شمس البارودي عن رحيل ابنها عبدالله: عريس في الجنة والفراق صعب
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
مع اقتراب الذكري الأولى على رحيله، كشفت شمس البارودي أسرارًا لأول مرة عن نجلها الراحل عبد الله الذي رحل عن عالمنا يوم 30 يوليو العام الماضي غرقًا.
وقالت شمس البارودي فى تصريحات صحفية: أبوه بيقعد يبكي كأن لسه الحدث حاصل، والحمد لله البكاء ده رحمة من الله، وهو عريس في الجنة وكان خارج من قصة حب فاشلة وسابني أنا أختار له، وفرش شقته معايا قبل ما يموت، الحمد لله كله بأمر الله.
وأضافت شمس البارودي: ابني كان موجود فى الساحل الشمالي بالفيلا قبل وفاته وهي عندنا من 30 سنة، وهو للأسف الشديد روحنا الخميس وقعدنا الجمعة والسبت حصل اللي حصل، من ساعتها المكان مقفول، حتى ابننا الكبير خدنا بيت على البحر الأحمر، وقعدنا عنده لمدة شهر بعد الوفاة وبعدنا عن البيت خالص.
الفراق صعبوتابعت شمس البارودي: الفقد صعب بس خلاص ده أمر يخصنا إحنا ولو الناس مش حاسة بيه ربنا يتولاهم ويهدي الجميع.
وأشارت شمس البارودي: اتعمل حاجات خير لعبد الله كتير، وبيتعمل الحمد لله من وقت وفاته، لكن مش هنقول عليها بس الحمد لله كل حاجة اتعملت وبزيادة عشان روحه تبقى مرتاحة، وبيجيلى وبييجي لـ أبوه الحمد لله، قلبي مرتاح الحمد لله، واتطمنت عليه وعلى مكانته بفضل من الله ونعمة.
كان نفسه يروح مكة قبل وفاتهوكشفت شمس البارودي، رغبة نجلها في أداء مناسك العمرة قبل وفاته، قائلة: ناس معرفهاش بتعمل ختمة قرآن لـ عبد الله، الحمد لله وهو حبيبي كان قبل وفاته بـ 5 أيام بيقول عايز أروح مكة، وإحنا بنروح هناك وبنعمل عمرة كتير، وأنا بقول روحه هناك وبيتمتع بالحرمين والله أعلم، كل غيب في يد الله وإحنا مؤمنين بقضاء الله ولكل أجل كتاب وكلنا رايحين مفيش حد قاعد، وإن شاء الله يكون لقائنا معاه في الجنة لأنه شهيد.
وأعلنت الفنانة شمس البارودي، اعتزال زوجها الفنان حسن يوسف نهائيا، بالتزامنا من اقتراب عام على فقدان نجلهم عبد الله.
قالت شمس البارودي في تصريحات صحفية: حسن يوسف قرر أنه يعتزل الفن بشكل نهائي عايز يعيش حياة هادئة، من حقة في ده، فراق الابن صعب جدا لم يشعر بيه أحد إلا إذا تعرض بنفس المنحة.
محدش حاسس بينا فقدان الابن صعبأما عن تردد البعض أن الفنان حسن يوسف حالته الصحية متدهورة، قالت:« ناس معندهاش احترام، هو مش عايز يطلع يرد على حد، محدش حاسس بينا، فقدان الأبن صعب».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شمس البارودي اعتزال شمس البارودي حسن يوسف وشمس البارودي شمس البارودي وحسن يوسف زوج شمس البارودي عبد الله حسن يوسف شمس البارودی قبل وفاته الحمد لله
إقرأ أيضاً:
رحيل (فطين) بعد آمنة (ساكنة الفؤاد) والفاتح
في العشر الأواخر من رمضان، رحلت إلى دار البقاء ، الأستاذة فاطمة حسن الهدي ( بكسر الهاء وفتح الدال) في مدينة الأُبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان بالسودان، وهي شقيقة زوجي إشراقة.
أؤمن، وهي تؤمن ، ويؤمن كثيرون، إيمانا راسخا ، بقضاء الله وقدره ، وقوله تعالى (وما كان لنفس أن تموت إلا باذن الله كتابا مؤجلا)
لكن الحزن من طبيعة البشر، ومشاعر الحزن و الفرح من نعم الله على الإنسان.
رحيلها موجع للأسرة والأهل، وخصوصا لبنتيها رانيا وزاريا، وإبنها محمد ، ولأختيها محاسن وإشراقة، فقد فقدتا خلال سنة الأخت الكبرى آمنة، وكنت نعيتها بمقال بعنوان ( آمنة ساكنة الفؤاد ترحل ) في 7 يونيو 2024.
بعد آمنة، رحل شقيقهما، الفاتح ، و نعيته بمقال بعنوان ( الفاتح.. نبكيك بحزن القلب ودمع العين ) في 14 أغسطس 2024.
رحيل فاطمة في 20 مارس 2025 أضاف حزنا جديدا وشديدا.
