لجريدة عمان:
2025-05-03@03:11:25 GMT

قوات الاحتلال تنكل بالصحفيين الفلسطينيين

تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT

قوات الاحتلال تنكل بالصحفيين الفلسطينيين

خيم الدهيشة"أ ف ب": بعد قرابة تسعة أشهر من الاعتقال، خرج الصحافي الفلسطيني معاذ عمارنة من السجن من دون أن توجّه إليه رسميا أي تهمة، وهو واحد من عشرات الصحافيين من الضفة الغربية وقطاع غزة المعتقلين في إسرائيل.

وتقول لجنة حماية الصحافيين التي تتخذ من نيويورك مقرّا إن تحقيقاتها الأولية أظهرت مقتل 103 صحافيين وعاملين في مجال الإعلام في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، في حين اعتقل بين السابع من أكتوبر والثالث من يوليو 51 صحافيا.

ومُنعت الزيارات عن معاذ عمارنة (37 عاما)، وهو مصوّر صحافي حرّ، خلال فترة اعتقاله. وشكت عائلته من أنه لم يُسمح لها بإدخال عين اصطناعية يستخدمها منذ أن اقتلعت رصاصة مطاطية من الجيش الإسرائيلي عينه في العام 2019.

وقالت زوجته ولاء عمارنة (34 عاما) قبل أسابيع "أرسلنا العين الاصطناعية مع المحامي، لكن لم يسمحوا بإدخالها".

وروت أن زوجها تعرّض "لتنكيل من الجنود الإسرائيليين في بداية الاعتقال" ما أدّى الى "كسر نظارته". وسُمح للعائلة بإرسال مبلغ 500 شيكل (نحو 133 دولارا أميركيا) لتوفير نظّارة له.

وقالت ولاء عمارنة إن زوجها يعاني من آلام حادة في الرأس جراء "استقرار الرصاصة في رأسه".

في العام 2019، كان عمارنة يغطّي تظاهرة ضد مصادرة إسرائيل أراضي في قرية صوريف في جنوب الضفة الغربية عندما أصيب برصاصة مطاطية أفقدته عينه اليسرى، وفق ما تقول عائلته.

واليوم، أكدت عائلة معاذ عمارنة الإفراج عنه من سجن النقب الصحراوي.

وأظهرت صور تمّ تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد الإفراج عنه عمارنة وقد بدا نحيلا مع لحية كثة وشعر طويل.

وأصدرت عائلته بيانا قالت فيه إنها ستنقل "معاذ الى المستشفى للمعاينة الطبية بسبب الحالة الصحية الصعبة التي أفرج عنه فيها"، مشيرة الى أنه لن يدلي بتصريحات للإعلام.

وكان اعتقل من منزله في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في مدينة بيت لحم في جنوب الضفة الغربية بعد أقلّ من أسبوع على اندلاع الحرب. ووضع في الاعتقال الإداري لمدة ستة أشهر تمّ خفضها إلى خمسة قبل أن يجدّد في مارس الماضي اعتقاله الإداري لأربعة أشهر.

ويسمح الاعتقال الإداري لإسرائيل باحتجاز مشتبه بهم دون تهمة أو محاكمة، أو مع إبقاء التهم سرية، لفترة طويلة قد تمتد سنوات.

ولم تردّ مصلحة السجون الإسرائيلية على سؤال حول ما روته عائلة عمارنة.

ويقول نادي الأسير الفلسطيني إن إسرائيل تعتقل صحافيين "على خلفية ما يسمى بالتحريض عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي التي تحوّلت من أداة لحرية الرأي والتعبير إلى أداة لاستهداف الصحافيين والفلسطينيين عموما".

وبحسب رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحافيين الفلسطينية محمد اللحام، "90 في المئة" من الصحافيين المعتقلين "محكومون إداريا".

وتضمّ قائمة الصحافيين المعتقلين ست صحافيات بينهم أم لطفلة رضيعة وهي الصحافية رولا حسنين.

وفي فبراير، دان خبراء من الأمم المتحدة قتل الصحافيين وإسكاتهم في الأراضي الفلسطينية.

وجاء في بيان أصدروه "نعرب عن قلقنا البالغ حيال الارتفاع غير المسبوق في أعداد الصحافيين والعاملين في وسائل الإعلام الذين تعرّضوا للقتل والاعتداء والجرح والاحتجاز في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، لا سيما في غزة، خلال الأشهر الأخيرة في تجاهل صارخ للقانون الدولي".

ومنذ نوفمبر والصحافية الفلسطينية سمية جوابرة رهن الحبس المنزلي غير المحدّد بسقف زمني في نابلس في شمال الضفة الغربية، بعد اعتقال لأسبوع بتهمة التحريض عبر "فيسبوك". وقال زوجها الصحافي طارق يوسف إن المحكمة قالت إن المنشورات مرتبطة بهجوم السابع من أكتوبر.

وبحسب يوسف، اعتقلت جوابرة التي كانت تعمل كصحافية حرّة بعد أن "طالها تحريض مستوطنين نشروا صورتها وكأنها مطلوبة".

وأفرج عن الصحافية التي كانت حاملا في شهرها السابع بشروط أهمها الحبس المنزلي وعدم استخدام الهاتف المحمول أو اقتنائه أو استخدام الإنترنت وعدم الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام، إلى جانب دفع كفالة بقيمة 50 ألف شيكل (13443 دولارا) تقريبا.ويقول يوسف "بسبب هذه الشروط، انتهى مستقبلها المهني".

