عربي21:
2025-03-06@13:48:07 GMT

فردوس باربي.. وردي لكن أسود

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

باربي بطلة الفيلم الذي حمل اسمها، وحطم أرباح شباك التذاكر، لم تكن مجرد دمية عند ظهورها، هي آلهة متنكرة في دمية بلاستيكية، صنم على شكل لعبة. هي دمية طروادة. حرب طروادة كانت حربًا على امرأة، وعلى الشرف، لكن طروادة اليسار المعاصرة ضدهما. وكانت الآلهة الوثنية القديمة رمزًا للخصوبة، ومثّلتْ على شكل الجرة التي يخزن فيها الماء أو الزيت أو العسل، وصُنعت منها تماثيل وأيقونات وحليّ، وهي امرأة كبيرة الحوض، عظيمة الثديين، أما هذه الآلهة الهوليودية الجديدة، فطويلة الساقين وعقيم، ومن غير رحم، وصدرها ممسوح.

وكانت الآلهة حجرًا، أما هذه، فمن المطاط. وكل الحكاية أن اليسار الجديد ينوي بناء سور عازل بين الجنسين، باطنه العذاب، وظاهره أيضًا. وهو أطول من سور برلين، وأعلى، وأغلظ، وأعزل.

اسم باربي دلع من اسم بربارة، وهي قديسة شرقية، تقول أسطورتها: إنها كانت جميلة، حسّانة، وإن أباها الوثني عزلها ضنًّا بها. وتقول رواية أخرى: إنه أنكر رفضها لخطابها، ولمّا علم أنها موحدة، عرّاها ليجلدها أمام الناس، فسترها ربها بالنور.

باربي هي حفيدتها، وهي أسطورة أيضًا، تحمل بعض صفاتها، وتخالف أخرى، فهي عذراء مثلها، وتستعلي على خطّابها من جهة، وتمتنع منهم، ومن جهة أخرى، تتعرى تطوعًا، فتلفها هوليود بضوء الكاميرات. باربي هي آخر تجليات النسوية وبضائعها، وقد كبرت وبُعثت بشرًا سويًا.

وكان اليسار في أول عهده يدعو للمساواة الاقتصادية، تقية، للوصول إلى مآربه، فأمسى يدعو للمساواة الجنسية التامة. النسوية تعريفًا: هي التمركز حول الأنثى، لكنّ الأنثى المشتهاة بلا أنوثة، هي لعبة، والذكر بلا ذكورة. امبراطورية الخصيان نشأت في روسيا في القرن الثامن عشر، وكانت غايتها العودة إلى ما قبل الخطيئة الأولى. الخطيئة الأصلية ما تزال قارّة في النفس المسيحية، عن جنب وهم لا يشعرون.

أمست آلهة هوليود، فيتشية، عفيفة، لكنها عفة لا تبغي مرضاة الله، لعل السبب أن هذه الآلهة مخصية، وتريد رعية مثلها. تستعلف ولا تستنسل. تتبضع في السوق ولا تتبضع في النسل، بل تنفر من القبلة السينمائية الأثيرة، إنها رهبانية جديدة، لكن من غير إله معبود، سوى المعدة. يقول عبد الوهاب المسيري: إن الأمريكي كائن بطن لا كائن فرج. يدلل على ذلك بأنه يستتر لقضاء الحاجة، لكنه يمارس الجنس علنًا.

