يوم حداد في كييف بعد ضربات روسية مكثفة .. 4 قتلى بمنطقة حدودية روسية
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
كييف موسكو "وكالات": أعلنت العاصمة الأوكرانية الحداد عقب ضربات روسية أودت ب30 شخصا على الأقل ودمرت أكبر مستشفى للأطفال في البلاد، وهي حصيلة قد ترتفع مع استمرار عمليات البحث بين الأنقاض.
وأحدث الهجوم على مستشفى أوخماتديت للأطفال صدمة في البلاد وبين حلفاء أوكرانيا حيث الحرب الروسية مستمرة منذ أكثر من عامين.
وأعلن الرئيس فولوديمير زيلينسكي في الصباح مقتل قرابة 40 شخصا في أنحاء البلاد التي تعرضت لهجوم ضخم في اليوم السابق بحوالى 40 صاروخا روسيا.
وتواصل أوكرانيا التي دمّرت بنيتها التحتية للطاقة، مطالبة حلفائها الغربيين بتسليمها المزيد من منظومات الدفاع الجوي.
وقُتل 31 شخصا على الأقل بينهم أربعة أطفال في كييف حيث أصابت الصواريخ الروسية وحطامها، مستشفى الأطفال وعيادة ومباني سكنية في أحياء عدة.
وصباح اليوم انتُشلت خمس جثث من تحت أنقاض مبنى سكني في منطقة سيريتس (غرب)، وفق ما أفاد رئيس البلدية فيتالي كليتشكو، ليرتفع بذلك عدد الأشخاص الذين قتلوا في هذا المبنى إلى 12، فيما تتواصل عمليات البحث.
وقُتل سبعة أشخاص، خمسة مقدّمي رعاية ومريضان، في قصف على عيادة أدونيس الخاصة في شرق المدينة.
وفي أوخماتديت، قُتل شخصان بالغان من بينهم طبيبة وزائر، وأصيب 32 آخرون، بحسب ما أفادت السلطات بعد انتهاء عمليات الإنقاذ في الصباح.
وأشارت وزارة الصحة إلى أنه بين 630 مريضا كانوا يعالجون هناك، نُقل 94 إلى مستشفيات أخرى في العاصمة فيما اضطر أكثر من 465 شخصا للعودة إلى منازلهم وبقي 68 في المباني التي لم تتضرّر بالهجوم.
"ضربة مباشرة"
وأعلنت بلدية كييف يوم حداد في العاصمة وتم تنكيس الأعلام.
وقال قائد القوات الأوكرانية أولكسندر سيرسكي "في يوم الحداد هذا على الضحايا الأبرياء في عاصمتنا ومدن أوكرانيا الأخرى، أنحني مع الشعب الأوكراني".
وندد بـ"جريمة حرب" روسية "صدمت العالم بقسوتها" و"نحن الجنود الأوكرانيين لن نسامح عليها أبدا".
وأوضحت أوكرانيا أن الضربة على مستشفى الأطفال نُفذت بصاروخ كروز روسي من طراز Kh-101 أطلق من مقاتلة.
من جهته، وجّه الكرملين أصابع الاتهام إلى منظومة الدفاع الجوي الأوكراني، مؤكدا أنه لا "يضرب أهدافا مدنية".
لكن ممثلة مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أوكرانيا قالت إن الأمم المتحدة تعتقد أن هناك "احتمالا كبيرا" أن يكون مستشفى الأطفال في كييف أصيب "بضربة مباشرة" بصاروخ روسي.
وأكدت دانييل بيل أنه بحسب مقطع فيديو، أصيب المستشفى بصاروخ كروز من نوع KH101 "أطلقته روسيا الاتحادية"، لكنّها شددّت في الوقت نفسه على ضرورة إجراء تحقيق أكثر تعمقا.
وأوضحت خلال مؤتمر صحفي للأمم المتحدة في جنيف "يشير تحليل مشاهد الفيديو والتقويم الذي أجري في موقع الحادث إلى أنه من المحتمل جدا أن يكون مستشفى الأطفال تعرض لضربة مباشرة ولم تكن الأضرار ناجمة عن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية".
من جهته، سيعقد مجلس الأمن الدولي إن اجتماعا طارئا الثلاثاء بشأن أوكرانيا بعد الضربة الروسية على مستشفى الأطفال في كييف بناء على طلب من زيلينسكي.
