حسام بدراوي يتحدث عن مستقبل التعليم في عصر الثورة الرقمية في حوارات مكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
عبر الدكتور حسام بدراوى مستشار الحوار الوطنى لرؤية 2030م، عن سعادته بالتواجد فى مكتبة الاسكندرية، الذي كان شاهدًا على بنائها، حيث كان يترأس اللجنة التي وقعت على القانون رقم ١ لسنة ٢٠٠١ الخاص بإنشائها.
وأضاف “بدراوي” أن الحديث حاليًا أصبح لا يتوقف على الرقمنة ومستقبل التعليم فقط ولكن اقترن بهم الذكاء الاصطناعي أيضًا، الذي أحدث تغيرات جذرية على كافة الأصعدة، خاصة أن أساليب التعليم التقليدية لن تجدي نفعًا أمام التطور التقني الحالي.
وأشار “ بدراوي ” إلى رؤية مصر في التعليم، بأن يكون متاح بجودة عالية بدون تمييز، في ظل نظام مؤسسي كفء عادل مرتكز على المتعلم المتمكن تكنولوجيًا، وتحقيق الحوكمة، بالإضافة إلى بناء الإنسان المثقف القابل للتعددية الفخور بوطنه وهو ما يأتي من خلال ما يتعلمه في المدرسة، من خلال بناء علاقة بين التلميذ والمدرسة والمعلمين ووجود أنشطة رياضية وفنية.
وأكد أنه لا يمكن لأحد اليوم أن يتجنب الذكاء الاصطناعي أو يحاربه لأنه أصبح حقيقية، ومن يمتلكه ويتعلمه هو من سيتحكم فيه، ونحن اليوم لا نمتلكه ولكن لابد أن يكون لدينا أمل كبير أن تمتلكه الأجيال الجديدة حتى لا نتأخر كثيرًا عن العالم.
وأوضح أن دورة الحياة التي كانت تستغرق مئات السنين أصبحت الآن تتحقق في عامين فقط بسبب الذكاء الاصطناعي، لذا فإن الأجيال الجديدة ولدوا رقميين وهذا ما فرضته عليهم الحياة، وهنا يقع على عاتق الأجيال الأكبر مساعدتهم وليس وضع عوائق أمامهم.
وشدد “ بدراوي ” على أنه بالرغم من أن الرقمنة والذكاء الاصطناعي يبشران بالتقدم إلا أن استخدامها السائد في الحروب والأسلحة يثير المخاوف، لذا تحتاج إلى قواعد اخلاقية حاسمة تضبطها، والتي سيضعها من أنتجها ويتحكم بها.
جاء دلك خلال الجلسة الحوارية التى ادارها الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، بعنوان "مستقبل التعليم في عصر الثورة الرقمية" ضمن سلسلة "حوارات الإسكندرية" اليوم الثلاثاء، تحدث فيها الدكتور حسام بدراوي؛ مفكر سياسي ومستشار الحوار الوطني لرؤية ٢٠٣٠.
قال الدكتور أحمد زايد إن الدكتور حسام بدراوي علامة من علامات الفكر والثقافة والتعليم في مصر، له إسهامات شديدة الأهمية في مجال الثقافة والتعليم، ساهم في وضع خطط لجودة التعليم، وشكل الدور الذي يلعبه المجتمع المدني في المشاركة في جودة التعليم.
وأوضح زايد أن بدراوي جمع ثلاث وجوه، وهي؛ العلمي والفكري والممارسة، حيث إنه مفكر ومثقف، بالإضافة إلى أنه طبيب مازال يمارس مهنة كما أنه متميز في تخصصه، وهذا كله خلق مواطن لديه قدرة هائلة في خدمة المجتمع، والمساهمة في حركة المجتمع في كل مستوياته.
