لجريدة عمان:
2024-11-22@22:38:56 GMT

النجاة من «فقاعة الدوت كوم»

تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT

عندما يأتي الحديث عن الابتكار التحويلي الذي يُعيد صناعة المشهد التقليدي للخدمات أو المنتجات، فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هو البحث عن قصص النجاح والتعلم منها، وهو بالفعل مصدر من مصادر استلهام الأفكار الجديدة، ولكنه في الوقت ذاته قد يحد من إنتاج الأفكار الإبداعية بإعادة توجيه التفكير إلى المسارات التقليدية نفسها للنماذج الناجحة، ولذلك فإن اختيار الابتكار التحويلي يتطلب مهارات عديدة، أهمها التوازن بين إدارة المخاطر وروح المبادرة والتجديد.

والسؤال هنا، ما مفاتيح الوصول إلى القدرة المحورية لصناعة الابتكار التحويلي في حدود المخاطر المحسوبة؟

في البدء تعالوا نتعرف على أبرز قصص نجاح الابتكار التحويلي في وقتنا الحالي، وتأتي شركة نيتفليكس (Netflix) في المقدمة، حيث كانت خدماتها في البث الرقمي المباشر من أهم وسائل الترفيه المنزلي خلال فترات الإغلاق لجائحة كورونا، والتدابير الاحترازية التي أوقفت معظم المرافق الترفيهية مثل دور السينما والمجمعات التجارية والحدائق العامة وغيرها، وأصبحت نيتفليكس منصة البث الأكثر انتشارا في مختلف دول العالم أثناء الجائحة، ونجحت الشركة في إضافة ملايين المشتركين، وأصبحت قوة اقتصادية لا يُستهان بها من حيث اتساع القاعدة الجماهيرية، وارتفاع حجم العوائد المالية، ولكن كل ذلك لم يأت بالمصادفة، فنجاح نيتفليكس يعود إلى الفكر التحويلي لمرحلة بداية التأسيس في عام 1998م، وحدث ذلك في خضمّ ما أطلق عليه آنذاك «فقاعة الدوت كوم»، وهو تعبير مجازي عن حالات الفشل المتتابعة التي لحقت بالشركات مع بدء بيع السلع الاستهلاكية والخدمات عبر الإنترنت.

ظهرت نيتفليكس في قطاع صناعة الترفيه المنزلي كشركة ناشئة وقائمة على ابتكار موجه لتطوير نموذج الأعمال، وهو ابتكار خارج عن النهج التقليدي للعملاق الراسخ في قطاع الترفيه المنزلي بالولايات المتحدة الأمريكية والمتمثل في شركة بلوك باستر (Blockbuster)، ولم يرتبط النموذج الابتكاري لنيتفليكس في نشأته بشكل مباشر بالإنترنت، ولكنّه أحدث اضطرابا كبيرا في نموذج الأعمال السائد في سلاسل تأجير أقراص الدي. في. دي (DVD)، حيث كانت شركة بلوك باستر تتيح للزبائن هذه الأقراص في المتجر، وتفرض رسوما على تأخير إعادتها في الوقت المحدد، وغالبا ما كانت هذه الرسوم تمثل جزءا كبيرا من إيراداتها، أما شركة نيتفليكس التي لم تكن تمتلك متجرا، فقد قامت بتوفير خدمة توصيل الأقراص عبر البريد، وقامت بإلغاء رسوم التأخير تماما، ومنحت الزبائن حافز العودة؛ وهو عرض الوصول إلى قرص آخر، فبدأ الإقبال على هذا العرض مما أتاح الانتشار لنيتفليكس، وفي المقابل، التزمت شركة بلوك باستر بنموذجها في العمل ظنا منها أن الشركة الناشئة سرعان ما تبتلعها فقاعة الدوت كوم، ولن تصمد طويلا، ولكن هذه التكهنات لم تصدق.

