لجريدة عمان:
2025-03-04@21:48:29 GMT

تعزيز الرقابة على الشركات

تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT

تمثّل الرقابة على الشركات أحد أهم العوامل التي تدفع الاقتصاد الوطني للنمو وتقلل المخاطر التي تتعرّض لها الشركات نتيجة لأي ممارسات خاطئة من قبل الموظفين، وكما هو معلوم فإن إساءة استخدام الأمانة والثقة التي توليها الشركة لبعض الأفراد أمر وارد ولا يمكن تفاديه إلا من خلال التزام الشركات بمبادئ الحوكمة من جهة وإحكام الرقابة على ممارساتها من قبل الجهات ذات العلاقة من جهة أخرى.

وتعد الشركات الحكومية وشركات المساهمة العامة من أهم الشركات التي ينبغي تعزيز الرقابة عليها نظرا لأهميتها الاقتصادية، وفي الحقيقة فإن أهداف الرقابة هي حماية الشركة من أي تجاوزات والمساهمة في تعزيز إيراداتها وتفعيل دورها الاقتصادي والتنموي، ومن هذا المنطلق علينا أن ننظر إلى الرقابة التي يمارسها جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة على الشركات والجهات الحكومية، والرقابة التي تقوم بها هيئة الخدمات المالية على الشركات الخاضعة لرقابتها -كشركات المساهمة العامة وشركات التأمين وشركات الوساطة المالية وغيرها من الشركات الأخرى- على أن هدفها الرئيسي هو تقويم الشركة ومساعدتها في تفادي الخسائر قدر الإمكان.

وكما يعلم الجميع فإن الهدف الرئيسي لأي شركة يتم تأسيسها هو تحقيق الأرباح بغض النظر على دورها التنموي أو الاقتصادي، وبالتالي فإن إخفاق الشركات في تحقيق هذا الهدف ينبغي أن يدفع الجهات الرقابية للبحث عن أسباب ذلك خاصة إذا كان القطاع الذي تعمل فيه الشركات معروفا بإمكانياته الاقتصادية ويحقق إيرادات جيدة للشركات العاملة فيه.

وعلى سبيل المثال لا يمكننا أن نتصور أن شركة تحصل على مناقصات حكومية أو تعمل في قطاع التعدين أو الثروة السمكية أو القطاع المصرفي أو الاستثمار المالي يمكن أن تحقق خسائر إلا إذا كان هناك خلل في إدارة هذه الشركة وممارساتها سواء كان خللا إداريا بحتا أو خللا إداريا وماليا، إذ إن هذه القطاعات تعد قطاعات واعدة وذات إمكانيات عالية في استقطاب الاستثمارات وتحقيق الأرباح ولا يمكن للشركات العاملة فيها تحقيق الخسائر إلا إذا كان هناك خلل ما ينبغي على الجهات الرقابية البحث عنه؛ حماية للشركة من ازدياد خسائرها وحماية للموظفين العاملين فيها وللمال العام ولأموال المساهمين والاقتصاد الوطني بشكل عام.

إننا لا ننظر إلى الرقابة على الشركات الحكومية وشركات المساهمة العامة وغيرها من الشركات الأخرى على أنه تقليل من أهمية الإدارات التنفيذية أو مجالس الإدارة وإنما نرى أن الرقابة تُسهم بتعزيز إمكانيات هذه الشركات وتمكينها من تحقيق أهدافها المالية فضلا عن دورها الاقتصادي والتنموي، وكما لاحظنا خلال السنوات الماضية فإن كثيرا من الشركات تركت لسنوات عديدة وهي تحقق الخسائر سنة تلو أخرى دون رقابة لصيقة من الجهات المعنية حتى تراكمت عليها الخسائر وتآكل رأسمالها ولم يعد أمامها إلا التصفية، مع أنه كان يمكن حمايتها من ذلك لو تدخلت الجهات الرقابية في وقت مبكر وألزمت الشركة بتفعيل الرقابة الداخلية والالتزام بالشفافية والإفصاح والعمل وفقا لمبادئ الحوكمة وتطبيقاتها.

