مسقط - الرؤية

وقّعت بورصة مسقط، أمس الثلاثاء، مذكرة تعاون مع شركة التزام للاستشارات الشرعية المالية -الشركة الرائدة في تقديم الاستشارات والحلول المتعلقة بالاستثمارات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية- في خطوة إستراتيجية تعكس التزام بورصة مسقط بتعزيز الاستثمارات المالية الإسلامية وتقوية الروابط بين القطاعين المالي والاستشاري.

وتُجسِّد الشراكة التزام بورصة مسقط بتقديم بيئة استثمارية مستدامة وتعزيز الثقافة المالية الإسلامية في السلطنة، وتهدف الاتفاقية إلى تشجيع التعاون بين الطرفين وتعزيز العلاقات المشتركة في مجال المالية الإسلامية والحوكمة؛ حيث تأتي هذه الشراكة في إطار الجهود المستمرة من بورصة مسقط نحو تطوير قطاع الاستثمار المتوافق مع القيم الإسلامية، وتوفير بيئة استثمارية محفزة تعكس مبادئ الشريعة الإسلامية وتعزز النمو الاقتصادي المستدام في السلطنة.

وتهدف هذه الشراكة إلى تعزيز بيئة استثمارية مستدامة في سلطنة عمان، من خلال تعزيز الثقافة المالية الإسلامية وتقديم حلول استثمارية متوافقة مع المبادئ الشرعية، استجابةً للطلب المتزايد على منتجات وخدمات مالية تتسم بالامتثال للشريعة الإسلامية، وتوفير بيئة مالية تتماشى مع القيم والمبادئ الإسلامية. كما تأتي هذه الشراكة في إطار الجهود المستمرة من قبل بورصة مسقط لتعزيز وتطوير قطاع الاستثمار المتوافق مع القيم الإسلامية، وتعكس التزام البورصة بتحقيق النمو الاقتصادي المستدام وتوفير بيئة استثمارية مشجعة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

توصيات طموحة لتعزيز القيم والارتقاء بأدوار وسائل الإعلام لترسيخ الهوية الوطنية

 

 

مسقط- الرؤية

رعى معالي الدكتور عبدالله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية أمس، أعمال ندوة "الإعلام والهوية الوطنية.. إستراتيجيات تعزيز القيم"، والتي نظمتها جمعية الصحفيين العُمانية، بحضور عدد من المسؤولين والمعنيين والمهتمين بالشأن الإعلامي والثقافي الإرث التاريخي.

وفي مستهل الندوة، رحب الدكتور محمد العريمي رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية بمعالي راعي الحفل والحضور، وقال: "نحن في سلطنة عُمان، نعتز بهويتنا التي تمزج بين الإرث التاريخي العريق والانفتاح الواعي على العالم، تلك الهوية التي جعلت بلادنا الحبيبة نموذجًا للتسامح، والتعايش، والانفتاح على مختلف الثقافات، دون أن نفقد أصالتنا أونذوب في تيارات التغيير المتسارعة". وأضاف العريمي: "لا شك أن العولمة، رغم ما تحمله من فرص ممتازة للتواصل والانفتاح، قد أصبحت أيضًا أحد أكبر التحديات التي تواجه الهوية الوطنية، خاصة مع ما تصدره بعض الثقافات الغربية من مفاهيم وقيم قد تتعارض مع موروثاتنا الأصيلة. من حيث محاولتها تغريب المجتمعات، وفرض أنماط حياة غريبة عن بيئتنا وتقاليدنا، باتت واضحة من خلال الإعلام الغربي الحديث، والمنصات الرقمية التي تعمل على تطبيع أفكار دخيلة على مجتمعاتنا لا تنسجم مع قيمنا الأخلاقية والاجتماعية".

وركَّز رئيس الجمعية على الحفاظ على الهوية الوطنية باعتبارها وعياً جماعياً، وإدراكاً لتلك المحاولات التي تستهدف التأثير على ثقافتنا ومعتقداتنا، مما يفرض علينا تعزيز الانتماء الوطني وغرسه في نفوس الأجيال القادمة، حتى يكونوا قادرين على التفاعل مع العالم دون أن يفقدوا أصالتهم. وأشار إلى أن من أخطر هذه التحديات التي تواجهنا اليوم تلك الحملات الفكرية التي تبث عبر وسائل الإعلام الغربية، والتي تهدف إلى تقويض الروابط الأسرية، وإضعاف القيم الإسلامية والأخلاقية، وتشويه تاريخنا وتراثنا بحجة الحداثة والتطور. وشدد على ضرورة بناء إعلام وطني قوي، قادر على مواجهة هذه التحديات، وتقديم محتوى هادف يعزز الهوية الوطنية، ويحفظ قيم المجتمع، ويجعل الأجيال القادمة أكثر وعياً وإدراكاً لمخاطر الاستلاب الثقافي.

