ألقى الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، كلمته في حفل توزيع جوائز مسابقة الصحافة المصرية، وجاء نص كلمته كالتالي:

"إننى أستطيع أن أعطيك قلبى.. فأصبح عاشقًا.. أعطيك طعامى حتى لو أصبحت جائعًا.. أعطيك ثروتى فأصبح فقيرًا.. أعطيك عمرى فأصبح ذكرى.. ولكننى لا أستطيع أن أعطيك حريتى.. إن حريتى هى دمائى، هى عقلى، هى خبز حياتى.

. إننى لو أعطيتك إياها، فإننى أصبح قطيعًا، شيئًا له ماضٍ.. ولكن ليس أمامه مستقبل".
فى يوم كهذا لم أجد أفضل من كلمات الكبير الراحل محمود عوض، الذى ترفرف روحه لتحمى هذه الاحتفالية لأقتبس منها بدايةً لاحتفالنا اليوم.


الزملاء الأعزاء.. الضيوف الكرام 
أقف اليوم بينكم فى حضرة لفيف من كبار أساتذة المهنة، أصحاب الحضور الأكبر فى تاريخ الصحافة المصرية.. أقف بينكم بينما تحمى هذه القاعة "قاعة الشهداء" أرواح عظماء الصحافة وأساتذتها الكبار.. وأرواح شهدائنا وشهداء الصحافة فى فلسطين والعالم، بينما ترفرف حولنا اليوم أرواح أكثر من 158 شهيدًا للصحافة الفلسطينية، التى نكرمها اليوم فى صورة صحفى ضرب أروع المثل فى البطولة والصمود هو الزميل وائل الدحدوح.

الدفاع عن المهنة


أقف فى حضرة اسمىّ محمود عوض، وأحمد بهاء الدين، اللذين قررا استعادة هذه الجائزة فى ظروف مثل ظروفنا كانت الصحافة تمر خلالها بأزمة عظيمة، مرورًا بكبار أساتذتنا ونقابئنا الأجلاء، الذين حموا روح هذه النقابة فى حضور قوى، وحماية دائمة لم تنقطع لجمعيتها العمومية صاحبة الفضل والسلطة العليا فى الدفاع عن المهنة، والذود عن حاضرها ومستقبلها، الذى يأتى خير تعبير عنها صاحب تقديرية العام الماضى، الذى يسلم راية مجلس أمناء الجائزة لصاحب تقديرية العام الحالى، وهما الأستاذان الكبيران محمد العزبى، وجلال عارف.
أقف بينما يتجسد معنى نقابة الصحفيين، وعظمتها، وعظمة جمعيتها العمومية فى حضرة أكثر من 5 نقباء سابقين يضربون نموذجًا لديمقراطية نقابتنا وتداول السلطة داخلها، بينما يتجاورون ويتعاونون اليوم مع مجلسها الحالى من أجل رفعة المهنة، ويشكلون مجلس أمناء هذه الجائزة، واللجنة الاستشارية للمؤتمر السادس لنقابة الصحفيين، الذى من المقرر أن ينعقد خلال شهر أكتوبر القادم لنتشارك جميعًا فى الأفكار والعمل، والسعى من أجل الخروج من أزمة هذه المهنة، وأزمة أبنائها، وهى قادرة على نفض الغبار، والخروج لبراح الحرية، والقدرة على التعبير.

 

جمال عبدالرحيم يكشف مفاجآت مرتقبة في توزيع جوائز نقابة الصحفيين (فيديو)
الزملاء الأعزاء 


لقد كان اقتراحى، الذى أقره مجلس النقابة بالإجماع، لاستكمال حلم الكاتب الراحل محمود عوض صاحب فكرة عودة الجائزة، بعد غياب طويل منذ منتصف القرن الماضى، بتشكيل مجلس أمناء لها من كبار الكتّاب يتم تجديد دماء جزء منه مع كل دورة، لقد كان الهدف هو استعادة قوة الجائزة، لتتحرر من حسابات مجلس النقابة، وهى التجربة التى كانت بدايتها مع جائزة هذا العام، ونتمنى أن تدوم لنستعيد للجائزة قيمتها وعافيتها باعتبارها الأرفع والرائدة فى مصر والوطن العربى.


بعد تحقيق الخطوة الأولى بتشكيل المجلس، حاولنا استكمال مسيرة مَن ابتكر الجائزة، وقررنا رفع قيمة الجوائز العامة هذا العام، وهو القرار الذى بدأه مجلس الأمناء بتوصية لرفع الجائزة من 15 ألف جنيه إلى 30 ألف جنيه كحد أدنى، لم يكن تطبيق القرار باليسير على قدرات النقابة المادية، لكننا وافقنا عليه مع وعد بالسعى لتوفير الرعاية والدعم له من مختلف الجهات.


