يوليو 9, 2024آخر تحديث: يوليو 9, 2024

د. أروى محمد الشاعر

منذ سنوات، يشهد العالم على مشاهد مؤلمة ومروعة في الأراضي

الفلسطينية سواء في الضفة الغربية والقدس الشرقية والحصار والإبادة الجماعية في غزة، حيث أثارت الأعمال الوحشية التي ترتكبها المنظومة العسكرية الصهيونية مخاوف جدية بشأن الإنسانية والأخلاق. تتطلب الحسابات والصور المزعجة للمدنيين الأبرياء، وخاصة الأطفال، الذين يُقتلون ببرودة وتجاهل تام، دراسة أعمق للتأثيرات النفسية والاجتماعية لمثل هذا العنف.

شهد النضال المستمر للشعب الفلسطيني ضد المحتلين الصهاينة تورط المنظومة العسكرية الصهيونية في أعمال وحشية شديدة ضد المدنيين الفلسطينيين. تكشف التقارير والشهادات نمطاً مروعاً من السلوك يشير إلى نزع الإنسانية العميق من قلوب هؤلاء الغاصبين المجرمين، وذلك عندما يستطيع الجنود التفاخر بقتل الأطفال والرضع، كما قال أحد الجنود لخطيبته، بأنه قتل طفلة صغيرة عندما لم يجد رضيعًا ليقتله. إن هذا يبرز تآكلًا مرعبًا للإنسانية والحكم الأخلاقي.

فكم من مشاهد حية من العنف والقتل والوحشية نراها تتكرر كل يوم في غزة. طفل يُطلق عليه النار بدم بارد، والد يركض حاملاً ابنته التي لم تتجاوز الرابعة من عمرها، جرحها ينزف بشكل لا يمكن وقفه، وقلبه ينهار أمام عجزه عن إنقاذها، وأم ثكلى تودع أطفالها الذين استشهدوا راكعة فوق جثامينهم، وطفل آخر بلا رأس، ومئات من الأطفال تملأ الدماء والجروح أجسادهم يصرخون مستغيثين من أجل مساعدتهم على آلامهم التي لا تحتمل. هذه ليست مجرد قصص، بل مأساة وحقائق يومية وإبادةً جماعية يعيشها الفلسطينيون تحت هذا القتل والتشريد المروع. الأطفال الذين كانوا يلعبون في الشوارع، يجدون أنفسهم فجأة تحت وابل من الرصاص وتحت الأنقاض، دون ذنب أو جرم ارتكبوه سوى أنهم وُلدوا في فلسطين.

لقد وصلت وحشية المنظومة العسكرية الصهيونية إلى مستويات غير مسبوقة، حيث يهاجم الجنود جميع المستشفيات، ويجبرون الجرحى وحتى مرضى العناية الفائقة على الخروج منها لإعدامهم في مقابر جماعية بجانب المستشفيات. لم يقتصر الأمر على ذلك، بل شمل قتل الأطباء والممرضين والمسعفين.

رغم كل هذه الفظائع، يظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقاحة على شاشات التلفزيون ليقول بأن الجيش الإسرائيلي هو أكثر جيش أخلاقية وإنسانية في التاريخ، رغم ممارسة جيشه الصهيوني سياسة الأرض المحروقة، التي تعتبر من أقسى أنواع القمع، من تدمير وإتلاف كل المصادر الهامة للسكان المدنيين من أراضي زراعية، وموارد طبيعية، وطعام، ومأوى ، ومستشفيات، ومدارس، وجامعات، واتصالات… إلخ. يظن هذا المجرم بأنه يمكنه تضليل وخداع الرأي العام العالمي، ولكن الواقع يظهر عكس ذلك، حيث خرجت الجماهير في جميع أنحاء العالم لمناصرة حقوق الشعب الفلسطيني وإدانة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يمارس بحق الشعب الفلسطيني صاحب الأرض الأصلي. إن انتهاكه للقوانين الدولية يتم تحت غطاء ممارسة الولايات المتحدة الأميركية “سياسة النعامة” مع المستعمرة الصهيونية، مما يعزز من ارتكابه لهذه الجرائم دون رادع.

نحن نعيش في عصر تتجاوز فيه وسائل التواصل الاجتماعي الحدود الثقافية والسياسية، مما يخلق تجربة عالمية مشتركة. هذا الوعي الجمعي الآن مشبع بالصور والفيديوهات للعنف والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني. على عكس الماضي، حيث كانت هذه الأحداث محلية، فإن الفظائع اليوم تُبث على نطاق واسع، مما يؤثر على الناس بعيدًا عن مناطق الصراع المباشرة.

