عضو لجنة مناقشة بيان الحكومة: البرنامج وضع أسساً واضحة لتحقيق التنمية المستدامة (حوار)
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
أكد طارق رضوان، عضو اللجنة البرلمانية المشكَّلة لمناقشة برنامج الحكومة، ورئيس لجنة حقوق الإنسان، أنّ برنامج الحكومة المقدم للبرلمان يتضمن كل القضايا والمشكلات، ووضع أسساً واضحة للتنمية المستدامة وبناء الإنسان، كما يشمل مواجهة التحديات الناجمة عن توتر الأوضاع الجيوسياسية والأزمة الاقتصادية المستمرة منذ حرب روسيا وأوكرانيا.
وأضاف «رضوان»، فى حوار لـ«الوطن»، أن برنامج الحكومة سيشهد مناقشات قوية وجادة فى البرلمان، وستتم دعوة الوزراء للمشاركة والرد على تساؤلات أعضاء اللجنة كل فى مجاله، لافتاً إلى أن البرنامج يبدو طموحاً بالفعل ويحتاج إلى شرح للآليات التى سيتم من خلالها التنفيذ وسبل التمويل حتى لا يتحول إلى مجرد وعود، وإلى نص الحوار:
كيف ترى بيان رئيس الحكومة أمام مجلس النواب؟
- جاء بيان الحكومة قوياً يرد على تساؤلات النواب والمواطنين، وتضمَّن كافة القضايا، إضافة إلى البرنامج التفصيلى الذى تقدمت به الحكومة للمجلس، وتم تشكيل لجنة برلمانية لمناقشته، وستكون هناك متابعة لتنفيذ هذه الرؤية، وستدرس اللجنة المشكَّلة من البرلمان برنامج الحكومة وتناقش تفاصيله، وبعد الموافقة عليه ستكون هناك رقابة برلمانية لضمان تنفيذ هذا البرنامج.
وما أهم محاور برنامج الحكومة؟
- كما شرح بيان رئيس الحكومة، تضمّن البرنامج 4 محاور رئيسية عامة لمواجهة التحديات، لأن الحكومة الجديدة حكومة تحديات تواجه ظروفاً غير مسبوقة محلياً وإقليمياً وعالمياً، وجاءت المحاور بناء على تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، وأبرزها محددات الأمن القومى وبناء الإنسان والعمل على تخطى التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وتأتى تحديات الأمن القومى على رأس الأولويات فى البرنامج وننتظر نجاحاً كبيراً فى تنفيذ البرنامج، خاصة أن التغيير الوزارى من أكبر التغييرات الوزارية التى جرت فى تاريخ مصر المعاصر، وشمل العديد من الوزراء ودمج وزارات مع بعضها، ولا بد أن تكون الحكومة على قدر المسئولية لمواجهة الأزمات والتحديات الكبيرة التى تمر بها مصر، خاصة الأزمات الاقتصادية العالمية التى أثرت على معظم اقتصادات العالم، ومن ضمنها الاقتصاد المصرى، أضف إلى ذلك التوترات الجارية فى المنطقة، وأحداث البحر الأحمر التى أثرت على عائدات قناة السويس، الأمر الذى يتطلب حلولاً غير تقليدية لمواجهة تلك التحديات.
وكيف ترى فصل أو دمج وزارات فى الحكومة الجديدة؟
- خطوة مهمة لتوزيع الصلاحيات والمسئوليات، فعلى سبيل المثال دمج وزارتى الخارجية والهجرة إعادة تصحيح من أجل تنسيق الأعمال، فمسئوليات وزارة الهجرة كانت ضمن نطاق أعمال وزارة الخارجية، وكان التواصل فيما يتعلق بأمور المصريين فى الخارج كبيراً والعلاقة مباشرة بين أعمال الوزارتين، ولذلك تم دمج الوزارتين فى وزارة واحدة، والكثير من المصريين لم يدرك رؤية وزارة الهجرة والمصريين بالخارج، وهناك نقاط من العمل المشترك بين وزارة الخارجية ووزارة الهجرة، وكل ذلك يصب فى مصلحة المواطن، كما تضمّن التشكيل الحكومى تغيير المجموعة الاقتصادية ووزارات خدمية، ومن المهم خلق تناغم بين وزارات وهيئات الحكومة.
