الثورة نت|

نظمت وزارة الزراعة والري اليوم، بصنعاء، مؤتمرا صحفيا لكشف التداعيات والخسائر التي لحقت بالقطاع الزراعي جراء الأنشطة التخريبية لشبكة التجسس الأمريكية والاستهداف الممنهج للقطاع طيلة السنوات الماضية.

وأكدت الوزارة في بيان تلاه نائب وزير الزراعة – نائب رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا الدكتور رضوان الرباعي، أن استهداف القطاع الزراعي عبر شبكة التجسس الأمريكية الاسرائيلية أثر على جميع السياسات الزراعية والاستراتيجيات والبرامج والمشاريع التي تم تنفيذها خلال العقود الماضية.

وأشار إلى أن ذلك الاستهداف تسبب في انخفاض الإنتاج وزيادة التكاليف والفاقد والهدر وانخفاض العائد الاقتصادي للمنتج المحلي، فضلا عن إحداث اختلال في الميزان التجاري بين الواردات والصادرات وتدفقات رأس المال.

ولفت إلى أن أنشطة شبكة التجسس أدت إلى غياب التوزيع العادل للثروة ونتج عن ذلك تمركز الثروة في أيدي قلة من النافذين في النظام وأقاربهم ممن عمل العدو على تمكينهم من امتلاك أكبر شركات استيراد وتوزيع وتكوين ثروات وشراء ولاءات.

وأكد الدكتور الرباعي خلال المؤتمر الذي حضره وكيلا وزارة الزراعة لقطاع الخدمات الزراعية ضيف الله شملان، وتنمية الإنتاج الزراعي المهندس سمير الحناني أن العدو الأمريكي عمل على استهداف المنتج المحلي في جميع حلقات ومراحل الإنتاج والتسويق، حيث تظهر الأساليب التدميرية للعدو في ظل غياب برامج البناء والحماية للاقتصاد الوطني.

وبين أن الاستهداف الأمريكي لقطاع الزراعة في اليمن أدى إلى تراجع نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي وانخفاض معدلات نموه الاقتصادي وتراجع نسبة القوى العاملة في القطاع.

وتطرق إلى الآثار المترتبة على الاستهداف الممنهج للقطاع الزراعي، ومنها أن برنامج الاصلاح الاقتصادي الذي تم تنفيذه خلال الفترة 1994 – 1999م أدى إلى تراجع نسبة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي إلى 18 بالمائة، بعد أن كان يساهم بـ 22.5 بالمائة خلال (1990 – 1994م)، كما تراجعت نسبة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي بعد مرور أربع سنوات من تنفيذ البرنامج (2000 – 2004م) إلى 13.8 بالمائة.

وذكر البيان أن معدلات النمو الاقتصادي للقطاع الزراعي انخفضت مما أدى الى زيادة تكاليف الإنتاج، وانخفاض الإنتاجية، والمساحات المزروعة، وغيرها، فيما تراجعت نسبة القوى العاملة في القطاع خلال فترة تنفيذ البرنامج من 59 بالمائة في الفترة (1990 – 1994م) إلى 46 بالمائة في الفترة (1995- 2004م)، وتراجعت الأهمية النسبية لمساحة المحاصيل المزروعة بالحبوب من 70 بالمائة خلال الفترة (1984 – 1994م) إلى 57 بالمائة خلال (1995– 2005م).

وأوضح البيان أن المساحة المزروعة بالحبوب انخفضت بعد تنفيذ البرنامج من (806.836) هكتار في المتوسط خلال الفترة (1984 – 1994م) إلى (666.477) هكتار خلال (1995 – 2005م)، وتراجعت كميات الإنتاج بنسبة 17.4 بالمائة، كما تراجعت معدلات نمو محاصيل الحبوب من 11.8 بالمائة إلى “-3.1” بالمائة.

وحملت وزارة الزراعة الإدارة الأمريكية ومخابراتها المسؤولية الكاملة عن المعاناة والخسائر التي لحقت بالمزارعين اليمنيين طيلة الفترات السابقة.. مشيرا إلى أن القيادة الزراعية تدرس إمكانية رفع دعوى قضائية في المحاكم الدولية، لإلزام الأمريكيين بدفع تعويضات للمزارعين اليمنيين نتيجة الاستهداف الذي تعرضوا له.