وليل الاثنين الثلاثاء، تواصلت الهجمات الروسية على أوكرانيا. أصيب شخصان في منطقة خيرسون وثلاثة آخرون في منطقة زابوريجيا.
الكرملين ينفي
قال الكرملين إن القوات الروسية لم تقصف مستشفى للأطفال في كييف الاثنين بل أُصيب بقذائف مضادة للصواريخ أطلقتها أوكرانيا.
ولم يقدم دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أي أدلة تدعم هذا التصريح لكنه قال للصحفيين "أؤكد أننا لا نشن هجمات على أي أهداف مدنية".
وتقول السلطات الأوكرانية إن روسيا قصفت المستشفى الرئيسي للأطفال في كييف بصاروخ وشنت هجوما صاروخيا كبيرا على مدن أوكرانية أخرى اليوم، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 41 مدنيا في أعنف هجوم جوي منذ أشهر.
أربعة قتلى في قصف أوكراني
قتل أربعة أشخاص على الأقل في قصف أوكراني على منطقة بيلغورود الحدودية الروسية في الساعات ال24 الماضية، حسبما أعلن حاكم المنطقة الثلاثاء.
وقال فياتشسلاف غلادكوف في منشور على تلغرام "مرت 24 ساعة صعبة جدا على منطقة بيلغورود. قضى أربعة أشخاص وأصيب 20 بجروح لا يزال 17 منهم في مرافق طبية بينهم اثنان في حالة حرجة".
وكان رئيس بلدية بيلغورود، العاصمة الإدارية للمنطقة، قد أعلن في وقت سابق أن القوات الأوكرانية شنت هجمات ليلا في أنحاء المنطقة.
وقال فالنتان ديميدوف على تلغرام إن "القوات المسلحة الأوكرانية تواصل مهاجمة قرى منطقة بيلغورود".
وأفاد مسؤولون روس بوقوع هجمات في مناطق أخرى في الغرب، من بينها كورسك وفورونيج وفولغوغراد وروستوف وأستراخان.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط 38 مسيّرة أوكرانية ليلا في مناطق قرب الحدود.
وقالت الوزارة في منشور على تلغرام إن "أنظمة الدفاع الجوي العاملة دمرت واعترضت ثلاث مسيرات فوق منطقة بيلغورود وسبع مسيرات فوق منطقة كورسك واثنتين فوق منطقة فورونيج و21 فوق روستوف وخمس فوق منطقة أستراخان".
وقال حاكم أستراخان إيغور بابوشكين إن أوكرانيا قامت ب"محاولة واسعة النطاق لمهاجمة أهداف بمسيّرات" في شمال المنطقة، مؤكدا "التصدي للهجوم بنجاح".
وجاء الهجوم غداة هجمات صاروخية روسية الإثنين على أوكرانيا أسفرت عن مقتل 37 شخصا على الأقل بينهم ثلاثة أطفال، وجرح أكثر من 170 بحسب الرئيس الأوكراني فولوديمر زيلينسكي.
وألحقت الضربات أضرارا بنحو 100 مبنى من بينها مدارس ومستشفى للأطفال.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مستشفى الأطفال منطقة بیلغورود الدفاع الجوی على الأقل فوق منطقة فی کییف
إقرأ أيضاً:
حصيلة الزلزال في بورما تتخطى عتبة 1600 قتيل وجهود مكثفة للبحث عن ناجين
لقي أكثر من 1600 شخصا حتفهم في بورما جراء الزلزال الذي ضرب البلد أول أمس الجمعة، وأحدث دمارا في تايلاند أيضا، في وقت كثف عناصر الإنقاذ جهودهم بحثا عن ناجين.
وضرب زلزال بقوة 7,7 درجات شمال غرب مدينة ساغاينغ وسط بورما بعد ظهر الجمعة على عمق سطحي. وبعد دقائق، ضربت هزة ارتدادية بقوة 6,4 درجات المنطقة ذاتها.
وتسببت الهزات في مشاهد فوضى ودمار في بورما، حيث أثار انهيار منازل وأبنية وجسور ومواقع دينية، مخاوف من وقوع كارثة كبرى في بلد استنزفته الحرب الأهلية المستمرة منذ الانقلاب الذي قام به المجلس العسكري في العام 2021.
