إنجازات الإمارات الاستثنائية تزين معرض «إينوبروم» الصناعي في روسيا
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
انطلقت في مدينة يكاترينبورغ الروسية، الإثنين الموافق 8 يوليو 2024، فعاليات المعرض الصناعي الدولي إينوبروم 2024 -innoprom، الذي تشارك فيه دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف.
تركز مشاركة دولة الإمارات على تعزيز العلاقات الثنائية، عبر تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية والصناعية والتجارية، وتبادل الخبرات والمعرفة، والتعاون بين القطاعات الصناعية ذات الأولوية، والشراكات المحتملة.
وترأس الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وفد دولة الإمارات الذي ضم سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين ومجتمع الأعمال الإماراتيين والشركات الوطنية الرائدة.
القطاع الصناعي الإماراتي.. فرص استثمارية ومزايا تنافسية
واستعرضت دولة الإمارات أبرز الفرص الاستثمارية والمزايا التنافسية والممكنات والشراكات النوعية المقدمة للمستثمرين الصناعيين في دولة الإمارات، لتعزيز نمو وتنافسية الشركات الصناعية، تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بما يعزز التعاون الصناعي والشراكات بين الشركات الإماراتية ونظيراتها الروسية وبقية الدول المشاركة، خاصة في وجود نحو 700 شركة عارضة و46 ألف زائر من أكثر من 50 دولة.
يأتي ذلك، في وقت شهد فيه القطاع الصناعي في دولة الإمارات نموًا لافتًا خلال الأعوام الماضية بعدما أصبح ثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في الدولة بعد قطاع التجزئة بقيمة تصل إلى 205 مليارات درهم بنمو نسبته 55% مقارنة بالعام 2020.
وبنمط تراثي إماراتي، تم تصميم جناح دولة الإمارات بشكل مستوحى من شجرة الغاف، لما تحمله من معان وطنية ترتبط بالصمود والاستقرار والقوة.
ويعكس تصميم جناح دولة الإمارات حالة من التناغم بين الطبيعة المحلية والابتكار والتراث الوطني، التي استلهمت رمزية الصمود والنمو في البيئة الصحراوية القاحلة من تلك الشجرة الأصيلة، بالإضافة إلى برنامج ثقافي وأنشطة تراثية إماراتية من خلال وزارة الثقافة في دولة الإمارات لتعريف الزوار بالثقافة والتقاليد والحرف التراثية الإماراتية.
وتعرض دولة الإمارات خلال مشاركتها في المعرض، الذي يستمر أربعة أيام، أبرز مستهدفات الاستراتيجية الصناعية الإماراتية، ودور وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في تعزيز نمو المبادرات الصناعية في الصناعات الحيوية وذات الأولوية والنمو الذي تحقق تحت مظلة "مشروع 300 مليار" في هذه الصناعات.
واستعرضت الوزارة أبرز الممكنات والميزات التنافسية للبيئة الاستثمارية في القطاع الصناعي الإماراتي، وتم تسليط الضوء على قصص النجاح التي تحققت تحت مظلة مبادرة "اصنع في الإمارات"، والفرص والممكنات والحوافز النوعية الداعمة لنمو واستدامة سلاسل التوريد، بما في ذلك مجالات التكنولوجيا الزراعية، والأدوية والتنقل الذكي وتوفير المرونة للصناعات الحيوية والتوسع في الابتكار بالصناعات المستقبلية، وتوفير فرص شراء مضمونة في أكثر من 2000 منتج للتصنيع المحلي في الإمارات، ما يعزز فرص نمو الشركات واستدامة أعمالها.
واستعرض الجناح الإماراتي الإمكانات المحفزة للشركات الصناعية في الإنتاج والتصدير، التي تشمل الموقع الجغرافي الاستراتيجي والبنية التحتية اللوجستية المتطورة والملكية الأجنبية بنسبة 100%، والاستثمارات المتوفرة في مجالات مثل الطاقة النظيفة والمستدامة، وفتح الأسواق الدولية الجديدة أمام المصنعين والمنتجات المصنعة في دولة الإمارات من خلال اتفاقيات التجارة الحرة.
تعزيز التعاون الصناعي والتبادل التجاري مع روسياوشهد اليوم الأول، انعقاد منتدى الأعمال جلسة "الحوار الصناعي بين روسيا والإمارات العربية المتحدة"، الذي أكد خلاله الدكتور سلطان الجابر، في كلمة رئيسة، على المساعي المشتركة لتعزيز التعاون الصناعي والتبادل التجاري، والتركيز على سلاسل الإمداد، خاصة في الصناعات الأكثر طلبا وتعزيز تنافسيتها، وتمهيد الطريق لشراكات صناعية مثمرة، بما ينعكس على تحفيز النمو الصناعي.
وجرى استعراض جهود فرق العمل المشتركة في دعم التعاون المشترك، خاصة في مجالات الطاقة والأدوية والصناعات الفضائية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الزراعية والنقل والآلات والمعدات والمعادن والصناعات التحويلية وغيرها.
وتم تنظيم جلسة نقاشية حول مبادرة "اصنع في الإمارات"، وما تقدمه من فرص وقيمة مضافة للمستثمرين في القطاع الصناعي، بالإضافة إلى عدد من الطاولات المستديرة لاستكشاف الفرص الاستثمارية الصناعية بين رجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين والروس والجهات المشاركة في المعرض.
وتضمن اليوم الثاني تدشين ميخائيل ميشوستين رئيس وزراء روسيا الاتحادية معرض "إينوبروم" بزيارة جناح دولة الإمارات رافقه خلالها الدكتور ثاني الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وسعادة عمر السويدي وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
وشكر خلال جلسة الافتتاح الرسمية دولة الإمارات وثمن مشاركتها ضيف شرف بجناح متميز مع مشاركة واسعة من القطاع الصناعي الخاص والجهات الداعمة تماشيا مع نمو التعاون والتبادل التجاري بين الدولتين.