وأكدت أنها لن نسمح باستمرار الاختراق، وستعمل على تطهير القطاع الزراعي من العملاء والجواسيس.. داعية وسائل الإعلام، والناشطين، والشعب اليمني، إلى الوقوف إلى جانب القيادة والجهات المعنية في إفشال مخططات الأعداء.

وعبرت وزارة الزراعة عن الشكر للأجهزة الأمنية وجهاز الأمن والمخابرات على جهودهم الكبيرة وما حققوه من إنجاز أمني كبير بالكشف عن شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية، وفضح المخططات الأمريكية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: صنعاء وزارة الزراعة والري التجسس الأمریکیة القطاع الزراعی وزارة الزراعة

إقرأ أيضاً:

مدير الانتاج بالقضارف يؤكد الإستعدادات لإنجاح الموسم الزراعي بالولاية

أكد المهندس عمار عبدالله سليمان، مدير عام وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بولاية القضارف، على ضرورة إنجاح الموسم الزراعي الصيفي في الولاية. وأشاد بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها حكومة الولاية برئاسة اللواء الركن معاش محمد أحمد حسن، والي ولاية القضارف، بتشكيل غرفة إنجاح الموسم الزراعي من جميع شركاء الإنتاج لمتابعة وتنفيذ المطلوبات، بما في ذلك توفير المدخلات الزراعية مثل الوقود، والتقاوي، والتمويل، والتأمين الزراعي.

وقال عمار في تصريح لوكالة السودان للأنباء (سونا) إن المساحة المستهدفة للموسم الزراعي الصيفي لهذا العام تبلغ 7.5 مليون فدان، منها 5 ملايين فدان مخصصة للذرة، و1.2 مليون فدان للسمسم، و200 ألف فدان للدخن، و500 ألف فدان لزهرة الشمس، و150 ألف فدان للقطن، و300 ألف فدان للفول السوداني، و100 ألف فدان لحب التسالي، بالإضافة إلى بعض المحاصيل الأخرى مثل فول الصويا، واللوبيا البيضاء، والعدسية.

وأشار إلى أن ولاية القضارف مؤهلة لتكون سلة غذاء السودان نظرًا لما تتميز به من أراضٍ شاسعة وخصبة وتوفر هطول الأمطار في كافة المناطق الزراعية.

وامتدح مدير عام وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بولاية القضارف دور المنظمات الوطنية والاقليمية في توفير المدخلات منها منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) والتي استطاعت توفير 840 طنا متريا لصغار المزارعين لعدد 360 قرية لإنتاج من 5 الى 8جوالات في الفدان الواحد وكذلك منظمة زوا وميرسي كول وبعض المنظمات الوطنية التي وضعت بصمات واضحة في توفير مدخلات الإنتاج بغرض إنجاح الموسم الزراعي.سوناإنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • 250 ألف طن إجمالي الإنتاج الزراعي لمحافظة شمال الشرقية
  • مدير الانتاج بالقضارف يؤكد الإستعدادات لإنجاح الموسم الزراعي بالولاية
  • وزير البترول يبحث مع مسؤولي شركة أباتشى الأمريكية سبل زيادة إنتاج القطاع
  • وزير الإعلام يؤكد استمرار جهود الدولة لتوفير الخدمات وزيادة الإنتاج
  • نشاط مكثف لقيادات "الزراعة" لمتابعة منظومة قش الأرز والصوب الزراعية ومنافذ السلع
  • البث الإسرائيلية: اندلاع حرائق في مناطق مفتوحة بالشمال نتيجة صواريخ لبنانية
  • طلاب كلية الزراعة بجامعة سوهاج في زيارة لمديرية الزراعة
  • التعليم تكشف الموعد الرسمي لإعلان نتيجة الثانوية العامة 2024
  • وزير زراعة لبنان: وضعنا خططا داخلية وخارجية في حال اندلاع حرب شاملة مع الاحتلال
  • سفير روسيا بواشنطن: الادعاءات الأمريكية بشأن "جيرشكوفيتش" لا أساس لها من الصحة