تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الذي يدقق في دنيا التعليقات علي مواقع التواصل الاجتماعي.يدرك أنها في حاجة إلى علماء نفس واجتماع. يضعونها تحت الفحص لتكتشف حقائق مذهلة خلف هذا الشكل من التعبير عن النفس والفكر. فقد أتاحت هذه المواقع مساحات شاسعة للتعبير وأعطت أقلامًا في يد كل عابر وراقد وعامل وفاضي. مما أنتج خليطًا مذهلًا.

من الأفكار. بعضها في القمة وبعضها في القاع، وبين الرضا والانزعاج يمكنك أن تصنف من خلال هذه التعليقات نماذج من الشخصيات المختلفة. 
فهناك التعليق الذي يريد صاحبه أن تكون صوته. تعبر عن آرائه وأفكاره. رغم أنه يمتلك مساحة مثلك تماما إلا أن شخص صاحبه المتسلط يريدك نسخة منه.تعتنق فكرة  وتؤمن بروحه وتري بعينه. وإذا حدث وصادف كلامك هوي في نفسه يشيد بك أما إذا اختلف معك فالويل لك. وهذه الفئة هي الأكثر انتشارا. 
وهناك نموذج لمن يعلق لإثبات حضوره فالتعليق بالنسبة له حياة. رافعا شعارا يناسب العصر الحديث يقول انا اعلق اذن انا موجود. ومشكلة هذا الشخص هو التعليق على أمور لا يفقه فيها.ولا يمتلك خلفية عنها.أو معلومات حولها.وإذا أردت أن توضح له الأمر تشنج ورفض وأصر.وكرر 
ومن بين التعليقات الضارة  وللأسف الشديد تجدها منتشرة هي استخدام الشتائم. واعتبار ذلك شكلا من أشكال  التعبير عن الرأي. ويعلل البعض الأمر بأن الشتيمة نوعا من التنفيس عن ضغط وهي وسيلة مستوى اجتماعي وثقافي معين وجد نفسه في بحر عرمرم.من الكتابات والآراء. والأفكار ألقى فيه دون سابق إنذار.فصار يهاجم يمينا ويسارا خوفا من الغرق.وكلها مبررات باطلة. فهناك معلومة لا اظن انها غائبة عن هؤلاء.وهي أن التعليق غير اجباري.وهذه الحقيقة يدركها نموذج آخر هو  الكامن. الذي يراقب في صمت ويقرأ البوستات ويكتم في نفسه.ويتابع ولا ينطق.ويختفي متنقلا من صفحة الي أخرى بتسلل حاذق.
واذا كانت تلك نماذج سلبية من دنيا التعليقات.فهناك أيضا نماذج إيجابية فهناك التعليقات المشجعة بصورة دائمة. وهناك الذي يستخدم التعليق في أداء الواجبات الاجتماعية من تهاني وتعازي. كما أن هناك الذي يعلق فيضيف من علمه وثقافته علي الموضوع. او يشير إلى رؤي وزوايا أخرى. لقد قال سقراط زمان تكلم حتي اراك.والآن يمكن أن تري عقل من يعلق من خلال تعليقاته.ليست هذه بالطبع هي كل النماذج. فهي تحتاج كما ذكرت جهد أكاديمي وافر. لنصل إلى دلالات اجتماعية عن نتاج التعليم والإعلام والثقافة والمجتمع.وتحليل خاص لمن يبحثون عن مثالية وهمية في أفكار وأشخاص في تعليقاتهم.

إفيه قبل الوداع

توفيق الدقن- جرى إيه للدنيا الناس كلها بقت فتوات أو مال مين اللي هينضرب؟!

