يعد المحور المالى والنقدى من أبرز المحاور فى برنامج الحكومة الجديدة، ويتضمن فى الجزء الأكبر منه المحور الاقتصادى، لما يمثله من أهمية لمواجهة عجز الموازنة، والعمل على زيادة النمو الاقتصادى، بالإضافة إلى السياسات الحكومية والتوجيهات الرئاسية بتقليل حجم الديون.

وقال الدكتور فخرى الفقى، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن بيان الحكومة ركز على أهمية الحفاظ على مسار الإصلاح الاقتصادى، حيث قدم البيان شرحاً للتحديات العالمية والإقليمية والداخلية التى تواجهها الدولة، مشدداً على أن هدف الحكومة خفض معدلات الغلاء والتضخم من خلال إحكام السيطرة على الأسواق وضبط الأسعار، والبنك المركزى المصرى مسئول عن خفض معدلات التضخم.

وأكد «الفقى» ضرورة زيادة الرواتب والمعاشات للتخفيف عن المواطنين، وتابع: «المحور الاقتصادى يُعد أهم محاور برنامج الحكومة، فى ظل التوجه إلى تغير السياسات، ومواجهة الأزمة المالية العالمية لزيادة النمو وتخفيض الديون».

وأشار إلى أن بيان الحكومة تحدث عن أهمية بناء الإنسان المصرى، وتنمية رأس المال البشرى، بالإضافة إلى المزيد من الاهتمام بالتعليم والصحة، وأضاف أن كل ذلك يحتاج إلى بنية اقتصادية قوية واستثمارات ومعدلات نمو كبرى، حيث جاء الملف الاقتصادى على رأس الأولويات بالنسبة للحكومة الجديدة، متضمناً العمل على محاربة الغلاء، وخفض معدلات التضخم.

من جانبه، أكد المهندس ياسر عمر، وكيل لجنة الخطة والموازنة، أن بيان الحكومة جاء معبراً عن رؤية طموحة تتحقق خلال ثلاث سنوات، خاصة بالنسبة للسياسات المالية والنقدية، ويأتى هدف تخفيض الدين العام من ضمن أبرز الملفات، حيث تستهدف الحكومة النزول بالدين العام إلى 80% من الناتج الإجمالى بحلول يونيو 2027، مشيراً إلى أن برنامج الحكومة يتضمن خطة لتحسين إدارة الدين، وتقليل المخاطر المتعلقة بإعادة التمويل، من خلال خفض عجز الموازنة، عبر تنمية موارد الدولة، مع ترشيد الإنفاق، والحفاظ على تحقيق فائض أولى متزايد، وتسجيل معدلات نمو مرتفعة، وتوجيه نصف إيرادات برنامج الطروحات لبدء خفض مديونية الحكومة وأعباء خدمتها، بشكل مباشر، والنزول بمعدلات زيادة مدفوعات الفوائد، من خلال اتباع سياسة تنويع مصادر التمويل بين الأدوات والأسواق الداخلية والخارجية.

وقال مصطفى سالم، وكيل اللجنة، إن بيان الحكومة الجديدة أمام مجلس النواب تضمن برنامجاً زمنياً واضحاً لتنفيذ برنامجها خلال السنوات الثلاث المقبلة، وأكد أن البيان جاء جزءاً من البرنامج الكامل للحكومة، المكون من 300 صفحة، ينقسم إلى نقاط رئيسية، تشمل مرتكزات البرنامج المتمثلة فى «رؤية مصر 2030»، وتوصيات الحوار الوطنى، وبرنامج الإصلاحات الهيكلية، والتحديات التى تواجه تنفيذ البرنامج، وأهدافه.