في الواقع، واصلت نيتفليكس صعودها، ومع كونها إحدى الشركات الناشئة في وادي السيلكون فقد تمكنت من التوظيف الذكي للتقنيات التكنولوجية ليتحول نموذج عملها من الشحن بالبريد إلى إتاحة أقراص الفيديو رقميا عبر الإنترنت، ثم التحول التاريخي للبث المباشر، وأخيرا الدخول في قطاع إنتاج المحتوى وتحدي استوديوهات هوليوود العريقة، وهذا لا يعني أن مسيرة الشركة كانت مفروشة بالورود، ولكنّ القادة التنفيذيين امتلكوا مهارات استشراف ملامح المستقبل، وبناءً عليه قاموا بتوجيه الابتكار ضمن حدود المخاطر المحتملة، وهذا ما منحها ميزة الاستباق، وعندما حاولت شركة بلوك باستر عام 2005م محاكاة نموذج نيتفليكس بإلغاء رسوم التأخير لم تنجح؛ لأن هذا التغيير كان بمثابة التحول في عنصر واحد من منظومة جامدة وتقليدية، كما أن هذه الخطوة قد جاءت متأخرة في جميع الأحوال، لأن نيتفليكس كانت حينها قد عبرت عدة موجات من الابتكار، فالتحدي الكامن الذي واجهته شركة بلوك باستر التي كانت يوما مهيمنة على قطاع الترفيه المنزلي هو عدم إدراكها لقوة التجديد في وقت مبكر، والتحفظ الكبير الذي انتهجته خوفاً من فقاعة الدوت كوم، وغيرها من مخاطر الابتكارات التحويلية مما حال دون المبادرة في إعادة اختراع نموذج أعمالها لمواكبة التحولات التكنولوجية.

فإذا نظرنا إلى بداية نيتفليكس نجد أنه كان من السهل على المؤسسين حينها أن يحجموا عن دخول القطاع الذي تتربع فيه شركة بلوك باستر، أو في أقل تقدير أن يبحثوا عن ابتكارات محدودة في سلسلة التوريد للحصول على حصة سوقية متواضعة بدلا من منافستها بنموذج عمل ابتكاري يختلف جذريا عن واقع الحال في ذلك الوقت، ومع وفرة الدراسات والتحليلات التي تناولت نيتفليكس كتجربة رائدة في الابتكار التحويلي، وقدمت تفسيرات عديدة حول قدرتها على الصمود أمام التغييرات التي رافقت مرحلة التأسيس، إلا أن أساس نجاحها كان في المبادرة بتحديد نموذج أعمال غير مسبوق بغض النظر عن تفوق الشركات التي كانت تهيمن على القطاع بنماذج أعمال مغايرة لها، وهذا هو العامل الحاسم في بناء ميزتها التنافسية التي قامت على الملاءمة الاقتصادية والثقافية والتكنولوجية.

وإذا أسقطنا محاور قصة نيتفليكس على واقع المبادرات الابتكارية سنجد أنها جميعها تتماثل ولكن مع اختلاف في التفاصيل؛ لأن التحدي الأكبر الذي يواجه جميع المبتكرين الناشئين هو تحديد الخط الفاصل بين الابتكار التحويلي الطموح وبين المخاطرة البحتة في ريادة الأعمال، وذلك يستوجب الإدراك بأهمية تعزيز الأفكار الكبيرة ذات التأثير التحويلي بأدوات التكنولوجيا والبيانات، فقوة الأفكار وروح المبادرة لا تكفيان لوحدهما في إنجاح الأعمال، ولكن يجب أن يكون الأصل في التطوير والتجديد هو إطلاق العنان في تخيل المستقبل واستشرافه، دون التقيد بالمعرفة الراهنة، وكل النجاحات الماضية، ولكن مرحلة التنفيذ تتطلب الدقة في اختيار الخطوات التي تؤدي إلى ترجمة الأفكار الابتكارية إلى واقع ملموس في الخدمات أو المنتجات أو نماذج الأعمال، وذلك بالمحافظة على استدامة التطوير والتجديد بشكل مرحلي وتراكمي، فصناعة الابتكار التحولي في عالمنا الرقمي تتطلب سرعة المواكبة، والبحث عن فرص تنافسية خارج الأطر المألوفة، مع بناء القدرة الانسيابية على التنفيذ والابتكار في ذات الوقت.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

البيانات في عصر الذكاء الاصطناعي: قوة محركة لصنع السياسات وتعزيز الابتكار"

 


في عصر ذكاء الأعمال، أصبحت البيانات القوة المحركة والمصدر الأساسي لقرارات السلطة، حيث تشكل الأساس لصنع القرارات وتحقيق الكفاءة، كما أنها ركيزة أساسية لتطور الشركات وتوجهاتها المستقبلية. 
وخلال جلسة تحليلات البيانات الضخمة وذكاء الأعمال، المقامة على هامش معرض ومؤتمر مصر الدولي للتكنولوجيا (Cairo ICT’24)، اتفق المشاركون على أن البيانات تلعب دورًا حيويًا في الثورة التكنولوجية الحالية، حيث تسهم بشكل كبير في تطوير قطاع الأعمال. فمن خلال تحليل البيانات، يمكن للمؤسسات اتخاذ قرارات مبنية على معلومات دقيقة، مما يعزز من كفاءتها وابتكارها.

