«أبوالنجا» كلمة السر وحجر الأساس.. قصة إنشاء جامعة المنصورة
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد جامعة المنصورة في محافظة الدقهلية، من أبرز الجامعات التي تنافس دوليا وعالميا، وحققت العديد من المراكز العلمية المتقدمة، ولذا نستعرض قصة إنشائها:
تعود قصة إنشاء جامعة المنصورة إلى الدكتور إبراهيم إبراهيم أبو النجا؛ حيث في بداية الأمر نشأت كلية الطب بقرار جمهورى فى السابع عشر من مايو 1962 والثالث عشر من ذو الحجة 1381، وأن يكون مقرها فى مدينة المنصورة، وفى عام 1972 صدر القرار رقم 49 لكى تنفصل كلية الطب عن جامعة القاهرة وتصبح تحت مسمى كلية الطب جامعة شرق الدلتا وفى عام 1973 تم تعديل المسمى الخاص بجامعة شرق الدلتا إلى جامعة المنصورة لكى يصبح اسمها كلية الطب جامعة المنصورة، عن الجامعة
تأسست جامعة المنصورة عام 1962 بكلية واحدة، متخصصة فى مجال الطب البشرى.
وقام الدكتور إبراهيم أبو النجا باختيار مقر المدرسة الثانوية العسكرية بشارع الثانوية بأكملها لتكون مقرا لفرع كلية الطب عام 1962، وذلك بعد مشاورات مع وزارة التربية والتعليم وكان المبنى يسمى استراحة ناظر المدرسة
.
وفي عام 1960م تم انتدابه عميدا لكلية الطب فرع المنصورة، وفي فبراير سنة 1964م تم نقله إلى الفرع , وعين للإشراف على إعداد مجلة طب المنصورة اعتبارا من أول أغسطس سنة 1964م، ثم عين وكيلا لجامعة القاهرة فرع المنصورة بقرار جمهوري في 11 مارس 1971م، وكان مرشحا لرئاسة جامعة شرق الدلتا بعد استقلالها عن جامعة القاهرة بعد صدور القانون رقم 49 لسنة 1972م بشأن تنظيم الجامعات بإنشاء جامعة شرق الدلتا وهي جامعة المنصورة الآن، وقبيل إعداد مشروع قرار بتعيينه رئيسا للجامعة وافته المنية، وذلك بعد أن حقق العديد من الأعمال البارزة في مجال تخصصه وفي العديد من الميادين التطبيقية والثقافية.
قرار إنشاء كلية الطب في المنصورة
أصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قرارا بإنشاء أول كلية للطب بمحافظة الدقهلية في مدينة المنصورة، وكان الدكتور إبراهيم أبو النجا هو المرشح الوحيد لهذه المهمة، ، وعاد الدكتور ابو النجا من القاهرة لمدينة المنصورة في عام 1962، ليحقق المهمة المنوطة به على أكمل وجه.
عدم وجود مكان لإنشاء كلية الطب
وبدأ أبو النجا بحث إمكانية إنشاء الكلية، واحتار في بادئ الأمر، حيث لم يجد أمامه مبنى واحدا صالحا لها، وناقش الأمر مع مديرية التربية والتعليم بالمحافظة للسماح بتحويل المدرسة الثانوية لكلية لدراسة الطب، في وكان أمله كبيرا في أن تنتهي مناقشاته مع المسئولين بتحويل هذه المدرسة العملاقة إلى كلية، ولكن لم يتاح له منها إلا مطابخها، فلم ييأس وقرر البحث عن حل لاستغلال المكان؛ فأدخل بعض التعديلات على المبنى، ونجح افي تحويل مطابخ المدرسة الي معامل علمية، ومع بداية العام الدراسي الجديد كان في طريقه إلى المبنى القديم بعد التعديل مصطحبا معه 159 طالبا، وبعض الإداريين الذين قبلوا الإنتقال من محافظاتهم والعمل إلى جانبه محبة فيه وإيمانا بالرسالة، وكان هو الأستاذ الوحيد في الكلية حينها، وانتدب عميدا للكلية وأستاذا بقسم الباطنة بجامعة عين شمس في نفس الوقت.
وحينما بدأ الطلاب ممارسة حياتهم العملية داخل المشرحة قام "أبو النجا" بإنشاء أحواض للجثث داخل المشرحة، وأشرف على بنائها بنفسه.
