التقارب يعتبر خطرًا على مشروعهم الذاتي في بناء دولة كردية مستقلة، قال المسؤول – الذي طلب عدم ذكر اسمه: " لا يوجد لدينا أي شيء يهدد استقرار أو مستقبل هذا الشعب، بل على العكس تمامًا نحن نسعى للوصول إلى حلول ديمقراطية تكون في مصلحة الشعب السوري بالدرجة الأولى".
في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول الرسمية، الأحد، قال الرئيس التركي: "سنوجه دعوتنا إلى الرئيس السوري بشار الأسد (لزيارة تركيا)، وقد تكون في أي لحظة، ونأمل أن نعيد العلاقات التركية - السورية إلى ما كانت عليه في الماضي".
وأضاف الرئيس التركي، أن "الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين لديه مقاربة بشأن لقائنا مع الأسد في تركيا، ورئيس الوزراء العراقي لديه مقاربة، نتحدث هنا عن الوساطة فما المانع منها مع جارتنا؟"، بحسب الأناضول.
في أواخر يونيو/ حزيران الماضي، عبّر الرئيس السوري عن انفتاحه على "جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى"، وذلك في لقائه مع مبعوث الرئيس الروسي، ألكسندر لافرنتييف، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الحكومية (سانا).
وحول الجاهزية العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مواجهة احتمالية حدوث عملية عسكرية سورية - تركية، علّق مسؤول الإدارة الذاتية لـCNN بالعربية: "نحن نعيش تحديات كبيرة تفرض علينا أن نكون دائمًا متأهبين لنقوم بالدفاع عن أراضينا ضد أي خطر، في الأصل هناك جهود لمكافحة الإرهاب حتى هذه اللحظة وفيما يتعلق بموضوع التهديدات التركية أو أي حملة عسكرية، بدون شك لدينا الجاهزية في هذا الإطار، وإن تمت فإننا نملك حق الدفاع المشروع عن مناطقنا".
وعما إذا كانت هناك بوادر للتحالف مع الدولة السورية، قال المسؤول بالإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا: "منذ سنوات طويلة نحاول أن نوصل حقيقة هذه الفكرة إلى دمشق"، مضيفاً: "لدينا رؤية طرحناها عبر وسطاء وهؤلاء الوسطاء هم حلفاء لدمشق، ورؤية قوات سوريا الديمقراطية في دورها المستقبلي هي أن تكون نواة لجيش وطني سوري بتحالف مع كل القوى التي تريد الدفاع عن هذه الأرض".
وأشار المسؤول إلى الموقف الأمريكي من التقارب المحتمل بين سوريا وتركيا، موضحًا: "نحن رأينا وتابعنا تصريحات لمسؤولين بارزين في الخارجية الأمريكية، وهم على ما أعتقد تحدثوا بشكل أو بآخر بأنهم ضد التطبيع مع دمشق، وأنهم ملتزمون بمسار جنيف 2254"، في إشارة إلى قرار مجلس الأمن في ديسمبر/كانون الأول 2015، الداعي إلى وقف إطلاق النار والتسوية السياسية للأوضاع في سوريا.
وأصدرت السفارة الأمريكية في سوريا، بيانًا الاثنين، أعربت فيه عن قلقها من إجراء انتخابات مجالس بلديات شمال وشرق سوريا، قائلة إنها "لا تعتقد أن الظروف مهيأة".
وفي هذا السياق، قال مسؤول الإدارة الذاتية لـCNN بالعربية: "هذا الموضوع يقرره أبناء المنطقة وهو عائد لهم، وإذا رأوا أنه يحتاج لتأجيل أيضًا موضوع عادل".
وأضاف: "هذه الانتخابات كان من المقرر إجراؤها في 15 يونيو/حزيران الماضي لكن تم تأجيلها بناءً على طلب قوى وأحزاب سياسية، ريثما يتم التحضير لها بشكل أفضل".