وهل ينجح البرنامج فى مواجهة المشكلات بالفعل؟
- البرنامج يتضمن وضع خطة عاجلة يظهر أثرها خلال 3 سنوات فقط، والتحديات بالفعل عاجلة، سواء كانت تمس الأمن القومى المصرى أو التحديات الاقتصادية التى تمر بها مصر، أو الأزمات الأخرى التى تخص الكهرباء أو الأزمات التى مرت بوزارة التموين، وضبط الأسواق والأسعار، وغيرها من الملفات التى يجب أن تواجه بحلول عاجلة، هو ما ظهر فى تعهُّد رئيس الوزراء بحل مشكلة تخفيف أحمال الكهرباء.
وهل ستتم مراجعة الحكومة فى تنفيذ البرنامج بعد الموافقة عليه؟
- البرنامج وضع خطة بمدة زمنية 3 سنوات، وهناك فترة ستمر خلالها السلطة التنفيذية بمراجعات، ومع انتهاء الفصل التشريعى الثانى لمجلس النواب سيمثل رئيس الوزراء مرة أخرى أمام المجلس الجديد الذى سيتم انتخابه فى 2026 لعرض ما تم إنجازه وما يتبقى من أهداف تضمَّنها برنامج الحكومة، كما أن السلطة التشريعية منوط بها الرقابة على أداء السلطة التنفيذية ومراجعة تنفيذ البرنامج.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحكومة مجلس النواب الصناعة موازنة النواب برنامج الحکومة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة أسيوط: الفساد يعوق تحقيق التنمية المستدامة في جميع الدول
افتتح الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، اليوم الثلاثاء ٢٤ أعمال البرنامج التدريبى فى مجالات الحوكمة ومكافحة الفساد؛ للكوادر الإدارية بالجامعة، والذي تنظمه الجامعة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي؛ تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي، وبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات، وهيئة الرقابة الإدارية، وذلك بحضور العقيد فؤاد درويش ممثل الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، وبمشاركة خبراء، ومدربين بالأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، وتستمر أعماله حتي ٢٦ من ديسمبر.
وتنطلق فعاليات البرنامج التدريبي؛ فى إطار مشاركة جامعة أسيوط فى المبادرة العالمية للتعليم وتمكين الشباب فى مجال مكافحة الفساد GRACE، تحت إشراف: الدكتور محمد أحمد العدوى مدير مركز دراسات المستقبل، ومنسق جامعة أسيوط في المبادرة العالمية للتعليم وتمكين الشباب في مجال مكافحة الفساد، والأستاذ شوكت صابر أمين عام الجامعة، والدكتور مصطفي مرسي منسق الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، وبمشاركة (٥٠) فردًا من كوادر الجهاز الإداري بالجامعة.
ويستهدف البرنامج التدريبي؛ تثبيت دعائم جامعة أسيوط في مواجهة الفساد، والسير بعزمٍ ويقين؛ لبناء جهاز إداري كفء وفعال، يُحسن إدارة موارد الدولة، ويُقدم خدمات مميزة؛ تتسم بالشفافية، والنزاهة، والمرونة؛ تنفيذًا لرؤية الدولة، وإرادتها الراسخة حيال الحد من مخاطر للفساد، وإكمال منظومة الوعي المجتمعي، وتخريج طلاب على وعي بالقضية.
أكد الدكتور المنشاوي، في كلمته عبر فعاليات الافتتاح:
حرص جامعة أسيوط على تعزيز وتوسيع مجالات التعاون مع هيئة الرقابة الإدارية
لدعم منظومة الإصلاح الإداري وإرساء مبادئ الشفافية، مشيرا إلى أن الفساد يعوق تحقيق التنمية المستدامة في جميع الدول، ويؤثر علي الأمن القومي، ومن هذا المنطلق تحرص جامعة أسيوط علي تنظيم الأنشطة، والفعاليات المتعددة؛ التي تسعي لتحقيق أهداف الدولة، ودعم جهودها؛ في مجال مكافحة الفساد، والتعريف بأهم محاور الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد؛ وأثر مكافحة الفساد على الأمن القومي، إلي جانب التعريف بالإطار التشريعي، والمؤسسي لمكافحة الفساد، والحوكمة، والرقابة الوقائية، والمانعة في مواجهة الفساد، والإدارة وأخلاقيات العمل.