وقد قدم عدد من المشاركين أوراق العمل التي قدمت في الندوة استعرض بعدها الدكتور خالد العدوي عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العُمانية في ختام الندوة أهم 9 توصيات التي خرجت بها الندوة وأهمها: تعزيز الهوية العُمانية بجميع عناصرها من خلال وضع استراتيجيةٍ وطنيةٍ شاملةٍ، والاهتمام بالأسرة العُمانية وتأهيلها لترسيخ السمت العُماني في النشء، وإقامة برامج في المساجد والمجالس العامة لغرس قيم السمت العُماني، واهتمام الإعلام العُماني، خاصةً الدراما، بإبراز السمت العُماني، وإبراز القدوات العُمانية قديمًا وحديثًا عبر وسائل الإعلام، وتعزيز دور المدارس والكليات والجامعات في ترسيخ السمت العُماني، وتنظيم مسابقاتٍ ثقافيةٍ ترتبط بتعزيز السمت العُماني لكافة الفئات العمرية.

وتضمنت التوصيات ضرورة تكثيف التركيز على الجوانب القيمية بالمناهج الدراسية، وتعزيز التطبيق العملي للقيم لضمان تأثيرها المستدام، وتصدير القدوات الإيجابية عبر وسائل الإعلام لتكون نماذج للطلبة.

وحثت التوصيات على أهمية ربط الهوية العُمانية بالأنظمة الاقتصادية وتعزيز تسويقها محليا ودوليا، والتركيز على تعزيز الصورة الإيجابية للهوية الوطنية بإبراز الفنون والتاريخ والتراث والموسيقى والمناسبات الوطنية عبر وسائل الإعلام لتعزيز الفخر الوطني، ومعالجة الصورة السلبية في الإعلام عبر مبادراتٍ وطنيةٍ وإعلاميةٍ مدروسةٍ، وبناء العلامة الوطنية على أسسٍ ثقافيةٍ وتاريخيةٍ.

ومن بين التوصيات كذلك، تعزيز الوعي المعرفي من خلال تبسيط المفاهيم الفلسفية والفكرية وتفكيكها، مع شرح الملابسات التي تحيط بها، لبيان مدى قربها أو بعدها عن الثقافة الإسلامية، بما يسهم في بناء قدرة المجتمع العُماني والمسلم عامةً على مواجهة التحديات الفكرية. وتحقيق اوازن في الخطاب الثقافي عبر الدعوة إلى استثمار العولمة في جوانبها الإيجابية، خصوصًا المثاقفة البناءة، مع التحذير من الجوانب السلبية التي قد تؤثر سلبًا على الثقافة العُمانية وتؤدي تدريجيا إلى التخلي الطوعي عنها.

ونادت التوصيات باعتماد وسائل الإعلام العُمانية خطةً واضحةً لتطوير صناعة المحتوى الذي يعتني ببناء الهوية وصناعة الشخصية المتوازنة، القائمة على المثل العليا، شريطةً أن يتسم هذا المحتوى بـ المهنية العالية، والذكاء الاجتماعي، وأن يجمع بين الفكرة والمتعة مما يمكنه من جذب الناشئة والشباب، على أن تكون الخطة قابلةً لتقييم نتائجها من حيث الإنتاج والتأثير.

وأوصى المشاركون في الندوة بسنِّ التشريعات التي توازن بين المحافظة والانفتاح الثقافي، مع دراسة الآثار الاقتصادية والرقمية على الهوية والثقافة الوطنية.

مقالات مشابهة

  • «الاتحاد للطيران» توقع مذكرة تعاون مع «سياحة تايلاند»
  • «شبكة الاتصال الحكومي» منصة استراتيجية لتعزيز تفاعل الأفراد مع القيم المجتمعية
  • بورصة مسقط تغلق مرتفعة رغم تراجع التداولات.. والقطاع الصناعي يقود المكاسب
  • رئيس مركز السنبلاوين يتعاقد مع شركة نظافة للإرتقاء بالمستوى العام وتوفير بيئة نظيفة
  • الفالح: 700 فرصة استثمارية في الشرقية بقيمة 330 ملياراً
  • جامعة الشارقة توقع مذكرة تفاهم مع جامعة إلباسان الألبانية
  • توصيات طموحة لتعزيز القيم والارتقاء بأدوار وسائل الإعلام لترسيخ الهوية الوطنية
  • بورصة مسقط تكسب 12.8 نقطة.. والتداول 5.6 مليون ريال
  • عاجل| 5 آليات ميسرة لتسوية المنازعات الضريبية وخلق بيئة استثمارية مستقرة وجاذبة
  • النيابة العامة ووزارة السياحة توقعان مذكرة تعاون لتعزيز العمل المشترك