تركياسوريابشار الأسدرجب طيب أردوغاننشر الثلاثاء، 09 يوليو / تموز 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: بشار الأسد رجب طيب أردوغان الإدارة الذاتیة شمال وشرق سوریا
إقرأ أيضاً:
الشرع يكشف للإعلام الأمريكي عن الاطراف التي سوف تتضرر في حال وقعت في سوريا أي فوضى
اعتبر الرئيس السوري، أحمد الشرع، في حديث لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، “أي فوضى في سوريا ستضر بالعالم أجمع، وليس دول الجوار فقط”.
وفي تأكيد على الدعم الدولي للإدارة الجديدة في دمشق، ذكر الشرع أن “دولا إقليمية وأوروبية تهتم باستقرار سوريا الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد”.
وعن وجود قوات أجنبية في سوريا، صرح الرئيس السوري للصحيفة الأميركية: “أبلغنا جميع الأطراف بأن الوجود العسكري في سوريا يجب أن يتوافق مع قوانينا”.
وتابع: “يجب ألا يشكل أي وجود أجنبي في سوريا تهديداً للدول الأخرى عبر أراضينا”.
والأحد الماضي، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أن وجود قواته في مناطق جنوب سوريا يهدف إلى “الدفاع عن النفس بأفضل طريقة ممكنة”.
وأضاف زامير خلال زيارة مناطق تسيطر عليها إسرائيل في جنوب سوريا: “نحن نسيطر على نقاط رئيسية، ونتواجد على الحدود لحماية أنفسنا على أفضل وجه”، وفقا لما نقلت “تايمز أوف إسرائيل”.
ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، توغلت القوات الإسرائيلية في هضبة الجولان التي احتلت القسم الأكبر منها عام 1967، قبل أن تضمه في 1981.
كما دخلت المنطقة العازلة مطيحة باتفاقية فض الاشتباك التي أبرمت عام 1974 بين الجانب السوري والإسرائيلي.
بينما شددت مصادر أمنية على أن التوغل العسكري الإسرائيلي وصل إلى حوالي 25 كيلومترا نحو الجنوب الغربي من دمشق، وفق رويترز.
وفي ملف التسليح، أشار الشرع في حديثه إلى أن “بضعة أشهر ليست كافية لبناء جيش لدولة بحجم سوريا”.
وتابع: “لم نتلق بعد عروضاً من دول لاستبدال أسلحتنا، ومعظمها تصنيع روسي”.
وعن العلاقة بين دمشق وموسكو، أوضح الشرع: “لدينا اتفاقيات غذاء وطاقة مع روسيا منذ سنوات، ويجب أخذ هذه المصالح السورية في الاعتبار”.
وتطرق الرئيس الشرع إلى العلاقات مع أميركا، حيث دعا واشنطن “إلى رفع العقوبات عن سوريا التي اتخذت رداً على جرائم النظام السابق”.
وذهب الشرع إلى أن” بعض الشروط الأميركية بشأن رفع العقوبات تحتاج إلى مناقشة أو تعديل”.
ومنذ الإطاحة بالرئيس الأسد في ديسمبر الماضي بعد حرب أهلية استمرت قرابة 14 عاما، تدعو الإدارة السورية الجديدة المجتمع الدولي إلى رفع العقوبات التي فرضت على دمشق خلال حكمه.
وحتى الآن، لا يزال معظم تلك العقوبات ساريا وتقول الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إن السلطات الجديدة لا يزال يتعين عليها إظهار التزامها بالحكم السلمي والشامل.
وفي الشأن الداخلي، قال الرئيس الشرع: “حكومتي ملتزمة بالحفاظ على السلام في منطقة الساحل، وسنحاسب المسؤولين عن أعمال العنف الأخيرة”.
وشهدت منطقة الساحل السوري الشهر الماضي أعمال عنف طائفية سقط فيها المئات من القتلى من أنصار الأسد، عقب حركة تمرد مسلحة ضد النظام الجديد.
ودعت واشنطن جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وتجنب أي تصعيد، والعمل بمسؤولية من أجل بناء سوريا موحدة ومستقرة وآمنة