و إقنع الدكتور أبو النجا مدرسي الطب من أبناء محافظة الدقهلية العام العاملين بجامعة القاهرة، لإقبالعودة إلى محافظتهم لدعم وخدمة الكلية، وكما سافر إلى لأوروبا لإقناع المزيد من الأطباء المصريين بالعودة ليقدموا علمهم وخبراتهم ، وبدأت جامعة المنصورة ياربع كليات وهي ( الطب والعلوم والتربية والصيدلة).
الدكتور إبراهيم أبو النجا
ولد الدكتور" إبراهيم أبو النجا" الجزار في قرية رأس الخليج التابعة الي مركز شربين فى محافظة الدقهلية في 15 مايو عام 1915، وحصل على الشهادة الابتدائية فى عام 1927، ثم المرحلة الأولى من البكالوريا في عام 1930،، وأتم المرحلة الثانية في 1932م، وتمكن الدكتور إبراهيم ابو النجا من تحقيق المركز الأول بالشعبة العلمية على مستوى الجمهورية ، وحصل على المركز الاول ،و كتبت عنه الصحيفة مايلى ( أول الناجحين فى البكالوريا (علمى) هذا العام وهو من طلبة مدرسة المنصورة الثانوية فتهنئة)، وواصل تفوقه.
وأنهى بكالوريوس الطب بتقدير جيد جدا في عام 1938م، وذلك قبل أن يتم عامه الثالث والعشرين.وبعد ان تخرج قرر التخصص في أمراض الباطنة، وحصل على دبلوم التخصص من جامعة القاهرة في أكتوبر عام1949م وواصل الدراسة حتى حصل على الدكتوراه بتقدير جيد جدا في 1944.
تدرجه الوظيفي
عين الدكتور إبراهيم ابو النجا الجزار طبيب مقيم بوزارة الصحة حيث كانت هى الوظيفة الأولى التي تم تعيينه عليها في الفترة ما بين 25 فبراير عام 1939 وحتى 14 يناير عام 1940، ثم تم تعيينه معيدا للباثولوجيا بكلية الطب بجامعة القاهرة في 15 يناير عام 1940، وأصبح مدرسا بكلية الطب جامعة القاهرة فى 14 يوليو عامو1947، ثم أستاذ مساعدا في ديسمبر 1949.
وعقب إصدار قرار إنشاء كلية الطب فرع جامعة القاهرة ومقرها مدينة المنصورة فى 17 مايو 1962 انتدابه عميدا لكلية الطب فرع جامعة القاهرة بمدينة المنصورة وعين للإشراف على إعداد مجلة طب المنصورة اعتبارا من أول أغسطس عام 1964م ثم عين وكيلا لجامعة القاهرة فرع المنصورة بقرار جمهوري في 11 مارس عام 1971، وكان مرشحا لرئاسة جامعة شرق الدلتا بعد استقلالها عن جامعة القاهرة بعد صدور القانون رقم 49 لسنة 1972.
بشأن تنظيم الجامعات بإنشاء جامعة شرق الدلتا وهي جامعة المنصورة الآن، وقبيل إعداد مشروع قرار بتعيينه رئيسا للجامعة وافته المنية، وذلك بعد أن حقق العديد من الأعمال البارزة في مجال تخصصه وفي العديد من الميادين التطبيقية والثقافية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الراحل جمال عبد الناصر جامعة المنصورة كلية الطب جامعة المنصورة جامعة شرق الدلتا الدکتور إبراهیم جامعة المنصورة جامعة القاهرة إنشاء جامعة کلیة الطب العدید من
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة المنصورة يشارك في "الملتقى الثاني لمنظمة الألكسو لتوأمة الجامعات العربية"
شارك الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، اليوم الأربعاء ، في فعاليات افتتاح «الملتقى الثاني لتوأمة الجامعات العربية» الذي يقام بتنظيم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، تحت شعار "ريادة الأعمال الخضراء والفرق البيئية التطوعية في الجامعات العربية – آفاق نحو التعاون المشترك"، وتستضيفه جامعة الشارقة.
بحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة، والدكتور حميد النعيمي، مدير جامعة الشارقة، ولفيف من القيادات العربية ورؤساء الجامعات من الدول العربية، لتعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الأفكار والخبرات.
يأتي عقد المؤتمر في إطار التعاون بين الجامعات العربية والمؤسسات العالمية المعنية بقطاع البحث العلمي والتنمية المستدامة، لتعزيز التعاون في دفع عجلة التنمية الشاملة اقتصاديًّا واجتماعيًّا، بمشاركة عربية وعالمية واسعة وفاعلة، متماشيًا مع التطور الذي تشهده الساحة الدولية في مجال البحث العلمي والتكنولوجي وريادة الأعمال والابتكار، والاقتصاد الدائري والاقتصاد الأخضر، بما يدفع بها نحو التقدم والتميز، وبما يخلق كل الفرص للشباب الجامعي الذين نعول عليهم في بناء المستقبل.
