اقتصاد اللاجئين وإعادة بناء الحياة (٢)
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
تناولنا فى المقال السابق أن يوم اللاجئ العالمى يهدف إلى تجديد تعبئة الإرادة السياسية والموارد حتى يتمكن اللاجئون من النجاح وليس فقط النجاة، بعد أن أصبحت ظاهرة اللجوء ظاهرة عالمية تؤثر على حالات أكثر من 100 مليون نسمة، وأن المشكلة تتعاظم أكثر فى أن نصف هذا العدد من الأطفال، ومصر تعتبر من أكثر الدول احتضانا للاجئين، حيث تحتضن أكثر من 10 ملايين من اللاجئين، إدراكاً منها على التأكيد على مسئولية المجتمع الدولى فى مساعدتهم مع تقليل الإدعاءات التى تزعم أن اللاجئين عادة ما يمثلون عبئاً على الدول المضيفة، والسؤال الذى تم طرحه، هل باستطاعة اللاجئين تقديم مبادرات اقتصادية إيجابية للمجتمعات المضيفة، فى ظل وجود خمسة اعتقادات شائعة قد تكون خاطئة ولكنها قد تكون لها الدور فى تثبيط استطاعة اللاجئين تقديم مبادرات اقتصادية إيجابية للمجتمعات المضيفة، والمعتقدات الخمس الشائعة، هى أن الحياة الاقتصادية للاجئين منعزلة عن الدولة المضيفة، وأنهم يعيشون فى مناطق محددة أو نائية، أو معزولة، وبالتالى هم يعيشون فى مجموعات اجتماعية واقتصادية مغلقة، ولكن الواقع عكس ذلك ففى مصر مثلاً يقوم اللاجئون بالتبادل التجارى بشكل يومى مع مختلف الأعراق والديانات، أيضاً من ضمن الاعتقادات الشائعة أن اللاجئين يمثلون عبئاً على الدولة المضيفة اقتصادياً واجتماعياً، ولكن الواقع أنهم قد يساهمون بشكل إيجابى فى اقتصاديات الدول المضيفة انطلاقاً من المبدأ الاقتصادى العبء مقابل المنفعة، كذلك من ضمن الاعتقادات الشائعة أن اللاجئين متجانسون من الناحية الاقتصادية، وهذا الأمر الواقع يؤكد أنه قد يكون غير صحيح أيضاً، كذلك من المعتقدات الشائعة أن اللاجئين أميون من الناحية التكنولوجية وهو أمر نسبى يختلف من دولة إلى أخرى حسب درجة تقدمها التكنوجى، أخيراً يعتمد اللاجئون على المساعدات الانسانية من مجتمع المانحين الدوليين، لكن الواقع يشير إلى أن لدى كثير من اللاجئين الطرق الإبداعية والمشاريع الريادية التى تمكنهم من الوصول إلى سبل العيش المستدامة.
رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حقوق الإنسان آفاق اقتصادية د علاء رزق أن اللاجئین
إقرأ أيضاً:
نواب يشيدون بتوجيهات الرئيس السيسي ببناء الإنسان: أهم أهداف التنمية.. وصناعة الوعى أولى خطوات التصدى لمثلث تدمير الشعوب
برلمانية: الوعي يعزز الاصطفاف الوطني والتلاحم وتماسك المجتمعنائب: توجيهات الرئيس السيسي تستهدف استكمال تحقيق التنمية المستدامةوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي تكليفات حاسمة للحكومة، حملت في طياتها رؤية واضحة المعالم لإعداد "إنسان متوازن ومسؤول.
وتزامنت التوجيهات الرئاسية مع رسائل قوية وجهت إلى الأئمة ودورهم المحوري في تشكيل الوعي الديني والوطني، لتتكامل الجهود في صياغة مستقبل مشرق لمصر يقوم على أسس راسخة من القيم والأخلاق والمسؤولية المجتمعية.
في هذا الصدد، أكد عدد من النواب، أن بناء الانسان يلعب دورا كبيرا في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل مصر .
بداية، ثمنت النائبة هند رشاد ، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، توجيهات الرئيس السيسي ببناء إنسان واعي ومدرك لكل ما يدور حوله، مؤكدة أن الوعى الشعبى والاصطفاف خلف القيادة السياسية ضرورة لبناء مستقبل مصر .
وأكدت «رشاد»، في تصريح « لصدى البلد »، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي حريصة على دعم كافة الجهود التي تسهم في دعم الرؤية المستقبلية الشاملة للدولة، والاستثمار في بناء الإنسان المصري، وذلك من خلال تطبيق أسس لبناء مجتمع عادل يتميز بالمساواة .
وشددت عضو النواب، على ضرورة الاهتمام بالوعي وحقوق الإنسان، وذلك لكونهما يعززا من الاصطفاف الوطني والتلاحم ووحدة وتماسك المجتمع في ظل ما تشهده المنطقة والساحة الدولية .
في سياق متصل، أكد النائب عبد الفتاح يحيي، عضو مجلس النواب، أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي تستهدف بشكل مباشر استكمال تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز جهود الدولة فى قطاعات، الصحة، التعليم، وصناعة الوعى.
و أشار « يحيي» في تصريح «لصدى البلد» إلى أن توجيهات الرئيس السيسي بمثابة خطوة مهمة ضمن استراتيجية الدولة لتعزيز التنمية البشرية، وتوفير بيئة مجتمعية قائمة على
العدل والمساواة ، لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة .
و ثمن عضو البرلمان توجيهات الرئيس السيسي، مؤكدًا أن بناء الإنسان يسهم فى نجاح كافة الجهود التنموية التى تشهدها الدولة المصرية، كما أن المواطن يقع على عاتقه دور كبير فى صناعة الوعي والتصدي لمثلث تدوير الشعوب.