همم وطموحات ترفع سقف الأداء الوظيفي
تاريخ النشر: 9th, July 2024 GMT
أحمد بن راشد الكندي
"نقلة جديدة، وتحديات بلا توقف".. جملة تقريرية مهمة إذا كُنت تبحث عن التطور ورفع سقف الأداء في العمل في زمن تكثُر فيه المنافسة والخيارات والتحديات.. تحديات صعبة تواجه الكثير، ولكن يظل الصمود والثبات والإصرار للتغلُّب على مثل هذه التحديات هو الهدف وهو الأصل لتكملة الحياة.
فالحياة مستمرة؛ سواء ضحكت أم بكيت، فلا تُحمِّل نفسك همومًا لن تستفيد منها، وابتسم وسارع نحو التميُّز والتقدم.
هذه الحياة تحتاج للقوة وللصمود، فبحر التحديات كبير وثمرته جميلة ومجدية، فلا تحدث نفسك يومًا بأنك ستفشل، فإنَّ عقلك الباطن لا يأخذ الأمر بشكل هزلي، بل يشرع فورًا في تحقيقه؛ فكن إيجابيًّا لا سلبيًّا.
وأنت حتماً تحتاج أنْ تعرف كيف يمكنك أن تُحسِّن أداءك الفعلي والعملي، فخلق بيئة عمل إنتاجية ليس بالأمر السهل؛ لذلك فإنَّ عينك الناقدة الفاحصة لنفسك ولعملك مهمة جدًّا.
وهناك علاقة حميمية بيننا وبين ما ننجزه؛ سواء كان مهمة عمل روتينية كتخليص معاملات يومية أو مخططا لمشروع، أو حتى عمل فني، أو نص أدبي، أو إدارة فريق عمل، أو حتى واجب يجب أن تقدمه لأستاذك، أو تقريراً إلى رئيسك في العمل... وغير ذلك من الأعمال التي تقوم بها، هذه العلاقة تحكمها الجهود الفكرية والجسدية التي نقوم بها لإنجاز هذه المهمة، والتي قد تشكل قيداً يمنعنا من النظر لنتائج هذا العمل دون انحياز للوقت والمجهود الذي قدمناه؛ لذلك فإننا نحتاج لوقت كي نتحرَّر من هذه القيود ونقيّم العمل بعيداً عن ارتباطنا به، والتقييم هنا مهم؛ لأنك فعلا تحتاج لأن تعرف نقاط قوتك لتبني عليها مخططاتك القادمة، ونقاط ضعفك حتى تعمل على تعديلها وتقويتها.
لذلك؛ يجب أن تكون ناقداً جيداً لعملك ومقيِّماً حياديًّا له، وتحتاج أن تخرج من عباءة المشارك أو المنفذ لفكرة ما أو عمل ما هذا الذي يعرف أدق تفاصيلها وتنسلخ منها لتنظر لها بحيادية وتعرف نقاط الضعف ونقاط القوة، وكذلك السلبيات والإيجابيات فكل عمل من الممكن أن يُنجز بطريقة أفضل، وإن كان هذا لا يعني أن ما وصلت له حتى الآن ليس بجيد؛ فمن ضمن تطويرك لذاتك عليك العمل على تنمية مهارة الحس النقدي؛ فالحس النقدي هنا لا يعني أن تكون متذمراً مُتصيداً للأخطاء كما يتصور البعض لا، بل هو محاولة للنظر بطريقة عميقة وتحليلية لكل ما هو معروض أمامك؛ بحيث تفهمه وتقيِّمه حسب معايير مُعينة، لكن كيف تصل للتوازن في تقييمك بحيث لا تكون منحازاً لنرجسيتك، معتقداً أنك أفضل الجميع، ولا منكسراً تحت الإحساس أنك لا ترقى لمستوى الآخرين؛ لذلك كُن إيجابيًّا مهمًّا ضربت بك الحياة وتمسك بالدافع القوي الذي يُحلّق بك نحو سماء التطور والرقي بذاتك.
ولا شك أنَّ هناك العديد من الإيجابيات والسلبيات في حياتنا، والإنسان الجيِّد هو الذي يتمسك بالجوانب الإيجابية، ويستفيد منها بأفضل طريقة ممكنة، وكذلك يفيد بها مجتمعه وذاته، فيكون له دور بارز في التأثير الإيجابي لجوانب الحياة في مجتمعه وذاته.
حدد أهدافك، ضع خططك، حسّن مهاراتك وكفاءاتك المهنية، عزز التواصل الفعال، طور مهارات التعامل مع الآخرين، ولا تنسى الاهتمام بالصحة العقلية والجسدية والروحية.. هذه بعض من بحر النصائح المفيدة لتطوير الذات والقدرات المهنية لرفع سقف الأداء الوظيفي.