وخلال فعاليات الافتتاح، تم تقديم عرض مرئي من جامعة يوهانس غوتينبورغ الألمانية بعنوان "الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم العالي"، الذي تناول أهم التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي وكيفية الاستفادة من تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي سواء على مستوى التعليم والتعلم أو البحث العلمي والخدمات المساندة للعملية التعليمية، ثم تم عرض فيلم تعريفي عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وجائزة "الألكسو" للإبداع والابتكار للباحثين في الوطن العربي، واختتمت فعاليات جلسة الافتتاح بالإعلان عن الفائزين في جائزة الألكسو للإبداع والابتكار للباحثين في الوطن العربي.
وشارك الدكتور شريف خاطر في الجلسة العلمية بعنوان «دور الجامعات في الريادة والابتكار»، بمحاضرة عن العمل التطوعي البيئي في جامعة المنصورة، وأكد في بدايتها على سعادته بالمشاركة في ملتقى توأمة الجامعات العربية، مشيرًا إلى أهمية تضافر الجهود لتنفيذ استراتيجية نحو خلق آليات نشطة مستدامة للتعاون بين مؤسسات الوطن العربي العاملة في ميدان البحث والتطوير والابتكار.
وأشار الدكتور شريف خاطر إلى حرص جامعة المنصورة على تطبيق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030، وتنفيذ توجيهات القيادة السياسية المصرية بتعزيز الشراكات مع الجامعات العربية والدولية لبناء كوادر علمية قادرة على تعزيز بيئة البحث العلمي وتبادل الخبرات العلمية والبحثية.
وأكَّد الدكتور خاطر على أن جامعة المنصورة تسعى من خلال استراتيجيتها إلى تحسين جودة الخريج وتحقيق تنافسية من خلال إعداد طلاب متميزين في مختلف المجالات لتلبية احتياجات سوق العمل على كافة المستويات المحلية والدولية، كما أن لديها العديد من البرامج التعليمية، والتخصصات العلمية المعتمدة دوليًّا، وأيضًا برامج تعليمية بالشراكة مع جامعات دولية، فضلًا عن تميز الجامعة في الجوانب التكنولوجية والتحول الرقمي، وحصولها على جوائز التميز الحكومي المصري في هذا الشأن، وكذلك حصولها على جائزة أفضل جامعة صديقة للبيئة.
واستعرض خاطر رؤية جامعة المنصورة ورسالتها، مشيرًا إلى أبرز نقاط التميز بها وحصولها على الاعتماد المؤسسي كأوَّل جامعة مصرية تعتمد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بمصر، وحصول 10 من كلياتها على الاعتماد، كما أن لديها قطاع طبي يضم 13 مستشفى ومركزًا طبِّيًّا متخصصًا له سمعة ومكانة مرموقة محليًّا وعالميًّا، تم اعتماده من قبل المجلس العربي للاختصاصات الطبية التابع لمجلس وزراء الصحة العرب، للحصول على البورد العربي في مختلف التخصصات الإكلينيكية والطبية، كما أنها تملك مستوى أكاديمي وبحثي وتصنيفًا عالميًّا مشرفًا، الأمر الذي ينعكس على مستوى الطلاب والباحثين.
وعرض خاطر دور جامعة المنصورة في تحقيق العمل التطوعي البيئي والاستدامة، مشيرًا إلى وجود عدد كبير من الوحدات ذات الطابع الخاص بالجامعة والتي تقدم خدمات استشارية ومشروعات بحثية مختلفة، كما أشار لمشاركة الجامعة في مختلف المبادرات الرئاسية مثل مبادرة 100 مليون شجرة، والمبادرات المجتمعية والبيئية التي تدعم الاستدامة والعمل البيئي كالقوافل الطبية والمتعددة التخصصات، والقوافل الغذائية والتموينية، والتوعوية، ومبادرة الدقهلية بلا أمية، ومبادرة إحياء الصناعات الصغيرة والمتوسطة والتراثية، والمبادرات البيئية، والماراثونات الرياضية، والمسابقات البيئية، وتدشين فعاليات بالتزامن مع الأيام العالمية ذات الصلة.