قاسم: هناك مفاجآت سياسية وميدانية ستؤثر على المستقبل
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في الإحياء العاشورائي المركزي في "مجمع سيد الشهداء" في بيروت: "المجاهدون الذين يقاتلون من أجل تحرير الأرض، من أجل نصرة غزة، من أجل نصرة المقاومة، هؤلاء المقاتلون يعملون من أجل العدل، هم خيرة أهل الأرض بلا منازع لأنهم يقدمون دماءهم لإحقاق العدل في مواجهة الظلم المستشري في العالم والمدعوم من طواغيت الأرض وعلى رأسها أميركا، هذا أمر شريف أن يكون المجاهدون من العاملين من أجل العدل".
واضاف: "ما يحصل في فلسطين من صبر وتضحية ومقاومة قمة العمل من أجل الحق والعدل والإنسانية، صحيح أن ما يحصل على الأرض من مجازر وأعمال بشعة وظلم لا يمكن أن يتحمله الإنسان مع هؤلاء الظلمة من الصهاينة ومن معهم، لكن كل شيء سيتغير، هذه مقدمة وطوفان الأقصى مقدمة، الدماء الطاهرة ثمن، التضحيات خطوات الانقلاب الحقيقي من أجل الحق والعدل، إسرائيل الغاصبة لا يمكن أن تبقى على الحياة على هذه الأرض، الظلم سيفنى والحق سيعلو والعدل سينتصر".
وتابع: "هناك مفاجآت سياسية وميدانية ستؤثر على المستقبل، على الأقل انتهينا من مرحلة تهيئة الظروف لإقامة دولة إسرائيل وبدأنا بمرحلة تهيئة الظروف لإزالة إسرائيل، 75 سنة يعملون من أجل تثبيت دولة إسرائيل وفجأة اصطدموا بطوفان الأقصى، فهذا الطوفان سيكون سببا ومقدمة لهذا الزوال إن شاء الله تعالى. نحن في مرحلة رسم خطوات تحرير فلسطين واستعادة شعب فلسطين للأرض".
وتابع: "عملنا ونعمل على إبعاد كأس الحرب المرة عن الناس وسعينا ونسعى لإنجاز الاستحقاق الدستوري الأول وهو انتخاب رئيس للجمهورية، ونحن صادقون في ما نقول، ولكن قولوا لي منذ سنة ونصف من سعى في ذلك؟ هل مطلوب منا نحن أن نتحرك وهم لا يتحركون؟ اقتراحاتهم مجهولة وسرية وأنتم تضمرون بأنكم لن توافقوا على ما نريد، إذا أنتم المشكلة ولسنا نحن، نحن نقول أمام الناس هذا طرحنا وتعالوا لنتحاور، ولكنهم يرفضون ذلك".
واردف: "نحن نعمل لخير البلد وتحملنا كل من يضع العصي في دواليب المواجهة ضد الكيان الإسرائيلي، ومع ذلك في الوقت الذي نعمل فيه لبناء البلد، حضرت المقاومة في الميدان مساندة لفلسطين ورادعة للعدو ومثبتة لمعادلة قوة لبنان واستقلاله بخياراته على أن يكون تبعا لأحد، من دون تأثر بالضغوطات والتهديدات وباستمرار بلورة عناصر قوة المقاومة وعزتها بجهوزيتها وحضورها في الميدان".
وختم: "نحن مستمرون في المقاومة إلى أن نغادر هذه الحياة الدنيا ولو بقينا عشرات السنين نقدِّم التضحية تلو الأخرى، وتعطينا التضحيات مزيدا من الاستقطاب والعمل والقوة، ولن نترك مجالا من المجالات إلا وسنحصل على أفضل قوة وأحسن تجهيز وأحسن قدرات عملية، وسنبقى نواجه إسرائيل ولو وقفت الدنيا بوجهنا ونحن مقتنعون أننا سننتصر ولو بعد حين وحقق الله لنا انتصارات عديدة، ومن يفكر بتهديدنا من أجل أن نغير رأينا فهو يضيع وقته، نحن مستمرون إلى النصر بتوفيق الله تعالى". (الوكالة الوطنية)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لحزب الله: المقاومة قوية بإرادتها وباستمرارها رغم فارق الإمكانات
صرّح نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، بأن المقاومة في لبنان وفلسطين ستواصل صمودها وستنتصر، مؤكداً أن الاعتداءات الإسرائيلية لن تضعف عزيمة المقاومين بل ستزيدهم إصراراً ، جاء ذلك بالتزامن مع إعلان فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهو حدث يرى قاسم أنه لن يؤثر في مسار المقاومة بالمنطقة.
أوضح قاسم أن إسرائيل بقيادة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو تسعى إلى تحقيق أهداف توسعية، منها احتلال لبنان وإنهاء وجود حزب الله ، وأكد أن حزب الله كان يتوقع هذا العدوان، واستعد لمواجهته من خلال تعزيز إمكاناته الدفاعية، مشدداً على أن نتنياهو يهدف إلى استمرار العدوان دون تحديد موعد لانتهائه، ولكنه وضع له أهدافاً واضحة يسعى لتحقيقها.