أحد أكثر العواقب المقلقة لهذا التعرض المتكرر هو احتمال فقدان الحساسية تجاه العنف. عندما نواجه مرارًا صور الموت والدمار، هناك خطر أن نبدأ في رؤية هذه الأحداث كأمر طبيعي. يمكن أن يؤدي هذا الفقدان للحساسية إلى انخفاض قيمة الحياة البشرية وانخفاض الشعور بالتعاطف، مما يجعل هذه الأعمال تبدو شبه روتينية ويجردنا من القدرة على الرد والعمل اللازمين.

لا يمكن التغاضي عن العمليات النفسية التي تجعل الجنود وقادتهم الصهاينة قادرين على ارتكاب مثل هذه الفظائع، والتي يتم من خلالها تغيير وتشكيل أفكارهم ومشاعرهم وسلوكياتهم بطريقة تجعلهم قادرين على ارتكاب أعمال وحشية دون تردد أو شعور بالذنب. هذا التكييف يتم عبر مجموعة من العوامل التي تشمل التدريب العسكري، الإيديولوجيا، والتأثير الثقافي الذي يمجد العنف ضد الفلسطينيين ويصوره كعمل بطولي أو ضروري، يصبح فيها قتل الفلسطيني ليس مقبولاً فحسب، بل شيئًا يمكن التباهي به. هذه العملية من نزع الإنسانية تجرّد هؤلاء القتلة من عواطفهم، وتحولهم إلى أدوات للعنف والقتل المبرر.

إن للوحشية التي تظهرها المنظومة العسكرية الصهيونية آثار بعيدة المدى. فهي تتحدى معتقداتنا الأساسية حول الإنسانية والأخلاق. إذا كان الجنود قادرين على قتل الأطفال والتحدث عن ذلك بدون ندم، فماذا يقول هذا عن القيم والأخلاق التي يتحلى بها أصحاب السلطة؟ إذا تُركت هذه الأفعال دون رادع ودون تحدي، فإنها تخاطر بتطبيع العنف الشديد وتقويض نسيج المجتمع الأخلاقي.

من الضروري أن يعترف المجتمع الدولي بهذه الأفعال ويدينها بشكل لا لبس فيه. الصمت والتقاعس يعتبران تواطؤًا في استمرار دورة العنف هذه. يجب على المهنيين الصحيين النفسيين، وعلماء الاجتماع، والمدافعين عن حقوق الإنسان أن يتحدوا لمعالجة الأضرار النفسية التي تلحق ليس فقط بالضحايا وأسرهم، ولكن أيضًا بالجنود أنفسهم الذين يتم تكييفهم لرؤية الوحشية كأمر طبيعي. هناك حاجة إلى البحث والمناقشات المفتوحة لفهم الأثر الكامل على كل من الأفراد والمجتمع ككل. من خلال إظهار هذه القضايا، يمكننا البدء في تطوير استراتيجيات للتخفيف من الآثار السلبية وتعزيز الشفاء.

إن أشخاص مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، وهم من القياديين في إسرائيل، لا يكتفون بالتحريض على العنف بل يتعدونه إلى تشجيع قتل الفلسطينيين بوحشية. هؤلاء القادة يصفون الفلسطينيين بالحيوانات ويدعون علناً إلى قتل الأطفال والنساء والشيوخ. كما يدعمون بناء المزيد من المستوطنات على أراضي الضفة الغربية بعد هدم منازل الفلسطينيين، ويسلحون المستوطنين الذين جاؤوا من مختلف أنحاء العالم لتشجيعهم على قتل الفلسطينيين. ولا يقتصر تحريضهم على ذلك، بل يستندون إلى أوهام دينية مزيفة مستمدة من التلمود، الذي يعتبر كل البشر حيوانات وُجدوا في شكل إنسان لخدمة اليهود الذين يعتبرون أنفسهم فوق كل البشر.

إن خطاب الكراهية والتحريض هذا يشكل خطراً كبيراً على المجتمع الدولي، ويدفع الجنود الإسرائيليين إلى ارتكاب المزيد من الفظائع بدم بارد، غير مبالين لعواقب أفعالهم، مما يعزز ثقافة القتل والكراهية ويفاقم من دوامة العنف.

إن معالجة الوحشية التي ترتكبها المنظومة العسكرية الصهيونية تتطلب حوارًا مفتوحًا وصادقًا، خالٍ من التحيز السياسي. يجب على العالم الانخراط في مناقشات صريحة حول الأبعاد الأخلاقية لهذا العنف وتأثيره طويل الأمد على كل من الضحايا والجلادين.