مستقبل ذكاء الأعمال
أوضح حسام صالح، خبير الاتصالات وتكنولوجيا الإعلام، الذي أدار الجلسة، أن مستقبل ذكاء الأعمال يبدو واعدًا، حيث ستواصل التقنيات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، دفع هذا القطاع نحو الأمام. 
وأشار إلى أن المؤسسات تواجه تحديات عدة في تطبيق هذه التقنيات، من أبرزها نقص المهارات اللازمة والمشكلات المتعلقة بجودة البيانات.

وأكد صالح أن علم البيانات ليس مجرد فكرة خيالية، بل هو مجال حيوي يتيح استخراج رؤى قيمة من البيانات الضخمة. 
وأشار إلى أن قوة البيانات تكمن في قدرتها على تقديم معلومات دقيقة وموثوقة تساعد المؤسسات في اتخاذ قرارات استراتيجية. 
وشدد على ضرورة وضع المؤسسات لأولويات استراتيجية تتماشى مع أهدافها واحتياجات السوق، مع التركيز على جودة البيانات، باعتبارها عنصرًا حاسمًا في نجاح أي استراتيجية تعتمد عليها.

البيانات كأصل استراتيجي

من جهتها، أكدت سايونارا الأسمر، نائب الرئيس التنفيذي لشركة "آي سكور"، أن البيانات في عصرنا الحالي تمثل المفتاح الحقيقي للقوة والسلطة، متجاوزة في قيمتها الأصول التقليدية مثل الذهب. وأوضحت أن تحليل البيانات يمكن المؤسسات من اتخاذ قرارات سليمة بسرعة ودقة، مما يجعلها عنصرًا حاسمًا في أي عملية تطبيق أو تنفيذ تكنولوجي.
وأضافت الأسمر أن التعامل مع البيانات يتطلب نهجًا قائمًا على الخصوصية والأمان، داعية المؤسسات إلى وضع سياسات صارمة لحماية البيانات مع التركيز على تحسين جودتها، حيث إن البيانات عالية الجودة تُعتبر الأساس لاتخاذ قرارات دقيقة وصحيحة.

                  دور البيانات في دعم الدولة
وأوضحت الأسمر أن شركتها لا تقتصر على جمع البيانات فحسب، بل تدير معلومات شاملة عن البنوك غير المالية وقطاعات أخرى، مما يجعلها العمود الفقري لدعم الدولة والحكومة. وأشارت إلى أن الشركة بدأت تنفيذ مبادرات لحوكمة البيانات تهدف إلى مساعدة متخذي القرار وتعزيز فعالية العمليات.
وأبرزت الأسمر أهمية جمع البيانات بناءً على خطوات واضحة وقواعد محددة لضمان صحتها وجودتها قبل إدخالها في الأنظمة، مشددة على أن التركيز ينبغي أن يكون على جمع بيانات دقيقة من البداية بدلًا من الاعتماد على فرق متخصصة لتصحيح الأخطاء.
واختتمت الأسمر حديثها بالتأكيد على أن التفاصيل الدقيقة التي يلاحظها جامع البيانات أثناء عمله قد تكون ذات قيمة كبيرة، رغم أنها لا تثير الانتباه في حياتنا اليومية.
وأشارت إلى أن البيانات ليست مجرد أرقام، بل هي الأساس الذي يُبنى عليه مستقبل الإدارة والتنمية، وتعتبر حجر الزاوية لتحقيق رؤية واضحة واتخاذ قرارات مبنية على أسس متينة.
وكشف سيف الله مبروك، المدير الإقليمي لحلول البيانات غير المنظمة بشركة "دل تكنولوجيز"، أن العالم يشهد تحولًا ملحوظًا نحو تطوير البيانات، حيث يتصدر الذكاء الاصطناعي التوليدي وتحليل البيانات المشهد التقني. وأكد على أهمية دراسة سبل الاستفادة من هذه التطورات لتحقيق أقصى قدر من النجاح.

جودة البيانات: مفتاح النجاح في العصر الرقمي

أوضح سيف الله أن جودة البيانات العالية والواضحة تُعد عاملًا رئيسيًا لتحقيق النجاح، حيث يتطلب ذلك من المؤسسات فهمًا عميقًا لكيفية الاستفادة القصوى من التقارير المتاحة. وأشار إلى أن المؤسسات في ظل المنافسة الشديدة تسعى لتقديم خدماتها للمستخدمين بأسرع وقت ممكن، مما يجعل السرعة والمرونة، المدعومة بالذكاء الاصطناعي، عوامل حاسمة.

