بوابة الوفد:
2025-04-08@16:59:23 GMT

سيناريو الفوضى فى الشرق الأوسط !!

تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT

صحيفة «تليجراف» البريطانية، وضعت سيناريو خيالى، عن اندلاع الحرب العالمية الثالثة، السيناريو يعتمد على مُعطيات واقعية وحقيقية، وليس مستندًا لخيال مؤلف محترف.
ماكتبته «تليجراف» يستحق القراءة والمناقشة والتساؤل عن وضع العالم حاليًا.
يقول سيناريو الصحيفة البريطانية الشهيرة:
تخيل للحظة أن الحكومة الإيرانية قررت الإعلان عن تطويرقنبلة نووية وأنها هددت باستخدامها ضد إسرائيل، فى هذه الحالة سوف ترد الولايات المتحدة وستبدأ بالتهديد بالتدخل العسكري، كما فعلت فى عامى 1991 و 2003 فى العراق، إيران سوف ترد أيضًا بأنها لن تتسامح مع حرب خليجية ثالثة ولذلك سوف تبحث عن حلفائها لنجدتها، القوات الأمريكية تتجمع لدخول إيران التى تأمر بالتعبئة الوطنية، تعلن روسيا والصين وكوريا الشمالية عن دعمها لإيران، وتقوم واشنطن بتوسيع قوة تدخلها، وجلب وحدة بريطانية، وتدخل روسيا اللعبة، مما يزيد من المخاطر على أمل أن يتراجع الغرب، تتبع ذلك مواجهة نووية، ولكن بأصابع متوترة ومثيرة للحكة على كلا الجانبين، بينما يراهن القادة على خطر عدم توجيه الضربة أولًا، ينتهى الأمر كله بكارثة، تبدأ الحرب العالمية الثالثة بتبادل النيران النووية، والباقى كما يقولون سيصبح تاريخًا.


هذا جزء من السيناريو (الذى يخص منطقتنا) والمنشور فى صحيفة«تليجراف».. لأن الصحيفة نشرت سيناريوهات أخرى مُتعلقة بالصراع بين الصين وتايوان. .وكلا السيناريوهين يُشبه الواقع وليس بعيدًا عنه.
أما السيناريو المتعلق بمنطقتنا الشرق الأوسط.. فهو سيناريو أقرب للتحقق بسبب التعنت الإسرائيلى الذى يستفز العرب والمسلمين.. فالمجازر اليومية وعمليات الإبادة الجماعية التى تُجرى بلا خوف من عقاب ستجعل التحركات المُضادة سهلة التحقق، وسيناريو الفوضى فى المنطقة هو الأقرب للتنفيذ.. وهو السيناريو الذى تحدثت معكم فيه خلال مقال الأسبوع الماضي، و استعرضنا مخاطره، خاصة إذا أصبحت غَزة مرتعًا للميليشيات المُسلحة فى المستقبل.
الصحيفة -فى مناسبة لتبرير الحرب- أشارت إلى أن غياب الأمن هو نتاج طبيعى لسيطرة الفوضى وقالت: إن الأمن، كما قال توماس هوبز فى كتابه الطاغوت عام 1651، مُعرض دائمًا للخطر فى ظل وجود عالم فوضوى حيث لا توجد قوة مشتركة واحدة لفرضه. فالحدود تشكل مجالًا يوميًا للمخاوف الأمنية وانعدام الثقة، وهو ما يحدث فى أوكرانيا وغزة الآن.
أنا شخصيًا.. بعد هذا السيناريو المخيف.. ظللت أبحث عن عدد من الكتب التى تتناول«الفوضى» وتأثيرها على معدلات تسارع انهيار الدول.. فاكتشفت أنه موضوع تناولته العديد من الكتب البارزة، التى تحدثت عن الأسباب والعوامل التى تقود إلى انهيار الدول نتيجة الفوضى. من بين هذه الكتب :
انهيار الأمم.. أصول السلطة والازدهار والفقر- جاريد دايموند: يستعرض الكتاب العوامل البيئية والسياسية التى تؤدى إلى انهيار المجتمعات، مركزًا على دور الفوضى الداخلية والصراعات السياسية فى تسريع هذا الانهيار.
الطريق إلى الفوضى.. كيف تُفكك الدول؟ بول كولير: يناقش الكتاب العوامل الاقتصادية والاجتماعية التى تسهم فى انهيار الدول، وكيف يمكن أن تؤدى الأزمات المالية، الفقر، والفساد إلى حالة من الفوضى التى تتسبب فى انهيار النظام العام.
الدولة الفاشلة.. أصول الفوضى السياسية فى العالم المعاصر-نعوم تشومسكي: يحلل الكتاب سياسات الدول الكبرى وتأثيراتها على الدول الضعيفة، ومدى تأثير التدخلات الخارجية ودورها فى تفكك الدول وانتشار الفوضى.
الفوضى..ونظرية الفوضى فى السياسة الدولية -جيمس جليسون: هذا الكتاب طرح نظرية حول كيف أن الفوضى يمكن أن تكون جزءًا من النظام الدولي، موضحًا تأثيرها على استقرار الدول وتوازن القوى العالمية.
عندما تنهار الدول..الإخفاقات والأسباب والدروس -ريتشارد كابس: يعرض الكتاب دراسات حالة عن دول انهارت بسبب الفوضى، مستخلصًا الدروس التى يمكن تعلمها لمنع تكرار مثل هذه الأزمات فى المستقبل.
إذن.. الفوضى هى أول عامل من عوامل اندلاع الحروب وانهيار الدول، وطمع الجيران فى البلدان المجاورة.. وحتى لاننسى- فى مصر- ماحدث فى أعقاب 25 يناير 2011 كان هذا البلد مطمعًا لميليشيات جاءت من الشرق والغرب..فقد كانت الفوضى تسيطر على الحدود هنا وهناك وكانت الحدود الجنوبية عند السودان مجالًا لتهريب الأسلحة بجانب ليبيا.. ولولا أن مصر قد منحها الله جيشًا وطنيًا فتيًا مُدربًا مُسلحًا وقويًا، لضاعت الحدود ونُهبت البلاد.. وكنت ستجد الحدود وقد انتهكت قدسيتها وصارت معبرًا لكل حامل سلاح أو أجندة تستهدف تقسيم مصر إلى (الدلتا - الصعيد - النوبة) وهذا التقسيم كان سيحدث بعد سنوات طوال من الحرب الأهلية..ولكن الله سلم..لأن السلاح صاحى..والرجال يقظة..والجنود يحفظون الأمانة.
أرجوك..عليك إعادة قراءة المقال أكثر من مرة..لتعرف أن السيناريوهات المُعدة سلفًا قد تتضمن «فخ» لإغراقك دون أن تدرى..فنحن نُقدر كل الدعوات التى تطالب بتدخل مصرى مباشر..ونُقدر كل المطالب التى يتم إطلاقها على وسائل التواصل الاجتماعى بلهجة شامية لطرح سؤال واحد: مصر فين؟ ولكننا نُدرك أن القرارات لاتتخذ بهذه الطريقة،فالحدود ليست لعبة..ومساحات التماس مع الجيران ليست مجالًا للمزايدات..وليست وسيلة لصناعة البطولة..الحدود تُشبه باب البيت..إذا تم تركه بلا حارس سيصبح معبرًا للشقيق والغريب..الصديق والغريم.. وعبور هذا الباب يجب أن يكون طبقًا للقواعد وأنظمة لمنع الفوضى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نور صحيفة تليجراف البريطانية القوات الأمريكية وسائل التواصل الاجتماعي انهیار الدول