النسوية تعريفًا: هي التمركز حول الأنثى، لكنّ الأنثى المشتهاة بلا أنوثة، هي لعبة، والذكر بلا ذكورة. امبراطورية الخصيان نشأت في روسيا في القرن الثامن عشر، وكانت غايتها العودة إلى ما قبل الخطيئة الأولى. الخطيئة الأصلية ما تزال قارّة في النفس المسيحية، عن جنب وهم لا يشعرون.تعود ولادة باربي إلى سنة 1959، ثم كبرت وشبّت عن الطوق، بصراع النقاء، لا صراع البقاء، فلا بد من ذكر وأنثى حتى يستمر البقاء، لكن اليسار الجديد يريد عزل الجنسين عن بعضهما في حرب ساخنة بعد انتهاء الحرب الباردة بين القطبين. وقد تطورت من دمية يلهو بها الأطفال إلى دمية للكبار، وهي مثل ليليت الأسطورية تتناسخ في كل المهن والحرف، فهي مذيعة وطبيبة ورائدة فضاء، وهي جميلة، وردية، فارعة. هي لبوة بشرية تراجيدية وليست كوميدية مثل النمر الوردي. وقد تطورت كثيرًا في السينما، فكانت المرأة في بداية أمرها حسناء، شقراء معشوقة، وكان الفيلم الأمريكي ينتهي بقبلة بين البطل والبطلة، حتى صارت القبلة خاتمة نمطية. وكان الجنس في المسيحية خطيئة، فالشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده، فتحول إلى هواية وإلى عمل. التعبير الأمريكي المعاصر عن الجماع هو ممارسة الجنس، لقد أضحى الجنس مهنة! السينما كانت أهم جبهات الثورة على الكنيسة.

البطل والبطلة في السينما عمومًا وسيمان في ربيع العمر، والقبلة هي الجنة، وهي المبتغى، وهي الخاتمة السعيدة، السينما هي الفردوس الأرضي، وقد جسّد الخاتمة أحسن تجسيد فيلم براديسو الإيطالي، الذي ينتهي بسيل من القبلات قصّتها رقابة الكنيسة، ولا بد أن تكون البطلة باربي، جميلة وردية. وكانت باربي الفيلم الإيطالي باراديسو امرأة خلفها زوجها في الحرب، فطمع بها الطامعون، حتى عاد، لكن مبتور الذراع لا يستطيع ضم زوجته ومعانقتها.

في السينما ـ وهي صناعة أمريكية ـ وفي كل فيلم لا بد من أنثى جميلة وذكر يحبها ويسعى إليها، يخطفها مجرمون، فيسعى لإنقاذها من الأشرار.  تطورت الحسناء الحورية في فيلم "سيمون"، فصارت حلمًا ووهمًا، هي مجرد صورة، كائنًا إلكترونيًا، لكنها ما تزال أنثى جميلة ومشتهاة، أما فيلم باربي، فهو فيلم فكرته طفلية، لكن للكبار، طويل، ممل، مضجر، بطيء، خال من التشويق، ضعيف الدراما. الدراما هي في رسالة الفيلم، وليس في حبكته الواهية، أما المطاردة المدسوسة فيه، وهي ضرورة تشويقية في كل فيلم أمريكي، فمصطنعة. ومن حسن الحظ أن محافظين أمريكيين انتقدوه، لكنه انتقاد ليبرالي يعفو عن كثير، فهو نقد يثني على أزياء باربي، ومن حسن الحظ أيضًا أن مليارديرًا مثل أيلون ماسك يثور ويسخر من وردية لاند، وكذلك يضرب الله الظالمين بعضهم ببعض.

السينما الأمريكية تموت، وتندحر، بعد أن مثّلت كل القصص، وبرهان موتها فيلمان في هذه السنة، هما أوبنهايمر وباربي، وإن حصّل فيلم باربي أرباحًا كبيرة، فاقت أرباح فيلم آلام المسيح، فما أرباحه إلا جني الدعاية العملاقة. وقد ازدراه اليابانيون كما ازدروا فيلم أوبنهامير الذي ذكّرهم بآلام ناغازكي وهيروشيما، وهو أيضًا فيلم ممل، ومضجر، و"معلاق"، يصعب مضغه. قنبلة باربي أضر من قنبلة اوبنهايمر وأشرّ، لكنها ناعمة من غير دماء.