وأضاف أن تحقيق هذه المرونة يتطلب وجود بنية تحتية قوية تدعم التقنيات الحديثة، مشددًا على ضرورة وجود آليات تغذية راجعة على التقارير لضمان تحسين دقة المعلومات، في ظل إدراك أن الكمال في البيانات مستحيل.

كما لفت إلى أهمية آلية التعلم في معالجة البيانات، مشيرًا إلى أن الجمع بين الذكاء الاصطناعي والبيانات يمكن أن يُحقق الأهداف المنشودة بكفاءة أعلى، إذا تم تطبيقها بأسلوب مدروس ومتقن.
بلتون: نهج متكامل لإدارة البيانات

من جانبها، صرحت بسمة راضي، كبير علماء البيانات بشركة "بلتون"، أن طريقة جمع البيانات تُعتبر العامل الأساسي في تحديد جودة المنتج النهائي. 
وأوضحت أن استراتيجية الشركة تعتمد على ثلاثة مكونات رئيسية لتقديم حلول بيانات متكاملة:

1. جمع البيانات: وهو الخطوة الأولى التي تمثل الأساس للعمل، حيث يتم التركيز على جمع بيانات دقيقة وصحيحة.  
2. علم البيانات: المكون الثاني الذي يسهم في فهم ديناميكيات الأعمال وتحليل البيانات بطرق مبتكرة.  
3. جودة البيانات: المكون الأكثر تأثيرًا، حيث تُعتبر البيانات أصولًا ذات قيمة عالية تؤثر مباشرة على دقة القرارات المتخذة.

البيانات: واقع عملي يقود القرارات

أكدت بسمة أن البيانات ليست خيالًا علميًا، بل هي واقع يُحلل على أرض الميدان لتحقيق نتائج قابلة للتطبيق. 
وأشارت إلى أن هذا النهج يساعد على إعداد تقارير دقيقة بناءً على قاعدة بيانات متينة، مما يدعم متخذي القرار في معرفة التكاليف ووضع استراتيجيات واضحة.

وأضافت أن استراتيجية الشركة تقوم على جمع وتحليل البيانات وتحويلها إلى تقارير ولوحات معلومات (Dashboards) تدعم عملية اتخاذ القرار بفعالية. 
وأوضحت أن رحلة تحسين جودة البيانات تبدأ بالتواصل مع متخذي القرار لفهم المشكلات بعمق والعمل على إيجاد حلول مبتكرة.

أهمية جودة البيانات في نجاح المؤسسات

شددت بسمة على أن تحسين جودة البيانات يتطلب وضع إرشادات ومعايير دقيقة لضمان تحقيق أعلى مستويات الجودة، مؤكدة أن كلما ارتفعت جودة البيانات، أصبح التعامل معها أكثر سهولة ودقة. وأضافت أن البيانات تلعب دورًا محوريًا في دعم القرارات وتحقيق الكفاءة، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا في نجاح المؤسسات في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.  تحليل البيانات: ثورة حقيقية في عالم الذكاء الاصطناعي  

وأوضح أميت جوبتا أن تحليل البيانات يمثل تحولًا جذريًا في عالم الذكاء الاصطناعي، حيث سمح التطور التكنولوجي الكبير بالتعامل مع كميات ضخمة من البيانات وتحليلها بسرعة فائقة. 
وأضاف أن الصور والفيديوهات تُعد أمثلة على بيانات غير مهيكلة، مما يستدعي استراتيجيات فعّالة لجمع البيانات من مصادر متنوعة ومن ثم تنظيمها. وأكد جوبتا أنه بعد تنظيم البيانات، يمكن استخدامها بشكل فعّال لتطوير الأداء في المؤسسات.
وأشار جوبتا إلى أن علماء البيانات، بالتعاون مع الذكاء الاصطناعي، يمكنهم اتخاذ قرارات مدروسة تسهم في تحسين العمليات داخل المؤسسات، موضحًا أهمية الحصول على تغذية راجعة تدعم مصالح المؤسسات.
ولفت إلى أن الأهم من جمع البيانات هو كيفية استخدامها بشكل فعّال لتحقيق الأهداف المرجوة، مشيرًا إلى أن تحليل البيانات يعزز من الكفاءة والابتكار في بيئة العمل.

