تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

زار البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي، كنيسة المشرق الآشورية، وذلك في كاتدرائية مار هرمز ودار مطرانية أستراليا ونيوزيلندا، في سيدني – أستراليا.
 ورافقه في هذه الزيارة : مار باسيليوس جرجس القس موسى الزائر الرسولي في أستراليا ونيوزيلندا، ومار برنابا يوسف حبش مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية، ومار أفرام يوسف عبّا رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السينودس المقدس، والمونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب يوحنّا إينا كاهن إرسالية سيدني، والأب ماجد آل حنّا الكاهن المساعد في إرسالية سيدني.


 واستُقبِل البطريرك من  مار ميليس زيّا مطران أبرشية أستراليا ونيوزيلندا ولبنان لكنيسة المشرق الآشورية، أمام المدخل الخارجي للكاتدرائية. فدخل غبطته في موكب حبري مهيب، يتقدّمه الأساقفة والكهنة والشمامسة، وهم يؤدّون تراتيم استقبال رؤساء الأحبار بأصواتهم الشجيّة.
 ولدى وصوله إلى أمام المذبح، ترأّس رتبة صلاة خاصّة أُعِدّت بهذه المناسبة بحسب طقس كنيسة المشرق الآشورية، بمشاركة أصحاب السيادة الأساقفة والآباء الكهنة والشمامسة وجمع من المؤمنين.

وبعدما منح البطريرك الجميعَ البركة الأبوية، انتقل إلى قاعة الكاتدرائية حيث استقبله جمع من المؤمنين ومن بينهم العاملون في اللجان الكنسية في الأبرشية، فألقى المطران ميليس زيّا كلمة رحّب فيها بغبطته، قائلاً: "بقلوب تفيض منها السعادة وبأرواح تمتلئ بالسلام، نرحّب بكم  في رحاب كاتدرائية القديس هرمز في سيدني، لكي نجتمع معاً ونصلّي معاً، فنفتح قلوبنا وأرواحنا لاستقبالكم بفيضٍ من المحبّة الصادقة. وكأبناء لكنيسة المشرق الآشورية، فإنّنا لا نستقبلكم كضيوف علينا، بل كإخوة أعزّاء لرحلة روحية واحدة لكنائسنا التي انطلقت في بلاد ما بين النهرين، وتوحّد قلوبنا بيسوع المسيح الواحد".
 وتابع موجها حديثه للبطريرك ، زيارتكم الدافئة لنا مثالٌ حيٌّ على أنّ المحبّة المسيحية قادرة على تجاوُز كلّ الحدود والاختلافات بيننا، وحضوركم البهيّ هنا تذكير لنا على أنّنا عائلة مسيحية واحدة، ودافع لنا جميعاً لمزيد من الوحدة والتآخي في سبيل رسالتنا المشتركة، لمجد كنيسة المسيح على الأرض".
 

وأردف: أغتنم هذه اللحظة المباركة لأعبّر لكم جميعاً عن سعادتنا لوجودكم بيننا، وعن عميق شكرنا وامتناننا لزيارتكم الأبوية هذه، ونحن نتطلّع إلى المزيد من العمل المشترك الذي ينبض بالإيمان، لتحقيق مشيئة الله في كنائسنا العريقة".
 

