لجريدة عمان:
2024-10-07@03:52:20 GMT

تعزيز الرقابة على الشركات

تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT

تمثّل الرقابة على الشركات أحد أهم العوامل التي تدفع الاقتصاد الوطني للنمو وتقلل المخاطر التي تتعرّض لها الشركات نتيجة لأي ممارسات خاطئة من قبل الموظفين، وكما هو معلوم فإن إساءة استخدام الأمانة والثقة التي توليها الشركة لبعض الأفراد أمر وارد ولا يمكن تفاديه إلا من خلال التزام الشركات بمبادئ الحوكمة من جهة وإحكام الرقابة على ممارساتها من قبل الجهات ذات العلاقة من جهة أخرى.

وتعد الشركات الحكومية وشركات المساهمة العامة من أهم الشركات التي ينبغي تعزيز الرقابة عليها نظرا لأهميتها الاقتصادية، وفي الحقيقة فإن أهداف الرقابة هي حماية الشركة من أي تجاوزات والمساهمة في تعزيز إيراداتها وتفعيل دورها الاقتصادي والتنموي، ومن هذا المنطلق علينا أن ننظر إلى الرقابة التي يمارسها جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة على الشركات والجهات الحكومية، والرقابة التي تقوم بها هيئة الخدمات المالية على الشركات الخاضعة لرقابتها -كشركات المساهمة العامة وشركات التأمين وشركات الوساطة المالية وغيرها من الشركات الأخرى- على أن هدفها الرئيسي هو تقويم الشركة ومساعدتها في تفادي الخسائر قدر الإمكان.

وكما يعلم الجميع فإن الهدف الرئيسي لأي شركة يتم تأسيسها هو تحقيق الأرباح بغض النظر على دورها التنموي أو الاقتصادي، وبالتالي فإن إخفاق الشركات في تحقيق هذا الهدف ينبغي أن يدفع الجهات الرقابية للبحث عن أسباب ذلك خاصة إذا كان القطاع الذي تعمل فيه الشركات معروفا بإمكانياته الاقتصادية ويحقق إيرادات جيدة للشركات العاملة فيه.

وعلى سبيل المثال لا يمكننا أن نتصور أن شركة تحصل على مناقصات حكومية أو تعمل في قطاع التعدين أو الثروة السمكية أو القطاع المصرفي أو الاستثمار المالي يمكن أن تحقق خسائر إلا إذا كان هناك خلل في إدارة هذه الشركة وممارساتها سواء كان خللا إداريا بحتا أو خللا إداريا وماليا، إذ إن هذه القطاعات تعد قطاعات واعدة وذات إمكانيات عالية في استقطاب الاستثمارات وتحقيق الأرباح ولا يمكن للشركات العاملة فيها تحقيق الخسائر إلا إذا كان هناك خلل ما ينبغي على الجهات الرقابية البحث عنه؛ حماية للشركة من ازدياد خسائرها وحماية للموظفين العاملين فيها وللمال العام ولأموال المساهمين والاقتصاد الوطني بشكل عام.

إننا لا ننظر إلى الرقابة على الشركات الحكومية وشركات المساهمة العامة وغيرها من الشركات الأخرى على أنه تقليل من أهمية الإدارات التنفيذية أو مجالس الإدارة وإنما نرى أن الرقابة تُسهم بتعزيز إمكانيات هذه الشركات وتمكينها من تحقيق أهدافها المالية فضلا عن دورها الاقتصادي والتنموي، وكما لاحظنا خلال السنوات الماضية فإن كثيرا من الشركات تركت لسنوات عديدة وهي تحقق الخسائر سنة تلو أخرى دون رقابة لصيقة من الجهات المعنية حتى تراكمت عليها الخسائر وتآكل رأسمالها ولم يعد أمامها إلا التصفية، مع أنه كان يمكن حمايتها من ذلك لو تدخلت الجهات الرقابية في وقت مبكر وألزمت الشركة بتفعيل الرقابة الداخلية والالتزام بالشفافية والإفصاح والعمل وفقا لمبادئ الحوكمة وتطبيقاتها.

