عبر الدكتور حسام بدراوى مستشار الحوار الوطنى لرؤية 2030م، عن سعادته بالتواجد فى مكتبة الاسكندرية، الذي كان شاهدًا على بنائها، حيث كان يترأس اللجنة التي وقعت على القانون رقم ١ لسنة ٢٠٠١ الخاص بإنشائها.

وأضاف “بدراوي” أن الحديث حاليًا أصبح لا يتوقف على الرقمنة ومستقبل التعليم فقط ولكن اقترن بهم الذكاء الاصطناعي أيضًا، الذي أحدث تغيرات جذرية على كافة الأصعدة، خاصة أن أساليب التعليم التقليدية لن تجدي نفعًا أمام التطور التقني الحالي.

وأشار “ بدراوي ” إلى رؤية مصر في التعليم، بأن يكون متاح بجودة عالية بدون تمييز، في ظل نظام مؤسسي كفء عادل مرتكز على المتعلم المتمكن تكنولوجيًا، وتحقيق الحوكمة، بالإضافة إلى بناء الإنسان المثقف القابل للتعددية الفخور بوطنه وهو ما يأتي من خلال ما يتعلمه في المدرسة، من خلال بناء علاقة بين التلميذ والمدرسة والمعلمين ووجود أنشطة رياضية وفنية.

وأكد أنه لا يمكن لأحد اليوم أن يتجنب الذكاء الاصطناعي أو يحاربه لأنه أصبح حقيقية، ومن يمتلكه ويتعلمه هو من سيتحكم فيه، ونحن اليوم لا نمتلكه ولكن لابد أن يكون لدينا أمل كبير أن تمتلكه الأجيال الجديدة حتى لا نتأخر كثيرًا عن العالم.

وأوضح أن دورة الحياة التي كانت تستغرق مئات السنين أصبحت الآن تتحقق في عامين فقط بسبب الذكاء الاصطناعي، لذا فإن الأجيال الجديدة ولدوا رقميين وهذا ما فرضته عليهم الحياة، وهنا يقع على عاتق الأجيال الأكبر مساعدتهم وليس وضع عوائق أمامهم.

وشدد “ بدراوي ” على أنه بالرغم من أن الرقمنة والذكاء الاصطناعي يبشران بالتقدم إلا أن استخدامها السائد في الحروب والأسلحة يثير المخاوف، لذا تحتاج إلى قواعد اخلاقية حاسمة تضبطها، والتي سيضعها من أنتجها ويتحكم بها.

جاء دلك خلال الجلسة الحوارية التى ادارها الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، بعنوان "مستقبل التعليم في عصر الثورة الرقمية" ضمن سلسلة "حوارات الإسكندرية" اليوم الثلاثاء، تحدث فيها الدكتور حسام بدراوي؛ مفكر سياسي ومستشار الحوار الوطني لرؤية ٢٠٣٠.

قال الدكتور أحمد زايد إن الدكتور حسام بدراوي علامة من علامات الفكر والثقافة والتعليم في مصر، له إسهامات شديدة الأهمية في مجال الثقافة والتعليم، ساهم في وضع خطط لجودة التعليم، وشكل الدور الذي يلعبه المجتمع المدني في المشاركة في جودة التعليم.

وأوضح زايد أن بدراوي جمع ثلاث وجوه، وهي؛ العلمي والفكري والممارسة، حيث إنه مفكر ومثقف، بالإضافة إلى أنه طبيب مازال يمارس مهنة كما أنه متميز في تخصصه، وهذا كله خلق مواطن لديه قدرة هائلة في خدمة المجتمع، والمساهمة في حركة المجتمع في كل مستوياته. 

