احذروا من جمع الأموال لزراعة الأعضاء في الخارج
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
أثير – جميلة العبرية
تداول مؤخرًا قرارًا يمنع جمع المال بغرض زراعة الأعضاء في الخارج، فما الحيثيات التي أدت إليه؟
“أثير” توجهت بهذا السؤال إلى بالدكتور قاسم بن محمد بن سليمان الجهضمي، رئيس قسم التبرع بالأعضاء بالبرنامج الوطني لزراعة الأعضاء، الذي أكد صحته بعد أن علمت الوزارة بوجود إعلانات تصدر من فرق خيرية لجمع التبرعات بغرض زراعة الأعضاء في السوق السوداء بالخارج، وبناءً على ذلك، تواصلت وزارة الصحة مع وزارة التنمية الاجتماعية لشرح خلفيات الموضوع وتفاصيله.
وأكد الدكتور بأن الدائرة تراقب ما يحدث في المجتمع ووصلتها تقارير تفيد بذهاب الكثير إلى الخارج لإجراء عمليات زراعة الأعضاء في الأسواق السوداء، مشيرًا إلى أن القوانين التبرع بالأعضاء تشترط وجود متبرع قريب أو بعيد، لكن للأسف، الكثير من العمليات التي تتم بالخارج تجري خارج الإطار القانوني والأخلاقي، وفي أماكن غير مهيأة ومع جهات غير قانونية، وهو ما يدخل في نطاق الاتجار بالبشر والأعضاء.
وأضاف الدكتور: نصت المادة 25 من الفصل السادس في لائحة تنظيم زراعة الأعضاء “يمنع الإعلان أو الترويج بغرض البيع والشراء في الأعضاء والأنسجة البشرية. كما أن قانون الجزاء العماني (المادة 321 مكرر) حدد عقوبة خاصة بشأن الإعلان والترويج وبيع وشراء الأنسجة البشرية.
وأشار الدكتور إلى أن الزراعة في الأسواق السوداء مجرمة دوليًا ومحرمة شرعًا، حتى لو نجحت زراعتها، فمصدرها قد يكون طفلًا مخطوفًا أو شخصًا فقيرًا؛ لذلك، يتم توجيه وإرشاد ودعم المحتاجين لزراعة الأعضاء عن طريق الفرق الخيرية، سواء كان هذا الدعم مجتمعيًا أو ماديًا.
وأكد أنه إذا ما كانت الحاجة للزراعة في الخارج، فإنه يجب أن يكون ذلك عن طريق الجهات المعنية في سلطنة عمان.
وذكر الدكتور أن زراعة الأعضاء هي الحل الأمثل لعلاج مرضى الفشل العضوي، ولا تتم إلا بوجود شخص متبرع بهذا العضو، والإنسان هو المصدر الوحيد له، سواء كان هذا الإنسان حيًا أو متوفى.
ووجه الدكتور قاسم دعوة للمجتمع بالتبرع بالأعضاء، مشيرًا إلى أن زراعة الأعضاء في سلطنة عمان منظمة وآمنة ومتوفرة ولكن تبقى الحاجة إلى متبرعين.
وذكر الدكتور قصصًا لأشخاص ذهبوا للزراعة في الخارج، بعضها أدى إلى مضاعفات شديدة، وأخرى كانت عمليات نصب واحتيال، وعاد بعضهم بشق جراحي دون زراعة أي عضو لهم.
واختتم الدكتور قاسم الجهضمي بقوله: “القرار يأتي لحماية مرضانا من النصب والاحتيال والمخاطر التي تهدد حياتهم أو تجريمهم”.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: زراعة الأعضاء فی فی الخارج
إقرأ أيضاً:
احذروا ثلاث| مفتى الجمهورية: الصيام سر بين العبد وربه
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن شهر رمضان المبارك هو شهر الصبر والأيقونة التي تدفع الإنسان إلى تحمل الآلام والمشقة، الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام وهو وسيلة للتربية والتجلية.
وتابع نظير عياد خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة» على قناة صدى البلد أن الهدف الأسمى من الصيام هو تحقيق التقوى، كما جاء في قوله تعالى: 'يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ'.
وأضاف نظير عياد أن الصيام سر بين العبد وربه، حيث لا مجال فيه للرياء أو الخداع، فهو عبادة خالصة لا يعلم حقيقتها إلا الله، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: 'كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به'.
وحذّر المفتي من الانشغال بالأحاديث الجانبية التي تحمل في طياتها النميمة والطعن والتنابز بالألقاب، مؤكدًا أن المسلم الصائم عليه أن ينأى بنفسه عن صغائر الأمور، ويبتعد عن كل ما يفسد صيامه، التزامًا بقول الله تعالى: 'وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ'.
وأوضح الدكتور نظير عياد أن الصيام يُكسب الإنسان صفاءً روحيًا ونقاءً داخليًا، مما يجعله أكثر قدرة على التمييز بنور البصيرة، مشيرًا إلى حديث النبي ﷺ: 'اتقوا فراسة المؤمن، فإنه يرى بنور الله'.
واختتم المفتي حديثه بالتأكيد على أن الصيام مدرسة تربوية متكاملة، تهدف إلى تقوية الإيمان، وتنقية النفس، وتهذيب الأخلاق، ليصبح العبد أكثر قربًا من الله، وأكثر إدراكًا لمعاني التقوى والعبودية.