صورة صادمة لحظة إفراج الاحتلال عن معتقل فلسطيني تعرض للتعذيب والتنكيل في سجن النقب
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
سرايا - أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الثلاثاء، عن المعتقل معزز خليل عبيات (37 عاما) من بيت لحم، بعد أن أمضى 9 أشهر رهن الاعتقال الإداريّ، وهو بحالة صحية صعبة وصادمة.
وذكر نادي الأسير، في بيان له، أنه تمّ الإفراج عن عبيات من سجن "النقب" الذي شكل ولا يزال عنوانا بارزا لجرائم التعذيب والتنكيل بحق المعتقلين منذ بدء حرب الإبادة.
وأضاف أنّ المعتقل عبيات تعرض للضرب المبرح أثناء عملية اعتقاله في أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحديدا على قدميه، ولاحقا واجه سلسلة من الاعتداءات بالضرب المبرح، إلى جانب جريمة التعذيب، وتعكس هيئته التي خرج عليها اليوم شهادة كافية لما تعرض له على مدار فترة اعتقاله، إلى جانب جريمة التجويع، والجرائم الطبية التي شكلت أسبابا مركزية لاستشهاد معتقلين بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
ولفت نادي الأسير إلى أنّ الكلمات الأولى للمعتقل عبيات بعد الإفراج عنه كانت أنه "تعرض لمحاولة قتل" أكثر من مرة.
وأشار إلى أن عبيات تعرض للاعتقال مرّتين قبل اعتقاله الحالي، وهو متزوج وأب لخمسة من الأبناء، ولم يكن يعاني من أي مشاكل صحيّة قبل اعتقاله، علما أن آلاف المعتقلين يواجهون الموت في سجون الاحتلال ويتصاعد ذلك مع مرور الوقت وباستمرار عمليات التعذيب الراهنة وغير المسبوقة بمستواها وكثافتها.
وتابع أنّه وفي ضوء العدوان على المعتقلين، يواصل الاحتلال التّصعيد من جريمة الاعتقال الإداريّ، حيث وصل عدد المعتقلين الإداريين حتى بداية الشهر الجاري إلى ما لا يقل عن 3380 معتقلا، من بينهم نساء وأطفال، ويخضع جميعهم إلى محاكمات صورية وشكلية تحت ذريعة وجود "ملف سرّي"، علما أنّ المئات من المعتقلين الإداريين هم من المرضى كما أنّ الغالبية العظمى منهم هم من المعتقلين السابقين الذين أمضوا سنوات في سجون الاحتلال.
وحمّل نادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الوضع الذي خرج به المعتقل معزز، مجددا مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية بأن تتحمل مسؤولياتها اللازمة أمام حرب الإبادة المستمرة والجرائم بحق المعتقلين كأحد أوجه هذه الإبادة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
استشهاد شاب فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال في نابلس
استشهد شاب فلسطيني مساء الخميس، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا جنوب محافظة نابلس بالضفة الغربية.
وأكدت وزارة الصحة استشهاد الشاب علاء شوكت أحمد اخضير (29 عاماً) برصاص الاحتلال في نابلس.
وفي وقت سابق، أفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بمدينة نابلس عميد أحمد، بأن طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابة خطيرة لشاب (29 عاما) برصاص الاحتلال في بلدة بيتا بمنطقة الصدر، وتم نقله إلى المستشفى.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة بيتا وسط إطلاق كثيف للرصاص، ما أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة.
يأتي ذلك في ظل تواصل عدوان الاحتلال على طولكرم وجنين ومخيماتها، وسط دمار واسع للمنازل والمرافق فيهما.
وخلال العدوان المتواصل على جنين، تستمر قوات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية إضافية باتجاه المخيم ومحيطه.
ومنذ بداية العدوان على مدينة ومخيم جنين في 21 كانون الثاني/ يناير استشهد 40 فلسطينيا، بالإضافة إلى عشرات الإصابات وحالات الاعتقال.
وما زالت قوات الاحتلال تنفذ عمليات تجريف وتدمير واسعة داخل المخيم تهدف إلى تغيير معالمه وبنيته، مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه.
وازدادت المخاوف مع تركيب قوات الاحتلال بوابات حديدية عند مداخل المخيم مؤخرا، حيث تشير التقديرات الرسمية إلى أن جميع منازل ومنشآت المخيم تعرضت لضرر إما كامل أو جزئي جراء العدوان المتواصل وعمليات التدمير والتجريف المتواصلة.
وفي مدينة طولكرم ومخيمها، تواصلت اعتداءات الاحتلال لليوم الــ95 على التوالي، ولليوم ال82ـ على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني مستمر، وحملة متواصلة من المداهمات والاقتحامات.