وختم  كلمته بالقول: "ورغبةً منّا في المشاركة الأخوية في مشروع بناء كنيسة العائلة المقدسة للسريان الكاثوليك في سيدني، وكعربون محبّة ومشاركة، تقدّم أبرشيتنا هدية نقدية لهذا المشروع، والرب يبارك الجميع. أدامكم الرب، شكراً جزيلاً".
فأجاب  البطريرك بكلمة محبّة وتقدير، استهلّها متوجّهاً إلى  أخانا مار ميليس، شكراً لكم على كلماتكم الأخوية المعبّرة عن محبّة لمسناها فيكم يا سيّدنا منذ وقتٍ مضى، لا سيّما عندما قمتم بزيارتنا في البطريركية في لبنان، زيارة أخوية، زيارة أخينا  مار آوا الثالث، حفظه الرب، الذي نتوجّه إليه من هنا بأسمى تحيّة المحبّة الأخوية، وكانت زيارةً أخويةً عبّرت عن هذه المحبّة الصادقة التي تجمعنا نحن كأبناء وبنات الرب وكتلاميذ حقيقيين له، هو الذي قال بشكل واضح في إنجيله المقدس: بهذا يعرف العالم أنّكم تلاميذي، إن كان فيكم حبُّ بعضكم لبعض".
ولفت البطريرك  إلى أنّنا "عندما أتينا مع الوفد المرافق من أساقفة وكهنة، أردنا أن نعبّر عن خالص محبّتنا لكم، أنتم أبناء وبنات هذه الأبرشية المباركة، من راعٍ وكهنة ومؤمنين وشمامسة ونساء خادمات، لأنّنا كنيسة واحدة، لها جذور واحدة في بلاد المشرق، وهي كنيسة رسولية بكلّ معنى الكلمة، انطلقت شرقاً إلى الهند والصين، مروراً بإيران وأفغانستان وباكستان، واليوم تنطلق حتّى أقصى الشرق، أستراليا. ونفتخر أن تكون كنيستكم كنيسة المرسَلين، ونتذكّر معكم أنّنا نحن الذين حملنا هذه البشرى السارّة إلى العالم، بشرى خلاص المسكونة بفداء المسيح على الصليب وقيامته المجيدة".
 ونوّه  إلى أنّنا "نشكركم يا سيّدنا على حفاوة الاستقبال، ونبقى دائماً متّحدين بالصلاة، ومتّحدين بشركة الإيمان وشركة الاستشهاد، لأنّ كنيستنا وكنيستكم وكلّ كنائس المشرق هي كنيسة الشهادة والاستشهاد، ونحن متيقّنون أنّكم، مع أبناء وبنات أبرشيتكم، ستبقون ثابتين على هذا الإيمان رغم كلّ الصعوبات والتحدّيات".
وختم البطريرك كلمته بالقول: "هذا الثبات هو ما نطلبه من المسيح مخلّصنا، بشفاعة مريم العذراء وجميع القديسين والشهداء. ولا ننسى أن نشكركم على هذه الهدية الأخوية التي قدّمتموها لمشروع بناء كنيسة العائلة المقدسة في سيدني، بارككم الرب، وإن شاء الله يكمّل ويكثر مشاريعكم لخير هذه الأبرشية وخير كنيستكم الشقيقة، كنيسة المشرق الآشورية".
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أستراليا بطريرك أقباط أقباط الإرثوذكس فی سیدنی المحب ة

إقرأ أيضاً:

