تتكرر كلمة الإصلاح فى عالمنا العربى كل يوم. عبر الصحف، وفى المنتديات والمؤتمرات العامة، وداخل أروقة الأحزاب السياسية، وربما فى الغرف المُغلقة بين أفراد النُخب المختلفة.
والكلمة مشتقة من صلُح، يصلح، صلاحا وصلوحا. وهو عكس الإفساد، أو إزالة الفساد، والمعنى المشار إليه هو إزالة الخلل، أو التغيير وصولا إلى استقامة الحال.
ويدل استدعاء الكلمة كثيرا، على أن الحال العام غير مرضِ، وأن هناك ضرورة لتبديله وتحويله إيجابيا سواء على مستوى المجتمعات أو البنى الإقتصادية أو حتى النُظم السياسية. فالإصلاح غاية مطروحة عبر أكثر عدة قرون من أناس تصوروا أن مُهمتهم هى تغيير الحال للأفضل فأطلق عليهم مصلحون.
من هُنا عرفنا أسماء عدة فى العالم العربى والإسلامى على مدى القرنين الأخيرين ربما كان أشهرهم من مصر، حسن العطار، رفاعة الطهطاوي، محمد عبده، وطه حسين، ومن غيرها جمال الدين الأفغاني، عبد الرحمن الكواكبي، ومحمد إقبال، وسعيد النورسى وغيرهم.
وكان اللافت كما رأى هؤلاء أن هناك طريقين للإصلاح أولهما جبرا، وفورا عن طريق الثورة، وثانيهما طوعا وتدريجيا عن طريق التربية، وهو ما ظهر واضحا فى مناقشات موسعة جرت بين جمال الدين الأفغانى ومحمد عبده، إذ كان يرى الأول أن الإصلاح فوقى عبر السلطة، بينما يرى الثانى أن الإصلاح يحتاج لتربية أجيال على مدى زمنى طويل.
وربما لاحظنا أن فى كل مرة طُبق فيها الإصلاح التربوي، لم يطل الصبر بمريديه، ليهبوا ويتعجلوا سعيا إلى إنفاذ الإصلاح السلطوى الفوقى بسرعة من خلال ثورات وانقلابات وعمليات تمرد كانت نتائجها جميعا سلبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصطفى عبيد والله أعلم الأحزاب السياسية
إقرأ أيضاً:
مصرع مسن على المعاش في حادث تصادم بالحوامدية
لقى مسن على المعاش مصرعه أثناء عبوره نهر الطريق في الجيزة، حيث اصطدمت به سيارة ملاكي تسير بسرعة جنونية، ما أدى إلى وفاته في الحال، ونقل الجثمان إلى مشرحة المستشفى وتحرر محضر بالواقعة.
تلقى اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية، إخطارا من المقدم عبدالباقي أمين رئيس مباحث الحوامدية، يفيد فيه بأنّه أثناء عبور مسن على المعاش (60 عاما) نهر الطريق اصطدمت به سيارة ملاكي قيادة عامل (30 عاما) تسير بسرعة جنونية، ما أدى إلى وفاته في الحال، وتحرر محضر بالواقعة وأحيل إلى النيابة العامة التي أمرت بتشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة والتصريح بالدفن.