وحول الرقمنة؛ أشار زايد إلى أن العالم الحالي دخل عالم الرقمنة وفرض على الجميع متطلبات تكنولوجية هائلة، وأصبحت الأجيال الجديدة تمتلك طموحات ونظرة للمستقبل مختلفة كثيرًا عن أجيال القديمة وهو ما يطرح العديد من التساؤلات عن كيفية التعامل مع الرقمنة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية الدكتور حسام بدراوى مستشار الحوار الوطني

إقرأ أيضاً:

مكتبة الإسكندرية تستضيف معرض «هاند كرافت إيجيبت» في دورتة الـ 10

استضافت مكتبة الإسكندرية اليوم الاثنين انطلاق معرض «هاند كرافت إيجيبت» في دورته العاشرة، الذي يهدف إلى دعم الصناعات المحلية في قطاع الحرف اليدوية، وذلك خلال الفترة من 25 إلى 28 نوفمبر الجاري و يضم 70 عارضًا و عارضة من مختلف محافظات جمهورية مصر العربية.

تقول رحاب منصور، إحدى الداعمات لمعرض هاند كرافت إيجيبت، أن هذا المعرض، انطلقت الدورة الأولي له في عام 2018، داخل مكتبة الإسكندرية والهدف منه هو إحتضان قطاع الحرف اليدوية، و العمل على إنقاذه من الاندثار و إحياء التراث المصري الأصيل حيث يسعى المعرض إلى تسليط الضوء على هذه الحرف، مشيرة أن يضم نحو 70 عارضاً و عارضة من مختلف محافظات مصر، يمثلون مجموعة متنوعة من التخصصات مثل: منتجات الفخار، وإكسسوارات الخشب، والمشغولات الفضية، والسجاد اليدوي، ومنتجات الخيامية، ومشغولات المكرمية.

وأضافت أن المعرض يقوم باختيار المشروعات المعروضة بعناية خاصة لتلبية احتياجات رواد الأعمال والداعمين للحرف اليدوية التراثية. هؤلاء أصحاب المشروعات يمتلكون شغفًا عميقًا بالتراث وثقافته بجميع تفاصيله، بما في ذلك المعارف التقليدية التي يساهم في إحيائها شيوخ الصناعة. يعتبر هذا الشغف عنصرًا أساسيًا حيث يتمكن من المحافظة على الروح المصرية الأصيلة التي تتسم بالقدرة على التطور والاندماج مع التطورات الحديثة والاتجاهات الجديدة في العالم.

وأكدت منصور أن المعرض يضمن مجموعة متنوعة من المشغولات اليدوية الدقيقة، بما في ذلك الخيوط والتطريز، بالإضافة إلى المصنوعات الجلدية، والأزياء التراثية، والمنتجات المستمدة من نبات الحلفا. كما عرض فن الباتيك المصري القديم، الذي يُعتبر أحد أبرز فنون الطباعة القديمة، ومصنوعات الحلي المصنوعة من الأحجار شبه الكريمة

وأشارت إن المعروضات شملت مجموعة متنوعة من منتجات الزيتون، مثل الزيوت والمخللات و الزيتون والعسل، المستخرجة من شمال سيناء،

بالإضافة إلى ذلك، تضمن المعرض مجموعة كبيرة من الإكسسوارات المنزلية المستوحاة من الفن الشعبي والتراث النوبي، والمفروشات اليدوية الدقيقة ولم يغب عن المعرض المأكولات المصرية، حيث تم تقديم البسكويت والكعك و المخبوزات المختلفة.

مقالات مشابهة

  • هيئة المعرفة تطلق «حوارات التعليم 33» في دبي
  • هيئة المعرفة تطلق “حوارات التعليم 33” في دبي
  • خلال "الكونغرس العالمي للإعلام".. المستقبل للأبحاث ينظيم سلسلة "حوارات المستقبل"
  • مكتبة الإسكندرية تستضيف معرض «هاند كرافت إيجيبت» في دورتة الـ 10
  • "حوارات التعليم 33" تستعرض التقدم المحرز في الاستراتيجية الطموحة لدبي
  • أحمد صبور يتحدث عن مستقبل أسعار العقارات وحقيقة الفقاعة
  • شبانة : حسام حسن يرى مصطفى شوبير مستقبل حراسة المرمى في مصر
  • مكتبة الإسكندرية تستضيف ورشة عمل حول الابتكار والتنمية المستدامة
  • هل العودة للتدخين بعد قسم بالله معصية؟.. الدكتور حسام موافي يوضح
  • الذكاء الاصطناعي العام «الخارق».. بداية للحضارة الرقمية أم نهايتها؟