واليوم ونحن نقف بينكم وقبل أن يلتئم حفل توزيع الجوائز، فإننا نزف لكم خبر رفع قيمة الجوائز العامة، من 15 ألف جنيه إلى 50 ألف جنيه لكل جائزة عامة.. ولهذا قصة نتوجه بالشكر لكل أطرافها. 


بعد قرار مجلس الأمناء، وفور الانتهاء من كل تفاصيل المسابقة وإعلان أسماء الفائزين حفاظًا على استقلالها، بدأنا رحلة البحث عن رعاة، وخاطبنا كل الجهات وانتهت هذه الرحلة بموافقة رئيس مجلس الوزراء مشكورًا خلال لقائى معه على رعايته ورعاية مجلس الوزراء لاحتفالية توزيع الجوائز، بعدها وبعد مخاطبات لمختلف المؤسسات الصحفية ومؤسسات الدولة، لم تتم الاستجابة لها، جاءتنا موافقة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على رعايتها ماديًا وفنيًا، وبعد تواصلنا معهم لم يتردد القائمون عليها فى توفير كل الدعم للاحتفالية، ورعاية رفع قيمة جوائزها إلى 50 ألفًا تقديرًا منهم لقيمة هذه الجائزة،  وأهميتها كإحدى أدوات التعبير عن جزء مهم من قوة مصر الناعمة.. فشكرًا لرئاسة مجلس الوزراء، وللشركة المتحدة.

نقيب الصحفيين يرحب بحكم الدستورية بحظر توقيع عقوبة سالبة للحرية

 

الدراما الإنسانية
لم تنته القصة، بل كانت الدراما الإنسانية حاضرة بقوة، فبعد يوم واحد من الاتفاق كدنا نعود لمربع قرار مجلس الأمناء، وتخفيض قيمة الجائزة مرة أخرى إلى 30 ألف جنيه، وذلك لصالح جائزة أرفع وهى الحفاظ على روح طاهرة لزميلة عزيزة تعرضت لحادث بشع كاد يودى بحياتها لتفارق أبناءها، فبعد ساعات من الحادث، وفى منتصف ليل ثالث أيام الحادثة، وبعد نقلها لمستشفى المنيل الجامعى تدهورت صحة الزميلة، وأخطرنا الأطباء بأنها تحتاج لجهاز يقوم بعمل القلب والرئة وإلا فارقت الحياة خلال ساعات، وأن تكلفة النقل للجهاز الوحيد المتاح تحتاج لنصف مليون جنيه، وقد تصل تكاليف إنقاذها لمليون جنيه، وهو يرفع احتمالات النجاة إلى أقل من 20 %، وأن علينا ان نتخذ القرار فورًا، وهو يفوق قدرات النقابة ويصل لما يقرب 4 % من ميزانية العلاج، والدعم المقدم، ويتجاوز 50 مرة قدرتنا على منح إعانات علاجية، لم يكن أمامى بدٌ بعد تواصل الزميل محمد الجارحى ملحًا أن الأمر عاجل، ولا يحتمل التأخير لدقائق، سوى اتخاذ قرار تحمّل التكلفة، ونقل الزميلة للجهاز دون أن ندرى كيف سنوفر التكاليف، ودون أن أقف على عواقب قرار كهذا، ثم بدأت على الفور بإرسال رسائل لكل الجهات لمساعدتنا، كانت الساعة الثانية صباحًا، ولكننى بعد أقل من دقيقتين من إرسال الرسالة جاءتنى مكالمة من أحد قيادات الشركة، كان الكلام نصًا "بأقولك إيه إحنا عندنا فلوس الجايزة، نحولها لعلاج الزميلة ورزقى ورزقك على الله، حتى لو كان التمن السجن، ولو تم شفاؤها تكون جائزتنا وجائزة الفائزين والجمعية العمومية هى إنقاذ روح طاهرة، على ان نعلن ذلك لهم جميعًا فى الحفل"، فوافقت على الفور، مؤكدًا أن إنقاذ الزميلة هو جائزة تفوق كل الجوائز، بينما بدأت التفكير فى كيفية توفير ميزانية العودة لمبلغ 30 ألفًا الحد الأدنى، الذى أقره مجلس الأمناء للجائزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدراما الإنسانية الصحافة المصرية وائل الدحدوح مسابقة الصحافة المصرية مجلس الأمناء ألف جنیه

إقرأ أيضاً:

إعلان جوائز الدورة السابعة لمهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما

أعلن مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما برئاسة الدكتور أسامة رؤوف، عن جوائز الدورة السابعة من المهرجان، وذلك خلال حفل ختام المهرجان الذي أقيم أمس السبت، على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، وقدم رؤوف شهادات مشاركة لجميع المشاركين وأبدي سعادته بمنصة مونودراما الصعيد التي تخدم إبداعات شباب الصعيد.

