توابع كورونا.. انتشار الأمراض العقلية في روسيا لأعلى مستوياتها منذ عقد من الزمان
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
أفادت بيانات نشرتها وزارة الصحة الروسية بأنه تم تشخيص إصابة 460.400 ألف شخص في روسيا باضطرابات عقلية خلال عام 2023، وهو ما يتجاوز مستويات ما قبل كوفيد-19 ويمثل أعلى معدل في العقد الماضي.
ونقلت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا عن بيانات وزارة الصحة قولها، إن الرقم يمثل زيادة طفيفة من 460.
وانخفض اكتشاف الأمراض العقلية في روسيا منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين حتى عام 2017، وارتفع قليلاً في عامي 2018 و2019، إلا أنه انخفض بشكل حاد في عام 2020 بسبب الوباء وعمليات الإغلاق، التي خفضت من التشخيص وتلقي العلاج.
ومع ذلك، في الفترة من 2022 إلى 2023، تجاوز عدد المرضى النفسيين الجدد مستويات ما قبل الوباء بشكل طفيف، وأصبح ما يقارب من 4 ملايين روسي حاليًا يعانون من اضطرابات عقلية أو سلوكية، على رأسها الاكتئاب والقلق كأكثر الحالات شيوعًا.
ووفقًا للخبراء، يمكن أن تعزى هذه الزيادة إلى مجموعة من العوامل، التي تشمل الضغط الناتج عن العمليات العسكرية على أوكرانيا والتداعيات الصحية طويلة المدى لكوفيد، المعروفة أيضًا باسم متلازمة ما بعد كوفيد.
وأشار الخبراء إلى أن الوباء أثر بشدة على الصحة العقلية في جميع أنحاء العالم، وليس فقط في روسيا، حيث لاحظت منظمة الصحة العالمية ارتفاعًا بنسبة 25 في المئة في القلق والاكتئاب في السنة الأولى من الوباء. إلا أن الوضع زاد تعقيدًا في روسيا بعد هجماتها العسكرية ضد أوكرانيا، لاسيما وأن هناك عدد متزايد من الرجال العائدين من الجبهة يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.
اقرأ أيضاًروسيا تحبط تهريب قاذفة «تو 22 إم 3» إلى خارج البلاد
البيت الأبيض يبدي قلقه حيال زيارة رئيس الوزراء المجري لروسيا
القاهرة الإخبارية: روسيا مستعدة لاستئناف المفاوضات مع أوكرانيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كوفيد 19 وزارة الصحة وزارة الصحة الروسية الأمراض العقلية الصحة الروسي اضطرابات عقلية العمليات العسكرية على أوكرانيا فی روسیا فی عام
إقرأ أيضاً:
أثر جائحة كورونا الجديدة على الصحة العامة
لقد تركت جائحة كورونا (COVID-19) بصمتها العميقة على مختلف جوانب الحياة، وكان أثرها على الصحة العامة أحد أبرز وأعمق التأثيرات.
مع ظهور متغيرات جديدة للفيروس، استمر التحدي الصحي في التطور، مما أثار مخاوف عالمية بشأن كيفية التعامل مع هذه الأزمات المستجدة.
وقد أثرت الجائحة الجديدة بشكل مباشر وغير مباشر على الصحة العامة، سواء من حيث الانتشار السريع للمرض أو من خلال الأعباء التي أضافتها على الأنظمة الصحية.
عاجل| أعراض متحور كورونا الجديد.. ما الفرق بينه وبين نزلات البرد؟ الجائحة المتجددة: تحورات كورونا الجديدة وأعراضها المقلقة 1. التأثير المباشر على الصحة العامةالمتغيرات الجديدة للفيروس، مثل تلك التي تزداد سرعة انتقالها أو قدرتها على مقاومة اللقاحات، أدت إلى ارتفاع أعداد الإصابات مجددًا، مما أدى إلى إرهاق المستشفيات وزيادة الضغط على الموارد الطبية.
هذا الوضع أثر على قدرة الأنظمة الصحية على تقديم الرعاية اللازمة ليس فقط لمصابي كورونا، ولكن أيضًا للمرضى الذين يعانون من حالات مرضية أخرى.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تأثير الجائحة الجديدة لم يقتصر فقط على الجانب الجسدي للصحة العامة، بل امتد إلى الصحة النفسية، حيث ارتفعت معدلات القلق والاكتئاب بسبب الخوف من العدوى، فقدان الأحبة، وتأثيرات الإغلاق الاقتصادي والاجتماعي.
أثر جائحة كورونا الجديدة على الصحة العامة2. تأثير الجائحة على الصحة الوقائيةتسبب الوباء في تعطل برامج التطعيم الروتينية للأطفال والحملات الوقائية ضد الأمراض الأخرى مثل الحصبة والسل.
كما تأخرت العديد من الفحوصات الدورية للأمراض المزمنة مثل السرطان والسكري، مما أدى إلى اكتشاف الحالات في مراحل متقدمة يصعب علاجها.
3. تحديات تعزيز الصحة العامةالجائحة سلطت الضوء على أهمية تعزيز الصحة العامة من خلال الابتكار، بما في ذلك تطوير اللقاحات الجديدة وتوزيعها بسرعة على نطاق واسع.
لكن التحدي الأكبر تمثل في تحقيق العدالة الصحية، حيث عانت العديد من الدول النامية من نقص في اللقاحات وضعف البنية التحتية الطبية.
الاستعدادات العالمية لمواجهة التحور الجديد لفيروس كورونا تحورات فيروس كورونا وأثرها على الصحة العامة 4. دروس مستفادة وآفاق المستقبلأظهرت الجائحة أهمية تعزيز الاستثمار في الأنظمة الصحية، تحسين استجابة الطوارئ الصحية، ودعم البحوث العلمية.
كما أكدت على الحاجة إلى استراتيجيات متكاملة تشمل تعزيز التوعية الصحية وتطوير سياسات تعزز الوقاية، مثل تحسين جودة الهواء، وتشجيع الحياة الصحية، وتوفير الدعم النفسي للمجتمعات.