وأشار قاسم إلى أن حزب الله يمتلك عشرات الآلاف من المقاومين المدربين على القتال، ولديهم عقيدة إسلامية صلبة تدفعهم للوقوف مع الحق والكرامة ، وأضاف أن كل مقاومي الحزب استشهاديون لا يخشون الموت، وأن الحزب استعد بمعدات وقدرات قتالية عالية لمواجهة العدو الإسرائيلي، الذي يمتلك دعماً لوجستياً غير محدود من الولايات المتحدة.
أكد قاسم أن المعركة الحالية لن تكون في صالح إسرائيل، مبيناً أن المقاومين يمتلكون قدرات صاروخية وطائرات مسيّرة قادرة على الوصول إلى أي نقطة في إسرائيل ، وأشار إلى أن الخيار الوحيد أمام المقاومة هو منع الاحتلال من تحقيق أهدافه، وأن الحزب سيجبر العدو على المطالبة بوقف العدوان نتيجة خسائره في الميدان.
شدّد قاسم على أن أي مفاوضات مستقبلية يجب أن ترتكز على وقف العدوان بشكل كامل وحماية السيادة اللبنانية ، ودعا الجيش اللبناني إلى القيام بدوره في حماية الحدود وإصدار توضيحات حول الأحداث الأمنية، ومنها حادثة البترون الأخيرة. كما أشار إلى أن الرئيس نبيه بري يحمل راية المقاومة السياسية، ويعمل على دعم موقف لبنان الوطني.
اختتم قاسم تصريحاته بتأكيد استعداد حزب الله لخوض حرب استنزاف طويلة الأمد إذا لزم الأمر، مشدداً على أن المقاومة ستبقى قوية رغم فارق الإمكانات العسكرية مع العدو ، وبيّن أن لبنان في موقف قوة بمقاومته وجيشه وشعبه، وأن هذا الصمود يؤلم العدو رغم ما يعانيه لبنان من آلام.
هل فوز ترامب بالرئاسة طوق النجاة للهروب من القضاء ؟
في انتصار يعكس التحولات الكبيرة في المشهد السياسي الأمريكي، فاز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية، وهو الحدث الذي قد يشكل فرصته الأخيرة للهرب من سيف القضايا القضائية التي تلاحقه. ترامب، الذي يواجه سلسلة من الاتهامات القانونية، قد يجد في فوزه هذا مخرجاً استراتيجياً من محاكمات متنوعة، تشمل قضايا تتعلق بمحاولته لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وتزوير السجلات التجارية، وإساءة استخدام وثائق سرية، فضلاً عن قضية ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز.
الاتهامات قبل الانتخابات
قبل السباق الرئاسي الأخير، اتُّهم ترامب بالتآمر للتأثير على نتائج الانتخابات التي خسرها أمام جو بايدن عام 2020، إلى جانب قضايا تتعلق بتزوير السجلات واستخدام وثائق سرية بطرق غير ملائمة. ووفقاً لتقرير لوكالة بلومبيرغ، تم إدانته بتهمة تزوير السجلات، لكن الحكم أُجِّل بناءً على قرار المحكمة العليا الذي يمنح الرؤساء حصانة قضائية.
أما قضية الوثائق السرية، فقد تم رفضها من قبل قاضية فيدرالية في يوليو الماضي، ولكن وزارة العدل الأمريكية استأنفت هذا القرار. فيما يخص قضية ستورمي دانيلز، فقد أجل القضاء في نيويورك النطق بالحكم فيها في سبتمبر الماضي، ما يزيد من تعقيدات وضع ترامب القانوني.
فرصة الهروب القضائي
وفقاً لوكالة بلومبيرغ، فإن فرصة ترامب في حل القضايا قبل توليه الرئاسة رسمياً تبدو ضئيلة. في حال فوزه، قد يسعى لإسقاط هذه الدعاوى أو تعليقها خلال فترة حكمه، حيث يمكنه توجيه وزارة العدل لرفض الملاحقات القضائية، مما يتيح له فرصة للنجاة من "مقصلة القضاء". إلا أن الوضع مختلف في ولاية جورجيا التي اتهمته بمحاولة تغيير نتائج الانتخابات؛ هناك قوانين الولاية قد تمنع إسقاط الدعاوى ضد الرئيس.
في ولايات مثل نيويورك، التي تُعد مناهضة لترامب تحت قيادة الحاكمة كاثي هوشول، لن تكون فرص العفو عن التهم سهلة، خصوصاً أن بعض الجرائم تقع تحت تصنيف الجرائم على مستوى الولاية.
جدل حول قدرة الرئيس على العفو الذاتي
يشير خبراء القانون إلى اختلاف حول مدى قدرة الرئيس على إصدار عفو ذاتي. المدعي الفيدرالي السابق جون سايل قال إن السلطات القانونية تمنح ترامب بعض الحماية، حيث يمكن نقل القضايا إلى محاكم فيدرالية ورفضها بحجة الحفاظ على هيبة الرئيس.