ولفت «سالم» إلى تناول رئيس الوزراء التحديات التى تواجه تنفيذ البرامج، وعلى رأسها التحديات الاقتصادية الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية، والتحديات الإقليمية فى ليبيا والسودان وغزة، ومحاور البرنامج الأربعة تتمثل فى حماية الأمن القومى، وتعزيز مكانة مصر على الصعيدين الإقليمى والدولى، وبناء الإنسان وتعزيز رفاهيته، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة، وتحقيق الاستقرار السياسى والتماسك الوطنى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحكومة مجلس النواب الصناعة موازنة النواب

إقرأ أيضاً:

د كريم رأفت: قمة "الثمانية" فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري

 

قال الخبير الاقتصادي الدكتور كريم رأفت إن قمة الدول الثماني الإسلامية للتعاون الاقتصادي (D-8)، التي تستضيفها مصر في العاصمة الإدارية الجديدة، تمثل فرصة استراتيجية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، وزيادة حجم التبادل التجاري، ودعم مساعي التنمية المستدامة.

وأضاف أن القمة تأتي في توقيت حساس يشهد فيه العالم تغيرات اقتصادية وسياسية متسارعة، مما يتطلب تنسيق الجهود بين الدول النامية لتطوير استراتيجيات مبتكرة لمواجهة تلك التحديات.

وأضاف أن مصر، التي تتولى رئاسة المجموعة حتى نهاية العام المقبل، تسعى لتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء من خلال مبادرات تشمل جذب الاستثمارات، ودعم المشروعات الصغيرة، وتطوير البنية التحتية للتجارة. وأكد أن التعداد السكاني الكبير لدول المجموعة، الذي يتجاوز المليار نسمة، يمثل سوقًا واعدة يمكن استغلالها لتحقيق قفزات نوعية في النمو الاقتصادي.

وأوضح الدكتور كريم رأفت أنه يجب تعزيز التعاون بين دول قمة الثمانية في قطاعات رئيسية تشمل الزراعة، الصناعة، النقل، السياحة، والطاقة، إلى جانب دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها قاطرة للنمو الاقتصادي. والتركيز على أهمية الاستثمار في الشباب وتمكين القطاع الخاص لتحقيق التحول الاقتصادي المنشود.

وأكد الدكتور كريم رأفت أنه يجب على مصر الاستفادة القصوى من مواردها الطبيعية والصناعية، والتكامل مع أسواق دول الثمانية لتصريف منتجاتها، خاصة مع وجود طلب متزايد على المنتجات المصرية في هذه الأسواق. وشدد على أهمية استثمار هذه الفرصة لتعزيز الشراكات الاقتصادية، بما يسهم في تحسين مستويات المعيشة وخلق فرص عمل جديدة.

وشدد على أن القمة تُعد منصة حيوية لتعزيز مكانة الدول النامية على الصعيد العالمي، مشددًا على أن استضافة مصر للقمة يعكس دورها المحوري كجسر للتعاون بين الدول النامية، ومركز للحوار الاقتصادي الدولي، وتأتي القمة في إطار جهود مصر لدعم السلام والتنمية المستدامة على المستويين الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • «استشاري الشارقة» يجيز موازنة الحكومة لعام 2025
  • لجنة استرداد أراضي الدولة: إزالة فورية لأي بناء مخالف وزيادة‭ ‬معدلات‭ ‬الإنجاز
  • د كريم رأفت: قمة "الثمانية" فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري
  • عضو بمجلس النواب: قمة الدول الثماني تؤكد أهمية الاستثمار في الشباب
  • «شتاء صندوق الوطن» يحتفي باليوم العالمي للغة العربية
  • اللجان الفنية بمجلس الوزراء تجيز مشروع موازنة العام ٢٠٢٥
  • “شتاء صندوق الوطن” يحتفي باليوم العالمي للغة العربية
  • إقرارها سيتأخر.. موازنة 2025 تدخل في دوامة الخلافات السياسية
  • نائب:إقرار موازنة 2025 سيتأخر جراء الخلافات السياسية
  • إقرارها سيتأخر.. موازنة 2025 تدخل في دوامة الخلافات السياسية - عاجل