كانت فاطمة معلمة، تربوية، تخرجت في كلية المعلمات، وقدمت خدمات جليلة لأجيال من الأبناء والبنات في مدارس إقليم كُردفان بغرب السودان .
كانت معلمة مؤهلة تُحب مهنتها، ومديرة ناجحة، وخبيرة تربوية متميزة، بحكم سنوات عملها في عدد من المدارس.
أخواتها وأهلها يحبون أن ينادونها باسم فطين ( بكسر الفاء وفتح الطاء) تعبيرا عن محبتهم لها .
( فطين) كانت سيدة محترمة، تُقدر وتحترم الإنسان، خصوصا من ترى وتلمس فيه نبضا انسانيا، شفافا، من دون تعقيدات أو انتفاخ وغرور.
كانت صاحبة وجدان جميل، وقلب حيوي..
تميزت بالطيبة والبشاشة والكرم.
أختها، إشراقة ، هزها نبأ الرحيل، أوجعها ، لكنها احتضنت في مُناخ الحزن كتاب الله ، وهي حافظة للقرآن الكريم.
صدمها الخبر، تلقته مباشرة عبر الهاتف من بنت أختها في القاهرة.
أبكاها ، فهي كاي إنسان يحزن ويفرح .
أبكى رحيل فاطمة العائلة ، وأهلها في دول الشتات السوداني. ثم رفعوا الأكف يدعون الله أن يرحمها رحمة واسعة.
سالت دموع حزن غزيرة على هذا الرحيل.
الحزن على رحيل الأحباب والحبيبات في هذا الزمن السوداني بات أكثر ايلاما، إذ تفرق شمل العائلات بسبب الحرب، وصار عسيرا، بل مستحيلا على الناس أن يسافروا إلى السودان ، لتلقي العزاء في الراحلين، هذا مصدر وجع إضافي، لأي انسان فقَد حبيبا أو حبيبة.
هذا ثمن الشتات المُر، في زمن الحرب الضروس.
من دون أدنى شك، يتحمل مسؤولية الحرب وتبعاتها ولعنات الناس الموجوعين، مَن أشعلوا نيرانها، ويصرون على استمرارها، كما يتحمل مسؤولية ارتفاع معدلات الوجع السوداني أي إنسان سكب ويسكب الزيت على نيرانها، أو تسبب مع سبق الإصرار في اندلاع نيرانها.
رفضت ( فطين) الخروج من مدينة الأبيض، التي عانى انسانها وما زال يعاني كغيره من أهل السودان من مخاطر الحرب وافرازاتها الدامية، المميتة، التي نشرت الخوف والجوع والمرض.
صمدت فاطمة مع الصامدين، المغلوبين على أمرهم ، ولم تغادر إلى أي مكان آمن، أو أقل خطورة.
تحملت مع أسرتها أهوال الحرب.
عاشت في أجواء تسقط فيها ( الدانات) على البيوت ورؤوس الناس الأبرياء كما تتساقط حبات المطر، مع البون الشاسع بين لهيب الحرب وأمطار الخير.
الناس في السودان حاليا ضحايا أجواء تسودها الشراسة والوحشية ، وشلال الدم، والخوف الشديد، وأوضاع البؤس، ومن مظاهرها السيئة تردي الخدمات الصحية.
رفضت فقيدتنا الخروج من مدينتها، موقع سكنها، مدينة الأبيض ، التي دفعت وتدفع كغيرها من مدن و قرى السودان أثمان العراك والصراع الدموي بين اللاهثين ، الراكضين وراء ( الكرسي) الساخن الذي لن يسيطروا عليه، طال الزمن أو قصر، بدون إرادة الشعب، المكلوم، الصابر.
لم تغادر فاطمة مدينة الأبيض، لتنجو بنفسها ، رغم نداءات تلقتها من أفراد في أسرتها، تقديرا للظروف الصحية لزوجها الأخ العزيز المهندس حسن الصافي، الذي يعاني من ظروف صحية صعبة ، ولا يحتمل أعباء السفر، شفاه الله.
حُزن أختيها، محاسن في الإمارات و إشراقة في بريطانيا من دون حدود، بعدما فقدتا خلال سنة واحدة ، آمنة، والفاتح، ثم فاطمة.
الأهل، ومن عرفوها، والزميلات والزملاء، داهمهم وجع الفراق برحيل سيدة فاضلة ، كانت ( خفيفة الدم) تحب ( الونسة) والنكتة، وحديث القلب إلى القلب.
رحلت بسبب مرض الُسكري ، أي ارتفاع السُكر في الدم، لكنه اليوم المكتوب.
نسأل الله أن يتغمد العزيزة فاطمة حسن رحمة واسعة ويسكنها فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.
التعازي لزوجها المهندس حسن الصافي ، ولإبنها محمد، وبنتيها دكتورة رانيا و المهندسة زاريا ،والأسرة، ولاختيها محاسن وإشراقة والأهل .
( إنا لله وإنا إليه راجعون)
modalmakki@hotmail.com