كمجتمع عالمي، يجب أن نواجه هذه الأعمال الوحشية بشكل مباشر.

نحن بحاجة إلى تعزيز ثقافة التعاطف واحترام الحياة البشرية، وضمان أن هذا العنف المجرد من الإنسانية لا يتم قبوله أو تطبيعه أبدًا. يبدأ ذلك بمحاسبة المسؤولين وإعطاء الأولوية للصحة النفسية وإنشاء أنظمة دعم لأولئك الأطفال الذين تأثروا بمشاهد القتل والعنف وفقدان ذويهم. من خلال الاعتراف الكامل بوحشية المنظومة العسكرية الصهيونية تجاه المدنيين الفلسطينيين والمطالبة بالعدالة، يمكننا أن نبدأ في إعادة بناء ضميرنا الجماعي. هذه ليست مجرد دعوة للعمل السياسي بل هي نداء لاستعادة الإنسانية والأخلاق في وجه الظلام الدامس. فقط من خلال ذلك يمكننا أن نأمل في خلق عالم تُقدّر فيه كل حياة، ويسود فيه السلام والعدالة.

أختم مقالتي بقول رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: “لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك”، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: “ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس”.

وهذا هو شعب فلسطين البطل، شامخ كالجبل الراسخ، لا تهزه الرياح العاتية، ولا يضره من خالفه. على الرغم من المصاعب والأذى الذي أصابه، يبقى متمسكًا بهدفه النبيل في مواجهة المحتل. سيظل يناضل بشجاعة وإصرار وعزم لا يلين، وستظل غزة، التي تعرضت لأبشع أشكال الإبادة الجماعية، رمزًا للتحدي والصمود. كما ستظل أهمية القدس ومكانتها الخاصة مركزاً للقوة والثبات حتى بزوغ فجر النصر.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

محمد الحوثي: قريبا .. صليات فرط صوتي تجتث الصهيونية

نظم المكتب السياسي لأنصار الله اليوم فعالية تأبينية لشهيد الإسلام والإنسانية الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله.

وفي الفعالية أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أهمية تأبين الشهيد المجاهد السيد حسن نصر الله رضوان الله عليه الذي يأتي في ظل المرحلة الفارقة التي تمر بها الأمة والتي ميزت بين من هو عبد للصهاينة والأمريكان ومن يريد أن يكون حرا مستقلا لا يتبع لوصاية الطغاة والمستكبرين المجرمين قتلة النساء والأطفال.

وقال "نرد على نتنياهو الذي حضر إلى الأمم المتحدة وهو يحمل خارطتين الأولى لما سماها الدول السوداء والأخرى للدول الخضراء كما يزعم، ونقول له أنت أسود ويومك سيكون أسود بإذن الله تعالى وبفضل الأحرار والمجاهدين من أبناء الأمة الشرفاء ولن ترى في هذا العالم سوى السواد باستمرار".

وأوضح أن صنعاء تطلق اليوم صواريخ فرط صوتية وسيرون قريبا زخات وصليات متعددة من هذه الصواريخ حتى يعلم العدو أننا لا نعمل من أجل السمعة وإنما بهدف تقويض الصهيونية العالمية وتخليص الأمة والعالم من شرها وتوحشها وإجرامها.

وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى أنه وبفضل الله تعالى وجهود المقاومة ستزول إسرائيل مهما كان جبروت أمريكا والمتحالفين معها لأنها تحمل الظلم والجور.. مشيرا إلى أن ما يحدث اليوم من قتل ومجازر يؤكد بأن الصهاينة يحملون نفسية شيطانية وإرهابية تدل على إجرامهم المتأصل في ذواتهم ما سبب كراهية العالم لهم.

ولفت إلى أنه وبجهود كل الأحرار في العالم سيتحقق النصر الحتمي على الكيان الصهيوني الشيطاني ومن تحالف معه. وأفاد محمد علي الحوثي بأن حزب الله وكل الأحرار في العالم فقدوا باستشهاد السيد المجاهد حسن نصر الله قائدا عظيما..

وقال "لا نقف لنعزي حزب الله بل نعزي أنفسنا أيضا بفقدان تلك الشخصية والهامة السيد حسن نصر الله، الذي كان له تحرك على مستوى المنطقة وكانت مواقفه مؤثرة على مستوى العالم".