الناقد أحمد خميس

 

وكشف الناقد أحمد خميس عن جوائز مسابقة التأليف للمونودراما، حيث فاز بالمركز الأول من مصر نجاح عبد النور عن نص «السيد تمام»، وفاز  بالمركز الثاني المؤلف المصري خالد توفيق عن نص «بكرة أشتري جناحات»، وجاءت جائزة المركز الثالث مناصفة بين منير  راضي من العراق عن نص «ليدي مكبث » وتسلم الجائزة عنه الفنان العراقي راسم منصور، والمؤلف سعيد عطور عن نص «الخياطة» من المغرب.

 

أعضاء لجنة تحكيم مسابقة التأليف

 

وكانت لجنة تحكيم مسابقة التأليف بالمهرجان قد تشكلت من  الفنان حمد الظنحاني من الإمارات العربية المتحدة، والكاتب أنور الشعافي من تونس،  والكاتب والناقد دكتور محمود سعيد من مصر  .

 

أما مسابقة النقاد فقد فازت بشهادة لجنة التحكيم في التمثيل الفنانة اليونانية ديسبينا عن العرض اليوناني «ميديا»، وفاز بشهادة التحكيم الخاصة عن التأليف العرض السوداني «الغراب الأبيض» للمؤلف سجاد الجوذري ومن إخراج محمد حس طياره  .       

 

مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما

جائزة المركز الأول   

                              

وفاز بجائزة المركز الأول من جوائز لجنة تحكيم النقاد للعرض المتكامل، العرض المصري/ السعودي «يوميات ممثل مهزوم»، وجائزة المركز الثاني فاز به العرض الإماراتي «قطرة»، وفاز بالمركز الثالث العرض العماني «سمكة».

 

تكريم لجنة مسابقة النقاد

 

وكرم المهرجان لجنة مسابقة النقاد والتي كانت قد تشكلت من الفنانة آبا خادم الله من المغرب، الفنان إكرام عزوز من تونس، الفنان سامح مجاهد من مصر.

 

تكريم لجنة المسابقة العامة للمونودراما 

 

 

كما كرم المهرجان لجنة المسابقة العامة للمونودراما والتي قد تشكلت من الفنان محسن منصور من مصر، والكاتبة والمؤلفة الدكتورة ملحة عبد الله من السعودية، والفنان القدير حسين محمود العنزي من العراق.      

 

وفى المسابقة العامة فاز بشهادات لجنة التحكيم الخاصة عرض «وجود » من الكويت، وفي السينوغرافيا عرض «ودارت الأيام» للفنان والمخرج فادي فوكيه، وفي التمثيل الفنان نصار النصار من الكويت، والفنانة المصرية نيرفانا الخطيب عن مونودراما الأردن «رحيل».

 

تفاصيل جوائز المهرجان

 

 

وجاءت الجوائز كالتالي: حيث ذهبت جائزة أفضل ممثل إلى خوسيه أنطونيو عن عرض إسبانيا« العقرب»، وجائزة أفضل إخراج إلى المخرج إياد الريموني عن مونودراما «رحيل» من الأردن، وجائزة أفضل عرض متكامل  إلى مونودراما «العقرب» من إسبانيا.

 

وتقديرا  لمجهوداتهم، كرم الدكتور أسامة رؤوف رئيس ومؤسس المهرجان، أعضاء اللجنة المنظمة، وعرض فيديو مجمع لكل فعاليات المهرجان من عروض وورش وندوات ومنصات المونودراما الثلاثة بالمهرجان ( الشاشة والحكواتى والصعيد).

 

مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما في دورته السابعة

 

يشار إلى أن الدورة السابعة لمهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما، اقيمت تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، في الفترة من 1 حتى 5 أكتوبر الجاري، وشارك فيها عدد من الدول العربية والأجنبية هم: "مصر وفلسطين والمغرب والإمارات والسودان والأردن وتونس والعراق والجزائر وسلطة عمان والسعودية والكويت ولبنان وكندا واليونان وأسبانيا وكوريا وإيطاليا والمجر" .

 

مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما

 

مقالات مشابهة

  • نقيب الصحفيين الفلسطينيين: نواجه استهدافا متعمدا.. و20% من أعضاء النقابة بين شهيد ومصاب
  • الثقافة والرياضة والشباب تعلن عن الفائزين بمسابقة تحدّث كي أراك
  • تتويج الفائزين بجائزة ثقافة الطفل لعام 2024 في نسختها الرابعة
  • الإعلان عن الفائزين بجائزة ثقافة الطفل لعام 2024 في نسختها الرابعة
  • لم تحضر ولم تعتذر.. منة شلبي تربك مهرجان الإسكندرية السينمائي
  • إعلان جوائز الدورة السابعة لمهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما
  • مهرجان الإسكندرية السينمائي يعلن عن جوائز دورته الأربعين
  • الصحفيين تعلن موعد فتح باب الترشح لانتخابات التجديد النصفي بالإسكندرية
  • فتح باب الترشح لانتخابات التجديد النصفي بنقابة الصحفيين بالإسكندرية 7 أكتوبر
  • نقابة الصحفيين: ترشيح «غرف الطوارئ » لنوبل اعتراف بالجهود الإنسانية