يرمي الفيلم إلى بناء سور عازل، بين الجنسين، وإشعال حرب بينهما، ومن طرف خفي إلى حل عقدة الأنثى، وهي حسدها للقضيب، الإفكة التي قال بها فرويد، بل يغرض إلى إخصاء الذكر بعد أن قتل أوديب أباه، وقتل ربه أيضًا، وسيقتل نفسه وينتحر. لكن جسد المرأة لا يزال سلعة في الفيلم، فباربي هي أميرة باربي لاند، وتدافع عن أرضها ضد غزو الذكور، ولها أمتعة باسمها من كل صنف، لنذكر أن مؤلفة القصة استأصلت ثدييها، وليس استئصال الثدي مثل استئصال ماري انطوانيت حرفًا في اللغة الفرنسية. وإن احتفالًا كبيرًا وقع على وسائل التواصل باستئصال أنجلينا جولي ثديها خشية الإصابة بالسرطان! صنّاع المصائر يريدون تحويل الإنسان إلى دودة تكتفي بنفسها. تقول أسطورة الين واليانغ: إن الإله يغار من اجتماع الذكر والأنثى، وإنه يخشاهما!

كان الذكر في الفيلم الكاوبوي فحلًا ووسيمًا، يدخن، والدخان نار، ويركب الخيول الصهالة، ويقتل الأشرار، وقلما يتحرش بالمرأة، فالمرأة هي التي تتحرش به، يصيبها في الفراش، أو واقفًا، وكأنه تمثال، فهو مشغول إما بالانتقام، أو بالمال.الذكر في فيلم باربي اسمه كين، وكان في أغنية "باربي جيرل" أصلع، وهي علامة من علامات زوال الفحولة رمزيًا، وهو خصيٌّ في الفيلم. الفلم يذكّر في المشهد الأول بفرعون الذي كان يذبح الأبناء ويستحيي النساء، وكان يذبح سنة، ويعفو سنة، أما الفرعون الجديد، الذي لا نراه، والذي يصوغ العقول، وأنهار المال تجري من تحته، فيدعو البنات إلى قتل الأطفال، برهان ذلك المشهد الأول في الفيلم الذي يصوّر تحطيم الطفلات ألعابهن، وتدمير أمومتهن، ورعاية أجسادهن.

بلغت أرباح الفيلم في الأسابيع الأولى من العرض، ما فاق أرباح آلام فيلم المسيح. باربي تبكي في الفيلم، فلها أيضًا آلام! تقول مقالات بحثية: إن باربي دمية تسبب الإحباط، فهي "سوبر ومن"، بجمالها وطولها ونحول خصرها، ومن الطريف أن مذيعة الجزيرة التي قدمت خبرًا عن الفيلم كانت ترتدي زيًّا ورديًا، وهي تعرض الآراء، والآراء المعارضة تساوي الآراء الموافقة. وكانت المذيعة تستدير كثيرًا في أثناء عرض الخبر، فالعجيزة أحد الوجهين، وهذا طارئ على قناة محافظة.

وتقول نقودات: إن باربي تسبب أمراضًا نفسية لدى البنات، مثل: تبكيت الذات، واضطرابات تناول الطعام، وتدمير الفطرة. يقول الباحث المصري صاحب الموسوعة اليهودية، عبد الوهاب المسيري: إن الشيطان يستقيل من رسالته، ولن يكون ثالث الذكر والأنثى في أمريكا بعد الآن، فمعدل الفردية يرتفع فيها، وإن المتوالية الرياضية ستنتهي بتقوّض الحضارة الغربية.

كان الذكر في الفيلم الكاوبوي فحلًا ووسيمًا، يدخن، والدخان نار، ويركب الخيول الصهالة، ويقتل الأشرار، وقلما يتحرش بالمرأة، فالمرأة هي التي تتحرش به، يصيبها في الفراش، أو واقفًا، وكأنه تمثال، فهو مشغول إما بالانتقام، أو بالمال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير السينما فيلم باربي سينما رأي مكونات فيلم باربي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة رياضة صحافة صحافة رياضة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الفیلم ا فیلم

إقرأ أيضاً:

فلفل أسود وجزر.. وصفة سحرية من المنتجات الطبيعية لمقاومة الأورام

القاهرة- أ ش أ:

نصح الدكتور مجدي نزيه، استشاري التثقيف والإعلام الغذائي، الأمهات بضرورة إطعام أطفالهن القرع والجزر، مؤكدًا أن هذه التركيبة تُعد من أقوى مضادات الأورام.