ووجّه رئيس جامعة أسيوط؛ بالغ شكره، وتقديره؛ لهيئة الرقابة الإدارية على دورها الرائد في مساندة جهود الدولة المصرية في مكافحة الفساد، ومشاركتها في هذا البرنامج التدريبي المهم، والذي يتم بالتعاون بين وزارة التعليم العالي، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والذي يستهدف تعزيز قدرات العاملين بالجامعة؛ للتغلب على بعض التحديات التي تواجه مكافحة الفساد، وتؤثر على التنمية المستدامة، مع فهم فوائد تعزيز الوقاية منه؛ لتحقيق هذه الغاية؛ بسبب ارتباطه بالتنمية، وحقوق الإنسان.
وأشار الدكتور المنشاوي؛ إلي أن تنظيم هذا البرنامج التدريبي؛ يُعد بمثابة رسالة قوية، تؤكد اهتمام جامعة أسيوط؛ بمساندة جهود الدولة المصرية، وتوجه قيادتها الرشيدة؛ نحو الاهتمام بتثقيف، وتدريب العاملين بالجامعة؛ لخلق بيئة لا تسمح بالفساد على جميع المستويات، موضحًا أن الاهتمام بمنظومة التدريب هو دور أصيل للجامعة، والتي تقوم بتنفيذه من خلال مراكزها المتخصصة، ويعد أحد أذرعها؛ لتحقيق رؤيتها، وأهدافها في بناء قدرات العاملين؛ على أرض الواقع.
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد عدوي: إن البرنامج التدريبى الذي تنظمه جامعة أسيوط، فى مجالات الحوكمة ومكافحة الفساد؛ يتم من خلال ثلاث مراحل تستهدف كافة أفراد المجتمع الجامعي؛ من الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، والعاملين، علي أن يتم تدريب نحو (١٥٠) فردًا من كل فئة، والممتدة أعماله حتي شهر إبريل ٢٠٢٥، مشيرًا إلى أن فعاليات البرنامج شملت حتي الآن؛ تدريب ٩٠ طالبًا، و(٥٠) فردًا من الجهاز الإداري.
وأشار الدكتور محمد عدوي؛ إلي أن تنظيم البرنامج؛ يمثل جزءًا من وفاء الجامعة بدورها في تنفيذ أهدافها، المتعلقة ببناء جهاز إدارى كفء يقدم خدمات متميزة للمواطن، وكذلك بناء مجتمع واعٍ بمخاطر الفساد، موجهًا جزيل شكره، وتقديره؛ لهيئة الرقابة الإدارية علي المشاركة في هذه التدريبات الطموحة، والمتخصصة؛ تحقيقًا لأهداف التنمية المستدامة، والشاملة التي يحتاجها الوطن، في المرحلة القادمة.
ومن جهته، أعرب العقيد فؤاد درويش؛ عن جزيل عرفانه، وتقديره؛ لتواجده في رحاب جامعة أسيوط العريقة، والتي كانت من أوائل الجامعات التي تبنّت هذا البرنامج التدريبي ضمن أهدافها؛ لنشر ثقافة نبذ الفساد، وتعزيزها لمحاولات التصدي له، مُثمنًا حرصها علي مدّ كافة جسور التواصل الفعال مع مؤسسات الدولة المختلفة؛ لدعم هذه الجهود، والعمل علي نجاح منظومة الإصلاح الإداري، وإرساء مبادئ الشفافية، والنزاهة؛ لدى العاملين بها، مُتمنيًا السداد، والتوفيق لفعاليات البرنامج التدريبي، وتحقيق الأهداف المرجوة منه.
ومن الجدير بالذكر؛ أن البرنامج التدريبي يمتد فى الفترة من 24-26 ديسمبر، ويناقش خلال اليوم الأول، عدة محاضرات، هي: الفساد أسبابه، وآثاره، ودور هيئة الرقابة الإدارية، والبنية المعلوماتية للدولة المصرية؛ للعقيد فؤاد درويش ممثل الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد، ويتناول اليوم الثاني: الإطار التشريعي والمؤسسى لمكافحة الفساد،
والحوكمة في مواجهة الفساد؛ للدكتور مصطفي فرج بالهيئة العامة للخدمات الحكومية، والفساد والأمن القومى؛ للواء ممدوح زيدان الخبير بإدارة الأزمات والكوارث، بينما يناقش اليوم الثالث: رؤية مصر ٢٠٣٠، والإدارة وأخلاقيات العمل؛ للدكتورة حنان كمال أستاذ التنمية الإدارية والدولية، بجامعة حلوان.