تتكرر كلمة الإصلاح فى عالمنا العربى كل يوم. عبر الصحف، وفى المنتديات والمؤتمرات العامة، وداخل أروقة الأحزاب السياسية، وربما فى الغرف المُغلقة بين أفراد النُخب المختلفة.
والكلمة مشتقة من صلُح، يصلح، صلاحا وصلوحا. وهو عكس الإفساد، أو إزالة الفساد، والمعنى المشار إليه هو إزالة الخلل، أو التغيير وصولا إلى استقامة الحال.
ويدل استدعاء الكلمة كثيرا، على أن الحال العام غير مرضِ، وأن هناك ضرورة لتبديله وتحويله إيجابيا سواء على مستوى المجتمعات أو البنى الإقتصادية أو حتى النُظم السياسية. فالإصلاح غاية مطروحة عبر أكثر عدة قرون من أناس تصوروا أن مُهمتهم هى تغيير الحال للأفضل فأطلق عليهم مصلحون.
من هُنا عرفنا أسماء عدة فى العالم العربى والإسلامى على مدى القرنين الأخيرين ربما كان أشهرهم من مصر، حسن العطار، رفاعة الطهطاوي، محمد عبده، وطه حسين، ومن غيرها جمال الدين الأفغاني، عبد الرحمن الكواكبي، ومحمد إقبال، وسعيد النورسى وغيرهم.
وكان اللافت كما رأى هؤلاء أن هناك طريقين للإصلاح أولهما جبرا، وفورا عن طريق الثورة، وثانيهما طوعا وتدريجيا عن طريق التربية، وهو ما ظهر واضحا فى مناقشات موسعة جرت بين جمال الدين الأفغانى ومحمد عبده، إذ كان يرى الأول أن الإصلاح فوقى عبر السلطة، بينما يرى الثانى أن الإصلاح يحتاج لتربية أجيال على مدى زمنى طويل.
وربما لاحظنا أن فى كل مرة طُبق فيها الإصلاح التربوي، لم يطل الصبر بمريديه، ليهبوا ويتعجلوا سعيا إلى إنفاذ الإصلاح السلطوى الفوقى بسرعة من خلال ثورات وانقلابات وعمليات تمرد كانت نتائجها جميعا سلبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصطفى عبيد والله أعلم الأحزاب السياسية
إقرأ أيضاً:
وفد ياباني يزور عدد من المدارس ويلتقي بمدير تعليم القليوبية
استقبل، اليوم، مصطفى عبده مدير مديرية التربية والتعليم بالقليوبية، الوفد الياباني المكون من أساتذة الجامعات ومديري المدارس، وذلك لتفقد مدرسة عمر بن عبدالعزيز والمدرسة المصرية اليابانية ببنها وذلك للتأكد على تطبيق أنشطة التوكاتسو فى المدارس.
وأكد مصطفى عبده مدير تعليم القليوبية حرص مصر على دعم علاقات التعاون مع اليابان في مجال التعليم في ظل توجهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعزيز العلاقات مع اليابان بما يعود بالنفع على جودة العملية التعليمية والبحثية في مصر مشيدا بالمستوى المتميز لهذه العلاقات بين البلدين.
وأوضح مصطفى عبده، أن الحكومة اليابانية قدمت الدعم والتعاون في مجال التعليم بدءا من مرحلة الطفولة المبكرة مرورا بالتعليم الأساسي والتعليم الفني حتى التعليم الجامعي والبحث العلمي حيث تم العمل على زيادة أعداد المتدربين والطلاب المصريين للحصول على التدريب والدراسة في اليابان وتطبيق الأنشطة الخاصة بالتوكاتسو بالتعليم الأساسي وتحسين التعليم الفني من خلال التركيز على المهارات الفنية والشخصية، وزيادة التعاون بما في ذلك التدريب في المصانع اليابانية.
الوفد الياباني IMG-20241225-WA0006 IMG-20241225-WA0005 IMG-20241225-WA0004 IMG-20241225-WA0003