وأشار إلى أن لبنان واليمن والعالم العربي والإسلامي وكل العالم الحر جميعهم فقدوا السيد حسن نصر الله الذي كان يمتاز بالشجاعة والمواقف الحرة الثابتة حتى استشهد مقاوما مجاهدا في سبيل الله ومن أجل تلك المواقف المشرفة. وأكد على الموقف الثابت والمبدئي لليمن بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في نصرة القضية الفلسطينية والوقوف مع الأشقاء في غزة ولبنان الذين يتعرضون لأبشع الجرائم الوحشية من قبل الطغاة والمستكبرين الصهاينة والأمريكان والبريطانيين ومن تحالف معهم.

بدوره أكد عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبد العزيز بن حبتور أن شهيد الإسلام السيد المجاهد القائد حسن نصر الله سيظل حيا في عقول ووجدان جميع أحرار اليمن والأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع.

وأشار إلى أن السيد حسن نصر الله قاد حركة مؤثرة ليس فقط ضد العدو الإسرائيلي بل وضد الحركة الصهيونية. وقال "كان السيد حسن نصر الله الصوت القوي الذي ساند شعبنا اليمني وهو يواجه تحالف العدوان والحصار في الوقت الذي صمتت فيه كل الأبواق في عالمنا العربي والإسلامي التي وقفت لتتبنى موقف ورؤية تحالف العدوان والخزي والعار".

ولفت عضو السياسي الأعلى إلى أن الارادة الفولاذية التي تمتع بها حزب الله وأنصار الله والمقاومين في محور المقاومة كان لها أثرها وفاعليتها الكبيرة في مواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة وإبطاله بما في ذلك مواجهة المؤسسات الاستخباراتية الصهيونية.

وأكد أن إسرائيل هي عنوان للحركة الصهيونية وليست التي تسيطر اليوم على العالم من خلال سيطرتها الاقتصادية وتفوقها العلمي والتكنولوجي وهيمنتها على الأغلبية الساحقة من المؤسسات الإعلامية الدولية.

واستنكر الدكتور بن حبتور استسلام معظم القادة العرب للمشروع الصهيوني وتنازلهم عن الكرامة والحرية والشرف وهم يشاهدون إخوانهم يذبحون من الوريد إلى الوريد دون أن يحركوا ساكنا بل ويقوم البعض منهم بمساندة القتلة الصهاينة وإعانتهم في إجرامهم.

وأوضح أن الدول التي شنت عدوانها على اليمن في 26 مارس 2015م هي ذاتها التي تناصر وتساعد الكيان الصهيوني في إبادة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر، والضفة الغربية المحتلة، وكذا الشعب اللبناني والذي يجسد المشروع العالمي الصهيوني في أقبح صوره.

ولفت إلى أن التاريخ سيسجل أنه لا حلف ولا دولة عربية وإسلامية واجهت المشروع الصهيوني ودكت قواعد هذا الكيان في الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة سوى دول محور المقاومة.

وأشار عضو السياسي الأعلى إلى أن القوى الوطنية الحرة هي من أطلقت الصواريخ البالستية والفرط صوتية والطيران المسير ضد العدو الصهيوني ومن أغلقت البحر الأحمر في وجه حاملات الطائرات والمدمرات الأمريكية والأوروبية والسفن الإسرائيلية وكافة السفن المتعاونة مع العدو الغاصب.

وتوجه بالتحية للقوات المسلحة وللقادة والمجاهدين في الميدان الذين رفعوا شأن اليمن بقيادة قائد الثورة، الذي آلمه كثيرا فقدان واحد من عظماء الأمة الإسلامية المجاهد الكبير السيد حسن نصر الله.

وأفاد الدكتور بن حبتور بأن معركة "طوفان الأقصى" التي سيحتفي شعبنا اليمني بالذكرى الأولى لانطلاقها أسقطت المشروع الفكري الذي صممته وكالة الاستخبارات الأمريكية ونظيراتها في دول حلف شمال الأطلسي والذي سعى ويسعى لإشعال فتيل الصراع بين أبناء الأمة بعناوين متعددة طائفية وأخرى مذهبية.

وفي الفعالية التي حضرها رئيس مجلس الشورى محمد العيدروس ونائباه عبده الجندي وضيف الله رسام، وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى، أكد مدير مكتب قائد الثورة سفر الصوفي أهمية فعالية تأبين شهيد الأمة السيد حسن نصر الله ضمن الأنشطة العامة التي تقام بهذا المصاب الجلل والكبير الذي أصاب الأمة.

وأشار إلى أهمية الاقتداء بالشهداء العظماء وجهادهم والثبات على مواقف الحق.. مؤكدا أن عظمة الشهيد السيد حسن نصر الله شهد لها العدو والصديق وشهدت بها مواقفه وثباته ونصرته للمظلومين والمستضعفين ومقارعته وجهاده لأعداء الأمة من الطغاة والمستكبرين.

