«صنع القرار».. إطلالة على قضايا العالم الاستراتيجية
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
التمرين الاستراتيجي «صنع القرار11» والذي يسدل الستار على فعالياته غدا الخميس يعدّ واحدا من أهم الأحداث السنوية لكلية الدفاع الوطني في ختام دورة الكلية السنوية للمشاركين من الجهات العسكرية والأمنية والمدنية.
ومن خلال المشاركة في التمرين الاستراتيجي الحالي صنع القرار ١١ يمكن القول بأن هذا التمرين بكل أحداثه العملية والنظرية وعمل الخلايا وخلية السيطرة يعد من التمارين الاستراتيجية المميزة ليس فقط على صعيد سلطنة عمان ولكن على الصعيد الإقليمي والدولي.
ويعد التمرين الاستراتيجي صنع القرار هو تمرين على قدر كبير من التميز والفاعلية من خلال وجود الكوادر الوطنية ذات الخبرة التراكمية في المجال العسكري والدبلوماسي والفكري والإعلامي على صعيد وجود عدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة السفراء وكبار الضباط من القيادات العسكرية ومن الكوادر الإعلامية ذات الخبرة المميزة. إن التمرين الاستراتيجي صنع القرار ١١ هو حدث مهم وحيوي للمشاركين الذين يتلقون جرعة مركزة في مجال التحليل الاستراتيجي وهم يستعدون للتخرج من كلية الدفاع الوطني العريقة والتي أصبحت خلال سنوات بيت خبرة أكاديمية واستراتيجية نفخر بها جميعا وتمد المجتمع بالكوادر الوطنية المدربة والمؤهلة بشكل راقٍ ومهني على أسس أكاديمي احترافي.
كانت عشرة أيام حافلة بالعمل والإبداع لكل المشاركين في التمرين الاستراتيجي «صنع القرار» وإضافة نوعية على صعيد المدخلات في مجال المعلومات والتحليل الاستراتيجي والنقاشات في إطار عمل الخلايا اليومية والذي نراه متجسدا من خلال الإيجازات حول خطط الاستجابة لسيناريوهات القضايا الاستراتيجية التي ناقشها التمرين والتي جاءت في وقت قياسي في ضوء خطة الاستجابة والتمرين والذي نفذ بكل دقة واحترافية من قبل المشاركين في خلية السيطرة والتي جاءت نتائجها معبرة عن الالتزام والإخلاص في العمل والإحساس بالمسؤولية لإنجاز خطط التمرين.
إن التمارين الاستراتيجية في الكليات العسكرية والأكاديمية تهدف إلى تزويد المشاركين بالأدوات والمهارات التي تساعدهم في مجال أعمالهم، كلّ في مجال عمله، ومن خلال مؤسسته خاصة وأن العالم كما أقول دوما في مفترق طرق ومن الأهمية بمكان التعرف على التطورات الجيوسياسية التي تدور من حولنا خاصة وأن المصالح الوطنية الحيوية تتقاطع مع القضايا التي ناقشها التمرين بشكل مباشر أو غير مباشر.
إن «المفاوضات» وهي آخر أحداث التمرين تعطي صورة واقعية حول شكل المفاوضات وكيف تدار وأهميتها في حل الخلافات الدولية حيث تساعد أطراف الصراع في إيجاد حل سياسي بعيدا عن الحرب والدمار، كما أن من ملامح النجاح المميز للتمرين هو الجهود الكبيرة للفريق الفني والتقني من كوادر كلية الدفاع الوطني الذين شكلوا خلية نحل للمتابعة التقنية والتأكد بأن الأمور تسير بشكل ممتاز علاوة على الفريق الإداري واللوجستي من خلال فريق عمل شعر به كل المشاركون. تجربة المشاركة في التمرين الاستراتيجي «صنع القرار» كانت تجربة مثرية خاصة للذين شاركوا للمرة الأولى وخاصة للذين يتصدون لمجال التحليل السياسي والإستراتيجي كما أن الاستفادة من المعلومات والأرقام والعروض المعلوماتية كانت مهمة وحيوية ومن الأهمية بمكان أن تكون الاستفادة كبيرة كما يؤكد دوما آمر كلية الدفاع الوطني ومدير التمرين، كما أن الخبرات المميزة لأصحاب السعادة السفراء من وزارة الخارجية كانت إضافة مميزة ومهمة من خلال خبراتهم وعملهم وتجوالهم في عواصم صنع القرار في العالم علاوة على الكوادر العسكرية والأمنية المميزة من أصحاب الخبرة التراكمية في مجال التحليل الاستراتيجي.