مدعين المثالية يا أستاذ

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: افيه روبير الفارس مواقع التواصل الاجتماعي

إقرأ أيضاً:

عبدالقيوم: حرب «الزبادي» أعادت إلينا الوعي بقوتنا.. و3 أسباب وراء نجاحها

روى الكاتب الصحفي عيسى عبدالقيوم، نبوءة الجسر وحرب الزبادي، قائلا «يحكى في الأدب الروسي القديم أن قرية كانت تعاني من تسلط شخص ظالم جبار متعجرف وطاغية، فرق كلمتهم وسرق قوتهم وجعلهم مستسلمون للأمر الواقع المرير.. حتى جاءت تلك العجوز وألقت إليهم بنبوءتها قالت فيها سيأتي فارس على حصان أبيض من ناحية الجسر وينقذكم من الطغيان».

وأضاف عبدالقيوم، عبر حسابه على موقع فيسبوك، «تلاعبت النبوءة بمخيلة أهل القرية وحركت فضولهم فتسلل في الليلة الأولى شخص ناحية الجسر ليراقب وصول الفارس فأكتشف وجود جاره هناك يترقب هو الأخر وصول الفارس.. فتعاهدوا على كتم السر ».

وتابع: «في الليلة الثانية جاءوا ليكتشفوا وجود آخرين من القرية لا يعرفونهم ولكنهم تعاهدوا جميعاً على الاستمرار وكتم السر، وهكذا دواليك حتى صارت كل القرية تقريبا تجتمع تحت الجسر وتتهامس في أمر خلاصها».

واستكمل: «ذات ليلة جاءتهم العجوز صاحبة النبوءة فسألوها عن الفارس القوي الذي سيأتي لينفذهم أين هو؟!.. فنظرت إليهم وقالت “أنتم الفارس القوي وكان ينقصكم أن تجتمعوا وتجددوا الثقة في أنفسكم” فإنتبهوا لقوتهم ولعددهم فهاجموا الطاغية وانتصروا عليه».

وأشار إلى أن «حرب “المقاطعة” رغم أنها كانت موجهة ضد “الزبادي” ولكن أرجو أن تكون قد أعادت إلينا الوعي بقوتنا وإمكانية أن نجبر الجميع على الإستماع إلى أصواتنا وفرض إرادتنا عندما تتوحد أهدافنا، وفي تقديري فإن نجاح المقاطعة جاء لثلاث أسباب.

وأوضح أن من أسباب نجاح المقاطعه أننا تجاوزنا فيها الجهوية والقبلية واتحدنا وطنياً، وأننا فتشنا فيها عن مصلحة الشعب وهزمنا بطوننا، وأننا اتحدنا فيها من أجل هدف واحد واضح وجامع.

وأكد أن «هذه الأسباب تحديدا هي التي كان يتلاعب بها الكثير من الساسة لجعلنا جزراً معزولة ضعيفة مفككة وخانعة تمكنوا من السيطرة عليها «خوفاً وطمعاً» ففقدنا الثقة في قدرتنا على التغيير وصرنا نحلم بفارس قوي (بارجة أو مسيرة أو قاعدة) يأتي ليخلصنا وأهملنا قوتنا الذاتية.. فهل ستشكل معركة الزبادي بداية لاجتماعنا تحت الجسر من أجل استعادة حقوقنا جميعها؟!»

الوسومعيسى عبد القيوم

مقالات مشابهة

  • عبدالقيوم: حرب «الزبادي» أعادت إلينا الوعي بقوتنا.. و3 أسباب وراء نجاحها
  • تواصل إغاثة نازحي غزة
  • شمس الفارس تستعد لعرس جديد ..فيديو
  • «فرسان شرطة أبوظبي» بطل «الإمارات لقفز الحواجز»
  • مايكروسوفت.. نماذج صغيرة تنافس عمالقة الذكاء الاصطناعي
  • تاريخ يعيد نفسه… أوروبا تلبس ثوب “الرجل المريض” الذي خاطته للعثمانيين
  • ننشر نماذج تسوية النزاعات وطلبات وإقرارات المحاسبة الضريبية المبسطة
  • وزيرة التضامن تتفقد نماذج مجمعات حضانات ورياض الأطفال في سنغافورة
  • «الفارس الشهم 3» تدعم نازحي غزة لمواجهة شبح الجوع
  • إجباري.. كيف تحصل على رقم قومي لعقارك بالقانون الجديد؟