وقال خلال لقائه مع الإعلامي شريف نور الدين، في برنامج مطبخ أنا وهو وهي، المذاع على قناة صدى البلد، إن هذه التركيبة طبيعية ومركزة، مما يجعلها مفيدة جدًا لصحة الأطفال.

وأشار الدكتور نزيه إلى أن إضافة الكركم والفلفل الأسود إلى هذه التركيبة يجعلها أشد فعالية وأقوى، ما يعزز فوائدها الصحية.

وأكد أن القرع يُعد غذاءً مهمًا للأطفال، حيث يحتوي على مادة البيتا كاروتين، التي تساعد الجسم على إنتاج فيتامين A، وهو عنصر أساسي لنمو الطفل بشكل صحي.

اقرأ أيضا:

صور ومعلومات عن أول مسجد في مصر يعمل كليًا بالطاقة الشمسية - صور

أحوال الطقس.. أمطار خلال ساعات وتحذير للمواطنين وقائدي السيارات

7 طرق لشراء تذاكر مترو الأنفاق والقطار الكهربائي الخفيف LRT

هذا المحتوى من

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

فلفل أسود جزر وصفة سحرية المنتجات الطبيعية لمقاومة الأورام

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

إعلان

رمضانك مصراوي

المزيد أخبار مصر صور ومعلومات عن أول مسجد في مصر يعمل كليًا بالطاقة الشمسية - صور دراما و تليفزيون من هي بسنت شمس الدين؟.. الإعلامية التي خدعت النجوم مع رامز جلال أخبار وتقارير أمطار تمتد إلى القاهرة.. الأرصاد تحذر من طقس اليوم الرابع من رمضان دراما و تليفزيون بعد تعليق هنا الزاهد ومنشور ياسمين عبدالعزيز.. رامز جلال يثير الجدل بصورة دراما و تليفزيون عمرو دياب يتصدر تريند مواقع التواصل.. ومحمد رمضان يبحث عن "رجل الورنيش"

هَلَّ هِلاَلُهُ

المزيد أخبار مصر صور ومعلومات عن أول مسجد في مصر يعمل كليًا بالطاقة الشمسية - صور دراما و تليفزيون من هي بسنت شمس الدين؟.. الإعلامية التي خدعت النجوم مع رامز جلال أخبار وتقارير أمطار تمتد إلى القاهرة.. الأرصاد تحذر من طقس اليوم الرابع من رمضان دراما و تليفزيون بعد تعليق هنا الزاهد ومنشور ياسمين عبدالعزيز.. رامز جلال يثير الجدل بصورة دراما و تليفزيون عمرو دياب يتصدر تريند مواقع التواصل.. ومحمد رمضان يبحث عن "رجل الورنيش"

إعلان

أخبار

فلفل أسود وجزر.. وصفة سحرية من المنتجات الطبيعية لمقاومة الأورام

أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات

© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى

إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك السيسي يترأس القمة العربية غير العادية في العاصمة الإدارية 25 صورة من تطوير سوق العتبة بالموسكي.. ومصير الباعة الجائلين بعد نقلهم أمطار رعدية وانخفاض الحرارة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة شوبير يوجه رسالة قوية بخصوص مشاركة أبو تريكة في إعلان النادي الأهلي (فيديو) 23

القاهرة - مصر

23 13 الرطوبة: 35% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • إطلاق مخيم وَثِّق للأفلام الوثائقية لتمكين صناع السينما العمانيين
  • الشرير وعازب السينما المصرية.. أسرار تعرفها لأول مرة في ذكرى ميلاد زكي رستم
  • فلفل أسود وجزر.. وصفة سحرية من المنتجات الطبيعية لمقاومة الأورام
  • ياسر جلال: لا أسعى للبطولة المطلقة في السينما.. وجودر 2 كان أصعب من الجزء الأول
  • بالأخضر.. مي سليم تتألق في أحدث ظهور
  • محمد رمضان عن برنامج «مدفع رمضان»: من أنجح أعمالي
  • مي سليم تعود بأغنية سينجل .. وطرحها فى عيد الفطر