عنف العصابات في هايتي يفاقم سوء تغذية الأطفال
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
يعاني طفل من بين كل أربعة أطفال تقريبا سوء تغذية مزمنا، ويتوقّع أن يعاني 115600 طفل من أخطر أشكال سوء التغذية في العام 2023، وفق الأرقام التي نشرتها اليونيسف
في سيتي سولاي، أكبر حي فقير في العاصمة الهايتية بور أو برنس الذي تسيطر عليه عصابات، تتدفّق أعداد كبيرة من الأطفال المصابين بسوء تغذية إلى مستشفى فونتين.
توفّر هذه العيادة المحلية التي أنشئت منذ أكثر من 30 عاما في هذا الحي الفقير من العاصمة الهايتية التي تسيطر العصابات على معظمها، واحة أمان للسكان في "منطقة ينعدم فيها القانون"، على حد تعبير مؤسسها جوزيه أوليس.
يعتني مقدمو الرعاية هنا بالرضع والأطفال الذين تجلبهم أمهاتهم أو ترسلهم جمعيات أو كهنة، على ما أوضح المدير لوكالة فرانس برس.
وقال أوليس "نستقبل كل يوم 120 إلى 160 طفلا لتلقيحهم، وعندها نجري اختبارات وفحوصا، خصوصا لسوء التغذية".
وأضاف "قبل أربع سنوات، كان يأتي نحو 10 أطفال يوميا مصابين بسوء تغذية، لكن اليوم هناك 40 إلى 50 طفلا في حاجة إلى مساعدة غذائية يوميا".
في مواجهة هذا الارتفاع الحاد في حالات سوء التغذية، يجري المركز فرزا. يعالج الأطفال الذين يعانون حالات أقل خطورة ويرسلهم إلى المنزل مع مساعدة غذائية لعائلاتهم، أما الذين يعانون أشكالا أكثر خطورة من سوء التغذية، فيتم إدخالهم المستشفى.
وقال أوليس "في بعض الحالات، يكون الأطفال مجرد هيكل عظمي ويواجهون صعوبة في التنفس".
وأضاف "في السابق، كانت لدينا طاقة استيعابية تراوح بين 20 و25 سريرا، لكن هذا العام مع ذروة (حالات سوء التغذية الحاد)، زدنا عدد الأسرة. لدينا الآن حوالى ستين".
يبقى الأطفال في المركز حتى يستقر وزنهم، وقد يستغرق الأمر في بعض الأحيان عدة أسابيع.
يراقب دافيد البالغ 19 شهرا واقفا على مدخل إحدى الغرف، الوافدين والراحلين. هو أحد نزلاء المركز الذين يعانون سوء تغذية حادا.
هذه العيادة الصحية المدعومة من اليونيسف، هي أحد المراكز القليلة التي لا تزال مفتوحة في العاصمة حيث انتشر في كل أنحائها إرهاب مجموعات مسلحة في السنوات الأخيرة.
أدى عنف العصابات في البلاد إلى زيادة بنسبة 30 % في سوء التغذية الحاد بين الأطفال خلال عام واحد، وفق الأرقام التي نشرتها اليونيسف في أيار/مايو.
وبحسب الوكالة التابعة للأمم المتحدة، يعاني طفل من بين كل أربعة أطفال تقريبا سوء تغذية مزمنا، ويتوقّع أن يعاني 115600 طفل من أخطر أشكال سوء التغذية في العام 2023.
أما السبب فهو تفاقم الأزمة الأمنية والسياسية المزمنة التي تواجهها الدولة الكاريبية الصغيرة، بالإضافة إلى عودة مقلقة لحالات الكوليرا.
وقال رئيس منظمة اليونيسف في هايتي برونو مايس في أيار/مايو "عدد متزايد من الأمهات والآباء لم يعد لديهم الوسائل لتوفير الرعاية والغذاء المناسبين لأطفالهم".
من جهته، قال أوليس "للعنف تبعات على حياة سكان هايتي برمتها: على الصحة لأن الناس لم يعد بإمكانهم الوصول إلى المراكز الصحية، وعلى الاقتصاد لأن الناس لا يستطيعون الذهاب إلى العمل من دون المخاطرة بتوقيفهم وسلبهم في طريق العودة إلى المنزل، وعلى التجارة...".
وختم قائلا "العنف في كل مكان"، مع انتشار قناصة على الأسطح وعمليات اغتصاب وخطف وقتل.
المصادر الإضافية • أ ف ب
المصدر: euronews
كلمات دلالية: سوء التغذية هايتي عنف أطفال ضحايا باكستان السعودية إسرائيل أوروبا الشرق الأوسط شرطة الهجرة غير الشرعية تونس بريطانيا ضحايا باكستان السعودية إسرائيل أوروبا الشرق الأوسط سوء التغذیة سوء تغذیة فی هایتی طفل من
إقرأ أيضاً:
استشاري تغذية يُحذر من الخميرة الفورية: تُصيب بـ تكيس المبايض
قال الدكتور عماد فهمي استشاري التغذية العلاجية، إن مشكلة التغذية بعد انتهاء شهر رمضان؛ تتمثل في الافتراء والانتقام، من خلال تناول الكحك، وكأننا لم نأكله قبل ذلك، مطالبًا المحلات التي تقوم بإعداد الكحك، بالعمل على أن يكون صحيًا، عن طريق إعداده على سبيل المثال بـ"سكر التمر" وليس بـ"السكر العادي".
وأضاف "فهمي"، خلال تصريحات تلفزيونية، أن هناك ضرورة للابتعاد عن وضع الخميرة الفورية على المخبوزات، لأنها سبب رئيسي في تكيس المبايض، ومشاكل الهرمونات، والإصابة ببعض الأمراض، وزيادة الوزن.
وأوضح أن الخميرة الفورية من الأشياء التي تؤثر على عمل الغدة الدرقية، حيث تُقلل امتصاص اليود، مشيرًا إلى أن هناك ضرورة للرجوع إلى كل ما هو طبيعي، معقبًا: "عايزين نخلي الترند صحي فقط".