متحف اللوفر في فرنسا يتفاخر بعرض آثار يمنية مهربة
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
عرض متحف اللوفر في فرنسا، وهو واحد من أشهر المتاحف على مستوى العالم، عددا من الآثار اليمنية التي جرى تهريبها وبيعها للخارج خلال فترات سابقة.
ونشر الباحث اليمني المهتم بتتبع آثار اليمن المهربة للخارج، عبدالله محسن، صورة لإحدى صالات العرض في متحف اللوفر الفرنسي. وضمت الصورة عددا من القطع التاريخية والآثرية النادرة التي يعود بعضها لحقب زمنية قديمة في اليمن.
ونشر الباحث تعليقاً على الصورة في صفحته على موقع "فسيبوك": "يفتخر متحف اللوفر بامتلاكه واحدة من أكبر مجموعات آثار اليمن في أوروبا، رغم عدم احتلال فرنسا اليمن عسكرياً بعكس بريطانيا التي احتلت الإطلالة البحرية اليمنية على خليج عدن والمحيط".
وأضاف: "وفي السنوات العشر الأخيرة كانت باريس واحدة من أكبر أسواق آثار اليمن والعراق وسوريا وليبيا في أوروبا إن لم تكن الأكبر بلا منازع". لافتاً إلى قوة استعمارية ناعمة مكنت باريس من اقتناء هذا العدد الهائل من الآثار المعلن عنها وغير المعلن.
وفي تصريحات سابقة للباحث عبدالله محسن أكد أنه ومن خلال عملية التتبع المستمر لملف تهريب آثار اليمن، وجد أن "غالبية الآثار" المعروضة في مزادات أوروبا تكون فرنسا هي نقطة التجميع لها قبل توزيعها".
وذكر أنه في السنوات الماضية "اكتشف المكتب المركزي لمكافحة الاتجار بالآثار في وزارة الداخلية الفرنسية خمسة عشر قطعة أثرية يمنية أثناء البحث في مستودع في منطقة باريس، وبدأ تحقيقاً أمنياً حولها واستعان بعدد من الخبراء الذين أفادوا أنها من اليمن".
وأضاف إنه تقدم حينها بطلب من وزارة الثقافة ومندوبية اليمن في اليونيسكو، بتقديم ملف فني وملحق قانوني حولها، مشيراً إلى أن القضية ما تزال القضية ضمن اختصاص الشرطة الفرنسية.
ومنذ اندلاع الحرب الحوثية العبثية في اليمن تعرضت آثار اليمن لعمليات تهريب منظمة من قبل عصابات متخصصة بعضها مرتبط بقيادات بارزة في ميليشيا الحوثي. ووثق الباحث اليمني خلال السنوات الماضية العشرات من عمليات البيع العلنية التي احتضنتها مزادات عالمية لبيع آثار وقطع تاريخية يمنية نادرة وقيمة وبأسعار زهيدة.
كثف خبراء الآثار دعواتهم للحكومة اليمنية بالتدخل واتخاذ إجراءات فاعلة لوقف تلك العمليات، وتحذيراتهم من تداعيات استمرار الإهمال الحكومي على التاريخ الثقافي لليمن.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: متحف اللوفر آثار الیمن
إقرأ أيضاً:
تحرك عاجل من اليونسكو لإنقاذ آثار اليمن
شمسان بوست / رويترز
قال مندوب اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) الثلاثاء أن المنظمة وافقت على اعتماد دعم عاجل
لإعادة تأهيل المباني والمنازل الأثرية في مدينة زبيد التاريخية بمحافظة الحديدة غرب البلاد.
وتعرضت المباني المدرجة في قائمة التراث العالمي لأضرار فادحة في الآونة الأخيرة جراء التحديات المتزايدة لتغير المناخ.
وأوضح السفير محمد جميح في بيان أن موافقة صندوق الطوارئ التابع لليونسكو جاءت بناء على طلب وفد اليمن الدائم لدى المنظمة الدولية.
وأشار إلى أن اليونسكو اعتمدت دعما عاجلا لمواجهة الأضرار الناتجة عن هطول الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي ضربت محافظة الحديدة غرب اليمن أواخر أغسطس آب الماضي، وأدت إلى انهيار بعض مباني مدينة زبيد التاريخية.
وقال جميح “نتمنى استمرار اليونسكو في عمل الاستجابة السريعة لمواجهة الأضرار الناجمة عن التغير المناخي في زبيد وغيرها من مواقع التراث في عموم البلاد”.
ومدينة زبيد التي أدرجت عام 1993 في قائمة التراث العالمي لليونسكو، معلم حضاري تاريخي ضمن معالم التراث الإنساني العالمي، وصنفتها اليونسكو في مارس اذار عام 1998 ضمن المدن التاريخية.
وتتميز بموقعها على قمة جبل مهيب يحيط بها حصن أثري شهير، وتضم كهوفا واسعة وبرك ماء خلابة، بالإضافة إلى سبعة أبواب تاريخية تحيط بالمدينة.
وقلعة زبيد أكبر القلاع الأثرية في المنطقة، وتتألف من عدة أبنية ومرافق متكاملة، تشمل مسجدا وبئرا ومخازن وعنابر وإسطبلات خيول، بالإضافة إلى دار حكم.
واظهرت الحفريات التي أجرتها بعثة أثرية كندية أن جدار القلعة الحالي بني عام 1940، فيما تعود الطبقات الأرضية التي بنيت عليها المدينة إلى القرن التاسع الميلادي.