رحّب خالد البلشي نقيب الصحفيين، بالحضور في حفل مسابقة جوائز الصحافة المصرية، بمسرح النقابة اليوم.

وقال خلال افتتاح الحفل: "أقف اليوم بينكم فى حضرة لفيف من كبار أساتذة المهنة، أصحاب الحضور الأكبر فى تاريخ الصحافة المصرية.. أقف بينكم بينما تحمى هذه القاعة "قاعة الشهداء" أرواح عظماء الصحافة وأساتذتها الكبار.

. وأرواح شهدائنا وشهداء الصحافة فى فلسطين والعالم، بينما ترفرف حولنا اليوم أرواح أكثر من 158 شهيدًا للصحافة الفلسطينية، التى نكرمها اليوم فى صورة صحفى ضرب أروع المثل فى البطولة والصمود هو الزميل وائل الدحدوح".

وأضاف: “أقف فى حضرة اسمىّ محمود عوض، وأحمد بهاء الدين، اللذين قررا استعادة هذه الجائزة فى ظروف مثل ظروفنا كانت الصحافة تمر خلالها بأزمة عظيمة، مرورًا بكبار أساتذتنا ونقابئنا الأجلاء، الذين حموا روح هذه النقابة فى حضور قوى، وحماية دائمة لم تنقطع لجمعيتها العمومية صاحبة الفضل والسلطة العليا فى الدفاع عن المهنة، والذود عن حاضرها ومستقبلها، الذى يأتى خير تعبير عنها صاحب تقديرية العام الماضى، الذى يسلم راية مجلس أمناء الجائزة لصاحب تقديرية العام الحالى، وهما الأستاذان الكبيران محمد العزبى، وجلال عارف”.

وتابع: “أقف بينما يتجسد معنى نقابة الصحفيين، وعظمتها، وعظمة جمعيتها العمومية فى حضرة أكثر من 5 نقباء سابقين يضربون نموذجًا لديمقراطية نقابتنا وتداول السلطة داخلها، بينما يتجاورون ويتعاونون اليوم مع مجلسها الحالى من أجل رفعة المهنة، ويشكلون مجلس أمناء هذه الجائزة، واللجنة الاستشارية للمؤتمر السادس لنقابة الصحفيين، الذى من المقرر أن ينعقد خلال شهر أكتوبر القادم لنتشارك جميعًا فى الأفكار والعمل، والسعى من أجل الخروج من أزمة هذه المهنة، وأزمة أبنائها، وهى قادرة على نفض الغبار، والخروج لبراح الحرية، والقدرة على التعبير”.

واستكمل قائلًا: “لقد كان اقتراحى، الذى أقره مجلس النقابة بالإجماع، لاستكمال حلم الكاتب الراحل محمود عوض صاحب فكرة عودة الجائزة، بعد غياب طويل منذ منتصف القرن الماضى، بتشكيل مجلس أمناء لها من كبار الكتّاب يتم تجديد دماء جزء منه مع كل دورة، لقد كان الهدف هو استعادة قوة الجائزة، لتتحرر من حسابات مجلس النقابة، وهى التجربة التى كانت بدايتها مع جائزة هذا العام، ونتمنى أن تدوم لنستعيد للجائزة قيمتها وعافيتها باعتبارها الأرفع والرائدة فى مصر والوطن العربي”.

وقال إنه بعد تحقيق الخطوة الأولى بتشكيل المجلس، حاولنا استكمال مسيرة مَن ابتكر الجائزة، وقررنا رفع قيمة الجوائز العامة هذا العام، وهو القرار الذى بدأه مجلس الأمناء بتوصية لرفع الجائزة من 15 ألف جنيه إلى 30 ألف جنيه كحد أدنى، لم يكن تطبيق القرار باليسير على قدرات النقابة المادية، لكن المجلس وافق عليه مع وعد بالسعى لتوفير الرعاية والدعم له من مختلف الجهات.