وعقدت في اليوم الثاني أيضا جلسة استراتيجية رئيسة بعنوان "الشراكة التكنولوجية: تشكيل المستقبل"، بمشاركة الدكتور ثاني الزيودي وعدد من المسؤولين الإماراتيين والروس، وجلسة أخرى بعنوان “أثر اعتماد التكنولوجيا على تعزيز الكفاءة الصناعية”.
وتقدم دولة الإمارات للشركات والمستثمرين المحليين والأجانب مزايا تنافسية جاذبة تشمل الموقع الجغرافي الاستراتيجي، والملكية الأجنبية بنسبة 100% والبنية التحتية اللوجستية العالمية، وإمكانية الوصول إلى مصادر موثوقة للطاقة منخفضة الكربون بما يراعي متطلبات الاستدامة والبيئة.
ضم الوفد عمر السويدي وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومحمد الهاوي وكيل وزارة الاستثمار، وأسامة أمير فضل، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المسرعات الصناعية في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والدكتورة فرح الزرعوني، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المواصفات والتشريعات في الوزارة إلى جانب ممثلي القطاع الصناعي في دولة الإمارات، بينهم محمد العليلي المدير العام لدائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة وحميد بن سالم الأمين العام للاتحاد غرف التجارة والصناعة في دولة الإمارات، وعبد الله الهاملي، الرئيس التنفيذي لقطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة في كيزاد، وعبد العزيز السركال، الرئيس التنفيذي للصناعات في دبي للاستثمار وإسماعيل النقي مدير عام هيئة المناطق الحرة في عجمان، وسعود أبو الشوارب، النائب التنفيذي لرئيس مجموعة تيكوم - القطاع الصناعي.
يذكر أن وفد دولة الإمارات يضم العديد من الجهات الحكومية والخدمية والشركات الوطنية العاملة في عدد من القطاعات التي تشمل الصناعات الثقيلة والأدوية والصناعات الغذائية، والمعدات والمستلزمات الطبية والنقل والبحث العلمي، وغيرها وذلك لعرض قصص النجاح التي تحققت تحت مظلة مبادرة "اصنع في الإمارات"، والممكنات والحوافز التي يحصل عليها المستثمرون في القطاع الصناعي الإماراتي، وبحث فرص الشراكة المحتملة مع الشركات الروسية والدولية المشاركة في المعرض.
وفي إطار جهودها المستمرة في تعزيز الشراكات الاستثمارية تبرز دولة الإمارات مكانتها كمركز صناعي عالمي وعضو رئيسي في المجتمع الصناعي الدولي، حيث زادت مساهمة القطاع الصناعي الإماراتي في الناتج المحلي الإجمالي إلى نحو 205 مليارات درهم من مستهدف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، البالغ 300 مليار درهم بحلول عام 2031.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة الاستثمار الناتج المحلي التعاون المشترك وزير الصناعة الفرص الاستثمارية وزارة الصناعة والتکنولوجیا المتقدمة فی دولة الإمارات فی الإمارات تحت مظلة
إقرأ أيضاً:
تشمل والكشف والاستطلاع ومحاجر مواد البناء.. “الصناعة”: 2401 رخصة تعدينية سارية بنهاية 2024
أفادت النشرة الخاصة بمؤشرات القطاع التعديني خلال عام 2024، التي تصدر عن المركز الوطني للمعلومات الصناعية والتعدينية التابع لوزارة الصناعة والثروة المعدنية، أن عدد الرخص التعدينية السارية بنهاية 2024م بلغ 2401 رخصة، تشمل رخص التعدين، ورخص الكشف، ورخص الاستطلاع، ورخص محاجر مواد البناء، ورخص المناجم الصغيرة، في إطار جهود الوزارة لتطوير قطاع التعدين بالمملكة، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 بأن يصبح التعدين ركيزة ثالثة في الصناعة السعودية، ورافدًا مهمًا لتنويع مصادر الدخل في الاقتصاد الوطني.
وأوضحت النشرة أن الرخص التعدينية السارية في القطاع بنهاية عام 2024 تشمل 1,481 رخصة لمحاجر مواد البناء، فيما بلغ إجمالي رخص الكشف 642 رخصة، و215 رخصة استغلال تعدين ومنجم صغير، فيما بلغ عدد رخص الاستطلاع 41 رخصة، بينما وصل عدد رخص فائض الخامات المعدنية 22 رخصة بنهاية عام 2024.
وتسهم النشرة في رصد مؤشرات قطاع التعدين ومتغيراته، والرخص السارية فيها، والرخص الجديدة، في مختلف مناطق المملكة؛ مما يعزّز الشفافية في القطاع، ويمكّن المستثمرين وصُنّاع القرار من اتخاذ قراراتهم بناءً على معلومات دقيقة وواضحة.
ويعد المركز الوطني للمعلومات الصناعية والتعدينية المصدر الدقيق والموثوق للمعلومات والإحصائيات والتقارير عن قطاعي الصناعة والتعدين بالمملكة، حيث ينشط في تحقيق تكامل وترابط وجودة البيانات والمعلومات، ويرصد متغيراتها بشكل دوري.
يذكر أن بيئة الاستثمار التعديني في المملكة تعد الأسرع نموًا في العالم خلال الأعوام الأخيرة، بناءً على الميزات التنافسية في القطاع التي تشمل سهولة إصدار التراخيص التعدينية في فترة وجيزة مقارنة بالمعدل العالمي، والحوافز والممكنات المقدمة للمستثمرين، إضافة إلى إتاحة البيانات الجيولوجية إلكترونيًا.