إن حماية الشركات من التعثر ينبغي أن يكون أحد أهم أهداف الرقابة وفي الوقت نفسه ينبغي أن يكون الشغل الشاغل لمجالس الإدارة والإدارات التنفيذية، وهو ما يجعل التعاون بين مجالس الإدارة والإدارات التنفيذية من جهة والجهات الرقابية من جهة أخرى مطلبا أساسيا لحماية الشركات وتمكينها من تحقيق الإيرادات التي تتطلع إليها وتعزيز مكانتها الاقتصادية ودورها التنموي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الجهات الرقابیة الرقابة على على الشرکات من جهة

إقرأ أيضاً:

فوز "الباطنة للطاقة" بجائزة "أفضل الشركات المدرجة في بورصة مسقط"

 

صحار- الرؤية

فازت شركة الباطنة للطاقة بجائزة "أفضل 7 شركات مدرجة في بورصة مسقط عن فئة الشركات ذات رأس المال الصغير"، إذ يأتي هذا التكريم ليؤكد الأداء المتفوق والنمو المستدام الذي حققته الشركة على مستوى الإيرادات والأرباح والمؤشرات المالية القوية والتي تشمل العائد على حقوق الملكية والإنتاجية والربحية.

ويُعد هذا التكريم إنجازًا استثنائيًا في تاريخ الشركة، كونه يأتي للعام الثالث على التوالي بعد حصولها على الجائزة ذاتها في عامي 2022 و2023، مما يعزز من مكانتها الريادية في قطاع الطاقة بالسلطنة.

وتدير شركة الباطنة للطاقة محطة صحار 2 لتوليد الطاقة بالدورة المركبة التي تعمل بالغاز والديزل، بسعة تعاقدية تبلغ 736.5 ميجاوات، وقد بدأت المحطة التشغيل التجاري الكامل منذ أبريل 2013، وتعتبر واحدة من المشاريع الرائدة في دعم البنية التحتية للطاقة في السلطنة.

وتم إدراج الشركة في بورصة مسقط منذ يونيو 2014 بعد نجاحها في الاكتتاب العام، مدعومة بمستثمرين محليين ودوليين، من بينهم صندوق الحماية الاجتماعية وشركة الشرق الأوسط للاستثمار كأبرز المساهمين المحليين، إلى جانب شركة إنجي الفرنسية، سوجيتز اليابانية، وشركة الطاقة اليابانية يوندن.

وعبر المهندس سعود بن حمد بن أحمد الوائلي الرئيس التنفيذي لشركة الباطنة للطاقة، عن فخره الكبير بهذا التكريم قائلاً: "إن هذا الإنجاز يعكس الجهود الحثيثة لفريق عملنا المتفاني، والتزامنا الراسخ بالتميز التشغيلي والابتكار في مجال الطاقة، وهذه الجائزة ليست مجرد شهادة على نجاحاتنا الماضية، بل هي أيضًا دافع لنا لمواصلة السعي نحو تحقيق المزيد من الإنجازات المستقبلية."

وأضاف الوائلي: "نحن ملتزمون بتعزيز الاستدامة في جميع جوانب أعمالنا، والتكيف مع المتغيرات السريعة التي يشهدها قطاع الطاقة العالمي، ونحن على ثقة بأن هذه الجائزة ستعزز من ثقة أصحاب المصلحة فينا، وتؤكد أننا على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافنا الطموحة."

مقالات مشابهة

  • فوز "الباطنة للطاقة" بجائزة "أفضل الشركات المدرجة في بورصة مسقط"
  • وزير النفط والمعادن يرأس اجتماعاً لمناقشة سير العمل في الشركة اليمنية للغاز
  • وزير النفط والمعادن يناقش سير العمل في الشركة اليمنية للغاز
  • الشركة المتحدة تهنئ الشعب المصري بذكرى نصر أكتوبر
  • الشركة المتحدة تهنئ الشعب المصري بمناسبة ذكرى نصر 6 أكتوبر
  • الرئيس الفرنسي: ينبغي وقف مبيعات الأسلحة للعدو المستخدمة في غزة
  • بأسلوب التسلق.. حبس عصابة سرقة الشركات وحيازة أسلحة بيضاء بالبساتين
  • إيتيدا: ندعم الشركات الناشئة والمهنيين المستقلين
  • وزير البترول يبحث مع توتال إينرجيز خطط الشركة الاستثمارية بمصر
  • ما الجهات التي تحال إليها التظلمات وفقا لقانون التصالح في مخالفات البناء؟