وتابع: “اليوم ونحن نقف بينكم وقبل أن يلتئم حفل توزيع الجوائز، فإننا نزف لكم خبر رفع قيمة الجوائز العامة، من 15 ألف جنيه إلى 50 ألف جنيه لكل جائزة عامة.. ولهذا قصة نتوجه بالشكر لكل أطرافها”.

واستكمل: “بعد قرار مجلس الأمناء، وفور الانتهاء من كل تفاصيل المسابقة وإعلان أسماء الفائزين حفاظًا على استقلالها، بدأنا رحلة البحث عن رعاة، وخاطبنا كل الجهات وانتهت هذه الرحلة بموافقة رئيس مجلس الوزراء مشكورًا خلال لقائى معه على رعايته ورعاية مجلس الوزراء لاحتفالية توزيع الجوائز، بعدها وبعد مخاطبات لمختلف المؤسسات الصحفية ومؤسسات الدولة، لم تتم الاستجابة لها، جاءتنا موافقة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على رعايتها ماديًا وفنيًا، وبعد تواصلنا معهم لم يتردد القائمون عليها فى توفير كل الدعم للاحتفالية، ورعاية رفع قيمة جوائزها إلى 50 ألفًا تقديرًا منهم لقيمة هذه الجائزة،  وأهميتها كإحدى أدوات التعبير عن جزء مهم من قوة مصر الناعمة.. فشكرًا لرئاسة مجلس الوزراء، وللشركة المتحدة”.

وقال: "لم تنته القصة، بل كانت الدراما الإنسانية حاضرة بقوة، فبعد يوم واحد من الاتفاق كدنا نعود لمربع قرار مجلس الأمناء، وتخفيض قيمة الجائزة مرة أخرى إلى 30 ألف جنيه، وذلك لصالح جائزة أرفع وهى الحفاظ على روح طاهرة لزميلة عزيزة تعرضت لحادث بشع كاد يودى بحياتها لتفارق أبناءها، فبعد ساعات من الحادث، وفى منتصف ليل ثالث أيام الحادثة، وبعد نقلها لمستشفى المنيل الجامعى تدهورت صحة الزميلة، وأخطرنا الأطباء بأنها تحتاج لجهاز يقوم بعمل القلب والرئة وإلا فارقت الحياة خلال ساعات، وأن تكلفة النقل للجهاز الوحيد المتاح تحتاج لنصف مليون جنيه، وقد تصل تكاليف إنقاذها لمليون جنيه، وهو يرفع احتمالات النجاة إلى أقل من 20 %، وأن علينا ان نتخذ القرار فورًا، وهو يفوق قدرات النقابة ويصل لما يقرب 4 % من ميزانية العلاج، والدعم المقدم، ويتجاوز 50 مرة قدرتنا على منح إعانات علاجية، لم يكن أمامى بدٌ بعد تواصل الزميل محمد الجارحى ملحًا أن الأمر عاجل، ولا يحتمل التأخير لدقائق، سوى اتخاذ قرار تحمّل التكلفة، ونقل الزميلة للجهاز دون أن ندرى كيف سنوفر التكاليف، ودون أن أقف على عواقب قرار كهذا، ثم بدأت على الفور بإرسال رسائل لكل الجهات لمساعدتنا، كانت الساعة الثانية صباحًا، ولكننى بعد أقل من دقيقتين من إرسال الرسالة جاءتنى مكالمة من أحد قيادات الشركة، كان الكلام نصًا "بأقولك إيه إحنا عندنا فلوس الجايزة، نحولها لعلاج الزميلة ورزقى ورزقك على الله، حتى لو كان التمن السجن، ولو تم شفاؤها تكون جائزتنا وجائزة الفائزين والجمعية العمومية هى إنقاذ روح طاهرة، على ان نعلن ذلك لهم جميعًا فى الحفل"، فوافقت على الفور، مؤكدًا أن إنقاذ الزميلة هو جائزة تفوق كل الجوائز، بينما بدأت التفكير فى كيفية توفير ميزانية العودة لمبلغ 30 ألفًا الحد الأدنى، الذى أقره مجلس الأمناء للجائزة".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مجلس الأمناء ألف جنیه

إقرأ أيضاً:

نقيب التمريض لمحافظ البحيرة: مؤهلون لقيادة سوق العمل الدولي

استقبلت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، الدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض، رفقة عدد من قيادات النقابة العامة والفرعية، وعلى رأسهم عبده رفعت، وكيل النقابة العامة، والدكتورة نانسي علاء الدين، والدكتورة رحاب مرعي، رئيس النقابة الفرعية بالبحيرة.

