وزارة الداخلية – معضلة التعيين وآبعاد التكليف – عمار العركى
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
وزارة الداخلية ، أكثر الوزارات تضرراً وخسائراً ودفعاً للأثمان من قبل “عنان” والذى سيستمر الى ما بعد “خالد حسان” طالما ظلت حقيبتها بالتكليف وبصحبة راكب.
طيلة سنين “الحرب الباردة” التى إستمرت اربعة سنوات ما بين عجاف وأُخر لا تُسمن ولا تُغنى ، حيث ظلت الوزارة “أسيرة ورهينة” لهذه.الحرب بدءا من حقبة صراع “المكونيين” الذى تحور الى “تشاكس الشركيين” ، الذى اوصلنا الى محطة 25 أكتوبر حينها تهللت “أسارير ” الوزارة بُقرب العتق ونيلها حريتها “بالتعيين والأصالة” ، لكنها لا زالت تخضع لتعقيدات وحسابات معضلة “التعيين” وتردح تحت عذابات ووطأة “التكليف”.
واصلت الوزارة صمودها فى دفع الفواتير والأثمان لتكلفة الحرب الباردة بين برهان يعمل “بالإبرة” و حميدتى يعمل “بالأجرة”، فلم تسطيع الإبرة رتقع الفتق ، ولم يتمكن المتمرد حميدتى من “تأجيرها وتجييرها”، فباتت الوزارة كمنزل الورثة المتنازع عليه ” على الشيوع” و”تكليف” حارس قاضي لحين الفصل.
الآن ، وقد حدث الفصل ، ولاحت بشائر النصر القادم بعد الردع الحاسم ، من خلال صدور حزمة من قرارات وتشكيل لجان وإتخاذ إجراءات وإستحدثت مهام وتكاليف لمجابهة آثار وتبعات الحرب ، “فتهللت أسارير” الوزارة مرة أُخرى ،ظناً آلا تُلدغ من حُجر التكليف مرتان ، وخاب ظنها ، فحيث ما كان ويكون يُدركها التكليف.
الداخلية وزارة بحجم برلمان، تتطلب تعيين وزير متفرغ ” كارب ومالى يمينو وقاشو” على أن يستعين بكل خبرات الوزراء السابقين بالوزارة ، وأفذاذ ضباط الشرطة المعاشيين سِناً والمبعدين ظُلماً مع منح صلاحيات كافية و “فك اللجام”، عسى ولعل بعد كل هذا يتم تدارك الوضع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه .
قبول الدكتور الفريق “خالد حسان” بـ “تكليف التكليف” فى هذا الظرف بتحدياته الماثلة لن يستطيع العمل إلا ” قدرو قدرو” ، وأى محاولة منه لتعدى حدود التكليف الضيقة الى مناطق التعيين الرحبة تُعد مجازفة ومغامرة إنتحارية ستُسارع بذهابه كذهاب سلفه ، وفسح المجال لمُكلف جديد.
خلاصة القول ومنتهاه: –
– ستظل الداخلية اسيرة ورهينة “لتعقيدات وموانع” التعيين ، لا نعلمها ، يعلمها الله وجهة التكليف ، وليس بأيدينا الا الدعاء بإزالة تلك “الموانع” وأن يُقيض الله للداخلية وزير “مُعين” بقدر التحدىات و التهديدات الداخلية الماثلة ،
– قولوا آمين.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: التعيين الداخلية معضلة وزارة
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية الفرنسي: لا نريد الحرب مع الجزائر
أكد وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو، الأربعاء، أن باريس لا تريد الحرب مع الجزائر وأن الأخيرة هي من تهاجم بلاده.
وقال ريتايو في تصريحات لإذاعة "سود راديو": "نحن لسنا عدائيين، لا نريد الحرب مع الجزائر. الجزائر هي من تهاجمنا"، داعيا الى اعتماد "رد متدرج" في خضم أزمة دبلوماسية حادة بين الطرفين.
وأضاف: "لا ينبغي للجزائر أن تجادل عندما يكون هناك اقتناع، من خلال هوية أو جواز سفر، بأن المواطن جزائري. يجب عليها إعادة قبوله".
وأوضح الوزير الفرنسي: "بدأنا تنفيذه مع تعليق التسهيلات أمام النخبة الجزائرية"، في إشارة إلى "مراجعة معاهدة عام 2007" التي تسمح لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية دخول البلاد من دون الحاجة إلى تأشيرة.
وفي نهاية فبراير، لم يستبعد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو إلغاء الاتفاقات الثنائية لعام 1968 التي تمنح وضعا خاصا للجزائريين على صعيد العمل والإقامة في فرنسا، إذا لم تتم مراجعتها خلال مهلة تمتد من "شهر إلى 6 أسابيع".
لكن في مطلع مارس، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجزائر إلى "الانخراط مجددا في عمل معمق" بشأن اتفاقات الهجرة بين البلدين، وحذر من أي "ألاعيب سياسية" في هذا النقاش الذي يوتر العلاقات الثنائية.
على صعيد آخر، رفضت محكمة الاستئناف في إكس إن بروفانس، الأربعاء، طلب تسليم الجزائر عبد السلام بوشوارب (72 عاما)، وزير الصناعة في عهد الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، معتبرة أن لذلك "عواقب خطرة بشكل استثنائي".
ومنذ أكتوبر 2023، قدمت الجزائر 6 طلبات لتسليمها بوشوارب الذي يعيش في منطقة الألب ماريتيم منذ عام 2019، الذي حكم عليه بخمسة أحكام بالسجن مدة كل منها 20 عاما في الجزائر، حيث يستهدف في قضية سادسة تتعلق بجرائم اقتصادية ومالية.
وقال بوشوارب لوكالة "فرانس برس" في نهاية الجلسة: "إنها لحظة ارتياح كبير (...) لم تكن لدي شكوك لأنني أثق في القضاء الفرنسي".
وأضاف الوزير السابق الذي أجبره الحراك الشعبي على الاستقالة في أبريل 2019: "رغم هذا الارتياح، لا أستطيع ألا أفكر في زملائي المسجونين ظلما بسبب قيامهم بواجبهم، مثل (رئيس الوزراء السابق) أحمد أويحيى وآخرين".