بعد فوز «العمال» البريطاني.. ترقب عالمي لسياسات "ستارمر" الاقتصادية
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حالة من الترقب يشهدها الاقتصاد العالمي، جراء فوز حزب العمال البريطاني بمعركته الانتخابية لقيادة البلاد بعد قرابة العقد والنصف من التهميش واستئثار حزب المحافظين اليميني بالسلطة رغم محاولات ليست قوية من جانب " العمال"؛ إذ تتابع الأوساط المحلية والدولية اجراءات رئيس الحكومة الجديد اليساري، السير كير ستارمر، زعيم الحزب.
محاولات زعيم حزب العمال، كير ستارمر التي بدأت قبل 5 أعوام والتي اعتبرها البعض بأنه لم تكن مجدية خصوصا مع استحواذ الحزب علي 203 مقعدا في 2019 مقابل 365 مقعدا للمحافظين؛ إلا أنه استطاع الاستئثار بأكثر من 63.4% من إجمالي مقاعد البلاد البالغ عددها 650 دائرة والذي تم حسمه قبل أيام لصالح العمال وسط صراع 5 من الأحزاب البريطانية أهمها المحافظين و القومي الاسكتلاندي و الليبراليون الديموقراطيون و اصلاح بريطانيا".
أزمة الطاقةيواجه حزب العمال في الوقت الحالي عددا من التحديات الداخلية و الخارجية تتعلق بالملفات الاقتصادية والتي من أبرزها نقص إمدادات الطاقة جراء الحرب الروسية الأوكرانية والتي ساعد بصورة كبيرة في رفع أسعار الطاقة في المملكة المتحدة يتحمل تبعاته المواطنون الإنجليز تقدر بمليارات جنيهات استرلينية.
اقترحت الحكومة الجديدة لمواجهة ارتفاع أسعار الوقود، البدء في تدشين شركة حكومية في اسكتلندا لدعم العملاء ويضمن أساليب تحميهم وترفع من مقدار الاستثمارات بالإضافة للتوسع في مشروعات الطاقة الجديدة والنظيفة كأحد الحلول لمواجهة تداعيات الحرب الأوكرنية الروسية.
تعهدات الحكومة الجديدةمع إعلان فوز حزب العمال اليساري بتشكيل حكومة بريطانيا؛ تعهد زعيمه "ستارمر" بالعمل على عدة ملفات أبرزها تحسين البنية التحتية لبلاده و عدم إرهاق المواطنين بالزيادات الضريبية سواء بضرائب القيمة المضافة والدخل والتأمينات خصوصا فئات العمال والموظفين وتحسين أوضاعهم الصحية والمادي أيضا وامكانية العمل في العطلات الأسبوعية أو لفترات مسائية والعمل مع بيئة متوازنة لجذب ثقة المستثمرين وأصحاب الأعمال وهو ما ينعكس على الاقتصاد البريطاني في الوقت الحالي الذي يتوقع أن يتعافي في الفترات المقبلة بالتزامن مع ارتفاع معدلات النمو مقدار 0.6% بنهاية مايو الماضي وفقا لتقارير صادرة عن مكتب الإحصاء الوطني" ONS"، متجاوزا بذلك فترات الركود التي خلفتها جائحة كورونا وتبعات الحرب الروسية الأوكرانية علي البلاد.
وفي وقت سابق انخفضت معدلات التضخم لنحو 3.2% بنهاية إبريل الماضي بعد أن كانت 11% في نهاية 2022 بسبب الصراع الروسي الأوكراني.
وتواجه الإدارة الجديدة للحكومة البريطانية عددا من التحديات التي قد تؤثر على الاقتصاد وقد تعيق مستهدفات النمو المستقبلية؛ أبرزها موقف المملكة المتحدة السلبي من اعادة العلاقات مع دول اليورو" بريكسيت" والتي خرجت من عباءته في 2016؛ حيث تستمر إدارة " ستارمر" في موقفها الرافض للعودة مرة أخرى رغم ما تعانيه من تحديات اقتصادية هي الأصعب وهو ما يجعلها الأكثر حرصا على تقديم المزيد من التعاون مع الدول الكبار في الاتحاد الأوروبي منها فرنسا وألمانيا على وجه التحديد.
