خبير عسكري محتار بنوايا تركيا في شمال العراق ويستبعد مبرر العمال.. ماعلاقة الموصل؟-عاجل
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
وصف الخبير العسكري عراقي عبد الكريم خلف، اليوم الثلاثاء، (9 تموز 2024)، تركيا بأنها "تتذرع" بحزب العمال الكردستاني، في توغلها وقصفها لمناطق وقرى في إقليم كردستان شمالي العراق، مشيرا الى ان الهدف الرئيسي هو الاستحواذ على الموصل.
وقال عبد الكريم خلف، لـ"بغداد اليوم"، "بعض المناطق التي دخلتها القوات التركية لا علاقة لها بما تسوقه بشأن مكافحة حزب العمال، والأمر يعطي مؤشرات بان ما يحصل ليس كما هو وان نوايا تركيا ليست واضحة ولا علاقة لها بالقضاء على حزب العمال"، مشيرا الى انه "كان هنالك احاطة لمدينة الموصل بقطعات عسكرية وهي تقول ليس لدينا اطماع بالاراضي العراقية ولكن لا يوجد مبرر بوجود قواتها في بعشيقة وهي بعيدة كل البعد عن نشاط حزب العمال".
وأضاف "من الواضح ان التعزيزات التركية الاخيرة في الشهر الماضي دخلت بثقل فيه قوة كبيرة من الدبابات وهي لا تعمل في مناطق نشاط حزب العمال ولكن رغم هذا انشا الاتراك نقاط عسكرية وفيها ميقارب 300-400 دبابة في مناطق لا تتواجد فيها نشاطات لحزب العمال كما تدعي تركيا".
وشدد خلف "يجب ان نضع علامات الاستفهام لمعرفة النوايا الدقيقة للاتراك، وموضوع حزب العمال هو تركي داخلي وعليهم اجراء مباحثات معهم اما تسويتها على الاراضي العراقية فهو لن يصل الى نتائج خصوصا ان هنالك نشاط لحزب العمال في سوريا وهنالك دعم من قسد لهم فماذا ستعمل تركيا بالتالي فهذه الامور لا تعالج بهذه الطريقة ونوايا تركيا تثير الشكوك ويجب معرفة ماذا تريد تركيا من شمال العراق".
يشار الى ان الأيام الماضية شهدت انتشاراً للجيش التركي في مناطق قضاء العمادية بمدينة دهوك، ونشر نقاط تفتيش مع استمرار القصف الجوي المتقطع في مناطق جبلية في شمالي العراق.
وفي وقت سابق صرح مستشار رئيس الوزراء إبراهيم الصميدعي في مقابلة مع احدى القنوات المحلية، بأن العمليات العسكرية التركية في المناطق الحدودية لإقليم كردستان ضد حزب العمال الكردستاني PKK تتم بالتنسيق بين بغداد وأنقرة.
وبحث رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس مع السفير التركي الجديد لدى بغداد أنيل بورا إنان، إجراءات التنسيق الأمني المشترك في المناطق الحدودية، بما يؤكد سيادة العراق على أراضيه ومنع أي خروقات.
فيما قال وزير الداخلية في إقليم كردستان، ريبر أحمد، أن "وجود حزب العمال غير قانوني والحكومة العراقية ايضا قررت ان يكون حزب العمال محظورا، ونحن جميعا نعتقد أن حزب العمال يجب ان يترك هذه المناطق لعدم الاضرار بسكانها".
وأضاف "نحن وبغداد في تواصل مع تركيا حول مسألة التدخل العسكري لكن المشكلة ان ذريعة أي تدخل في الأراضي العراقية هي وجود حزب العمال في هذه الحدود حيث وجود حزب العمال يعطي المبرر لاقامة هكذا نشاطات في هذه المناطق".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: حزب العمال فی مناطق
إقرأ أيضاً:
هجوم الحلبوسي على المحكمة الاتحادية.. دعاية انتخابية أم تهديد لاستقرار العراق؟ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
حذر المختص في الشؤون الاستراتيجية مصطفى الطائي، اليوم الثلاثاء (4 شباط 2025)، من خطورة هجوم رئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي على المحكمة الاتحادية العليا في العراق.
وقال الطائي، لـ"بغداد اليوم"، إن "هجوم الحلبوسي على المحكمة الاتحادية خطير جداً، ويجب منع هكذا تصريحات تمس هيبة القضاء وعدالته خاصة أن هذه المحكمة هي الفصيل الفاصل في الكثير من الخلافات القانونية والدستورية ولا يمكن توجيه أي اتهام لها لأي سبب كان، فهذا يمس عدالة المؤسسة القضائية".
وأضاف أن "تحريض الحلبوسي على التظاهر ضد المحكمة يهدف إلى عودة عدم الاستقرار وجر البلاد إلى أزمات داخلية قد تستغل من قبل بعض الجماعات الإرهابية كما حصل سابقاً، كما أن الحلبوسي أراد من هذا الهجوم غير المبرر الحصول على دعاية انتخابية مبكرة كمحاولة لكسب تعاطف بعض الجمهور السني".
وكان الحلبوسي هاجم في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، المحكمة الاتحادية على خلفية إيقاف تنفيذ قانون العفو العام، مشددا على أنه "لن يقبل بتسيس المحكمة الاتحادية "غير الدستورية"، وضرب القوانين والتشريعات عرض الحائط"، لافتا إلى أنه "سيواجه ويتصدى لقرار إيقاف العفو بكل الوسائل"، كما دعا إلى "تظاهرات عارمة".
وكانت المحكمة الاتحادية العليا "أعلى سلطة قضائية في العراق"، قد قررت في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، إنهاء عضوية رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، على خلفية دعوى قضائية رفعها ضده النائب ليث الدليمي اتهمه فيها بتزوير استقالة له من عضوية مجلس النواب، وعلى إثره قضت المحكمة الاتحادية بإنهاء عضويتهما.