إن حماية الشركات من التعثر ينبغي أن يكون أحد أهم أهداف الرقابة وفي الوقت نفسه ينبغي أن يكون الشغل الشاغل لمجالس الإدارة والإدارات التنفيذية، وهو ما يجعل التعاون بين مجالس الإدارة والإدارات التنفيذية من جهة والجهات الرقابية من جهة أخرى مطلبا أساسيا لحماية الشركات وتمكينها من تحقيق الإيرادات التي تتطلع إليها وتعزيز مكانتها الاقتصادية ودورها التنموي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجهات الرقابیة الرقابة على على الشرکات من جهة

إقرأ أيضاً:

وزير الطاقة يستقبل وفداً من الشركة الإيطالية إيني

إستقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، اليوم الإثنين، بمقر دائرته الوزارية، وفداً من شركة إيني الإيطالية، بقيادة الرئيس التنفيذي للعمليات بقطاع الموارد الطبيعية، جويدو بروسكو.

وحسب بيان للوزارة، شكّل هذا اللقاء فرصة لإستعراض علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية التي تربط مجمع سوناطراك وشركة إيني الإيطالية. والتي توصف بالعلاقات التاريخية والمتميزة.

كما تم التطرق إلى المشاريع الجارية والمستقبلية بين الجانبين في مختلف المجالات. لاسيما في قطاع المحروقات، الطاقات الجديدة والمتجددة، والربط الكهربائي.

وناقش الطرفان سبل تعزيز الاستثمارات المشتركة من خلال تطوير مشاريع البحث، الاستكشاف، واستغلال المحروقات. وكذا تسويق الغاز الطبيعي.

كما تم تسليط الضوء على مشاريع التعاون بين سوناطراك وإيني في مجال الهيدروجين والطاقات المتجددة. والتي تندرج في إطار التوجهات الاستراتيجية للجزائر نحو انتقال طاقوي مستدام.

وفي هذا السياق، أكد وزير الدولة على إلتزام الجزائر بتوفير مناخ إستثماري محفز. وتعزيز الشراكات القائمة بما يخدم المصالح المشتركة.

مشيراً إلى الإصلاحات التي باشرتها الحكومة الجزائرية لتحسين جاذبية القطاع الطاقوي. وتعزيز تنافسيته على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ومن جانبه، أعرب جويدو بروسكو عن الرضى التام لمستوى علاقات الشراكة بين سوناطراك وإيني.

مؤكداً رغبة إيني في مواصلة تطوير وتعزيز التعاون، لاسيما من خلال استكشاف فرص جديدة للاستثمار في الجزائر. ودعم المشاريع ذات البعد الاستراتيجي بين البلدين.

ويأتي هذا اللقاء في سياق مشاركة وفد شركة إيني الإيطالية في منتدى الأعمال الجزائري - الإيطالي المنعقد اليوم بالجزائر العاصمة. والذي يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين واستكشاف فرص جديدة للاستثمار والتعاون.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • 62.7% حصة آسيا من الشركات متعددة الجنسيات التي استقطبتها غرفة دبي العالمية في 2024
  • غوتيريش : غزة ينبغي أن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية
  • الزروق: يجب تعزيز الرقابة على المحتوى الإلكتروني لحماية الأطفال والمراهقين
  • 10 إعدادات في خيار المطورين ينبغي عليك معرفتها
  • ترامب: زيلينسكي "ينبغي أن يكون أكثر امتنانًا" للولايات المتحدة
  • والي العيون يشدد على تعزيز الرقابة على الأسواق ومحاربة كل أشكال الإحتكار
  • طمين: “نحضر كما ينبغي بهدف تحقيق الفوز أمام شبيبة القبائل”
  • وزير الطاقة يستقبل وفداً من الشركة الإيطالية إيني
  • محافظ بني سويف: تشديد الرقابة على الأسواق لمنع التلاعب بالأسعار والغش التجاري
  • النفط النيابية: الشركة الكورية اقصيت سياسياً من عكاز لصالح الاوكرانية الوهمية