وحول الرقمنة؛ أشار زايد إلى أن العالم الحالي دخل عالم الرقمنة وفرض على الجميع متطلبات تكنولوجية هائلة، وأصبحت الأجيال الجديدة تمتلك طموحات ونظرة للمستقبل مختلفة كثيرًا عن أجيال القديمة وهو ما يطرح العديد من التساؤلات عن كيفية التعامل مع الرقمنة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية الدكتور حسام بدراوى مستشار الحوار الوطني
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية تنظم ندوة عن الهوية الحضرية لمدينة بغداد
افتتح مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد ندوة "الهوية الحضرية لمدينة بغداد وتهديدات التريف" للدكتور حميد الهاشمي؛ أستاذ علم الاجتماع في الجامعة العالمية بلندن.
نظم الندوة برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية بقطاع البحث الأكاديمي، استكمالًا لسلسلة ندوات "العلوم الاجتماعية في عالم متغير" التي أطلقتها مكتبة الإسكندرية في أغسطس 2023، بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات الاجتماعية بكلية الآداب جامعة القاهرة، وأدارتها الدكتورة ريهام عبد الحميد مدير برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية.
رحب الدكتور أحمد زايد بالدكتور حميد الهاشمي، وقال إن المجتمعات الريفية والبدوية أثرت على المدن الحضرية في المنطقة العربية، وهو ما يأمل أن يرصده كتاب بدراسة اجتماعية للمدينة العربية، لافتًا إلى أنه خلال زيارته لمدينة بغداد رصد حب الشعب العراقي للشعب المصري، وشعوره بأنها تحتضنه عكس مدن أخرى التي تكاد تطرد زوارها من الدقيقة الأولى.
فيما أوضح الدكتور حميد الهاشمي أن مدينة بغداد مجتمع متعدد ومتنوع الثقافات ووجد مصادر ترجع إلى القرن الثامن عشر تشير إلى هذا التنوع العرقي والإثني، إذ بدأ سكان بغداد في كسر العزلة تدريجيًا عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية والاحتلال البريطاني، وما تبعه من ظهور المدارس الحكومية وبدأ الاختلاط والاندماج فيها وفي قطاعات الشرطة والجيش ووصل هذا الاندماج أيضًا إلى الفنون، ومن هنا بدأت تتبلور الهوية البغدادية.
وأضاف الهاشمي أنه بعد استلام حزب البعث للسلطة طبق قانون حظر استخدام الألقاب للحد من المحسوبية والواسطة والتمييز، وتم استبداله باستخدام الأسماء الثلاثية والرباعية فقط، ما حد من مسألة الاعتداد باللقب العشائري.
وأوضح أن المقصود بتريف المدينة أنها ظاهرة اجتماعية أكثر من كونها تغيير ديمجرافية أو إدارية بل تعني أنها تأخذ طابع حياة الريف، حيث إن المدينة متوقع أن تكون حاوية أو بوتقة لصهر مختلف الانتماءات، ليس لها علاقة بالدم والقرابة ويسودها القانون، وتوفر فضاءات ترفيهية وطابع حياة ثانوي، وكل هذه المعايير تجدها في بغداد.
وأشار الهاشمي إلى أن القيم الاجتماعية في الحياة الريفية يسودها العرف الاجتماعي والذي يشير إلى تغلل الحياة الريفية إلى المدينة.
وتابع أن مظاهر التريف الحالي في المدينة اللجوء إلى القضاء العرفي بدلا من سيادة القانون، والسؤال والتمسك بالنسب والعشيرة، والتضييق على الحريات الفردية للمرأة بما في ذلك ملبسها وتعليمها، مختتمًا أن وضع العراق الآن أفضل وهناك تقدم خاصة فيما يخص الانتماء العشائري والإثني.
الجدير بالذكر أن الدكتور حميد الهاشمي عمل باحثًا في جامعة إيست لندن، وله العديد من الكتب، والعديد من الأبحاث المنشورة، كما شارك في مؤتمرات علمية عالمية.