ولم تشهد بورما زلزالا بهذا الحجم منذ عقود، وفقا لجيولوجيين أمريكيين، وكانت الهزات الارتدادية قوية وأثارت الرعب على بعد ألف كيلومتر من مركزه، ولا سيما بين الملايين من سكان بانكوك الذين نادرا ما يشعرون بالهزات.
وأوردت السلطات السبت أن الزلزال تسبب في مقتل 1644 شخصا وإصابة 3408 بجروح، معظمهم في ماندالاي ثاني أكبر مدينة في بورما والأكثر تضررا. ولا يزال من الصعب تقييم حجم الكارثة، خصوصا في ظل انقطاع الاتصالات.
وفي هذه المدينة، يعتقد أن أكثر من 90 شخصا لا يزالون محاصرين تحت أنقاض مبنى سكني يضم 12 طابقا، وفقا لمسؤول في الصليب الأحمر.
وبعد مرور حوالى 30 ساعة على وقوع الزلزال، تم إنقاذ فاي لاي خاينغ البالغة 30 عاما، من مبنى « سكاي فيلا » حيث كانت تقطن، واحتضنها زوجها يي أونغ، ثم نقلت إلى المستشفى، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس في ماندالاي معبدا عمره قرون تحول إلى أنقاض. وقال جندي كان واقفا عند نقطة تفتيش خارج المعبد، « بدأ الأمر باهتزازات، ثم أصبح خطيرا ».
وأضاف « انهار المعبد. توفي راهب. وأصيب بعض الأشخاص بجروح، انتشلنا آخرين من تحت الركام ونقلناهم إلى المستشفى ».
قرب مطار ماندالاي، طرد عناصر الأمن عددا من الصحافيين. وقال أحدهم « إنه مغلق منذ أول أمس (الجمعة) »، مضيفا أن « السقف انهار ولكن لم يصب أحد بأذى ».
ويأتي ذلك فيما يهدد الدمار بتعقيد عمليات الإغاثة في بلد أدت فيه الحرب الأهلية المستمرة منذ انقلاب الأول من فبراير 2021، إلى تدمير النظام الصحي وعزل قادته عن بقية العالم.
وفي هذا الإطار، أطلق رئيس المجلس العسكري مين أونغ هلاينغ نداء نادرا للحصول على مساعدات دولية، داعيا « أي دولة وأي منظمة » إلى تقديم المساعدة. وفي الماضي، كانت السلطة العسكرية تتردد في طلب الدعم الأجنبي بعد الكوارث الطبيعية.
وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في المناطق الست الأكثر تضررا. وفي نايبيداو، كان مئات من المصابين يتلقون العلاج خارج مستشفى العاصمة بسبب الأضرار التي لحقت بالمبنى، حسبما أفاد صحافيون في فرانس برس.
وأعلنت الصين إرسال 82 عنصر إنقاذ متعهدة تقديم 13,8 مليون دولار كمساعدات إنسانية طارئة. كما أعلنت هونغ كونغ أنها أرسلت فريقا مكونا من 51 شخصا السبت مع 9 أطنان من المعدات بينها أجهزة للبحث عن ناجين وكلبان للإنقاذ.
وهبطت طائرة محملة بمستلزمات النظافة الشخصية وبطانيات وطعام وغيرها من الضروريات في رانغون السبت آتية من الهند. وأكدت وزارة الخارجية الهندية أن « فريق بحث وإنقاذ وفريقا طبيا » وصلا أيضا إلى رانغون متعهدة تقديم المزيد من المساعدات. وأفاد مسؤول في البحرية الهندية بأن سفينتين تحملان المزيد من إمدادات الإغاثة والأفراد توجهتا أيضا من الهند إلى يانغون.
وأعلنت الفيليبين السبت، إرسال فريق من 114 شخصا بينهم أطباء وعناصر إطفاء وعناصر في القوات المسلحة إلى بورما الثلاثاء.
وأعلنت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية أنها ستقدم مساعدات إنسانية بقيمة مليوني دولار « لدعم جهود الإغاثة والإنقاذ ».
وأعلنت وزارة الخارجية الماليزية إرسال فريق إغاثة إلى بورما، مؤكدة أن رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تضم بورما وتايلاند « مستعدة لمساعدة » البلدين.
كما أعلنت نيوزيلندا التبرع بـ 1,1 مليون دولار للجنة الدولية للصليب الأحمر.
(وكالات)
كلمات دلالية بورما زلزال قتيل