ميقاتي في بكركي على وقع الحديث عن تحريك الملف الرئاسي: البطريرك مع لقاء جامع

يستمر العدوان الاسرائيلي قصفاً جوياً تدميرياً على الضاحية الجنوبية لبيروت وعدد من المناطق مترافقاً مع محاولات للدخول البري الى المنطقة الحدودية الجنوبية. أما يوم الاثنين المقبل في السابع من تشرين الاول فتكون قد مضت سنة كاملة على عملية "طوفان الأقصى"، التي ترتب عليها حرب غزة، ولاحقاً حرب اسرائيل على لبنان.
اما في السياسة فجاء تنامي الكلام والحديث عن تحرك متصل بملف انتخاب رئيس الجمهورية ليعكسَ خطورة الوقائع الناجمة عن تداعيات الحرب وحصول احتكاكات واشكالات متجوّلة باتت تستلزم مبادرات سياسية وأمنية سريعة لمنع سقوط البلد تحت وطأة أحداث لا تحمد عقباها، بحسب ما يقول مرجع بارز.
وفي حصيلة التحركات التي وضع آليتها "لقاء عين التينة" الثلاثي امس الاول بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والنائب السابق وليد جنبلاط، زار رئيس الحكومة الصرح البطريركي مساء امس، واعلن من هناك ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي مع لقاء وطني جامع، فالوقت هو العمل انقاذي.
واضاف: "البطريرك يشجع ويحض الجميع مسيحيين ومسلمين على اللقاء حول كلمة سواء"، واصفاً "البيان الذي صدر بالأمس من عين التينة بأنه وطني بامتياز ولنعمل من أجل تحقيقه وسنبقى نصون مصلحة لبنان واللبنانيين، ونحث دول العالم على الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها على لبنان".
ورد ميقاتي على الانتقادات التي وجهت الى اللقاء  بالاعراب "عن اسفه لان يكون التركيز هو على الشكل لا المضمون الوطني الجامع، فاللقاء كان وطنياً، بخلاصة مضمونه لجهة وقف النار وتطبيق القرار 1701 وانتخاب رئيس للجمهورية".
وفي السياق ايضا قال رئيس مجلس النواب نبيه بري في حديث صحافي اليوم: "طلبنا من إخواننا في المعارضة أن يقترحوا أسماء قابلة لأن تحظى بالحلحلة والتوافق لدى الجميع، ونحن في الانتظار والأجواء جيدة".
وقال: اليوم وصلنا إلى ما نحن عليه، وقد خلصنا في الاجتماعات الأخيرة إلى العمل للتوافق على شخصية يرضى عنها الجميع".
وعما اذا كان هذا الكلام يعني التنازل عن مرشح "الثنائي"، قال: "غير صحيح، نحن تحدثنا عن رئيس توافقي. من قال إن مرشحنا لا يحظى بالتوافق؟ كل شيء معقول".
وقال مصدر سياسي بارز "ان بيان لقاء عين التينة يجب قراءته وفق مسارين: الشق الأول يتمحور حول الحرب ونتائجها، وتضمن تأكيد موقف لبنان بدعم المبادرة الفرنسية - الاميركية، إضافة إلى النداء الصادر لمعالجة الأوضاع الإنسانية المستجدة. اما الشق الثاني فيتعلق بالاستحقاق الدستوري المتمثل بانتخاب الرئيس وهي أولويات ليست مرتبطة ببعضها البعض تنفيذيا إنما مسارها ينعكس على بعضه البعض".
وفيما تردد ان وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو سيزور لبنان نهاية الاسبوع للمرة الثانية في خلال ثلاثة ايام، يصل اليوم الى بيروت وزير الخارجية الايرانية عباس عرقجي في أول زيارة له لبيروت منذ تشكيل الحكومة الايرانية الجديدة، وسيعقد لقاءات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري .

المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • قداس إلهي في كنيسة الصليب الكريم بدمشق برئاسة البطريرك يوحنا العاشر
  • مظاهرة حاشدة في سيدني الأسترالية بعد مرور عام على حرب غزة
  • بطريرك اللاتين بالقدس: الحياة الدينية لا تقتصر على اتباع القواعد فقط
  • البطريرك يزور دير Moustier en Fagne للرهبانية البنديكتانية بفرنسا
  • بطريرك السريان يزور مصابي ٦ أكتوبر بالمستشفيات
  • أستراليا تبدأ بإجلاء رعاياها من لبنان
  • في يوم الابتسامة العالمي.. 5 أبراج تحظى بابتسامة عريضة ومتفائلة للحياة
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يهنئ رئيس الجمهورية وقيادات الدولة بذكرى نصر أكتوبر
  • بطريرك الأقباط الكاثوليك يهنئ الرئيس السيسي والمصريين بذكرى نصر أكتوبر
  • ميقاتي في بكركي على وقع الحديث عن تحريك الملف الرئاسي: البطريرك مع لقاء جامع