زيادة هائلة في حجم البيانات وتحديات في المعالجة  

من جانبه، أكد اشوتوس جوبتا، نائب الرئيس ورئيس خدمات المعلومات بشركة "نتورك انترناشيونال"، أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة هائلة في حجم البيانات المجمعة من مختلف الأنظمة، متوقعًا أن يتضاعف حجمها في المستقبل القريب. 
وأضاف أن معالجة هذه البيانات تُعد عملية مكلفة للغاية، حيث تُنفق الشركات مبالغ ضخمة قد تصل إلى نصف مليون دولار على هذا الغرض.

وأشار جوبتا إلى أن شركات كبرى مثل "أمازون" و"نتفليكس" تعتمد بشكل كبير على البيانات للتنبؤ بسلوك العملاء، مثل معرفة ما سيشتريه العميل أو ما سيشاهده المستخدم لاحقًا. 
وذكر أن السوق العالمي أصبح يعتمد بشكل متزايد على البيانات، مما دفع الشركات إلى إدراك الحاجة الماسة لتوفير البيانات واستخدامها بفعالية.

وأوضح جوبتا أنه في العامين الماضيين فقط، تجاوز حجم البيانات المنتَجَة ما تم توليده خلال الخمسين عامًا الماضية، مؤكدًا أن هذا التزايد الكبير يفتح المجال أمام الشركات لتغيير استراتيجياتها. 
وبين أن الشركات يجب أن تركز على تحقيق الأهداف بشكل مباشر بدلًا من الاكتفاء بتقديم لوحات معلومات (Dashboards).

الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرارات  

لتسريع هذا التطور، دعا جوبتا الشركات إلى البحث عن شركاء وعملاء جدد لتعزيز نموها واستدامتها، مشيرًا إلى أن هناك تحديات متبقية تتعلق بمصداقية البيانات ومدى تأثيرها في اتخاذ قرارات دقيقة. وأضاف أن الاعتماد على الآلات في اتخاذ القرارات قد يكون الخيار الأفضل، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات بشكل أسرع وأكثر دقة، مما يسهم في تحسين كفاءة العمليات وتحقيق أهداف المؤسسات بفعالية أكبر.

تقام فعاليات النسخة الثامنة والعشرين لمعرض ومؤتمر مصر الدولي للتكنولوجيا (Cairo ICT’24) تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر 2024، بمركز مصر للمعارض الدولية. ويعقد المؤتمر تحت رعاية الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.  

ويُقام المعرض بتنظيم شركة تريد فيرز انترناشيونال والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تحت شعار "The Next Wave"، حيث سيتم استكشاف الموجة التالية من التقدم التكنولوجي وأحدث التقنيات والاتجاهات المستقبلية التي ستعيد تشكيل الصناعات والاقتصادات والمجتمعات، بمشاركة كبرى المؤسسات العالمية وقادة التكنولوجيا.  

ويحظى المعرض برعاية شركات بارزة مثل دل تكنولوجيز، مجموعة إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، البنك التجاري الدولي CIB مصر، هواوي، أورنچ مصر، مصر للطيران، إلى جانب رعاية المصرية للاتصالات، ماستر كارد، هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، وفورتينت. كما تضم قائمة الرعاة كل من إي آند إنتربرايز، مجموعة بنية، شركة خزنة، شركة سايشيلد، مجموعة شاكر، ICT Misr وIoT Misr، نتورك انترناشيونال، Cassava Technologies، وإيجيبت تراست.

مقالات مشابهة

  • أحمد رفعت: القطاع الصناعي في مصر يحقق تقدما ولكن يحتاج لدعم أكبر
  • زيباري: تهديدات إسرائيل للعراق كانت متوقعة
  • بلال: لا أعادي دوري الكرة النسائية ولكن انتقادي موجه للنظام الحالي
  • ياسر ريان: عواد حارس مميز ولكن مصطفى شوبير أفضل منه ويفوق والده
  • ياسر ريان: عواد حارس كويس ولكن مصطفى شوبير أفضل منه ويفوق والده لإنه موهوب
  • نسرين طافش بلوك رياضي تخطف الأنظار بجمالها
  • تامر كروان: "الموسيقى لا تنفذ فيلم ولكن تدعم الفيلم"
  • بنك السودان المركزى يستيقظ ولكن بعد …
  • غداً.. نائب وزير الخارجية في ندوة "مخاطر الهجرة غير الشرعية" بجامعة أسيوط
  • البيانات في عصر الذكاء الاصطناعي: قوة محركة لصنع السياسات وتعزيز الابتكار"