انقسام إسرائيلي حول وقف الحرب على غزة.. ضغوط شعبية وتضارب سياسي وعسكري
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
بعد 10 شهور من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وارتقاء وإصابة أكثر من 100 ألف فلسطيني، لم تحقق دولة الاحتلال الإسرائيلي أهدافها المعلنة والتي تمثلت في تدمير الفصائل الفلسطينية وإعادة المحتجزين، تساؤلات كثيرة حول موقف السياسيين الإسرائيليين تجاه الحرب على قطاع غزة، فلا يمكننا اعتبار موقف إسرائيل موقفًا موحدًا، حيث كان واضحًا مما نقلته الصحافة الإسرائيلية التباين الشديد بين مؤيد ومعارض على المستوى السياسي والعسكري.
عدد من المسؤولين الإسرائيلي أعلنوا دعمهم لصفقة لتبادل المحتجزين حتى وإن كان الثمن هو وقف الحرب في غزة، حيث قال يائير لابيد، زعيم المعارضة في دولة الاحتلال لهيئة البث الإسرائيلية، إننا بحاجة إلى وقف الحرب، وعقد صفقة لإعادة المحتجزين، مؤكدًا أن قوات الاحتياط ليست موجودة للحروب الطويلة، وذكر زعيم المعارضة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتمد على قوات الاحتياط، والتي وصفها بأنها لا تصلح لهذا النمط من الحروب، وفق ما نقلت قناة القاهرة الاخبارية.
وشارك لابيد في المظاهرة المستمرة في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل المحتجزين مع الفصائل الفلسطينية.
فيما أبدى بيني جانتس عضو الكنيست الإسرائيلي وقال لعائلات الأسرى: «إننا أخفقنا في الامتحان ولم نتمكن من إعادة أبنائهم، ولا بد من بذل كل شيء من أجل الصفقة المعروضة لاستعادة المختطفين».
وقال «جانتس»، إن الحرب في غزة طويلة وستستمر: «أدعو وزير الدفاع جالانت إلى التحلي بالشجاعة وعمل ما هو صواب».
زيادة الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيليوأعلنت عائلات المحتجزين الإسرائيليين، عن زيادة الضغط على الحكومة خلال الأسبوع الجاري، مع سلسلة من الأحداث التي بدأت اليوم حيث تم تنظيم مظاهرة أمام منزل «أرنون بار دافيد» رئيس نقابة الهستدروت، للمطالبة بمشاركة المنظمة في الأعمال الاحتجاجية وإعلان إضراب عام للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، حيث دعوا إلى قبول شروط الفصائل الفلسطينية للتوصل إلى اتفاق، ويشمل ذلك وقف مؤقت لإطلاق النار على غزة.
رفض وقف الحرب في غزةوكان مسؤول بالحكومة الإسرائيلية، قال لوكالة «رويترز»، إن بلاده لا نية لها في إنهاء الحرب حتى تحقق جميع أهدافها وأضاف المسؤول، أن المقترح المطروح يمكّن إسرائيل من تحقيق أهدافها في إعادة الرهائن والقضاء على الفصائل الفلسطينية.
كما يتعرض رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لضغوط داخلية من اليمين المتطرف، بهدف دفعه لرفض مقترح اتفاق وقف الحرب على غزة الذي يتم التفاوض عليه حاليا حيث هدد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بالانسحاب من حكومة «نتنياهو» الائتلافية إذا تم التوصل إلى اتفاق مع الفصائل الفلسطينية، مما سيؤدي إلى انهيار الحكومة فعليًا.
وقال «بن غفير» لـ«نتنياهو»، خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني: «أنت تتخذ هذه القرارات بمفردك، لذا ستظل بمفردك، أنت تتجاهل نصف مليون ناخب»، وقد طلب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، بمواصلة الحرب في قطاع غزة لحين تحقيق أهدافها.
وقال «سموتريتش»، إن إسرائيل تدفع ثمنًا باهظًا من خلال الخسائر البشرية والاقتصادية، إضافة إلى مشكلة النازحين إلى وسط البلاد بسبب الحرب المشتعلة في الشمال والجنوب، مؤكدا أن الأثمان الباهظة التي دفعتها لا يجب أن تذهب دون فائدة ودون مقابل بلا تحقيق أهداف الحرب وعودة الأسرى المحتجزين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل بن غفير نتنياهو الاحتلال الإسرائیلی الفصائل الفلسطینیة وقف الحرب الحرب على الحرب فی على غزة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال: طائرة دون طيار تقتحم المجال الجوي الإسرائيلي قادمة من لبنان
زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه اعترض هدفا مشبوها أطلق من لبنان قبل وصوله الأراضي المحتلة.
ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن طائرة دون طيار اتجهت نحو إسرائيل من لبنان، اعترضتها القوات الجوية الإسرائيلية قبل فترة وجيزة.
وزعم جيش الاحتلال أنه تم إسقاط الهدف قبل دخول المجال الجوي الإسرائيلي، وفقا للجيش.
وقد أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، بانتحار جنود إسرائيليين خلال الأشهر الأخيرة بسبب القصف مشاركتهم في الحرب بغزة ولبنان.
ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، انتحر 6 جنود إسرائيليين على الأقل من الذين قاتلوا لفترة طويلة فى غزة ولبنان خلال الأشهر الأخيرة.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر أمنية قولها إن عدد الجنود الذين يطلبون العلاج النفسي في الأسابيع الأخيرة، مؤكدة أن الآثار النفسية الحقيقية على الجنود ستظهر حينما تنتهي الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يرفض حاليا الكشف عن العدد الكامل للجنود الذين انتحروا خلال الحرب.