نوري الجراح يرسم دمشق شعرًا في مجموعته الجديدة «فتيان دمشقيون في نزهة»
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
روما ـ "العمانية": تشكل مجموعة "فتيان دمشقيون في نزهة" الصادرة مؤخراً عن "منشورات المتوسط"، حلقة جديدة في المشروع الإبداعي للشاعر السوري نوري الجراح.
ففي هذا العمل الذي يتضمن رسومات للفنان السوري عاصم الباشا، يعثر الجراح على "المفتاح السحري لمدينة الشعر"، فقصائده تجمع بين الملحمي والإنشادي، وبين الدرامي والحكائي، وبين الأسطوري والتاريخي؛ ما يجعل من شعره مسرحاً للأصوات والوجوه والأقنعة، بلغة ثرية تختزن كثافة شعورية عالية، وتفيض بصور مبتكرة وتراكيب مدهشة، وإيقاعات رشيقة.
ووفقاً للناشر، "تشغل دمشق من قصائد الجراح خفقة القلب وآخر ما تريد العين أن ترى، فهي المدينة المفقودة، المدينة المعلقة، كما لغة الشاعر.. (بين أرض لا سماء لها، وسماء بلا زورق).. تسافر إليها المخيلة ولا تستدعيها من الذاكرة".
يبني الشاعر قصيدته ليُظهر فيها الفتية الدمشقيين كشخوص ملاحم وأبطال تراجيديين لم ينفكّوا يبحثون عن أسماء المدينة الكثيرة وعن الضحايا أو الناجين تحت تلك الأسماء، حتى إذا جاء "الغزاة" لن يجدوا أحداً فيها، في تصحيح لقصيدة كافافي "في انتظار البرابرة" المشوبة بالتمييز، كما علّق الشاعر.
وفي الجانب المعرفي، أضاف الشاعر شروحات لبعض قصائده، لتكون تلك الشروحات قصائد أخرى زاخرة بالبعد الثقافي الذي يوضّح حيثيات النص بحيثيات التاريخ. وربما لا جدوى من التساؤل بشأن استحضار التاريخ هنا وهناك: هل أضفى التاريخ على القصائد بعداً أسطورياً، أم أن القصيدة هي التي أضفت على التاريخ ذلك البعد؟ فلا مسافة بينهما، فقد ردم الشاعر، باللغة والمعرفة والدموع، أيّ مسافة محتمَلة.
نقرأ من المجموعة:
"مشينا على ظلال قاماتنا، والأغلالُ في الأيدي..
ومررنا بالبحر ينهضُ ويصرخ بنا.
كنا فتيةً عائدين في مركبٍ، لمّا نزلنا ورأينا اليابسة ترتجف
وخيول السّاسانيّين تنبشُ الأرض..
تلفّتنا ولم نرَ البحر، وها نحن والبحر
في
الأغلال".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
بعد استئناف الرحلات لـ دمشق.. الطيران المدني السوري يكشف موقف مطار حلب
قال رئيس هيئة الطيران المدني في سوريا، هيثم مستو، اليوم الثلاثاء: إن مطار حلب الدولي سيعود للعمل، خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف مستو، خلال مؤتمر صحفي، أن مطار حلب جاهز فنيا وتجري حاليا مرحلة المراجعات الأمنية.
كما أكد عدم وجود أي قرار بحظر الطيران الإيراني فوق سوريا حتى الآن.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أقلعت أول رحلة جوية من مطار دمشق تابعة للخطوط الجوية السورية في طريقها إلى الشارقة بالإمارات، بعد استئناف العمل بالمطار في أعقاب سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، الشهر الماضي، فيما وصلت إلى دمشق طائرة قادمة من العاصمة القطرية الدوحة.
إقلاع طائرة من مطار دمشق إلى الشارقة على متنها 145 سورياالروح تدب في مطار دمشق.. استئناف الرحلات الجوية بعد توقف شهرسوريا.. دمشق تستقبل سفينتان لتوليد 800 ميجا وات من الكهرباءكما هبطت طائرة ركاب قطرية، اليوم الثلاثاء، في مطار دمشق لأول مرة منذ نحو 13 عاما، وذلك في أول يوم لاستئناف الرحلات الجوية الدولية في سوريا.
ووصلت الطائرة القادمة من مطار الدوحة إلى مطار دمشق حوالى الساعة الاولى بعد الظهر (العاشرة بتوقيت جرينتش) بعد وقت قصير من إقلاع طائرة تابعة للخطوط الجوية السورية باتجاه مطار الشارقة في الإمارات العربية المتحدة.
واستأنف مطار دمشق الدولي الرحلات الجوية التجارية المغادرة والقادمة، بعد فترة طويلة من التوقف، بعد إعادة تأهيله بشكل شامل عقب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقد شهد المطار عودة النشاط تدريجيًا وسط إجراءات فنية وأمنية ولوجستية أشرفت عليها السلطات الجديدة، حيث انطلقت 3 رحلات، اليوم الثلاثاء، ما يفتح آفاق جديدة للتواصل مع العالم بعد سنوات من الأزمات.