واستعرض مدير مكتب قائد الثورة نبذة من المواقف الجهادية لسماحة السيد حسن نصر الله وشجاعته في مواجهة قوى الاستكبار العالمي المتمثل في أمريكا وإسرائيل.. مؤكدا على أهمية تعزيز وحدة الأمة لمواجهة الصلف الصهيوني والأمريكي وإفشال مخططاتهم ومؤامراتهم الرامية لبث الفرقة والشتات في أوساط الأمة.

ونوه بمواقف الشهيد المجاهد السيد حسن نصر الله الداعمة والمساندة للشعب اليمني منذ اللحظات الأولى للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن.. مؤكدا أن مواقفه الصداحة بالحق ضد تحالف العدوان كانت قوية ومزلزلة للعدو.

من جانبه أشار عضو المكتب السياسي لأنصار الله الدكتور طه المتوكل، إلى أهمية هذا التأبين الخاص بشهيد الأمة العربية والإسلامية السيد حسن نصر الله الذي قضى عمره مجاهدا ومعدا للمجاهدين والمقاومين للعدو الصهيوني.

ونوه بالسجل الجهادي لحزب الله وأمينه العامة الشهيد السيد حسن نصر الله والتضحيات الكبيرة التي قدمها منذ تأسيسه حتى افتدى بروحه ودمه الطاهر أمته من أجل تحريرها من دنس العدو الصهيوني.

وأشاد المتوكل بالانتصارات الكبيرة التي حققها حزب الله بقيادة شهيد الأمة السيد حسن نصر الله الذي خاض معركة تحرير الأرض ضد العدو الصهيوني والأمريكي.

فيما تطرق عضو الهيئة التنفيذية لتحالف الأحزاب المناهضة للعدوان بكيل الحميني، ورئيس تنظيم التصحيح الشعبي الناصري مجاهد القهالي، إلى أهمية هذا التأبين لاستذكار سيرة الشهيد المجاهد السيد حسن نصر الله الذي كان رمزا للمقاومة والصمود، واستلهام الدروس من مواقفه وجهاده ضد أعداء الأمة وعلى رأسهم الصهاينة المعتدين والأمريكان المجرمين.

وأشارا إلى أن الشهيد السيد حسن نصر الله استطاع بفضل رؤيته الثاقبة أن يجمع ما بين المقاومة المسلحة والسياسة الواعية وأن يؤسس بذلك لنهج جديد في مواجهة الاحتلال وداعميه. وأكد الحميني والقهالي أن فكر ورؤية السيد حسن نصر الله سيظلان حاضران لدى المقاومين وكل حر شريف في العالم وسيظل كلامه يتردد في الأذهان، وستبقى رؤيته للمستقبل نبراسا في السعي نحو تحرير الأرض والمقدسات.

ولفتا إلى أن جريمة اغتيال السيد المجاهد حسن نصر الله لن تثني عزيمة الأحرار والمجاهدين المقاومين لأعداء الامة بل ستكون دافعا لمواصلة المسيرة الجهادية المقدسة ومواصلة الكفاح والمقاومة حتى تحقيق الفتح الموعود وتحرير الأقصى الشريف.

مقالات مشابهة

  • “حماية البيئة” تطلق إصدارا لأنشطة تفاعلية في إطار احتفائها بيوم الموائل العالمي
  • 23 مستشفى في قطاع غزة تخرج عن الخدمة بعد عام على حرب الإبادة الصهيونية
  • ما هي القواعد العسكرية الإسرائيلية التي استهدفتها إيران في ضرباتها؟
  • دراسة: نصف السعرات الحرارية التي يحصل عليها الأطفال مصدرها الأطعمة المصنعة
  • محمد الحوثي: قريبا .. صليات فرط صوتي تجتث الصهيونية
  • حدث تاريخي يُعيد ميسي إلى برشلونة
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 41825 شهيدًا
  • دموع تحت القصف.. قصة ياسمينا وأمنيتها التي ضاعت وسط لهيب المعارك
  • «إسقاط حضانة وغرامات صارمة».. هايدي الفضالي تُعلّق لـ«الأسبوع» على رفض الرؤية: القانون لن يتهاون
  • «إلغاء الرؤية واستبدالها بالاستضافة».. المستشارة هايدي الفضالي تطلق دعوة عبر «الأسبوع» لتعديل قوانين الأسرة وحماية الأطفال