قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن فصائل المقاومة تزيد عملياتها بشكل نوعي في الشجاعية شمال قطاع غزة وتل الهوى على نحو يؤكد المراقبة الدقيقة التي تقوم بها لقوات الاحتلال.

وأضاف الفلاحي -في تحيل للمشهد العسكري بالقطاع- أن عمليات الاصطياد التي تنفذها المقاومة تنعكس على معنويات على قوات الاحتلال التي بدأت تعتمد بشكل كبير على القصف الجوي خشية التوغل.

ولفت الفلاحي إلى أن عمليات الاحتلال لم يطرأ عليها أي تطور خلال اليومين الماضيين -خصوصا في تل الهوى- في حين أن المقاومة تزيد عدد وطبيعة هجماتها.

وقال إن تدمير 4 دبابات في الشجاعية واستهداف القوات في أكثر من منطقة بقذائف "تي جي بي" يمثلان تطورا كبيرا في المواجهة ويزيدان تعثّر التوغل الإسرائيلي.

وأشار الفلاحي إلى أن كافة القطعات والقوات التي حاولت التوغل في تل الهوى تم اصطيادها من جانب المقاومة على نحو يعكس التخطيط الجيد، لافتا إلى أن إسرائيل نفسها اعترفت بتعرض قواتها لـ4 عمليات أمنية صعبة أمس الاثنين.

وقال إن إسرائيل تنفذ إستراتيجية مختلفة عن المراحل السابقة من الحرب، لأنها تستخدم قوات وقطعات احتياطية في المناطق التي دخلتها وخرجت منها في السابق، باستثناء الشجاعية التي تعمل فيها قوات نظامية.

وإلى جانب ذلك، فإن جيش الاحتلال يعتمد على القصف الجوي والمدفعي لاصطياد مقاتلي المقاومة دون أن يتعرض هو للاستنزاف، في حين يتم التوغل برا في حال وصلت معلومات استخبارية بشأن الأنفاق، كما يقول الفلاحي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

كيف نكون من أبناء الآخرة؟.. بين اتباع الهوى وطول الأمل

قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «إنما أخشى عليكم اثنين: طول الأمل، واتباع الهوى، فإن طول الأمل ينسي الآخرة، وإن اتباع الهوى يصد عن الحق، وإن الدنيا قد ارتحلت مدبرة، والآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل».

أبناء الدنيا وأبناء الأخرة

 هذه الكلمات العميقة التي تحمل في طياتها حكمة عظيمة ونصيحة شاملة هي تذكير للمؤمنين في كل زمان ومكان.

الدنيا والآخرة: طريقان متعاكسان

يصور الإمام علي الدنيا والآخرة كمسافرتين تسيران في اتجاهين متعاكسين؛ فالدنيا تسير نحو الزوال والابتعاد، بينما الآخرة تقترب يومًا بعد يوم. وكل إنسان عليه أن يختار الطريق الذي يسلكه، إما أن يكون من أبناء الدنيا الذين ينغمسون في ملذاتها وزخارفها، أو من أبناء الآخرة الذين يستعدون لها بالأعمال الصالحة والإيمان الصادق.

طول الأمل وأثره على القلوب

يشير الإمام علي إلى أول خطر يواجه الإنسان وهو "طول الأمل"، أي الرغبة في حياة طويلة والانشغال بالدنيا دون إدراك أن الحياة قصيرة وزائلة. 

طول الأمل يجعل الإنسان ينسى الآخرة، ويغفل عن الاستعداد لها، فتجد المرء يخطط للمستقبل الدنيوي وينسى أن الموت قد يكون أقرب مما يظن.

اتباع الهوى: عائق عن الحق

أما الخطر الثاني، فهو اتباع الهوى. الهوى هو ميل النفس إلى الشهوات والرغبات دون ضبط أو توجيه. وعندما يتبع الإنسان هواه، يصدّه ذلك عن الحق، فيبتعد عن طريق الاستقامة ويغفل عن أوامر الله ونواهيه.

كيف نكون من أبناء الآخرة؟

يدعو الإمام علي إلى أن يكون المسلم من أبناء الآخرة لا من أبناء الدنيا، مشيرًا إلى أن أبناء الآخرة هم الذين يدركون حقيقة الحياة ويعيشون بهدف الفوز برضا الله وجنته. ويمكن تحقيق ذلك من خلال:

تجديد النية واستحضار الآخرة دائمًا: بأن يدرك الإنسان أن الدنيا دار اختبار وليست مستقرًا.التوازن بين العمل للدنيا والآخرة: فلا يترك المسلم نصيبه من الدنيا، ولكنه يجعل الآخرة هدفه الأسمى.الإكثار من العمل الصالح: بالصلاة، والزكاة، والصدقة، وصلة الرحم، وغيرها من الطاعات.مجاهدة النفس: لضبط الهوى وعدم الانسياق خلف شهوات النفس.التوبة والاستغفار: لتطهير القلب من الذنوب وإعادة توجيه النفس نحو الله.اليوم عمل وغدًا حساب

يختم الإمام علي بقوله: «فإن اليوم عمل ولا حساب، وغدًا حساب ولا عمل».

 هذه العبارة تذكرنا بأن الدنيا دار عمل وسعي، بينما الآخرة هي دار الجزاء، فلا يمكن تعويض ما فات من الطاعات بعد الموت. لذا، على المؤمن أن يغتنم كل لحظة من حياته ليعمل للآخرة، ويتجنب الغفلة والانشغال بالدنيا.

 وختاما، هل نحن من أبناء الدنيا الذين يتبعون أهواءهم وينسون الآخرة؟ أم أننا من أبناء الآخرة الذين يسعون لرضا الله وجنته؟ القرار بأيدينا، والعمل الآن، قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: العملية الإسرائيلية في جنين مختلفة والسلطة أرهقت المقاومة
  • تأكيدا لموقف أُعلن منذ بداية الحرب.. ما قصة قرارات الإفراج التي سلمتها المقاومة للأسيرات؟
  • تأكيدا لموقف أُعلن من بداية الحرب.. ما قصة قرارات الإفراج التي سلمتها المقاومة للأسيرات؟
  • حزب الله يبارك للشعب الفلسطيني ومقاومته ولكل القوى التي ساندت غزة الانتصار الكبير
  • “اسوشيتدبرس”: بعد وقف النار في غزة عمليات صنعاء ستقتصر على هذه السفن فقط
  • الاحتلال يهدد بتنفيذ عمليات عسكرية في الضفة خلال الأيام المقبلة
  • ماذا تبقى من مخيم جباليا بعد عمليات الاحتلال العسكرية؟
  • مراسل الجزيرة يرصد الأوضاع من حي الشجاعية شمالي غزة
  • الأسيرة المحررة جنين عمرو: أهل غزة تاج رؤوسنا
  • كيف نكون من أبناء الآخرة؟.. بين اتباع الهوى وطول الأمل