العلاقات مع الولايات المتحدةمع ترجيح كفة المرشح الرئاسي دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري؛ بقوة خصوصا مع حسم المناظرة الأولى لخصمه وعدوه اللدود جو بايدن المرشح الديمقراطي؛ إذ هناك توجه قوي بتدهور العلاقات البريطانية الأمريكية مع قدوم ترامب و تولى حزب العمال البريطاني مقاليد الحكم، خصوصا مع موقف بريطانيا تجاه الحرب الروسية الأوكرانية واختيار فريق دعم أوكرانيا باعتبارها قائدا لحلف الناتو مقابل مواقف ترامب المعلنة بشأن تلك الحرب خصوصا مع تقليص الدعم الأمريكي الموجه للسلطات الأوكرانية وموقف الحياد مع روسيا وهو ما فسره البعض بأنه دعم ضمني.
العلاقات مع الصينواعلنت الخارجية الصينية عن تفاؤلها بتولى حزب العمال البريطاني زمام الأمور في البلاد وهو ما يعني تحسن كبير في العلاقات المشتركة بين البلدين وهو ما فسره بعض المحللون بأن بريطانيا قد تفتح مجالا للشراكة مع الصين لتعزيز التعاون الاقتصادي لمواجهة متطلبات تحسين الأوضاع المالية والاقتصادية للمواطنين و تقليل تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية عليها خصوصا في ارتفاع أسعار المحروقات والسلع الأساسية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأحداث العالمية حزب العمال اخبار العالم الحرب الروسیة الأوکرانیة حزب العمال خصوصا مع وهو ما
إقرأ أيضاً:
ستارمر يلتقي شولتس في لندن
أكد مكتب رئيس الوزراء البريطاني أن كير ستارمر سيستقبل المستشار الألماني أولاف شولتس، مطلع الأسبوع المقبل.
ويأتي ذلك فيما تتطلع الحكومة البريطانية لاستئناف العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا).
وتأتي زيارة شولتس لبريطانيا قبل أسابيع من مواجهة الناخبين الألمان في انتخابات مبكرة في 23 فبراير (شباط)، بعد انهيار الائتلاف الحاكم في البلاد في نوفمبر (تشرين الثاني).
وكان ستارمر قد زار ألمانيا في سبتمبر (أيلول)، حيث استعرض خططاً لإبرام اتفاق جديد مع البلاد.
وخلال تلك الزيارة، قال شولتس إن المملكة المتحدة وألمانيا "صديقان جيدان وشريكان مقربان وحليفان موثوق بهما"، بينما تعهد ستارمر بـ"مستقبل جديد مشرق" لعلاقة البلدين.
???????????????? UK’s Starmer to Host Germany’s Scholz for Talks on Ukraine & Middle East
Full Story → https://t.co/hG66NpExYv pic.twitter.com/xUFBwMhoO7
وبعد 5 سنوات من خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، تسعى الحكومة العمالية لإقامة علاقات أوثق مع التكتل الأوروبي.
وعند سؤال مكتب ستارمر عن سبب عدم حديث رئيس الوزراء عن خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي بعد مرور نصف عقد على البريكست، اليوم الجمعة، قال إن الحكومة "تتطلع بشدة للمستقبل".
It feels like a distant memory, but on this day five years ago, the UK left the EU.
And while PM Keir Starmer doesn’t want to talk about it, Brexit’s lasting effects on British life are plain to see.
London Playbook digs deeper ????https://t.co/Lujgn5kUWp
وقال متحدث باسم الحكومة: "نعلم أنه بإمكاننا فعل ما هو أفضل لجعل البريكست مفيداً للشعب البريطاني، وأن إقامة المزيد من العلاقات التعاونية مع الاتحاد الأوروبي يصب في المصلحة الوطنية البريطانية".
وتابع: "أنهم أكبر شريك تجاري لنا وأقرب جيراننا وسوف يكون حيوي في مساعدتنا على التصدي للتهديدات الجارية لأمننا، وهذا هو السبب في أننا نعمل مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز شراكتنا".