تم خلال اللقاء - بحسب بيان صادر اليوم عن نقابة التمريض- مناقشة سبل تطوير مهنة التمريض في مصر، بالإضافة إلى تحسين نظام التعليم والتدريب لتهيئة الكوادر التمريضية للعمل في السوق المحلي والدولي.

وبدورها أشارت الدكتورة كوثر محمود إلى أهمية تأهيل الممرضين المصريين وفقاً لأحدث المعايير الدولية، مشيرة إلى أن هناك اهتمامًا خاصًا بتجربة الفلبين في تصدير الكفاءات التمريضية المتميزة وتطبيقها كنموذج للتطوير.

وأكدت نقيب التمريض أن سوق العمل الدولي والإقليمي مفتوح أمام التمريض المصري، وذلك بفضل الكفاءة العالية التي يتمتع بها الممرضون والممرضات، لافتًة إلى أن تطوير المنظومة التعليمية للتمريض يتطلب الجمع بين التعليم النظري والتدريب العملي المتطور، لضمان تخريج كوادر تمريضية قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.

وأضافت خلال لقائها بمحافظ البحيرة، أن المرحلة المقبلة تتطلب تركيزًا خاصًا على رفع كفاءة الطلاب في مجال التدريب العملي، الذي يعد أحد العوامل الأساسية في تطوير مهنة التمريض، مشيرة إلى أن البرامج التدريبية متكاملة تسهم في تعزيز فرص الخريجين في التنافس على الوظائف في الأسواق العالمية.

وأوضحت الدكتورة كوثر محمود أن هناك خطوات فعلية تم اتخاذها لتطوير التعليم والتدريب التمريضي في مصر، وهو ما من شأنه أن يساهم بشكل كبير في تلبية احتياجات القطاع الصحي المحلي، ويعزز من قدرة الممرضين المصريين على المنافسة في الأسواق الخارجية.

وفي ختام اللقاء، قدمت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، درع التكريم للدكتورة كوثر محمود، نقيب التمريض، تقديرًا لجهودها المتميزة في الارتقاء بمهنة التمريض وتطوير المنظومة الصحية، كما قدمت النقابة العامة للتمريض أيضًا درعًا لمحافظ البحيرة.

وأشادت عازر بدور النقابة في دعم الكوادر التمريضية وتأهيلها لمواكبة أحدث المعايير العالمية، مؤكدة أن التمريض يمثل عصب الخدمات الصحية وأحد الركائز الأساسية في تحسين جودة الرعاية الطبية المقدمة للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • نقيب المهندسين يفتتح مشروع الرعاية الصحية لعام 2025
  • نقيب المهندسين: النقابة لن تكون أداة صورية أو شكلية للحصول على عضويتها
  • الثلاثاء.. ندوة لمناقشة قضايا "مستقبل الصحافة" بنقابة الصحفيين
  • أمانة منطقة الرياض تحقق إنجازًا بفوزها بثلاث جوائز في تجربة العميل العالمية
  • أمانة الرياض تحقق إنجازًا بفوزها بثلاث جوائز في تجربة العميل العالمية
  • نقابة الصحفيين السودانيين تدين اعتقال صحفية بواسطة استخبارات الجيش
  • نقيب الصحفيين يشكر الشركة المتحدة لتنازلها عن بلاغها ضد حمدي حمادة
  • نقيب الصحفيين: الشركة المتحدة تتنازل عن بلاغها ضد الزميل حمدي حمادة
  • نقيب التمريض لمحافظ البحيرة: مؤهلون لقيادة سوق العمل الدولي
  • الزراعيين: صرف 45 مليون جنيه للأعضاء أصحاب المعاشات عن 4 شهور