ولم يتسنّ الاطلاع على المنشورات بسبب حذف جوابرة حسابها على فيسبوك.

وفي نوفمبر، وافقت إسرائيل وحركة حماس على هدنة في قطاع غزة استمرت أسبوعا أفرج خلالها عن أكثر من مئتي معتقل فلسطيني من سجون إسرائيلية مقابل 105 رهائن لدى حماس خطفوا خلال هجوم السابع من أكتوبر.

حينها، كان المصور الصحافي المتعاون مع فرانس برس مصعب شاور في طريقه إلى مدينة يطا قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية لتغطية وصول ثلاثة من المفرج عنهم، قبل أن يوقفه حاجز إسرائيلي.

ويقول شاور (33 عاما) "تمّ توقيفي مع زميلين صحافيين واحتجاز المركبة وتفتيشها وفحص بطاقاتنا الشخصية ومصادرة هواتفنا المحمولة وتفتيش محتوياتها".

ويضيف "تمّ اقتيادنا، ونحن مقيّدو الأيدي بأربطة بلاستيكية ومعصوبو الأعين، إلى برج عسكري".

وبحسب شاور، فإن مهمة التصوير تحوّلت إلى سبع ساعات من الاحتجاز قبل أن يفرج عنهم.

ويشير إلى أنه كان أصيب في اليوم الأول من الحرب "برصاصة مطاطية في الفخذ الأيسر" في الخليل.

بالنسبة لشاور، أصبحت التغطية بعد الحرب "مخيفة" بسبب التضييق الذي يمارسه الجيش ضد الصحافيين.

ويقول "بعد الحرب أصبح كلّ شيء مخيفا... نفكّر مرتين قبل التوجّه الى تغطية".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

اعتقالات واسعة بالضفة ومستوطنون يقتحمون بلدة قرب القدس

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء والليلة الماضية حملة اعتقالات خلال اقتحامات جديدة لمدن وبلدات في الضفة الغربية، بينما اقتحم مستوطنون بلدة قرب القدس المحتلة.

ونفذت قوات الاحتلال على مدى ساعات اقتحامات لمدن وبلدات من طولكرم وقلقيلية شمالا إلى الخليل جنوبا.

وقالت مصادر محلية إن قوة إسرائيلية اعتقلت 20 فلسطينيا أثناء اقتحامها قرية الطبقة جنوب مدينة دورا في الخليل.

#متداول | قوات الاحتــ.ـلال تعتقل عددا من الشبان عقب اقتحامها منطقة الطبقة في دورا جنوب #الخليل بالضفة الغربية pic.twitter.com/z22Zry57c3

— قناة فلسطين اليوم (@Paltodaytv) April 30, 2025

وفي شمالي الضفة، اقتحم الجيش الإسرائيلي أحياء في مدينة قلقيلية واعتقل ما لا يقل عن شخصين.

كما شملت الاقتحامات في قلقيلية بلدتي عزّون وحجّة شرق المدينة.

وفي منطقة طولكرم القريبة، توغلت قوة إسرائيلية بلدة عنبتا واعتقلت شابا، وفقا لمصادر فلسطينية.

عاجل | مصادر محلية: إصابات بالاختناق جرّاء إطلاق الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع خلال اقتحام بلدة قريوت جنوب نابلس pic.twitter.com/bY8yZG2Y0G

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 29, 2025

إعلان

كما اقتحمت القوات الإسرائلية بلدة قريوت جنوب نابلس مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع شبان فلسطينيين.

وفي جنين شمالي الضفة، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن شابا فلسطينيا اعتقل مساء أمس من قرية دير أبو ضعيف شرق المدينة.

وبالتزامن تتواصل في مخيمات جنين وطولكرم ونابلس وطوباس شمالي الضفة عمليات الهدم والتهجير التي بدأت مطلع العام الجاري.

وفي وسط الضفة الغربية، أفادت المصادر بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الجلزون شمال مدينة البيرة.

وفي تطور آخر، قالت مصادر للجزيرة إن مستوطنين اقتحموا المنطقة الشرقية في بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة.

وتتزايد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية تحت حماية الجيش الإسرائيلي، وتشمل شن هجمات مسلحة واقتحام القرى والبلدات وتخريب المحاصيل الزارعية

وبالتوازي مع الحرب على غزة، تصاعد العدوان على الضفة الغربية، إذ اعتمد الجيش الإسرائيلي أساليب أكثر دموية، ونشر الدبابات واحتل عددا من مخيمات شمالي الضفة، وأسفرت اعتداءاته عن استشهاد نحو 960 وإصابة 7 آلاف واعتقال 16 ألفا، فضلا عن تهجير عشرات الآلاف.

مقالات مشابهة

  • 26 عملاً مقاوماً في الضفة الغربية خلال 48 ساعة
  • عاجل | مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية
  • شهيد وإصابات والاحتلال يقرر هدم 106 منازل بالضفة الغربية
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • حماس تحذر من مخطط الاحتلال لتغيير معالم شمال الضفة الغربية
  • مواجهات جنوبي نابلس وانفجار عبوة بدورية للاحتلال
  • عضو كنيست إسرائيلي يوجه إنذاراً لنتنياهو: مطلوب طوق أمني واسع في الضفة الغربية فوراً
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه على مخيمات الفلسطينيين شمال الضفة.. 40 ألف نازح
  • الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة بالضفة
  • اعتقالات واسعة بالضفة ومستوطنون يقتحمون بلدة قرب القدس