إقرأ أيضاً:

دبلوماسي : استقرار الشرق الأوسط مفتاح أمان أوروبا

أكد السفير أحمد أبو زيد، سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، أن العلاقة بين مصر والناتو تأتي في إطار أوسع يشمل علاقات الحلف مع دول المتوسط، ضمن مبادرة إسطنبول للتعاون، مشيرًا إلى أن تلك العلاقات تتباين وفقاً للظروف والسياقات الخاصة بكل دولة.


وقال "أبو زيد"، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي من العاصمة البلجيكية بروكسل، ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء السبت، إن هناك حاجة ملحة لبناء القدرات وإقامة حوار فعّال مع دول الجوار، بدلًا من عزلها أو تجاهلها.

وأوضح أن مصر تحرص على المشاركة كدولة جوار أساسية في مثل هذه الحوارات، خاصة في ظل تغير طبيعة التهديدات الأمنية إلى تهديدات سيبرانية ووجودية، بالإضافة إلى قضايا الموارد والإنفاق الدفاعي.


وأشار إلى أن هناك حوارًا مفتوحًا مع الشركاء حول كيفية التعامل مع الواقع الأمني الجديد، مع الأخذ بعين الاعتبار تفاوت الإمكانيات الدفاعية بين الدول، ووجود أسئلة مطروحة دون إجابات واضحة حتى الآن، نظرًا لأن العالم يمر بـ"مرحلة مخاض" لإعادة تشكيل النظام الدولي والإقليمي.

 المصالح الوطنيةالسفير أحمد أبو زيد: مصر شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي والناتومؤتمر صحفي للأمين العام لحلف الناتو عقب اجتماع وزراء خارجية الحلفالناتو : الكرة حاليا في الملعب الروسي بشأن وقف إطلاق النار بأوكرانياأمين عام الناتو: ندعم جهود ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا


وأضاف أبو زيد أن هذه المرحلة تتطلب تفاعلاً سريعًا وطرحًا واضحًا لأولويات الدول، لضمان الحفاظ على المصالح الوطنية خاصة لمصر، في خضم هذه التحولات الكبرى.
وشدد على أن الوضع الراهن يتطلب المزيد من التعاون والترابط بين البيئة الأوروبية ودول شمال المتوسط، خصوصًا مع تصاعد التهديدات نتيجة الحرب الروسية – الأوكرانية، وتعقيدات العلاقة بين أوروبا والولايات المتحدة.

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن الاستقرار في الشرق الأوسط يعد جزءً لا يتجزأ من استقرار أوروبا، وأنه لا بد من احترام القانون الدولي كمدخل وحيد للوصول إلى حلول إيجابية ومستدامة، خاصة في ظل استمرار القضية الفلسطينية والأزمات المتلاحقة في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • انهيار أسواق الشرق الأوسط تحت وطأة الرسوم الأمريكية وهبوط أسعار النفط
  • اقرأ غدا في عدد البوابة: مباحثات مصرية فرنسية تتناول قضايا الشرق الأوسط
  • أسواق الشرق الأوسط تتهاوى تحت وطأة الرسوم الأمريكية وهبوط في أسعار النفط
  • ثمن التوسع: من أوكرانيا إلى غزة
  • د. هشام فريد يكتب: عيد تحرير سيناء .. وتجدد المخاطر والتحديات
  • 1600 جهة عارضة في معرض الشرق الأوسط للطاقة
  • كيف غيّرت حرب صدام مع إيران وجه الشرق الأوسط واقتصاد العالم؟
  • الفوضى بمعنى اللاسلطة
  • نتنياهو يجر الشرق الأوسط إلى نكبة ثانية
  • دبلوماسي : استقرار الشرق الأوسط مفتاح أمان أوروبا