إنَّ التطوُّر ورفع سقف الأداء في العمل أصبح ضرورة لا بد منها وضرورة ملحة؛ حيث التحديثات تحيط بنا من كل صوب؛ لذلك لابد أن نكون أفضل الخيارات لأصحاب العمل رغم وزيادة حدة المنافسة، وعلينا التمسك بالصمود والإصرار والثبات حتى نحقق ما نتمنى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الرهوي يشدد على الانضباط الوظيفي في رمضان
والتقى رئيس مجلس الوزراء خلال الزيارة وزير الخدمة المدنية الدكتور خالد الحوالي ونائبه أنس سفيان ووكلاء الوزارة ومدراء عموم الإدارات العامة في الوزارة.
حيث جرى الوقوف على خطة النزول الميداني لفرق التفتيش التابعة للوزارة ومكاتبها في أمانة العاصمة والمحافظات إلى وحدات الخدمة العامة المركزية والمحلية خلال شهر رمضان التي تم تدشينها ابتداءً من اليوم السبت وذلك بالنزول إلى عدد من الوحدات.
وبارك رئيس مجلس الوزراء للجميع حلول الشهر الكريم، مشيرًا إلى الدور الحيوي الواقع على عاتق الوزارة في التطوير الإداري ومواجهة الاختلالات الوظيفية.
وأوضح أن الزيارة للوزارة تأتي في إطار التأكيد على دورها الحيوي في معالجة الاختلالات الإدارية ودعم جهودها في مجال التطوير الإداري وضبط إيقاع الدوام خاصة خلال شهر رمضان الذي غالبًا ما يشكوا فيه الكثير من المواطنين تأخر إنجاز معاملاتهم نتيجة غياب بعض القيادات أو الموظفين أو عدم تواجدهم في مقار عملهم.
وخاطب الرهوي الجميع قائلًا "أنتم الجهاز الفني الإداري الأول المعني بمتابعة وتقييم وحدات الخدمة العامة في المجال الإداري والتعقيب المستمر عليها وتقييم مستوى الانضباط الوظيفي والالتزام بالدوام".
وأكد أن العمل في شهر رمضان أهم من سائر الأشهر الأخرى فهو شهر البر والإحسان وتغيير السلوك نحو الأفضل وليس شهر الخمول والكسل، مبينًا أن أفضل إحسان يقدّمه الموظف هو إنجاز معاملات الناس وعدم تعطيل مصالحهم.
وحث رئيس مجلس الوزراء جميع الموظفين في مختلف المستويات الإدارية على التحلي بالتقوى والصبر وسعة الصدر في أداء واجباتهم وإنجاز معاملات الآخرين وعدم الاستسلام للغضب .. مشددًا على النزول الميداني المستمر والمفاجئ من قبل الوزارة ومكاتبها بأمانة العاصمة والمحافظات إلى كافة وحدات الخدمة العامة والتقييم المستمر لمستويات الأداء الإداري والانضباط الوظيفي فيها.
وعبر عن تنمنياته لقيادة الوزارة وكوادرها النجاح في مهامها ومشاريعها التطويرية.
وكان وزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري الدكتور الحوالي، أشار إلى أن الوزارة عممّت القرار الخاص بمواعيد الدوام خلال الشهر الفضيل على عموم وحدات الخدمة العامة المركزية والمحلية.
وأكد التزام الوزارة ومكاتبها في أمانة العاصمة والمحافظات بالنزول الميداني إلى عموم الوحدات خلال شهر رمضان دون تنسيق مسبق للرقابة على الدوام ومستوى الانضباط الوظيفي .. موضحًا أنه سيتم رفع تقرير أسبوعي إلى رئيس مجلس الوزراء عن نتائج النزول الميداني.
ولفت الوزير الحوالي إلى أن قضاء حاجات الناس وتسهيل وإنجاز معاملاتهم هي من أعظم القربى إلى الله تعالى.
واطلع رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته للوزارة على نظام خدمة الجمهور الموحد الخاص بالوزارة والوحدات التابعة لها.
واستمع الرهوي إلى شرح من الدكتور الحوالي، عن النظام الذي يتم من خلاله تقديم مختلف الخدمات للموظفين ومعالجة بياناتهم الوظيفية آليا.
وأشار إلى أنه من المقرر تدشين الربط المباشر بين النظام وعدد من وحدات الخدمة العامة المركزية كمرحلة أولى وفي المقدمة مكتب رئاسة مجلس الوزراء .. موضحًا أن عملية الربط ستتيح للقيادات العليا الاطلاع المباشر على سير المعاملات من قبل الوحدات المرتبطة بالنظام وتتبع مسارها وكذا الاطلاع على مستويات الإنجاز وحالة التعثر أولًا بأول.