ومع نهاية التمرين الاستراتيجي «صنع القرار» ووصوله إلى المحطة الأخيرة غدا نسجل تحية وطنية إلى كلية الدفاع الوطني ودورها الحيوي ليس فقط على صعيد التمرين الاستراتيجي ولكن على صعيد الكثير من الأعمال والورش والدورات المتخصصة والتي جعل كلية الدفاع الوطني بمثابة مركز إشعاع فكري واستراتيجي لخدمة الوطن وقضاياه الحيوية في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، -حفظه الله ورعاه-.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التمرین الاستراتیجی کلیة الدفاع الوطنی صنع القرار على صعید فی مجال من خلال عدد من
إقرأ أيضاً:
أبرز الإقالات التي أجراها ترامب منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، إقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي الجنرال، تشارلز براون، وتعيين مكانه الجنرال المتقاعد في القوات الجوية دان رزاين كين.
ترامب يعلن تعيين دان رواينوقال ترامب، في منشورعلى منصته «Truth Social»: «أود أن أشكر الجنرال بروان على خدمته لبلادنا على مدار 40 عاما، بالإضافة إلى ولاية رئيس هيئة الأركان المشتركة، كما أود أن أعلن تعيين دان رواين من القوات الجوية بدلا منه».
وأضاف الرئيس الأمريكي أن الجنرال كين «طيار ماهر وخبير في الأمن القومي ويتمتع بخبرة قوية في الوكالات والعمليات الخاصة»، مشيرا إلى الدور الذي قام به «كين» ضد داعش.
وتابع: «كين لعب دور بارز في القضاء على تنظيم داعش في وقت قياسي في الوقت الذي قال فيه بقية القادة العسكريين انه سيستغرق الامر عدة سنوات، لكن كاين قد وفى بعهده».
يذكر أن براون كان أول أمريكي من أصول إفريقية يتولي رئيس هيئة الأركان قيادة الجيش في تاريخ الولايات المتحدة، قد عيَّنه ترامب قائد للقوات الجوية في ولايته الاولي ثم رشحه الرئيس السابق جو بايدن ليشغل منصب رئيس هيئة الأركان في 2023 وكان من المفترض ان ينتهني ولاية براون في 2027.
أسباب إقالة براونوتأتي إقالة براون بسبب رؤية الرئيس الأمريكي ترامب في أن قيادات الجيش الأمريكي باتت مهووسة بقضايا الاندماج والمساواة وغفلت عن دورها الأساسي وهو أمن البلاد.
وبدوره صرح وزير الدفاع الأمريكي بيت هيسغيث، أن براون يجب أن يقال بسبب تركيز على برامج التنوع والمساواة داخل الجيش.
وتقول وكالة رويترز إن هذة الخطوة ستزيد من تصاعد التوترات في وزارة الدفاع الأمريكية التي تستعد بالفعل لإقالة موظفين مدنيين واجراء إصلاحات جذرية في ميزانيتها.
ترامب يلمح بإقالات مستقبلية في وزارة الدفاعكما ألمح ترامب أنه سوف تكون هناك إقالات مستقبلية في قيادات الجيش الأمريكي، إذ قال «وجهت لوزير الدفاع خمسة أسماء رفيعة المستوى في قيادات الجيش سوف يتم الاعلان عنها قريبا».
وفي سياق أخر أصدر وزير الدفاع الأمريكي بيان أقال فيه أول امراءة تقود القوات البحرية الأمريكية.
إقالة 12 مدعيا شاركوا بمحاكمة ترامبأعلنت وزارة العدل الأمريكية في بيان لها، في قرار غير مسبوق إقالة 12 مسؤولا شاركوا في محاكمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خطوة تعكس رغبة الحكومة الجديدة التخلص من غير الموالين لها.
كما كشفت صحيفة واشنطن بوست عن إقالة إدارة الرئيس الأمريكي دونالدج ترامب عن 12 مفتشا عاما في وكالات اتحادية بما وصفتها عملية تطهير والوكالات هي الدفاع والخارجية والنقل وشؤون قدامى المحاربين والإسكان.
كما أقال الرئيس الأمريكي ترامب في 21 يناير الماضي 4 موظفين من بينهم الجنرال السابق مارك ميلي من المجلس الاستشاري، وهم خوسيه أندريس من المجلس الرئاسي للرياضة، وبراين هوك من مركز ويلسون للباحثين، وكيشا لانس بوتوموس من المجلس الرئاسي للصادرات، بالإضافة إلى ميلي أوضح أن سبب إقالتهم هو أنهم غير متوافقين مع رؤيته لجعل أمريكا أقوى.